logo
وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ إيراني واحد

وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ إيراني واحد

أهل مصرمنذ 3 ساعات

تواجه إسرائيل تكلفة مالية باهظة نتيجة المواجهة العسكرية الحالية مع إيران، حيث تقدر الكلفة اليومية للحرب بمئات الملايين من الدولارات، وفق تقديرات أولية.
ويؤكد مراقبون وخبراء لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن هذه الأعباء الاقتصادية قد تُقيد قدرة تل أبيب على خوض حرب طويلة الأمد.
وبحسب خبراء، فإن أكبر بند من النفقات يتمثل في اعتراض الصواريخ الإيرانية، إذ قد تتراوح تكلفة استخدام منظومات الاعتراض وحدها بين عشرات الملايين إلى 200 مليون دولار يوميا، بالإضافة إلى تكاليف الذخيرة والطائرات الحربية، فضلا عن الدمار الواسع الذي طال المباني في مدن مثل تل أبيب. وتشير بعض التقديرات إلى أن إعادة الإعمار قد تكلف إسرائيل ما لا يقل عن 400 مليون دولار حتى الآن.
ويزيد هذا العبء الاقتصادي من الضغط على صانعي القرار في تل أبيب لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، رغم تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها، وعلى رأسها تفكيك البرنامج النووي الإيراني وتدمير ترسانته الصاروخية.
أطلقت إيران، خلال الأيام الماضية، أكثر من 400 صاروخ باتجاه إسرائيل، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية. واعتراض هذه الصواريخ يتطلب تشغيل أنظمة دفاع جوي عالية التقنية.
ويقول يهوشوع كاليسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن تكلفة تشغيل منظومة "مقلاع داوود" والتي تستخدم لاعتراض الصواريخ قصيرة إلى متوسطة المدى والطائرات المسيرة، تبلغ نحو 700 ألف دولار لكل عملية اعتراض باستخدام صاروخين، وهو الحد الأدنى المعتاد.
أما منظومة "آرو 3"، المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى خارج الغلاف الجوي، فتبلغ كلفتها نحو 4 ملايين دولار لكل اعتراض، بينما تبلغ كلفة النسخة الأقدم "آرو 2" حوالي 3 ملايين دولار لكل صاروخ.
إضافة إلى ذلك، تتحمل إسرائيل نفقات ضخمة لتشغيل طائراتها الحربية، خاصة مقاتلات F-35 التي تحلق على مسافات تصل إلى 1000 ميل من الأراضي الإسرائيلية. وتبلغ كلفة تشغيل الطائرة الواحدة نحو 10.000 دولار للساعة الواحدة، دون احتساب تكاليف التزود بالوقود والذخائر، بما في ذلك القنابل الذكية من نوع JDAM وMK84.
ويقول زفي إكشتاين، رئيس معهد آرون للسياسات الاقتصادية في جامعة رايخمان: "تكلفة الحرب مع إيران يوميا تفوق بكثير الحروب السابقة في غزة أو ضد حزب الله، والسبب الرئيسي هو تكلفة الذخيرة، الدفاعية والهجومية على حد سواء".
وقدر معهده أن الحرب إذا استمرت لشهر كامل، فإن التكلفة الإجمالية قد تصل إلى 12 مليار دولار.
الضربات الصاروخية الإيرانية ألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية المدنية في إسرائيل. وأفاد المهندس الإنشائي إيال شاليف بأن مئات المباني تضررت أو دمرت بالكامل، مشيرا إلى أن إصلاح برج واحد حديث البناء في تل أبيب قد يتطلب عشرات الملايين من الدولارات.
وقد تم إجلاء أكثر من 5000 شخص من منازلهم بسبب الأضرار، ويقيم بعضهم في فنادق على نفقة الدولة، وفق هيئة الدبلوماسية العامة الإسرائيلية.
كما استهدفت إيران البنية التحتية الحيوية، إذ تعرض أكبر مصفاة نفط في شمال إسرائيل لضربتين مباشرتين، ما تسبب في إغلاقها ومقتل ثلاثة من موظفيها. كما تم إبلاغ العاملين في منشآت حساسة بعدم التوجه إلى أماكن عملهم في الوقت الراهن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يحفر خندقا بطول شارع تجاري جنوبي الضفة لمنع فتح محال فلسطينية
الجيش الإسرائيلي يحفر خندقا بطول شارع تجاري جنوبي الضفة لمنع فتح محال فلسطينية

