
نيويورك تايمز: إهدار 7 مليارات دولار في قصف الحوثيين فضيحة للسياسة الأمريكية
يمن إيكو|ترجمة:
قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية إن الولايات المتحدة أنفقت سبعة مليارات دولار في الحملة العسكرية ضد قوات صنعاء، خلال إداراتي بايدن وترامب، بدون إنجاز أي نتائج ملموسة، معتبرة أن ذلك يشكل فضيحة ويكشف عن سياسة فاشلة ذات نتائج عكسية.
ونشرت الصحيفة، اليوم السبت، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه أن 'فضيحة (سيجنال) أثارت موجة غضب عارم بسبب الطريقة غير الآمنة التي تبادل بها مسؤولو إدارة ترامب الرسائل النصية حول الضربات العسكرية على اليمن، لكن إذا تعمقنا أكثر، سنجد فضيحة أكبر. إنها فضيحة تتعلق بسياسة فاشلة تُساهم في تمكين عدو للولايات المتحدة، وتُضعف أمننا، وستُودي بحياة آلاف الأشخاص، وهي فضيحة شوهت سمعة الرئيس جو بايدن، لكنها بلغت ذروتها في عهد الرئيس ترامب'.
وأضافت: 'نفذ بايدن عاماً من الغارات الجوية على اليمن ضد الحوثيين، والتي استنزفت مليارات الدولارات، لكنها لم تُحقق أيَّ نتائجَ ملموسة، بعد توليه منصبه، صعّد ترامب الضغط على اليمن، فقد قلّص المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وتضرر اليمن بشكل خاص'.
ووفقاً للتقرير فإن 'فريق إيلون ماسك المختص بخفض التكاليف، بدا غافلاً عن التكاليف التي تنفقها الولايات المتحدة على القنابل في اليمن، فبينما وفرت الولايات المتحدة مبالغ متواضعة بتركها الفتيات الصغيرات يتضورن جوعاً، تم تصعيد حملة بايدن الجوية في اليمن، لتضرب أهدافاً بشكل شبه يومي، وقد كلف الشهر الأول وحده من حملة ترامب الجوية أكثر من مليار دولار من الأسلحة والذخائر'.
وأضاف: 'في غضون ستة أسابيع، أسقط الحوثيون سبع طائرات بدون طيار من طراز (إم كيو-9) والتي بلغت تكلفة الواحدة منها نحو 30 مليون دولار، كما خسرت الولايات المتحدة طائرتين مقاتلتين من طراز (إف-18 سوبر هورنيت) بقيمة 67 مليون دولار لكل منهما'.
ونقل التقرير عن مؤسسة 'أولويات الدفاع' البحثية في واشنطن أن 'الولايات المتحدة أهدرت، في عهد بايدن وترامب، أكثر من 7 مليارات دولار على قصف اليمن خلال ما يزيد قليلاً عن عامين، ويبدو أن معظم هذا المبلغ أُنفق في عهد بايدن'.
كما نقل التقرير عن ليندا بيلمز، الخبيرة في تكاليف الصراعات العسكرية بجامعة هارفارد، قولها إن: '7 مليارات دولار تقدير معقول عند احتساب تكلفة نشر حاملات الطائرات، وأجور القتال، وعوامل أخرى' مضيفة: 'إن إنفاق الولايات المتحدة مقابل الحوثيين غير متكافئ، فنحن ننفق مليون دولار على الصواريخ للرد على طائرات الحوثيين المسيرة التي تتراوح قيمتها بين 200 و500 دولار'.
ووفقاً للتقرير، فإنه مقابل المليارات السبعة فقد 'أدت حملة القصف إلى إضعاف القدرة العسكرية الأمريكية، حيث استنفدت الذخائر الأمريكية النادرة، على مدار أكثر من عامين بقليل، ويبدو أن الحوثيين أسقطوا حوالي 7% من إجمالي مخزون أمريكا من طائرات (إم كيو-9) المسيرة'.
وأضاف: 'بالنظر إلى الماضي، فقد ساهم ترامب بشكل أساسي في تعزيز سياسة بايدن الفاشلة، لكنه أظهر أيضاً قدرة أكبر من بايدن على تصحيح نفسه'.
وتابع: 'ماذا يمكن لترامب أن يفعل لوقف هجمات الحوثيين على السفن؟ الخطوة البديهية هي الضغط على إسرائيل بقوة أكبر لقبول اتفاق يضمن عودة جميع الرهائن وهدنة دائمة في غزة'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 35 دقائق
الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية تنهي العمل في مشروع مياه تعز
أخبار المحافظات المخا/ خاص: كشفت مصادر مطلعة أن الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية، تعتزم إغلاق العمل في مشروع مياة تعز، الذي وضع طارق صالح حجر الأساس له خلال زيارته الى تعز في الربع الأول من عام 2023م. وأضافت المصادر أن قرار الخلية الإنسانية جاء بعد التوصل الى اتفاق بين السلطة المحلية وبعض القوى السياسية في تعز مع مليشيات الحوثي، لإعادة ضخ مياه الحوبان إلى مدينة تعز المحاصرة من الحوثيين منذ عشر سنوات. وأشارت المصادر الى أن الخلية الإنسانية تعتزم إعادة تخصيص الموازنة المرصودة لمشروع المياه لمشروع تنموي آخر في محافظة تعز لا توجد فيه أي عراقيل. وتبلغ تكلفة مشروع مياة تعز اكثر من 10 ملايين دولار، وكانت الخلية الإنسانية بدأت العمل فيه قبل أن تتم عرقلة المشروع، من قبل أطراف في تعز تحت مسميات متعددة.


