logo
'منع وتهديدات وتحقيقات.. قصة صراع طبيبة يمنية مع الفساد المؤسسي بعد نجاح مؤتمر طبي '

'منع وتهديدات وتحقيقات.. قصة صراع طبيبة يمنية مع الفساد المؤسسي بعد نجاح مؤتمر طبي '

حضرموت نت١٩-٠٧-٢٠٢٥
في تصريح صادم كشفت فيه عن تفاصيل مثيرة ومثيرة للجدل، أدلت الدكتورة ليالي عكوش، طبيبة الأسنان المعروفة ورائدة الأعمال في المجال الطبي، بتصريحات موسعة حول سلسلة من الممارسات التعسفية والمضايقات التي تعرضت لها خلال الأشهر الماضية، مؤكدة أنها ضحية 'مؤامرة ممنهجة' تهدف إلى تدمير مسيرتها المهنية وإجهاض جهودها التنموية والتعليمية في قطاع طب الأسنان.
جاء ذلك في بيان مطول نشرته الدكتورة عكوش على حساباتها الرسمية، وحصلت وسائل الإعلام على نسخة منه، حيث كشفت فيه عن مسلسل من التضييقات والضغوط التي طالتها بعد تنظيمها لـ 'ملتقى بارادايس الطبي' في يناير 2025، وهو الحدث الذي استضاف نخبة من الأطباء من مصر وليبيا، وكان قد حصل على موافقة رسمية كاملة من وزارة الصحة، بعد مراجعة دقيقة لجميع الإجراءات على مدار شهرين.
تعرض الرعاة للتهديد وانسحاب الشركات الداعمة
أوضحت الدكتورة عكوش أن التضييقات بدأت فور إعلان الملتقى، حيث تم تهديد الشركات والتجار المحليين الذين دعموا الفعالية، بمنعهم من المشاركة في أي أنشطة مستقبلية 'مدى الحياة' إذا استمروا في دعمها، مما أدى إلى انسحاب معظم الرعاة والشركات الموردة لمعدات طب الأسنان.
وأشارت إلى أن هذه الضغوط دفعتها لتحمل تكاليف الملتقى من جيبها الخاص، حيث تكبدت أكثر من 20 ألف دولار لتغطية النفقات، بما في ذلك تكاليف استضافة الأطباء الدوليين، إضافة إلى صعوبات كبيرة واجهتها في تأمين الدعم المالي واللوجستي.
التهديدات تطال الأطباء وتؤثر على المشاركات
ولفتت الدكتورة عكوش إلى أن التهديدات لم تقتصر على الجهات الداعمة فحسب، بل طالت الأطباء المشاركين أنفسهم، ما أدى إلى انخفاض عدد المسجلين وعزوف البعض عن الحضور خوفاً من التبعات. كما تم توجيه محاولات يائسة لمنع وصول أحد الأطباء المصريين البارزين، مما تسبب في معاناة استمرت أكثر من 30 ساعة في المطارات قبل أن يتمكن من الوصول بجهود شخصية.
إلغاء الترخيص قبل 18 ساعة من الملتقى وتحقيقات تعسفية
وأضافت أن الأمور تصاعدت إلى حد خطير، حيث تم إلغاء ترخيص الملتقى قبل 18 ساعة فقط من موعد انعقاده من قبل جهة غير مخولة، وهو ما وصفته بـ 'التعدي الصارخ على القانون والإجراءات الرسمية'. وتابعت أن ذلك لم يكن نهاية القصة، بل تعرضت لسلسلة تحقيقات مستمرة دون أي تهم محددة أو أسباب واضحة.
إغلاق المركز الطبي والتدريب تحت ذريعة 'عدم التجديد'
وبعد نجاح الملتقى رغم كل الصعوبات، فوجئت الدكتورة عكوش بصدور قرار شفهي يقضي بسحب ترخيص مزاولتها المهنية وإغلاق مركزها الطبي والتدريبية، وهو ما وصفته بـ 'القرار غير القانوني'. وأكدت أن الترخيص ساري المفعول حتى عام 2027، ونفت بشكل قاطع أي تقصير في تجديد التراخيص أو الالتزام بالأنظمة.
وأشارت إلى أنها حاولت اللجوء إلى الحلول الودية، وقررت الانسحاب من المجال الطبي تجنباً للمواجهة، لكن ذلك لم يوقف الحملة ضدها، إذ صدر قرار رسمي مكتوب في مايو 2025 بإغلاق مركزها، دون تقديم أي إثبات على المخالفات المزعومة.
الدكتورة عكوش: هذا تدمير ممنهج لمسيرتي وخدماتي المجتمعية
وفي تصريح مؤثر، قالت الدكتورة عكوش:
'لقد كرست حياتي ومالي لبناء اسم في هذا المجال، ولتطوير الخدمات الطبية في عدن. كنت أول من أطلق عيادة خيرية، وأول من نظم دورات طبية متخصصة بأطباء محليين، وأول من أنشأ مركزاً تدريبياً مرخصاً بتجهيزات متقدمة. ما يحدث هو محاولة ممنهجة لتدميري لأنني أعمل بجد وأسعى للتطوير، بينما تسعى هذه الجهات لإفساح المجال لعمليات غير شفافة.'
اللجوء إلى القضاء والإعلام لكشف الحقائق
وأكدت الدكتورة عكوش أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وأنها قررت اللجوء إلى القضاء والإعلام لكشف الحقائق، وعرض الأدلة والوثائق التي تدين المتورطين في هذه الحملة الممنهجة. وتوعدت بكشف تفاصيل جديدة تشمل أسماء وأدلة ومراسلات تثبت تورط جهات وشخصيات في هذه الممارسات.
واختتمت الدكتورة عكوش بيانها بكلمات قوية قالت فيها:
'حسبنا الله ونعم الوكيل… كفى بالله شاهداً ووكيلًا. كل ما حكيته حصل بالمللي، والله على ما أقول شهيد.'
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذيرات طبية خطيرة من انتشار لهاية البالغين في الصين
تحذيرات طبية خطيرة من انتشار لهاية البالغين في الصين

