
سباق النووي: الهند تتفوق وباكستان تتوعّد!
ألقت حادثة إطلاق النار على مجموعة من السياح في منطقة "بهلغام"، الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، ظلالها على العلاقات المتوترة أصلًا بين الهند وباكستان، على خلفية النزاع الحدودي المتواصل بين البلدين منذ عام 1947.
وقد أدى الحادث الذي وقع في 22 نيسان 2025 إلى استشهاد 24 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وأعلنت جماعة محلية مسؤوليتها عن الهجوم، بينما اتهمت الهند الجيش الباكستاني بالوقوف وراء العملية. واتخذت القوات الهندية إجراءات استثنائية في المنطقة، شملت إغلاق المعابر البرّية والمجال الجوي وإلغاء تأشيرات السفر.
تستدعي هذه الحوادث المتكررة على الحدود استعراض موازين القوى، في ظل تصاعد مخاطر نشوب حرب بين الجارتين النوويتين، كما حدث عام 1999، حين تمكن مسلحون كشميريون من التسلل إلى الجزء الهندي من كشمير واحتلال قمم كارغيل، قبل أن تحشد الهند قواتها وتستعيد السيطرة عليها.
يجري هذا التقرير مقارنة سريعة بين الهند وباكستان، اللتين ترتبطان بحدود مشتركة يتجاوز طولها 3300 كيلومتر، ونرصد فيه بعض ملامح القوة الشاملة لهما، إضافة إلى المعطيات السكانية والبشرية.
تعد الكتلة الحيوية الحرجة، المتمثلة في الأرض والسكان، واحدة من أهم مقاييس القوة بين الدول.
نستعرض في هذا التقرير أهم مؤشرات القوة في البلدين وترتيبهما على سلم القوى الدولية اقتصاديًا وعسكريًا، وفقًا لإحصائيات 2025 لموقع "غلوبال فاير باور"، المتخصص في شؤون الدفاع وقوة النيران.
بينما تفتح باكستان أبوابها على الصين وتركيا لتطوير منظومتها الجوية عبر صفقات تشمل المقاتلات الشبحية الصينية "إف سي-31"، والطائرات الهجومية التركية "قاآن" من الجيل الخامس، تسعى الهند لعقد صفقات دفاعية متطورة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى جانب جهودها في التصنيع العسكري المحلي.
وقد شملت هذه الجهود إنتاج معدات عسكرية متقدمة، منها مقاتلات محلية مثل "تيجاز"، وغواصات، ومدرعات، وصواريخ بعيدة المدى، وأنظمة دفاعية متطورة.
عززت الولايات المتحدة شراكتها الدفاعية مع الهند عبر منحها تصنيف "شريك دفاعي رئيسي"، مما وضعها في مرتبة قريبة من حلفاء "الناتو".
كما ساهم التعاون الهندي الإسرائيلي في تطوير أنظمة صواريخ متقدمة وطائرات استطلاع ومنظومات دفاع جوي.
تواصل الهند وباكستان سباق تطوير الأسلحة الإستراتيجية، خصوصًا الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية، مثل صاروخ "آغني" الهندي الذي يتجاوز مداه 5000 كيلومتر.
في المقابل، تملك باكستان صاروخ "شاهين"، بمدى يتراوح بين 2500 و3000 كيلومتر. وتشير التقديرات إلى إمكانية ارتفاع عدد الرؤوس النووية في كلا البلدين إلى ما بين 200 و250 رأسًا نوويًا بحلول عام 2025.
تمتلك باكستان حاليًا ترسانة نووية تقدر بنحو 165 رأسًا نوويًا، مع قدرة سنوية على إنتاج نحو 30 رأسًا إضافيًا.
كما تمتلك إسلام آباد صواريخ نووية مثل "هافت" بمدى 300 كيلومتر، و"هافت 4" الذي يصل مداه إلى 750 كيلومترًا.