الصحوة
منذ ساعة واحدة
- الصحوة
الاتصالات.. السلاح الحوثي الذي لا يزال يفتك بالشعب
منذ وقت مبكر، أدركت مليشيات الحوثي أهمية قطاع الاتصالات كأداة استراتيجية للسيطرة والتحكم، ومصدر تمويل لا يُستهان به وبمرور الوقت، تحوّل هذا القطاع إلى أحد أبرز أعمدة نفوذ الجماعة المدعومة من إيران، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وقد ساعدها في هذا الهيمنة غياب الإرادة السياسية للسلطة الشرعية لتحرير القطاع والتحكم به. وضعت المليشيات يدها على للقطاع تدريجيا حتى باتت تتحكم بكل مؤسساته بما في ذلك المؤسسة العامة للاتصالات، وشركة يمن نت، ذراع الإنترنت الأهم في البلاد، وعينت قيادات موالية لها على رأس هذه المؤسسات، حتى أصبح القطاع كيان شبه مغلق يدور في فلك التوجيهات الحوثية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل مضت الجماعة إلى أبعد من ذلك، عندما تدخلت في بنية شركات الاتصالات الخاصة، كما حدث مع شركة 'سبأفون' في 2019، التي واجهت استيلاءً مباشرا على أصولها، ولاحقا مع شركة 'MTN'، التي اضطرت لمغادرة السوق اليمنية بعدما ضيّقت الجماعة الخناق عليها، ليُعاد إطلاقها تحت اسم 'YOU' في نسخة حوثية بامتياز. ولم تكن هذه السيطرة مجرد إجراءات إدارية، بل تم استخدام قطاع الاتصالات لأغراض سياسية وأمنية يمكن حصر أبرزها في التالي: انتهاك الخصوصية: تمارس المليشيات الحوثية مراقبة شاملة على المواطنين والمعارضين، وتستخدم المعلومات التي تجمعها عبر التجسس والرقابة في الابتزاز والتطويع، بالإضافة إلى إجبار شركات الاتصالات على تقديم البيانات والدعم الفني لتسهيل المراقبة، بحسب تصريحات وزير الإعلام معمر الإرياني. الاستخدام العسكري والتكتيكي: توظف الاتصالات في خدمة المعارك والجبهات، إذ تغلق وتفتح الشبكات حسب الحاجة العسكرية، ما يمنحها أفضلية استخباراتية وميدانية، كما يتم استهداف قوات الحكومة الشرعية عبر الرصد والتعقب واستخدام البيانات لتحديد الأهداف. السيطرة الفكرية والإعلامية: عبر حجب المواقع المعارضة وفرض رقابة مشددة على المحتوى، تعمل على تشكيل وعي المجتمع وفق أيديولوجيتها فضلا عن إجبار المواطنين على استهلاك محتوى إعلامي يخدم الدعاية الحوثية وتجريف الهوية الوطنية. تستخدم خدمات الرسائل القصيرة (SMS) لأغراض التجنيد، التحشيد، التبرع، والدعاية الحربية. أهم مصادر الإيرادات يُعتبر قطاع الاتصالات أحد أكبر مصادر التمويل الحوثي، وتصل الإيرادات التي تحققها الجماعة من هذا القطاع إلى أرقام ضخمة. في عام 2023، وحده، جمعت الجماعة ما يقارب 92.2 مليار ريال يمني من الإيرادات المباشرة (ضرائب، رسوم، زكاة، رسوم تراخيص). كما حصدت ما يزيد عن 47 مليار ريال كإيرادات غير مباشرة، تشمل رسوم تراخيص الطيف الترددي وضريبة المبيعات، إضافة إلى أكثر من 41 مليار ريال من فوارق أسعار الصرف الناتجة عن التلاعب بين صنعاء وعدن. وتمثل الشركات ما يشبه "البقرة الحلوب" للجماعة، فعلى سبيل المثال حققت شركة "يمن موبايل"، إيرادات تُقدّر بنحو 146 مليار ريال يمني خلال العام ذاته، في حين جمعت الجماعة من شركتي "سبأفون" و"YOU" (التي كانت تُعرف سابقا بـ MTN) نحو 22 مليون دولار، بحسب بيانات وزارة الاتصالات في صنعاء. تتوزع استخدامات هذه الإيرادات بين تمويل الأنشطة العسكرية، ودعم المجهود الحربي، وتغطية تكاليف أجهزة الرقابة والدعاية، فضلا عن تشغيل الأجهزة الأمنية والمخابراتية التابعة للجماعة. ورغم كل هذه الموارد، لم يتم تحسين خدمات الإنترنت الرديئة أو الاتصالات المتقطعة التي يعاني منها اليمنيون، ولا تخفيض الأسعار المرتفعة التي يدفعونها مقابل خدمات تُعد الأسوأ في المنطقة. رغم أهمية قطاع الاتصالات إلا أن الحكومة فشلت في نقل البنية التحتية الرئيسية للاتصالات، خصوصا بوابة الإنترنت الدولية ومراكز التحكم، إلى مناطق سيطرتها، ما مكّن الحوثيين من التحكم الكامل بخدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية، وجعل قطاع الاتصالات مصدرًا تمويليا رئيسيا للجماعة، يُقدّر بمليارات الدولارات، تُستخدم في تمويل الحرب وتثبيت أركان سلطتها.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الأنباء اليمنية