صدى الالكترونية

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى الالكترونية

تحذيرات طبية خطيرة من انتشار لهاية البالغين في الصين

تنتشر في الصين ظاهرة غريبة تتمثل في استخدام اللهايات (المصّاصات) من قِبل البالغين، وهي أدوات تقليدية تُستخدم عادةً لتهدئة الرُضّع، بحسب موقع 'نيوز 18'. وأخذت 'لهايات البالغين' تصبح شائعة عبر الإنترنت، حيث يُروّج لها كمساعدة لتخفيف التوتر والقلق، بل وحتى للإقلاع عن التدخين، حيث تُباع اللهايات المصنوعة من السيليكون أو المطاط بأسعار تتراوح بين 10 و500 يوان (من دولار ونصف الدولا إلى 70 دولارا)، وقد أبلغ بعض البائعين عن بيع أكثر من 2000 قطعة في شهر واحد. ويُروج للمنتج بأنه يساعد على النوم بشكل أفضل ويمنح شعورا بالراحة النفسية، وقد أبدى بعض المستخدمين إعجابهم به في مراجعات عبر منصات التسوق. ويحذر الأطباء من مخاطر صحية محتملة. فقد حذر الدكتور تانغ كاومين، طبيب أسنان من مدينة تشنغدو، من أن استخدام اللهاية لأكثر من ثلاث ساعات يوميا قد يؤدي إلى تحرك الأسنان من مكانها خلال عام، كما يمكن أن تسبب تشوها في الفك وتغيرات في سقف الفم، بالإضافة إلى التهابات ومشاكل في النطق. وأفاد الدكتور تانغ بخطر الاختناق في حال نام المستخدم واللهاية في فمه، خاصة إذا احتوت على أجزاء صغيرة قد تنفصل، فيما عبّر علماء النفس عن قلقهم من أن الاعتماد على اللهايات قد يكون وسيلة للهروب من الضغوط، بدلاً من التعامل مع أسباب التوتر والقلق بشكل مباشر.

بيئات العمل الصحية أساس الاستدامة والإنتاج
بيئات العمل الصحية أساس الاستدامة والإنتاج

