logo
مقتل 14 وإصابة 44 جراء هجوم روسي على كييف

مقتل 14 وإصابة 44 جراء هجوم روسي على كييف

الشرق الأوسطمنذ 10 ساعات

قال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو اليوم الثلاثاء، إن هجوماً شنته روسيا خلال الليل على كييف أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 44 آخرين.
وذكر الوزير عبر تيلغرام أن الهجوم ألحق أضرارا بمبان سكنية ومؤسسات تعليمية ومرافق حيوية للبنية التحتية.
وفي روسيا، قال سيرغي سوبيانين، رئيس بلدية موسكو في وقت مبكر من صباح اليوم، إن وحدات الدفاع الجوي تصدت لطائرتين مسيرتين أوكرانيتين كانتا في طريقهما للعاصمة الروسية.
وكتب على «تلغرام» أن أطقم الطوارئ تعمل على فحص الشظايا في الموقعين اللذين سقطت فيهما الطائرتان. وتبادلت أوكرانيا وروسيا القصف بالمسيرات في الأسابيع الماضية. واستهدفت عشرات الطائرات الأوكرانية المسيرة موسكو والمنطقة المحيطة بها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا: الهجمات الإسرائيلية على إيران غير قانونية
روسيا: الهجمات الإسرائيلية على إيران غير قانونية

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

روسيا: الهجمات الإسرائيلية على إيران غير قانونية

نددت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، بالهجمات الإسرائيلية المستمرة على إيران ووصفتها بأنها "غير قانونية"، مشددة على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني. وقالت الخارجية الروسية إنه "لا يمكن التوصل إلى حل للخلاف المتعلق ببرنامج طهران النووي إلا عن طريق الدبلوماسية". وأضافت الوزارة في بيان على تطبيق "تيليجرام": "الهجمات المكثفة المستمرة التي تشنها إسرائيل على المواقع النووية السلمية الإيرانية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتؤسس لتهديدات غير مقبولة للأمن الدولي، وتدفع العالم إلى كارثة نووية". وأضافت أن "التنديد الواسع النطاق بالتصرفات الإسرائيلية، أظهر أن إسرائيل لم تجد الدعم إلا من تلك الدول التي هي في الواقع مشاركة في هذه الأعمال وتتحرك لأسباب انتهازية". امتثال إيراني وأشارت الوزارة إلى "تصريحات إيران الواضحة عن امتثالها الثابت لالتزامات معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، واستعدادها لتجديد الاتصالات مع الولايات المتحدة للعمل على العثور على حلول ممكنة، تزيل كل الشكوك المحيطة ببرنامج طهران النووي". وأضاف البيان: "تدعم موسكو هذا الموقف، وتعتقد اعتقاداً راسخاً أن التسوية المرجوة لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق الدبلوماسية والمفاوضات". وذكر البيان أيضاً أن "موسكو تنتظر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تقدم في أقرب وقت ممكن تقريراً مفصلاً مكتوباً.. مع تقييم موضوعي وغير متحيز للأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية". وقال الكرملين، الاثنين، إن "روسيا مستعدة للعمل وسيطاً في النزاع بين إسرائيل وإيران، وإن اقتراحها السابق بتخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا لا يزال مطروحاً على الطاولة". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد ذكر، الأحد، أنه منفتح على أن يكون نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسيطاً في الصراع بين إسرائيل وإيران. وقال في تصريحات لشبكة ABC News "اتصل بي بوتين بشأن ذلك، أجرينا محادثة مطولة حول الصراع وأبدى استعداده للوساطة". ورداً على تصريحات ترمب، قال مبعوث الاستثمار الروسي كيريل دميترييف في منشور على منصة "إكس"، الأحد، إن بوسع روسيا أن تلعب "دوراً رئيسياً" في التوسط في النزاع بين إسرائيل وإيران. مساعدة روسيا وكانت "بلومبرغ"، نقلت عن مصدر مطلع على مواقف الكرملين، الثلاثاء، أن إيران لم تطلب المساعدة من روسيا في حربها ضد إسرائيل، فيما لا تعتزم موسكو تقديم أي دعم دفاعي لطهران، وسط تصاعد المخاوف من دخول المنطقة إلى حرب واسعة النطاق. وأشار المصدر إلى أنه "لا أحد قادر على إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصلة القصف"، وأن روسيا "لن تتمكن من لعب دور الوسيط لوقف الصراع، إذا كان الهدف هو تغيير النظام الإيراني". وتراقب روسيا قصف إسرائيل لإيران بقلق متزايد على مصير حليفتها، رغم إدراك الكرملين أن لديه أدوات محدودة للتأثير على الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، بحسب "بلومبرغ". وعززت روسيا علاقاتها مع إيران منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022، مما أدى إلى أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت الدول الغربية إن إيران زودت روسيا بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي استخدمت لضرب أهداف في أوكرانيا، وهو ما نفته طهران. وكانت روسيا، التي بنت محطة بوشهر النووية في إيران، قد شاركت في المفاوضات الدولية التي أدت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، إذ تضمن فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحب من الاتفاق عام 2018.