مصرس

timeمنذ 23 دقائق

  • مصرس

الجيش الإسرائيلي يحفر خندقا بطول شارع تجاري جنوبي الضفة لمنع فتح محال فلسطينية

قال مسؤول محلي فلسطيني، الخميس، إن القوات الإسرائيلية حفرت خندقا على طول شارع عام في جنوبي الضفة الغربية لمنع فتح محال تجارية فلسطينية. جاء ذلك وفق ما ذكره سليمان أبو علان مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في بلدية الظاهرية جنوبي الخليل للأناضول.وأضاف أبو علان، أن "قوات إسرائيلية برفقة جرافات اقتحمت مثلث الرماضين على مدخل البلدة، وشرعت بعملية حفر خندق على طول الشارع العام".وأوضح أن الخندق "فصل نحو ألف محل تجاري عن الشارع العام".وأشار أبو علان، إلى أن "الاحتلال بهذه الخطوة أغلق مصدر رزق مئات العائلات الفلسطينية التي تعتاش من محال تجارية تقدم خدماتها لبلدات فلسطينية جنوبي الخليل وفلسطينيين من داخل إسرائيل".وذكر أن القوات "أخطرت السكان بتعرض كل من يحاول ردم الخندق وفتح محله التجاري للسجن مدة 3 أشهر وغرامة مالية تقدر ب 30 ألف دولار أمريكي".وتقع المحال في المنطقة المصنفة "ج" حسب اتفاق "أوسلو 2" الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل، على مدخل بلدة الظاهرية، وتعد مركزا تجاريا هاما.وصنفت "اتفاقية أوسلو 2" الموقعة عام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر الأخيرة بنحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.وفي 11 يونيو الجاري أخطرت قوات من الجيش الإسرائيلي، مواطنين فلسطينيين بهدم 30 محلا ومنشأة تجارية في الموقع بدعوى "البناء دون ترخيص".تأتي هذه الانتهاكات بينما تفرض إسرائيل لليوم السادس على التوالي حصارا مشددا على الضفة الغربية منذ بدء عدوانها على إيران الجمعة الماضي.وحولت إسرائيل الضفة إلى سجن كبير بعد فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين، حيث أغلقت الطرق الرئيسية، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حياتهم وفاقم من معاناتهم.وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 979 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.

الاتحاد الأوروبي يحقق تقدماً في المحادثات التجارية مع واشنطن
الاتحاد الأوروبي يحقق تقدماً في المحادثات التجارية مع واشنطن