جولة ترامب الأخيرة في المنطقة.. جباية أموال ودعم مسار العدوان الاسرائيلي على غزة
صنعاء-سبأ: كشفت الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة، وتحديدًا السعودية وقطر والإمارات النزوع الشديد للبيت الأبيض نحو تحقق مكاسب مالية كعادتها في نهب ثروات الشعوب تحت تأثير القوة من ناحية، ومن ناحية أخرى إمعان ترامب في تجاهل الوعي العربي في علاقته بالأرض وتحديدًا فلسطين وغزة؛ واصراره على اطلاق تصريحات تتعامل مع غزة، وكأنها مشروع استثماري تجاري، مؤكدًا ، غير مرة، ما معناه أن غزة بحاجة إلى مستثمر؛ غير مبال بمشاعر العرب والمسلمين في تجاهله لمعاناة غزة، حتى وهو يحل ضيفا عليهم. غادر ترامب المنطقة محملا بغنائم تتجاوز ترليون دولار بينما يستمر العدو الاسرائيلي في ارتكاب أبشع المجازر في قطاع غزة مراكما ارقاما من الشهداء والجرحى والجوعى والنازحين في مأساة لم يسبق أن شهدها العالم الحديث. وبدلا عن ذلك ركز، خلال زيارته، على جباية أموال الخليج، وبالموازاة طرح أفكاره الاستعمارية لغزة، وهو بذلك إنما يعطي الضوء الأخضر للكيان الإسرائيلي لتوسيع عدوانه الوحشي وعملياته البرية على قطاع غزة، أو ما يعرف بـ " عربات جدعون". عين ترامب على غزة أبدى ترامب، الخميس الماضي، رغبته في الانخراط الأمريكي إلى جانب دول عربية في إدارة قطاع غزة بعد الحرب. وقال إنه يريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة قطاع غزة وتحويله إلى ما دعاها بـ "منطقة حرية"، مضيفًا أن لديه تصورات جيدة جداً لغزة؛ وهي جعلها منطقة حرية. تجاوز ترامب في تصوره طرح الفكرة إلى التعبير عن شعوره حيال تنفيذها مضيفاً "سأكون فخوراً لو امتلكت الولايات المتحدة قطاع غزة وجعلتها منطقة الحرية". يقول ترامب هذه الترهات بينما غزة تنزف خيرة أبناءها، وتعيش واقعا مأساويا لم يعد العالم يتحمل صم أذنيه عنه؛ وها هو الغرب الأوروبي بدأ يتفاعل ويرفض السلوك الصهيوني ويدينه بعد شهور طويلة من النزف، بينما واشنطن مازالت تتعامى وتفكر كتاجر حرب قذر في استثمار قطاع غزة، متجاوزُة ما عليه من بشر؛ وهكذا هي الرؤية الأمريكية تتجاوز الانسان ، وتؤمن بالمال ومصالح العصابات. لم تكن التصريحات مجرد تمنيات، بل كشفت عن أفكار مطروحة في مفاوضات لوسطاء في الدوحة، إذ بدا ترامب مؤيداً لفكرة انخراط عربي أمريكي في إدارة القطاع بعد الحرب، وسط تسريبات تقول إن هذه الإدارة المشتركة قد تستمر لمدة عشر سنوات. وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي وسط عدوان إسرائيلي غير مسبوق على كامل قطاع غزة، أوقع أكثر من 400 شهيد بالتزامن مع جولته التي استمرت ثلاثة أيام. هكذا هي أمريكا تكشف عن وجهها القبيح في استغلال ونهب ثروات الشعوب وتدمير قواها الحية؛ ودعم الخراب وسفك الدماء والقتل المتواصل، كما تدعم واشنطن الكيان الاسرائيلي؛ وهي في نفس الوقت تصر على إغلاق عينيها عن رؤية جثث الموتى وركام الخراب وسماع أنين الجرحي والجوعي في قطاع غزة؛ لكن التاريخ لن يرحم مصاصي الدماء وناهبي أموال الشعوب وثرواتهم! بدعم أمريكي مطلق يرتكب العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي خلفت نحو 173 ألف مواطن بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.