الوطن

timeمنذ 10 ساعات

  • الوطن

بيئات العمل الصحية أساس الاستدامة والإنتاج

في أحد اللقاءات العائلية الدورية دار نقاش عفوي حول ضغوطات العمل في عصرنا الحالي ومقارنتها بالوضع في الماضي. تبادل الحضور آراءهم حول تزايد وتيرة الحياة اليومية وصعوبة التوفيق بين الالتزامات المهنية والشخصية. عندما سرد أحد الحاضرين قصة أثارت انتباه الجميع. قال: «دخلت مكتبي في أحد الأيام وأنا أشعر بثقل غريب في جسدي وإرهاق شديد، رغم أنني نمت ثماني ساعات متصلة. لم يكن هناك سبب ظاهر لكني شعرت بأنني لا أستطيع الاستمرار على هذا النحو فاضطررت لأخذ إجازة قصيرة لزيارة الطبيب». بعد إجراء الفحوصات أخبره الطبيب أن حالته لا تعود إلى مرض عضوي محدد، بل إلى نمط حياته اليومي. طبيعة عمله المكتبي، ساعات الجلوس الطويلة والضغط النفسي المستمر، كلها عوامل تراكمت وأثرت في جسده وصحته العامة وربما بدأ في دخول مرحلة «الاحتراق الوظيفي». لم يكن الحل دواء أو راحة مؤقتة، بل تغيير في أسلوب الحياة داخل بيئة العمل نفسها. القصة - وإن بدت فردية - هي انعكاس لحالة عامة تتكرر بصمت بين الكثير من الموظفين في بيئات العمل الحديثة. في السعودية، يعيش آلاف من الموظفين ظروفًا مشابهة. تشير الإحصاءات إلى أن نحو %40 من البالغين يعانون من السمنة، وأن أكثر من %70 لديهم زيادة في الوزن، وبالطبع هذه النسب العالية ليست فقط ذات مدلولات صحية، بل لها تبعات اقتصادية واجتماعية مباشرة. دراسة نشرت في East Mediterranean Health Journal أشارت إلى أن الأمراض غير السارية (مثل السكري وأمراض القلب والسمنة) تكلف السعودية أكثر من 11.8 مليار دولار أي ما يعادل %13.6 من إجمالي الإنفاق الصحي، بينما تكاليف الإنتاجية المفقودة نتيجة غياب الموظفين بسبب المرض ربما تتجاوز %4 من إجمالي الناتج المحلي. هذه الخسائر الاقتصادية يمكن رد أسبابها إلى فقدان الإنتاجية المتزايد والإجازات المرضية الكثيرة وضعف ولاء الموظفين، نظرًا لبيئات العمل السلبية. بينما تقديرات صادرة عن غرفة التجارة الأمريكية تشير إلى أن تأثير الغياب المتكرر والتقاعد المبكر نتيجة المرض في السعودية قد يبلغ %9.7 من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 إن لم يتدارك الوضع. ورغم أن هذه الأرقام مثيرة للقلق فإن الحلول ليست - بالضرورة - مكلفة أو معقدة، بل قد تبدأ بخطوات بسيطة، كتشجيع الموظفين على الحركة، منح فترات استراحة قصيرة منتظمة، تنظيم نشاطات جماعية خفيفة، إتاحة استشارات نفسية وتوفير بيئة داعمة رحيمة، تراعي الضغوط الذهنية التي من الممكن أن يتعرض لها الموظفون. إذ توضح دراسات عالمية متعددة أن استثمار كل دولار في برامج تعزيز الصحة داخل بيئة العمل، يمكن أن يؤدي إلى توفير ما يتراوح بين 3 إلى 6 دولارات، بحسب جودة البرنامج والفئة المستهدفة. وأظهرت دراسة منشورة في مجلة Health Affairs أن متوسط العائد على الاستثمار (ROI) لمثل هذه البرامج بلغ حوالي 4 دولارات لتكاليف الرعاية الصحية، وحوالي 3 دولارات لتقليل الغياب عن العمل، أي ما مجموعه 7 دولارات لكل دولار يتم استثماره. هذه المكاسب لا تقتصر على الأرقام فقط، بل تشمل زيادة الإنتاجية، ورفع معنويات الموظفين، وتحسين ولائهم للمؤسسة. مثلما أدرك صاحب القصة أن نمط العمل كان يؤذي صحته، يجب كذلك على المؤسسات إدراك أن بيئة العمل الصحية ليست ترفًا ولا خيارًا ثانويًا، بل ضرورة إستراتيجية. فالموظف السليم أكثر ولاءً وأعلى إنتاجية وأقل استهلاكًا للموارد الصحية. وعلى نطاق أوسع فإن تحسين بيئة العمل هو استثمار في صحة المجتمع، وفي استدامة الاقتصاد، وفي مستقبل وطن يعول على موارده البشرية لتحقيق رؤيته الطموحة. وقد لخص سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذا التوجه بقوله: «المواطن السعودي هو أعظم ما تملكه المملكة للنجاح» هذه ليست مجرد عبارة، بل بوصلة تؤكد أن بناء الإنسان هو حجر الزاوية في كل تقدم نطمح إليه. فمستقبل المملكة لا يبنى فقط على الثروات الطبيعية أو المنشآت الضخمة، بل على إنسان يتمتع بصحة جسدية ونفسية، تؤهله للعطاء والإبداع والقيادة في عالم متغير. قصة ذلك الرجل في لقائنا العائلي ليست إلا مرآة لصوت داخلي نشعر به جميعًا، أحيانًا في الإرهاق الصامت وأحيانًا في التأجيل المستمر للعناية بأنفسنا.