معارضة واشنطن تحول دون إصدار مجموعة السبع بيانا "قويا" بشأن أوكرانيا
معارضة واشنطن تحول دون إصدار مجموعة السبع بيانا "قويا" بشأن أوكرانيا

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

معارضة واشنطن تحول دون إصدار مجموعة السبع بيانا "قويا" بشأن أوكرانيا

عارضت الولايات المتحدة الثلاثاء صدور بيان مشترك "قوي اللهجة" بشأن أوكرانيا كان سيتضمن إدانة لروسيا في قمة مجموعة السبع التي غادرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يومها الأول. وقال مسؤول كندي "لا بيان لأن الأميركيين أرادوا تليينه". وتوافقت بقية دول المجموعة على بيان "قوي اللهجة"، إلا أن صدور بيان مشترك يتطلب موافقة كل الدول الأعضاء. وعزت الولايات المتحدة موقفها إلى سعيها للاحتفاظ بقدرتها على التفاوض. وكان النزاع في أوكرانيا أحد المحاور الأساسية للقمة التي عقدت في كاناناسكيس في جبال روكي الكندية وشارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وبمغادرة ترامب القمة في يومها الأول، ألغي اللقاء الثنائي الذي كان مقررا مع الرئيس الأوكراني. والتقى زيلينسكي قادة بقية دول المجموعة غداة تعرّض كييف لواحدة من أعنف عمليات القصف منذ الغزو الروسي لبلاده في فبراير 2022، والتي أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل في العاصمة. واعتبر الرئيس الأوكراني أنّ الهجوم الروسي يُظهر ضرورة تقديم دعم إضافي من حلفاء بلاده. وقال "من المهم لجنودنا أن يكونوا أقوياء في ساحة المعركة، وأن يبقوا أقوياء حتى تصبح روسيا مستعدة لمفاوضات سلام"، مضيفا "نحن مستعدون لمفاوضات سلام، لوقف غير مشروط لإطلاق النار. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى ممارسة ضغط" على روسيا. وفي اليوم الأخير للقمة، أعلن رئيس الحكومة الكندية مارك كارني، أنّ بلاده ستقدّم لأوكرانيا مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1,27 مليار يورو، من بينها طائرات مسيّرة ومركبات مدرّعة. وأكد "أهمية إظهار التضامن مع أوكرانيا" و"ممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا التي رفضت الجلوس إلى طاولة المفاوضات". - "آلة الحرب" الروسية - وأعلن كارني أيضا تقديم قرض جديد بقيمة 2,3 مليار دولار كندي لأوكرانيا، للمساعدة في إعادة بناء بنيتها التحتية. وانضمت أوتاوا إلى لندن في تشديد العقوبات على "أسطول السفن الشبح" الروسي الذي يستخدم للالتفاف على العقوبات الدولية على مبيعاتها النفطية. