
اتفاق تاريخي بين لندن ونيودلهي... تجارة حرة بـ34 مليار دولار حتى 2040
أبرمت بريطانيا والهند يوم الثلاثاء اتفاق تجارة حرة طال انتظاره، وذلك بعد أن دفعت أزمة الرسوم الجمركية التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الطرفين إلى تسريع جهودهما لتعزيز التبادل التجاري في مجالات حيوية مثل السيارات والمنتجات الغذائية.
وقد أُبرم الاتفاق بين خامس وسادس أكبر اقتصادات العالم بعد ثلاث سنوات من المفاوضات المتقطعة، ويهدف إلى زيادة حجم التجارة الثنائية بنحو 25.5 مليار جنيه إسترليني (حوالي 34 مليار دولار) بحلول عام 2040، عبر توسيع فرص الوصول إلى الأسواق وتخفيف القيود التجارية، وفق «رويترز».
ووصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الاتفاق بأنه «طموح ومربح للطرفين»، بينما قال نظيره البريطاني كير ستارمر إنه سيعزز التحالفات ويقلل الحواجز التجارية في «عصر التجارة الجديد».
فيما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن اتفاق التجارة مع الهند سوف يرفع مستويات المعيشة، ويضع المزيد من الأموال في جيوب العمال البريطانيين، ويعمّق العلاقات الفريدة بين البلدين.
مسار المفاوضات وبنود الاتفاق
بدأت المحادثات الرسمية في يناير (كانون الثاني) 2022، ولكنها واجهت تعثراً بسبب تغيرات القيادة السياسية في لندن أربع مرات، بالإضافة إلى الانتخابات العامة في كلا البلدين. ومع انتخاب حزب العمال البريطاني في يوليو (تموز) الماضي، تسارعت وتيرة المفاوضات لتختتم باتفاق بعد محادثات مكثفة في لندن الأسبوع الماضي.
وبموجب الاتفاق، ستقوم الهند، التي تعتبر من بين الدول الأعلى في فرض الرسوم الجمركية، بخفض الرسوم على 90 في المائة من السلع البريطانية المُستوردة، مع إعفاء 85 في المائة منها بشكل كامل على مدار عشر سنوات. ومن أبرز التخفيضات خفض الرسوم الجمركية على السيارات من أكثر من 100 في المائة إلى 10 في المائة، فضلاً عن تخفيض أو إعفاء الرسوم على العديد من السلع مثل مستحضرات التجميل، المنتجات الفضائية، لحم الضأن، الأجهزة الطبية، سمك السلمون، الشوكولاته، المشروبات الغازية.
ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة التخفيضات الجمركية 400 مليون جنيه إسترليني (حوالي 535.6 مليون دولار) وفقاً للبيانات الصادرة لعام 2022، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه القيمة خلال العقد القادم.
مزايا للمصدرين الهنود
في المقابل، وافقت بريطانيا على إلغاء الرسوم الجمركية على 99 في المائة من الصادرات الهندية، ما يعود بالنفع على عدة قطاعات مثل المنسوجات، المنتجات البحرية، الجلود، الألعاب، السلع الرياضية، المجوهرات، السلع الهندسية، قطع غيار السيارات. ويتوقع أن تُسهم هذه التخفيضات في تعزيز صناعة الملابس الهندية، التي تُوظف ملايين العمال.
كما تضمّن الاتفاق ترتيبات خاصة للضمان الاجتماعي، تُعفي العمال الهنود المؤقتين في بريطانيا وأرباب عملهم من دفع مساهمات التأمين الوطني البريطاني لمدة ثلاث سنوات.
