
ألمانيا تعتزم زيادة إنفاقها الدفاعي لمواجهة «التهديدات» في أوروبا
أعلن الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أمس، عزم بلاده زيادة إنفاقها الدفاعي لمواجهة ما أسماه بـ«التهديدات» في أوروبا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها شتاينماير خلال الفعالية التي أقيمت في مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالعاصمة البلجيكية بروكسل بمناسبة الذكرى السنوية الـ 70 لانضمام ألمانيا إلى الحلف.
وأكد شتاينماير أن «ناتو» يمكنه الاعتماد على ألمانيا لتعزيز مساهمتها في الدفاع عن أوروبا، محذرا من أن الحلف يواجه مستقبلا أكثر غموضا مما كان عليه قبل 70 عاما عندما أصبحت ألمانيا عضوا فيه.
وقال الرئيس الألماني «مع استمرار حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ضد أوكرانيا بكل قوته ومع ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا شديدة على حلفائها الأوروبيين أعتقد أن ألمانيا في موقع حاسم».
وأضاف «لقد تلقينا الرسالة ويمكنكم الاعتماد علينا سنسعى لجعل ألمانيا سواء من خلال جيشها أو بنيتها التحتية العمود الفقري للدفاع التقليدي في أوروبا».
وأشار إلى أن ألمانيا أقرت مؤخرا خطة إنفاق ضخمة تشمل إنشاء صندوق خاص بقيمة 500 مليار يورو (نحو 569.7 مليار دولار) للبنية التحتية بالإضافة إلى تخفيف القيود المحلية على الاستثمار في المجال الدفاعي.
وأوضح شتاينماير أن كل مرحلة مرت بها ألمانيا عبر تاريخها كانت قائمة على «الاندماج في كيانات أكبر مثل الناتو أو الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي»، لكنه حذر من أن الظروف تغيرت مع إعادة روسيا الحرب إلى القارة الأوروبية.
وقال «ألمانيا الضعيفة عسكريا أصبحت تهديدا أكبر لأوروبا من ألمانيا القوية عسكريا».
من جانبه، شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته على ضرورة وجود ألمانيا قوية لأمن أوروبا واستقرار العالم، موضحا أهمية «وجود القوات (الألمانية) على طول الجزء الشرقي من الحلف والطائرات التي تقوم بدوريات في أجواء دول البلطيق والسفن التي تحمي خطوط الإمداد الحيوية والبنية التحتية المهمة في بحر البلطيق».
وأشاد بدور ألمانيا في الحلف باعتبارها «أكبر مساهم أوروبي في المساعدات العسكرية لأوكرانيا».
يذكر أن قرار برلين بزيادة الإنفاق الدفاعي جاء نتيجة مخاوف من تراجع الاعتماد على الولايات المتحدة في الدفاع عن القارة الأوروبية واستجابة لخطة المفوضية الأوروبية الدفاعية لسد الفجوات الأمنية وتحديد أولويات إعادة تسليح القارة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 10 ساعات
- الرأي
خادم الحرمين يُشيد بنتائج مباحثات ولي العهد وترامب
أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بما توصلت إليه مباحثات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس دونالد ترامب «من نتائج ترتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي غير مسبوق في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، بما يعزز التكامل الاقتصادي». وأعرب لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة، عن شكره وتقديره لترامب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة. ونوه مجلس الوزراء، بما اشتملت عليه القمة السعودية - الأميركية، من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية، وإعلان تبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات. وجدد «عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع أميركا في السنوات الأربع المقبلة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي». كما أشاد مجلس الوزراء بما اشتملت عليه كلمة محمد بن سلمان في القمة، «من مضامين ورؤى شاملة جسدت نهج المملكة القائم على تكثيف التنسيق المشترك، والدفع بالعمل متعدد الطرف مع الدول الشقيقة والصديقة نحو المزيد من الازدهار والتقدم، والتأكيد على دعم كل ما من شأنه إنهاء الأزمات الإقليمية والدولية ووقف النزاعات بالطرق السلمية». وثمن مجلس الوزراء استجابة ترامب للمساعي التي بذلها ولي العهد لرفع العقوبات المفروضة على سوريا. من جهة أخرى، أدى القسم أمام خادم الحرمين، الأمراء الذين صدرت الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصبهم الجديدة.