البورصة

timeمنذ 27 دقائق

  • البورصة

الاتحاد الأوروبي يحقق تقدماً في المحادثات التجارية مع واشنطن

يواصل الاتحاد الأوروبي مفاوضات تجارية مكثفة مع الولايات المتحدة قبل حلول موعد نهائي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 9 يوليو لفرض رسوم جمركية، ويحقق 'تقدماً' في هذا الصدد، وفقاً لمفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس. وقال دومبروفسكيس خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في لوكسمبورغ يوم الخميس: 'نُفضل التوصل إلى حل مقبول للطرفين، وبمعنى آخر، تهدئة هذه التوترات التجارية'. مع ذلك، حذر من أن الاتحاد الأوروبي 'جاهز لاتخاذ تدابير لحماية مصالحه الاقتصادية وشركاته إذا لم نتمكن من التوصل إلى هذا الحل'. وعندما سُئل عمّا إذا كان الاتحاد الأوروبي قد سلّم بالأمر الواقع بخصوص تمسك ترمب بفرض رسم أساسي بنسبة 10%، قال إن 'الرسوم الجمركية المتبادلة المزعومة' هي 'افتراضات تكهّنية لا تعكس الحالة الراهنة للمفاوضات'. الاتحاد الأوروبي يستعد للرد يواجه الاتحاد الأوروبي تهديداً بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على جميع صادراته تقريباً إلى الولايات المتحدة مع انتهاء المهلة التي حددها ترمب في 9 يوليو. وكان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قد قال إن اتفاقاً تجارياً مع الاتحاد الأوروبي سيكون على الأرجح من بين آخر الاتفاقات التي تُبرمها الولايات المتحدة. وصادق الاتحاد الأوروبي بالفعل على فرض رسوم جمركية على بضائع أميركية بقيمة 21 مليار يورو (24.1 مليار دولار)، رداً على الرسوم الجمركية الأميركية على المعادن، ويمكن تفعيل هذه الرسوم بسرعة. وتشمل قائمة الاستهداف ولايات أميركية ذات حساسية سياسية، مثل صادرات فول الصويا من ولاية لويزيانا، معقل رئيس مجلس النواب مايك جونسون، بالإضافة إلى منتجات زراعية، والدواجن، والدراجات النارية. كما يستعد التكتل لإعداد قائمة إضافية من الرسوم الجمركية على منتجات أميركية بقيمة 95 مليار يورو، رداً على ما يُعرف باسم الرسوم 'المتبادلة' التي طرحها ترمب، إلى جانب الرسوم المقترحة على السيارات. وتستهدف القائمة الجديدة سلعاً صناعية، من بينها طائرات شركة 'بوينغ'، وسيارات أميركية الصنع، ومشروب البوربون. : الاتحاد الأوروبىالحرب التجاريةالولايات المتحدة الأمريكية

أكاديمى: ترامب يريد الموازنة بين سياساته مع إيران وإسرائيل
أكاديمى: ترامب يريد الموازنة بين سياساته مع إيران وإسرائيل

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

أكاديمى: ترامب يريد الموازنة بين سياساته مع إيران وإسرائيل

أكد الدكتور أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، أن الإدارة الأمريكية الحالية تتبع نمطًا مشابهًا للنهج الذي اتبعته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في العراق، وسط اتهامات لواشنطن بإعادة تدوير السياسات القديمة دون فاعلية استراتيجية واضحة. وأشار الخبير، خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الرئيس دونالد ترامب، وإن كان أكثر ميلًا إلى تقليص التورط العسكري وتقليل الإنفاق على التدخلات الخارجية، فإنه لا يستبعد خيار الدعم غير المباشر، عبر تعزيز التسليح، وتوفير المعلومات الاستخباراتية، وتكثيف الضغوط السياسية والعسكرية على طهران. ولفت إلى أن تحديد ترامب مهلة دبلوماسية مدتها أسبوعان لإيران قبل التلويح بالخيار العسكري، يعكس رغبته في فرض تنازلات دون الانجرار إلى مواجهة شاملة، مضيفا أن هذه الضغوط لا تُمارس على طهران وحدها، بل أيضًا على الحكومة الإسرائيلية، التي تعاني انقسامات داخلية وضغوطا شعبية، بسبب تداعيات الرد الإيراني على الأراضي المحتلة. وأوضح أن ترامب يحاول الموازنة بين رغبة إسرائيل في الحسم العسكري، وسعيه لفرض مسار تفاوضي على الطرفين، مؤكدا أن واشنطن قادرة على خوض حرب محدودة، لكنها لن تحتمل تداعيات حرب مفتوحة واسعة النطاق، مستشهدًا بالكلفة الباهظة للحملة الأخيرة ضد الحوثيين، التي بلغت قرابة مليار دولار، رغم أنها لم تتطور لصراع مباشر. وحول موقف ترامب من التحالفات التقليدية، أكد أن الرئيس الأمريكي لا يؤمن بفكرة "تغيير الأنظمة" أو تصدير الديمقراطية، بل يتعامل مع العالم وفق مبدأ "الأقوياء فقط"، وهو ما يفسر تصريحاته الأخيرة خلال زيارته الرياض، التي أكد فيها أن إسقاط الحكومات ليس من أولوياته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store