وترى باكستان أن التلويح باستخدام السلاح النووي مبكرًا يُعد وسيلة ضرورية لردع أي مغامرة عسكرية هندية قبل وقوعها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
لافروف: منظومة الأمن الأوروبي أثبتت عدم فعاليتها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقب المباحثات مع وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، إن منظومة الأمن الأوروبي أثبتت عدم فعاليتها. وأضاف لافروف: "الأمن الأوروبي أمر يهم ويمس الجميع، ونحن نتفق في التقييم الأساسي بأن نظام الأمن الأوروبي الذي كان قائما حتى الآن أثبت عدم فعاليته، وقد ثبت ذلك منذ زمن طويل وخلال مرات كثيرة". وذكر لافروف بأن العمود الفقري للهياكل القائمة في المجال الأمني هي الهياكل الأوروبية الأطلسية. ومن بينها في المقام الأول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي كان من المفترض أن تصبح بنية شاملة للأمن، ولكن في الواقع هناك هيكل واحد يفعل كل شيء للحفاظ على موقعه المهيمن في القارة، وهو طبعا حلف الناتو، الذي يعتبر منظمة أمن وتعاون في أوروبا مجرد ستار لإخفاء نيات الحلف الحقيقية. ووفقا له، في الآونة الأخيرة، بات من الممكن كذلك النظر إلى الاتحاد الأوروبي كجزء من الهيكل الأوروبي الأطلسي، لأن هذا الاتحاد وقع اتفاقية مع الناتو وقام بتخويله بجزء كبير من صلاحياته في المجال الأمني. وأشار الوزير إلى أنه تجري في الوقت الراهن عملية نشطة لعسكرة الاتحاد الأوروبي نفسه. ونوه لافروف بأن الناتو رفض إضافة الطابع القانوني والتشريعي، على الالتزامات السياسية بشأن عدم قابلية الأمن للتجزئة، والتي صيغت في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اسطنبول عام 1999. وطبعا لم تتمكن "آليات الأمن الفاشلة" من العمل بشكل ناجع خلال الاشتباكات الدموية التي رافقت تفكك يوغوسلافيا أو خلال الأزمة الأوكرانية التي أثارها صعود نظام نازي جديد إلى السلطة بشكل غير دستوري في كييف. وشدد لافروف على أن "الهياكل الأوروبية الأطلسية فقدت مصداقيتها". وبحسب الوزير الروسي، يبدو الآن أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل تجاه هذه الهياكل أيضا، وتدل على ذلك تصريحات إدارة دونالد ترامب التي تؤكد ضرورة أن تكون أوروبا أكثر مسؤولية عن شؤونها الخاصة، بينما للولايات المتحدة أولويات في مناطق أخرى من العالم.


ليبانون 24
منذ يوم واحد
- ليبانون 24
كيف ستتشكّل ملامح الحرب المقبلة بين روسيا والناتو؟
قالت مجلة فورين بوليسي إن روسيا خططت لغزو أوكرانيا كحملة حاسمة لمدة 3 أيام تطيح خلالها بالحكومة في كييف ، ولكن هذا السيناريو لا يزال بعد أكثر من 3 سنوات حلما روسيا بعيد المنال. وأوضحت المجلة -في مقال بقلم الباحث فابيان هوفمان- أن الدول الأوروبية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تسارع إلى إعادة تسليح نفسها استعدادا لمواجهة أي هجوم روسي على أحد أعضائه في غضون سنوات، بل ربما 6 أشهر من انتهاء الحرب في أوكرانيا، حسب مسؤولين دانماركيين. ومع أنه يصعب التوفيق بين الصورتين المرسومتين لروسيا باعتبارها بلدا فشل في تحقيق طموحاته في أوكرانيا ثم باعتبارها في الوقت نفسه تهديدا وجوديا لحلف الناتو فإن فهم هذه المفارقة يكمن في إدراك أن حربا بين الناتو وروسيا لن يكون الهدف منها الاستيلاء على أراض واسعة، بل تدمير التحالف ككيان سياسي وعسكري، ولن يتطلب ذلك هزيمة قوات الناتو في معركة مفتوحة والزحف نحو برلين، بل تدمير وحدة الناتو وعزيمته، مع رهان الكرملين على أن التحالف سيتصدع تحت الضغط. تمزيق تماسك الناتو السياسي وعلى عكس الدعاية الروسية العدوانية تدرك النخب السياسية والعسكرية في موسكو أن روسيا ستخسر على الأرجح حربا تقليدية شاملة مع الناتو حتى بدون تدخل الولايات المتحدة ، وهي لذلك ستسعى إلى تجنب حرب شاملة والتركيز على كسر إرادة التكتل. ولن يهدف أي هجوم روسي على الناتو في المقام الأول إلى تدمير القدرة الكلية للحلف على شن الحرب، بل سيركز على حملة قصيرة وعالية الكثافة مصممة لتمزيق التماسك السياسي للناتو. قد يبدأ هذا السيناريو بتوغل محدود في أراضي الناتو عند نقطة ضعف متصورة في واحدة أو أكثر من دول البلطيق، وبعد الهجوم الأولي قد تعلن روسيا أن أي محاولة لاستعادة المنطقة المحتلة ستشعل فتيل تصعيد نووي، وهي إستراتيجية يطلق عليها المحللون العسكريون اسم "التحصين العدواني". ومع أن صانعي القرار الروس لا يتوقعون استسلاما في جميع أنحاء الناتو فقد يعتقدون أن الولايات المتحدة وحلفاءها الرئيسيين في أوروبا الغربية عند مواجهة عواقب حقيقية على أراضيهم سيترددون ويمتنعون عن الدفاع عن شركائهم، علما أن أي تردد في الدفاع عن عضو في الناتو يعني الانهيار الفعلي للتحالف، وهو هدف روسيا الرئيسي وشرط تأكيد هيمنتها الإقليمية، حسب المجلة. ماذا تحتاج روسيا؟ لكن التحرك الروسي يتطلب قوة هجومية سريعة قادرة على اختراق حدود الناتو، كما يتطلب قوات متابعة كافية لاحتلال جزء صغير، ولكنه ذو أهمية إستراتيجية من أراضي الناتو، ثم إلى قوات متحركة تقليدية للسيطرة على الأراضي والاحتفاظ بها. وتشير تقارير استخباراتية حديثة إلى أن روسيا تمكنت من حشد ما يكفي من الرجال، ليس فقط لتغطية خسائرها القتالية، بل لتوسيع قواتها، كما يشير مسؤولون غربيون إلى أنها تنتج المزيد من المعدات والذخيرة -بما في ذلك الدبابات الحديثة وقذائف المدفعية -أكثر مما ترسله إلى الجبهة. وذكّر الكاتب بأن روسيا تتمتع بوضع نووي جيد، بمخزون يقدر بنحو ألفي رأس حربي غير إستراتيجي، إضافة إلى سلاح تقليدي يشمل إنتاج قرابة 1200 صاروخ كروز هجومي بري ، و400 صاروخ باليستي قصير ومتوسط المدى، وأكثر من 6 آلاف طائرة مسيرة بعيدة المدى سنويا، وهي تسعى إلى زيادة هذا الإنتاج. كيف يستعد الناتو؟ ومع أن شن هجوم روسي على أراضي الناتو يظل مستبعدا فإنه يجب على أوروبا الاستعداد للحرب التي يرجح أن روسيا تخطط لها، وهي حرب تختلف اختلافا كبيرا عن الصراع المطول الذي يتكشف الآن في أوكرانيا، حسب الكاتب. وأفضل طريقة لمواجهة حملة روسية قصيرة وعالية الشدة -حسب الكاتب- هي منع أي توغل على الحدود، وهذا يتطلب وضعا دفاعيا أماميا موثوقا، وهو ما لا يزال الناتو يفتقر إليه، لأن تمكين الدفاع الأمامي يعني نقل المزيد من القوات والمعدات إلى خط المواجهة، ولكن الولايات المتحدة تحول تركيزها إلى أماكن أخرى، ومن المحتمل أن تسحب تشكيلاتها القتالية من أوروبا. ولخلق ردع يجب على الدول الأوروبية الاستثمار فيما يجعلها قادرة على هجوم مضاد مع توضيح استعدادها للرد الفوري، بما في ذلك ضد البنية التحتية الحيوية الروسية، وتوضيح أنه لا يسعى إلى التصعيد النووي وأنه لن يرضخ للتهديدات النووية. وخلص الكاتب إلى أنه سيكون من التهور عدم الاستعداد للحرب لمنع وقوعها في المقام الأول، لأن موسكو إذا واجهت الناتو فسوف تستغل نقاط ضعفه وتلعب على نقاط قوتها.


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
سي إن إن عن البنتاغون: وضعنا مسودة تصميم لنظام القبة الذهبية الذي سيحمي البلاد من التهديدات الصاروخية، ووزير الدفاع وقادة عسكريون تواصلوا مع الرئيس ترامب لعرض الخيارات بشأن القبة الذهبية.
Aa اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب الأكثر قراءة تغيير أورتاغوس غير وارد... ابنة ترامب الى بيروت الإقبال الضعيف على انتخابات بيروت يُهدّد المناصفة محمود عباس في لبنان الأربعاء لتحديد أطر سحب السلاح الفلسطيني إتفاق 17 أيّار وصفه بري بالمولود الميت... وحافظ الأسد اكّد أنه لن يمرّ واكيم لـ"الديار": ما يُطرح اسوأ منه... وقد يُجدّد الحرب الأهليّة انتشر إلى عظامه.. تشخيص بايدن بسرطان البروستات اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك عاجل 24/7 23:35 سي إن إن عن البنتاغون: وضعنا مسودة تصميم لنظام القبة الذهبية الذي سيحمي البلاد من التهديدات الصاروخية، ووزير الدفاع وقادة عسكريون تواصلوا مع الرئيس ترامب لعرض الخيارات بشأن القبة الذهبية. 23:33 السفير الأميركي لدى الناتو: القتل والدمار في حرب أوكرانيا يجب أن يتوقفا. 23:32 وزير الدفاع الأميركي لفوكس نيوز: لا يمكن تحقيق السلام إلا بالظهور بمظهر قوي وهذه هي مهمتي نيابة عن الرئيس ترامب. 23:32 وزير الدفاع الأميركي لفوكس نيوز: نهتم بمصالحنا بالشرق الأوسط وأوروبا ونركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ. 23:31 وزير الدفاع الأميركي لفوكس نيوز: ترامب رجل يسعى للسلام ويحققه وزيارته إلى الشرق الأوسط كانت ممتازة. 23:12 الاتحاد الأوروبي: الجهود المبذولة في مجال العدالة الانتقالية مهمة لوضع الأساس للمصالحة والسلام الدائم في سوريا، ونرحب بتشكيل هيئتي العدالة الانتقالية والمفقودين بسوريا وهذه خطوة مهمة نحو العدالة والحقيقة.