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنّ "هذه العقوبات تضرب بشكل مباشر قلب آلة الحرب الخاصة بـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، بهدف خنق قدرته على مواصلة حربه الوحشية في أوكرانيا". والإثنين، لم يخف الرئيس الأميركي تشكيكه في احتمال فرض عقوبات جديدة على موسكو. وقال "العقوبات ليست بهذه السهولة" مشددا على أن أي تدابير جديدة ستكون لها "كلفة هائلة" على الولايات المتحدة أيضا. ولفت دبلوماسي في إحدى الدول المنضوية في المجموعة مشترطا عدم كشف هويته إلى أنه "بغياب ترامب، يمكن أن تكون المناقشات أكثر سلاسة، لكنها أيضا أقل تأثيرا مع غياب الدولة الأقوى". - "سيدفعون" - وكان هدف كثر من القادة الحاضرين نزع فتيل الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب منذ فرض رسوما جمركية بنسبة 10 % كحد أدنى على غالبية السلع المستوردة في الولايات المتحدة ويهدد بزيادتها. غير أنّ تصريحات الرئيس الأميركي في طريق عودته إلى واشنطن، أثارت استياء، إذ لم يتردد في توجيه انتقادات لاذعة إلى قادة مجموعة السبع، رغم أنّ الحوارات أثناء القمة كانت ودية. وأعرب عن أسفه لأنّ الأوروبيين "لا يقترحون اتفاقا عادلا في الوقت الحالي" لتخفيف حدة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وقال "إما أن نجد صفقة جيدة، أو أنهم سيدفعون أي مبلغ نقول لهم أن يدفعوه". وفي مؤشر إلى الانقسامات داخل مجموعة السبع، حمل ترامب بقوة على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون آخذا عليه تقديمه بطريقة "خاطئة" سبب مغادرته القمة بقوله إنه فعل ذلك للعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشال "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المحب للدعاية الشخصية، قال خطأ إنني غادرت قمة مجموعة السبع في كندا لأعود إلى واشنطن للعمل على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران". وأضاف "هذا خطأ! ليس لديه أي فكرة عن سبب عودتي إلى واشنطن، لكن بالتأكيد لا علاقة له بوقف إطلاق النار. بل أكبر من ذلك بكثير. إيمانويل يخطئ الفهم دائما. تابعوني!". وقال ماكرون لبعض الصحافيين على هامش القمة إن "اقتراحا قدم" من جانب الأميركيين "لحصول لقاء... مع الإيرانيين"، مضيفا "إذا نجحت الولايات المتحدة في الحصول على وقف لإطلاق النار فسيكون هذا جيدا". لدى عودته إلى واشنطن الثلاثاء، بدا أن ترامب شدّد موقفه إذ دعا إيران إلى "استسلام غير مشروط". من جهته، حذّر ماكرون من أن أي محاولة لتغيير النظام في طهران قد تؤدي إلى "فوضى". وفي منشور على إكس، أعلن ماكرون أن القمة المقبلة للمجموعة ستعقد في إيفيان الفرنسية في يونيو 2026.