خلفية الاتفاق وتأثيرات ترمب
يأتي هذا الاتفاق في وقت تسعى فيه كل من بريطانيا والهند إلى عقد اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة بهدف تقليص الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب، والتي قلبت نظام التجارة العالمي وأظهرت الحاجة الملحة لتوسيع الشراكات التجارية المستقلة، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2020.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
بياع الخواتم
مساء الاثنين الماضي، موعد نشرات الأخبار الرئيسة في كل مكان، ذَهلَ المذيعات وهنَّ يقدمنَ للمشاهدين، الذين سوف يذهلون بدورهم، نبأ غير متوقع: الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعلن أن التفاوض حول نهاية الحرب الروسية–الأوكرانية، سوف يبدأ فوراً. شيء شبيه بإعلان الاتفاق على التفاوض حول هدنة الحرب العالمية. قطار ترمب السريع يتوقف فجأة عند أخطر نزاع عسكري يمزق أوروبا منذ ثلاث سنوات. ومهندس (قائد) القطار هو الرجل الذي كان يقول قبل أشهر وسط العجب، والتعجب، إنه عندما ينصرف إلى المسألة، فسوف يحلها في 24 ساعة. الحقيقة أن الرجل قدم نفسه لنا بوصفه صانع عجائب، وليس بوصفه صانع سلام. إنه شخص متخيَّل مثل «بياع الخواتم» في المسرحية الرحبانية. وسوف ترون. ولكن هل الوقت وقت عجائب، والكرة من تحت هذا العالم لا تعرف في أي اتجاه تدور؟ لا يوجد شيء بعيد، أو مستبعد عند «الرئيس الطائر». وعندما تهبط الطائرة الرئاسية، وتطفئ محركاتها، لكي تكون على استعداد للإقلاع الفوري في الرحلة التالية، بعد الإعلان عن نبأ التفاوض بين موسكو وكييف بساعة، كان البيت الأبيض يبلغ رؤساء أوروبا بالأمر. سوف يكون هذا شيئاً تاريخياً مثل تلك المؤتمرات التي أعطت أسماءها سلام العالم. وعلى الذين شككوا في جديّة الرجل أن يسارعوا إلى الاعتذار بطريقة ما. لا يكف عن العمل، ولا يكف عن التحدث، ولا يكف عن السفر، ولا يكف عن الوعد بحل القضية التالية... هذا لا يعني أن كل شيء قد انتهى، لكن بالتأكيد، كل شيء قد بدأ. والمسائل ليست بهذه السهولة الرومانسية، لكن الحلول خلال 24 ساعة أصبحت على الطاولة. القول إن حل النزاع الأوكراني-الروسي ممكن خلال 24 ساعة يعارض كل منطق. ولذلك، سوف يصر عليه. الشرق الاوسط


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
هل سيهجرون 7 ملايين فلسطيني؟
هل سيهجرون 7 ملايين فلسطيني؟ – #ماهر_أبو طير كل يومين تتسرب معلومات جديدة حول #تهجير_الغزيين الى موقع جديد، وآخر المعلومات تتحدث عن #تهجير_مليون_فلسطيني إلى ليبيا، خلال الفترة المقبلة. سبق ذلك تسريبات عن تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، ومصر وتركيا واندونيسيا والصومال ودول ثانية، فيما الرئيس الأميركي كان يتحدث مرارا عن إخلاء غزة، وعن التهجير الطوعي دون إجبار الغزيين، ومرات عن تطوير غزة عقاريا. في ذات التوقيت يخرج رئيس الحكومة الإسرائيلية ويقر علنا أن جيش الاحتلال يهدم البيوت لمنع الغزيين من العودة إلى بيوتهم، ولم يبق شيء في غزة إلا وتم هدمه، من المدارس والمستشفيات والجامعات والبنى التحتية والشوارع وكل مقومات الحياة، بحيث أصبحت غزة مكانا غير صالح للحياة البشرية، وبحاجة إلى مليارات الدولارات فقط من أجل رفع انقاض الأبنية المهدومة، مع استشهاد أكثر من 55 ألف فلسطيني، وتقديرات عن وجود أكثر من 15 ألف شهيد تحت الانقاض، والتوقعات بوفاة ربع مليون شخص بسبب تأخر ونقص الرعاية الطبية، وجرح ربع مليون شخص، إضافة إلى عشرات آلاف حالات بتر الأعضاء لأطفال وكبار السن. مقالات ذات صلة تأملات قرآنية مع كل ما سبق تجويع الغزيين، الذين لا يجدون اليوم شربة الماء، ولا حبة الدواء، ولا رغيف الخبر، ولا فرص العمل، أمام مستقبل مظلم، ستتبدى تفاصيله لاحقا. المؤسسات الدولية تعمل سرا في محال التهجير الناعم حيث غادر عشرات آلاف الغزيين أصلا، بهدوء ودون ضجيج، خلال الفترة