المدى
منذ 12 ساعات
- المدى
الرئيس عون اتصل برئيس الحكومة العراقية وشكره على مبادرته تجاه لبنان خلال قمة بغداد
اتصل رئيس الجمهورية جوزاف عون برئيس الحكومة العراقية وشكره على مبادرته خلال قمة بغداد بالإعلان عن تقديم مبلغ ٢٠ مليون دولار للبنان مساهمة من الدولة العراقية في مسيرة التعافي في لبنان. – الرئيس عون: المبادرة تضاف إلى مبادرات مماثلة من العراق تؤكد على عمق العلاقات اللبنانية – العراقية وعلى ما يجمع بين الشعبين اللبناني والعراقي من اواصر الأخوّة والتضامن.


الوطن الخليجية
منذ 13 ساعات
- الوطن الخليجية
الغارديان: قطر تعيد تشكيل علاقتها مع واشنطن عبر بوابة الوساطات الدولية
شهدت العلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة تحولًا لافتًا في السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل نشاط الدوحة المتزايد على الساحة الدبلوماسية. وفي تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أُلقي الضوء على دور قطر المتنامي كوسيط دولي، وكيف غيّر هذا الدور من موقعها في الحسابات السياسية الأميركية، وخاصة لدى الرئيس السابق دونالد ترامب. في زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، حظي ترامب باستقبال ملكي من قادة دول الخليج، في مشهد يعكس رغبتهم في توطيد العلاقات مع إدارته المحتملة. ورغم الانتقادات السابقة التي وجهها لقطر خلال ولايته الأولى – حيث وصفها عام 2017 بأنها 'من كبار ممولي الإرهاب' ودعم الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات ضدها – فإن المشهد قد تغير تمامًا. برزت قطر بشكل غير متوقع كواحدة من أبرز حلفاء ترامب في زيارته الثانية الرسمية، وذلك بعد أن ترددت تقارير عن نيتها التبرع بطائرة فاخرة من طراز بوينغ 747، تُقدّر قيمتها بـ400 مليون دولار، ليستخدمها كرئيس. وستؤول ملكية الطائرة لاحقًا إلى مكتبته الرئاسية، ما يسمح له بالاحتفاظ باستخدامها حتى بعد مغادرته المنصب. وتشير الغارديان إلى أن هذه الهدية لم تكن مجرد لفتة كرم، بل جزء من استراتيجية دبلوماسية قطرية أوسع، تهدف إلى ترسيخ مكانتها كوسيط موثوق دوليًا. فقد لعبت قطر دورًا محوريًا في التوسط بين واشنطن وطالبان خلال إدارة ترامب، كما استضافت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في عهد بايدن. لكن الدور الأكثر حساسية كان في ملف غزة، حيث أصبحت قطر قناة رئيسية للتفاوض بين إسرائيل وحركة حماس بعد اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. وبفضل جهودها، تم التوصل إلى هدنات مؤقتة ساهمت في تهدئة التصعيد، وإن كانت تلك المبادرات قد قوبلت لاحقًا بانتقادات حادة من بعض السياسيين الأميركيين والإسرائيليين الذين هاجموا الدوحة بسبب استضافتها قادة حماس. ورغم المطالب الأميركية بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة، تمسكت قطر بدورها كوسيط محايد، مشيرة إلى أن إدارة أوباما هي من طلبت منها في 2012 توفير قناة اتصال غير مباشرة مع حماس. ومع تصاعد الجدل حول الطائرة الفاخرة، عادت الانتقادات من بعض رموز التيار اليميني الأميركي، مثل الناشطة لورا لومر، التي اعتبرت قبول ترامب للهدية بمثابة 'إهانة' بسبب ما وصفته بـ'العلاقات القطرية مع الجهاديين'. ومع ذلك، لم يُعلّق معظم الجمهوريين، الذين انتقدوا قطر في السابق، على خطوة ترامب، في انعكاس ربما لقدرة الأخير على فرض خطه السياسي على الحزب خلال ولايته الثانية. بهذا، تبدو قطر وقد نجحت في تحويل التحديات السابقة إلى فرص دبلوماسية، معيدة صياغة علاقتها بالولايات المتحدة من بوابة النفوذ والوساطة بدلًا من الاتهام والعزلة.