التلوث البلاستيكي يكبد "صحة العالم" 1.5 تريليون دولار
التلوث البلاستيكي يكبد "صحة العالم" 1.5 تريليون دولار

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

التلوث البلاستيكي يكبد "صحة العالم" 1.5 تريليون دولار

يعتبر التلوث البلاستيكي "خطراً جسيماً ومتزايداً ومُقللاً من شأنه" على الصحة، إذ يكلف العالم ما لا يقل عن 1.5 تريليون دولار سنوياً، وفقاً لتحذير خبراء في تقرير نشر اليوم الإثنين في المجلة الطبية "ذي لانسيت"، وهذا التقييم الجديد الذي أعده باحثون وأطباء بارزون نُشر قبيل استئناف المناقشات في جنيف لوضع أول معاهدة عالمية تهدف إلى مواجهة التلوث البلاستيكي. خسائر صحية واقتصادية وأشار معدو التقييم إلى أن "البلاستيك يتسبب في أمراض ووفيات على مدى حياة الإنسان من الطفولة حتى الشيخوخة، كما يتسبب في خسائر اقتصادية مرتبطة بالصحة تفوق كلفتها الـ 1.5 تريليون دولار سنوياً". ويعتقد الخبراء أن تأثير هذا التلوث يمكن التخفيف منه عبر سياسات معينة، ويدعون ممثلي نحو 180 دولة متوقع حضورهم غداً الثلاثاء في جنيف إلى المفاوضات الجديدة بعد فشل الجولات السابقة في بوسان بكوريا الجنوبية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للتوصل أخيراً إلى اتفاق على معاهدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وحذر الطبيب والباحث في كلية بوسطن بالولايات المتحدة فيليب لاندريغان من أن الأشخاص الأكثر ضعفاً، وبصورة خاصة الأطفال، هم الأكثر تضرراً من التلوث البلاستيكي، وقال في بيان "إلى المجتمعين في جنيف: من فضلكم استجيبوا للتحدي والفرصة لإيجاد أرضية تفاهم تسمح بتعاون دولي ملموس وفعال لمواجهة هذه الأزمة العالمية". وحذر الباحثون بصورة خاصة من جزيئات البلاستيك الدقيقة جداً والمعروفة بالـ "ميكرو بلاستيك" والتي تنتشر في كل مكان في الطبيعة وحتى داخل أجسام البشر، وعلى رغم أن آثارها الصحية لا تزال غير معروفة تماماً لكن العلماء دقوا ناقوس الخطر في شأن التأثير المحتمل لهذا البلاستيك الموجود في كل مكان. ارتفاع كمية البلاستيك وبحسب التقرير فقد ارتفعت كمية البلاستيك المنتجة عالمياً من مليوني طن عام 1950 إلى 475 مليوناً عام 2022، وإذا لم تتخذ إجراءات عاجلة فقد يتضاعف استهلاك البلاستيك عالمياً ثلاث مرات بحلول عام 2060، وفقاً لتوقعات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. ويشار إلى أن أقل من 10 في المئة من النفايات البلاستيكية يعاد تدويرها، وذكر فيليب لاندريغان أن "الأزمة العالمية المتعلقة بالبلاستيك مرتبطة بأزمة المناخ، كون البلاستيك يصنع من الوقود الأحفوري"، مضيفاً أنه "ينبغي عدم الاستهانة بحجم هاتين الأزمتين فكلتاهما تسببان اليوم أمراضاً وعجزاً ووفيات بين عشرات آلاف الأشخاص". وأعلن التقرير أيضاً مبادرة جديدة لمتابعة تأثير التلوث البلاستيكي في الصحة، وهي أحدث مبادرات سلسلة "العد التنازلي لـ 'ذي لانسيت'".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store