logo
هآرتس: ترمب ونتنياهو خططا لجريمة القرن

هآرتس: ترمب ونتنياهو خططا لجريمة القرن

خبرني١٦-٠٢-٢٠٢٥

خبرني - انتقدت عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عايدة توما سليمان بأشد اللهجات خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستيلاء على غزة، واصفة إياها بأنها "جريمة القرن".
وأكدت -في مقالها الذي نشرته صحيفة هآرتس- أن هدف حرب إسرائيل "التدميرية" (بجعل القطاع غير صالح للسكن وطرد أهله لمكان آخر) كان واضحا منذ البداية لو أصغى العالم السمع لأقوال المسؤولين الإسرائيليين.
رعب إمبريالي
ووصفت الكاتبة مؤتمر ترامب الصحفي مع نتنياهو بأنه "عرض رعب إمبريالي" خصوصا وقد أدلى الرئيس الجمهوري بنيته الاستيلاء على القطاع، وقلقه المزعوم على صحة الفلسطينيين نظرا للأنقاض والألغام، وهو "واقف بجانب المسؤول عن الدمار كله".
وحذرت، توما سليمان -التي تمثل حزب "حداش-تعال" اليساري- من كون مدبر الخطة رئيس أعظم قوة في العالم، مؤكدة أن ذلك حكم علني بالإعدام على القانون الدولي.
ونبهت الكاتبة أن الاستيلاء على غزة خطوة "فوضوية وعشوائية وعنجهية" و"ستشعل نار الحرب في الدول العربية".
وأضافت أن ترامب تحدث عن طرد الفلسطينيين من أرضهم وكأنه رأسمالي يفكر في تطوير بعض العقارات، واعتبرها "موقع هدم" وجعل نتنياهو المقاول المسؤول عن "جريمة الحرب" المخطط لها.
قوى الشر
وقالت الكاتبة إن خطة ترامب أيقظت أسوأ "قوى الشر" في الشرق الأوسط: وزير الأمن الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وقوّت "أوهامهما بالتطهير العرقي والاستيطان وبناء إسرائيل الكبرى".
كما لفتت إلى أن ترامب أنقذ مسيرة نتنياهو السياسية، وسيعمل الأخير الآن على جريمة القرن بكل ثقة، وعلى إكمال تدمير القطاع وضم الضفة الغربية أيضا، وكل ذلك والمعارضة الإسرائيلية تتفرج بصمت.
غير أن الكاتبة ترى أن جريمة القرن لن تحدث، إذ أن الفلسطينيين لن يوافقوا على مغادرة أرضهم، ولن ترضى أي دولة عربية بقبول مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين والتسبب في نكبة أخرى.
وأكدت أنها ومناصري السلام من العرب واليهود لن يسكتوا عن "جريمة الحرب ولن يكون هناك استسلام ولا صمت، وسنقف في وجه الكاهانية والإمبريالية، وسنعارض جريمة القرن وكل جرائم الاحتلال والفصل العنصري التي ترتكب يوميا، ونؤكد أن لا حل إلا حل واحد هو دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تحذر من تدخل أي طرف ثالث في الحرب
إيران تحذر من تدخل أي طرف ثالث في الحرب

السوسنة

timeمنذ 37 دقائق

  • السوسنة

إيران تحذر من تدخل أي طرف ثالث في الحرب

وكالات - السوسنة حذّر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، من أن أي تدخل لطرف ثالث في تبادل الضربات الجارية بين إيران وإسرائيل سيُقابل برد فوري وحاسم، مؤكداً أن طهران لن تتهاون في مواجهة أي تصعيد خارجي غير مباشر.وقالت أمانة المجلس في بيان رسمي، إن اجتماعاته تُعقد بشكل منتظم برئاسة رئيس المجلس، لمتابعة مستجدات "العدوان الصهيوني"، مشيرة إلى أن الرد الإيراني مستمر حتى تحميل "العدو المسؤولية الكاملة ومعاقبته على هجماته".وأضاف البيان أن طهران وضعت خططًا متعددة للرد على أي أعمال عدائية جديدة قد يشنها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الردود ستكون "بوسائل مختلفة ومدروسة مسبقًا". كما أشار إلى أن أي تدخل خارجي سيُواجَه بلا تردد، وفق إجراءات موضوعة مسبقًا في المجلس.وتزامن هذا التصعيد مع تقارير نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، أفادت بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وافق سرًا خلال ولايته على خطط عملياتية لتنفيذ ضربات ضد منشآت نووية إيرانية، من بينها منشأة فوردو، إلا أنه لم يصدر أمرًا بالتنفيذ حينها.وفيما تتصاعد التكهنات حول دور أمريكي محتمل في الأزمة، كتب ترامب منشورًا على منصة "تروث سوشيال"، ردًّا على التقارير، قائلاً: "ليس لديكم أي فكرة عن حقيقة أفكاري بشأن إيران"، دون تأكيد أو نفي مباشر لنية الهجوم.في السياق ذاته، جدّد المرشد الإيراني علي خامنئي تحذيراته، مؤكدًا أن "الشعب الإيراني لن يستسلم"، مضيفًا أن أي تدخل عسكري أمريكي "سيتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها"، في إشارة إلى احتمال اتساع رقعة الصراع إلى مواجهة إقليمية شاملة .