الماضية، بترتيب مع بعثات دبلوماسية في القدس، وبتسهيلات يقدمها الإسرائيليون لخروج هؤلاء وأغلبهم كفاءات متفوقة غادروا إلى دول مختلفة، في محاول لإنقاذ ما تبقى من عائلاتهم، وقبل هذا غادر كثيرون ممن لديهم إمكانات مالية، وكان الفرد يضطر أن يدفع ثمانية آلاف دولار من أجل إنقاذ نفسه، وعن كل واحد من أفراد عائلته، وهؤلاء اما سافروا إلى ابنائهم في الخارج، أو حصلوا على تأشيرات ساعدهم فيها وضعهم المالي الجيد أساسا، وتوزعوا على دول ومهاجر نجاة من المذبحة. أزمة إسرائيل الأساسية تتعلق بالديموغرافيا الفلسطينية، حيث يعيش 7 ملايين فلسطيني في فلسطين التاريخية، والمخططات بترحيل الفلسطينيين في فلسطين 1948 ممن يحملون جوازات إسرائيلية إلى جنوب سورية، وجنوب لبنان، بعد نزع الجنسية عنهم بقانون من الكنيست وعددهم يقترب من مليون ونصف إنسان، وتهجير فلسطييني الضفة الغربية إلى الأردن وعددهم يتجاز الثلاثة ملايين إنسان، وتهجير فلسطينيي غزة البالغ عددهم اكثر من مليونين وربع إنسان إلى دول مختلفة، وهذه الازمة تواجه استحالات في التنفيذ لأن التهجير لن ينجح في الظروف العادية، لكن خطورته تكمن في تصنيع ظروف دموية تجبر الناس على الخروج حالهم حال كل الشعوب العربية والاجنبية التي غادرت بلادها في تواقيت الحروب. مثل هذه المخططات لا يمكن وقفها بمجرد الاعتراض لها، لان تنفيذها لن ينجح إذا وقف الكل ضدها، لكن اجتماع الظروف الدموية، مع فتح ممرات آمنة، أو استقبال دول للفلسطينيين سيؤدي إلى التهجير، حيث لا يمكن وضع أبناء غزة مثلا تحت اختبار لمنسوب وطنيتهم، فيما هم تحت الذبح اليومي، دون مساعدة لوقف المذبحة. لقد قيل مرارا ان ما بعد حرب غزة، اسوأ بكثير من حرب غزة، وفي الوقت ذاته لا يمكن اعتبار أن كل شيء يخطط له الاحتلال، سينجح… الغد

الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
انخفاض المنح الخارجية 93.2 % في الربع الأول
عمان - الدستوربلغت المنح الخارجية خلال الربع الأول من العام الحالي 3.4 ملايين دينار، مقابل 49.6 مليون دينار خلال ذات الفترة من العام الماضي.ووفق بيانات وزارة المالية، انخفضت المنح خلال الربع الأول من العام الحالي 46.2 مليون دينار مقارنة بذات الفترة من العام 2024، أي ما نسبته 93.2%.وتلقت وزارة التخطيط والتعاون الدولي تعهدات جديدة لتمويل مشاريع رئيسية من خلال منح وقروض بقيمة تجاوزت الملياري دولار خلال شهر نيسان الماضي.ووفق تقرير موجز لإنجازات الوزارات والمؤسسات الحكومية لشهر نيسان الماضي، فإن وزارة التخطيط وقعت اتفاقيات تمويلية وحصلت على تعهدات بقيمة 2.1 مليار دولار مع عدة جهات منها؛ البنك الدولي، وبنك الإعمار الألماني، والسفارة الهولندية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.وفي السياق، ارتفعت الإيرادات المحلية خلال الربع الأول من العام الحالي 2025 نحو 150 مليون دينار، لتصل إلى 2,160 مليار دينار، مقارنة بـ2.01 مليار دينار للفترة نفسها من العام الماضي.وبحسب البيانات، بلغت الإيرادات الضريبية خلال الربع الأول من العام الحالي 1.582 مليار دينار، توزعت على، الضريبة العامة على السلع والخدمات بقيمة 1.076 مليار دينار، والضرائب على الدخل والأرباح بـ419 مليونًا، وضريبة بيع العقار بـ24 مليونًا، والضرائب على التجارة والمعاملات الدولية بـ63 مليون دينار. في حين بلغت الإيرادات غير الضريبية للفترة نفسها 578 مليون دينار.وارتفع إجمالي الدين العام في الأردن، مع احتساب الدين الذي يحمله صندوق استثمار أموال الضمان، إلى 118.4% من الناتج المحلي الإجمالي، بنهاية الربع الأول من العام الحالي، وينخفض إلى 91.5% باستثناء الدين الذي يحمله صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، كما ينخفض مرة أخرى إلى 90.9% من الناتج المحلي، بعد استثناء قيمة الوديعة لدى البنك المركزي، المخصصة لسداد سندات اليوروبوند المستحقة في حزيران المقبل.