"ليس لديهم فكرة".. ماذا قصد ترامب؟
"ليس لديهم فكرة".. ماذا قصد ترامب؟

جفرا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جفرا نيوز

"ليس لديهم فكرة".. ماذا قصد ترامب؟

جفرا نيوز - علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال' بشأن موافقته على خطط استهداف إيران، قائلاً "ليس لديهم أدنى فكرة'. وكتب عبر منشور على منصة "تروث سوشيال'، اليوم الخميس، "صحيفة وول ستريت جورنال لا تملك أدنى فكرة عن آرائي بشأن إيران'. يأتي ذلك، فيما يعقد ترامب الخميس اجتماعا ثالثا في "غرفة العمليات'، وفق ما أفادت العربية. وكانت الصحيفة الأميركية ذكرت أن ترامب وافق "سراً' على تدخل الولايات المتحدة في المواجهة بين إسرائيل وإيران. كما نقلت "وول ستريت جورنال'، مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة أن ترامب "أعطى الضوء الأخضر لخطط الولايات المتحدة لمهاجمة إيران'. وقالت المصادر إن ترامب وافق "سرا' على خطط أميركية لمهاجمة إيران، في اجتماع عقد في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا. كذلك، أشارت إلى أن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران ستكون واحدة من الأهداف الأولى المحتملة للولايات المتحدة. ومنذ 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات وهجمات على مناطق إيرانية عدة، مستهدفة مواقع عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ فضلا عن منشآت نووية. بالمقابل، ردت طهران عبر إطلاق صواريخ ومسيرات نحو إسرائيل، متوعدة بالمزيد.

قراءة مبكرة لأفول الزمن الراديكالي
قراءة مبكرة لأفول الزمن الراديكالي

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

قراءة مبكرة لأفول الزمن الراديكالي

في خضم التصعيد الإسرائيلي الإيراني الأخير، يتجه الشرق الأوسط نحو منعطف فارق، ليس بفعل القصف المتبادل أو الطائرات المسيّرة فحسب، بل لأن هذا التصعيد يكشف عمق التحولات التي بدأت تعيد صياغة الإقليم وموقعه في النظام الدولي الجديد، وفي قلب هذا المشهد، تبدو الزعامات الراديكالية القديمة، كزعامة بنيامين نتنياهو نفسه، غريبة عن الزمن الجديد، بل معرقلة لمنطقه، وهذا سيتضح بعد انقشاع كل ذلك الدخان. اضافة اعلان المواجهة مع إيران، بكل رماديتها وتشعباتها، ليست معزولة عن التوازنات التي بدأت ترتسم بعد حرب أوكرانيا، مرورًا بتطورات غزة، وانتهاءً بتحولات عالم المعرفة والتكنولوجيا. المنطقة، التي كانت لقرن كامل مجرد هامش للعبة الكبار، أصبحت الآن رقعة رئيسية، لكن بلغة مختلفة تمامًا: لغة الغاز، والداتا، والبرمجيات، والتكامل الإقليمي، والمجال صار متاحا لدول فيها أن تصبح لاعبا دوليا لا إقليميا وحسب. وفي هذا المشهد الجديد، لا مكان لزعماء راديكاليين يصرون على استعادة صراعات الماضي بلغة الحديد والنار، دون أن يفهموا أن الزمن لم يعد زمن البندقية فقط، بل زمن الكود والمصفوفات والطاقة الذكية. نتنياهو، الذي كتب في 1995 كتابه "مكان تحت الشمس"، لم يخرج منذ ذلك الحين من أيديولوجيا حديدية ترى في القوة العسكرية والاحتلال والسيطرة على الأرض الأسس الوحيدة لأمن إسرائيل. الكتاب كان – وما يزال – وثيقة تعكس بنية تفكير حزب الليكود، التي ترى في الضفة الغربية امتدادا توراتيا لا يجوز التخلي عنه، وتعتبر أن إقامة دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا وليس فرصة سياسية. هذا المنطق، الذي طُبّق لاحقا حرفيا عبر سياسات الضم الزاحف، وتوسيع المستوطنات، وتهويد القدس، والعبث اليومي بالبنية الديمغرافية للضفة، أنتج نموذجا راديكاليا لا يختلف في جوهره عن خصومه الأيديولوجيين في طهران أو غزة. الفرق الوحيد هو أن نتنياهو يتحدث لغة الغرب ويقف على منصة ديمقراطية، بينما يحمل في داخله ذات المنطق الإقصائي: "نحن أو لا أحد". في المقابل، يقدم الملك عبد الله الثاني في كتابه "الفرصة الأخيرة" قراءة ذكية ومبكرة لعقل نتنياهو، ويصفه بأنه "ضرب المعتدلين العرب"، أي أنه قوض فرص التحرك العربي نحو تسوية عادلة. الملك، الذي قرأ مبكرا ديناميكيات التحولات، أدرك أن الزعيم الإسرائيلي ليس مجرد شخصية سياسية يمينية، بل هو خطر على الإقليم برمته لأنه يفكر بعقلية "الدولة القلعة"، ومفهوم القلاع المنعزلة لا يتسق مع منظومة العالم الجديد ولا الإقليم قيد التشكيل حاليا. ومع تصاعد موجات التغير العالمية، لم يعد ممكنا احتواء تلك الراديكالية ضمن إطارها المحلي فقط، العالم يتغير بطريقة لا تحتمل القادة الذين يفكرون بأدوات القرن العشرين، فنحن أمام منظومة علاقات دولية جديدة، لم تعد محكومة فقط بالجغرافيا والسيادة، بل تحكمها القدرة على الدخول في شبكات الإنتاج الرقمي، وإدارة الموارد الذكية، وحجز موقع في سلاسل الإمداد التكنولوجية. باختصار، في شرق أوسط يتغير، ويتصالح مع ذاته، وينشغل بموقعه في اقتصاد المعرفة، لا مكان لزعامات تعيش في ذاكرة الصراع الوجودي، وتحكم بعقلية استيطانية ترى في كل تسوية مؤامرة. نتنياهو هو آخر الراديكاليين في زمن ما بعد الراديكالية. للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store