المشرق العربي... البولندي
المشرق العربي... البولندي

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

المشرق العربي... البولندي

يُضرب المثل ببولندا للتدليل على مصائر الدول الضعيفة المحاطة بدول قويّة، والتي قد تدفع ثمن حروب الأقوياء كما قد تدفع ثمن اتّفاقهم. فبولندا جُزّئت ثلاث مرّات في تاريخها ومُحي ذكرها لسنوات من الخرائط. وهذا علماً بأنّ الكومنولث البولنديّ الليثوانيّ الذي تعود نشأته إلى 1385، سبق أن شكّل دولة قويّة ومُهابة في القرن السادس عشر. لقد حلّ التقسيم الأوّل في 1772 حين اتّفقت روسيا وبروسيا والنمسا على خطّة للتقاسم وضعها فريدريك الثاني ملك بروسيا. ثمّ في 1793 كان التقسيم الثاني الذي يربطه مؤرّخون كثر بصراع الأنظمة المحافظة مع الثورة الفرنسيّة. فالأنظمة تلك اعتبرت سياسات بولندا الإصلاحيّة، بما فيها دستورها العائد إلى 1791، من نتائج التأثّر باليعاقبة الفرنسيّين. وبالنتيجة وضعت روسيا يدها على الكثير من أراضي أوكرانيا وروسيا البيضاء الحاليّتين، بينما استولى البروسيّون على أراض ومدن مهمّة كبوزان وغدانسك. هكذا ألحقت روسيا بها ما مساحته 250 ألف كيلومتر مربّع، واستحوذت بروسيا على 58 ألف كيلومتر مربّع، ولم يتبقّ من مساحة الكومنولث إلاّ 215 ألف كيلومتر مربّع. وأمّا التقسيم الثالث والأخير فكان في 1795، وكان في بداياته ردّاً على انتفاضة فلاّحيّة ووطنيّة بولنديّة لإعادة الوحدة، لكنّه انتهى بسحق روسيّ للانتفاضة وإعادة توزيع للبلد بما يضمن عدم قيام انتفاضات أخرى. وفي النهاية استولت بروسيا على وارسو، والنمسا على كراكاو ولوبلن، فيما توسّعت روسيا غرباً واستحوذت على فيلنيوس، عاصمة ليثوانيا الحاليّة. ورغم انتفاضات كثيرة شهدتها الأراضي التي كانت بولنديّة، كان على البولنديّين أن ينتظروا نهاية الحرب العالميّة الأولى في 1918 حتّى تعود دولتهم إلى الوجود. ما من شكّ في أنّ هذا المسار انطوى على أخطاء ارتكبها البولنديّون هنا وهناك، في نظامهم السياسيّ وفي خططهم الاقتصاديّة، لكنّ المؤكّد أنّ «لعبة الأمم»، في ظلّ علاقات أوروبيّة متوتّرة، كانت لها اليد الطولى في حدوث ما حدث، وفي جعل نظام الاستقطاب الإقليميّ يتحكّم بالواقع السياسيّ المتقلّص للبلد الضعيف. والتجربة البولنديّة هذه تُستعاد لا لأنّ منطقة المشرق مهدّدة حصراً بتقسيم دولها، بل لأنّ «لعبة الأمم» قد تفضي بها إلى محطّات وجوديّة لا يُستبعد فيها التقسيم كما لا تُستبعد الحروب الأهليّة أو سلب الإرادات والسيادات الوطنيّة. فالمنطقة هذه عاشت محكومة بتوازن رعب إيرانيّ – إسرائيليّ دام طويلاً، وأشرف على كوارثها المتلاحقة في عديد بلدانها، وكان ممّا تأدّى عنه إضعافها (في ظلّ احتفاظها بوحدة شكليّة) على النحو الذي يشبه إضعاف بولندا (في ظلّ تجزئتها المتكرّرة). وليس بلا دلالة أنّه ما إن اندلعت الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل حتّى اختفت أسماء سياسيّي المشرق وأخبارهم جميعاً، بل اختفى كلّ شيء تقريباً يتّصل بغزّة وفلسطين، من حركات التضامن إلى تحرّكات الدول. ذاك أنّ المواجهة المباشرة الإيرانيّة – الإسرائيليّة بدت كأنّها هي لبّ نظام الاستقطاب الإقليميّ وأساسه. لكنْ إذا انهار هذا التوازن الخانق للمنطقة، كان من المستبعد أن يستقبل التغيّرَ مشرقٌ قويّ على درجة معقولة من التجانس. وواقع كهذا لا يلغي إمكان الاستفادة من تغيّرات قد تطرأ، لكنّه يُلزم أهل المشرق ببذل جهود تتيح لهم ذلك، جهودٍ يعوّضون بها شيئاً من الضعف الذي يسم موقعهم، ويتيح لهم رفع قدرتهم على التكيّف مع أيّ وضع جديد ينشأ. ويبقى من المقلق دائماً، في حساب القدرات والمواقع التفاوضيّة، ما تقوله تجارب تاريخنا الحديث، حيث التغيّرات الكبرى التي طالتنا أتت كلّها من خارجنا، بحيث أنّنا لم نساهم فيها إلاّ كمتفرّجين يدينون أو يؤيّدون. وبالتأكيد تبقى السلبيّة هذه التي واجهْنا ونواجه بها أحداثنا وأوضاعنا أحد العوامل التي تمنح الأطراف الأجنبيّة الموقع الطاغي في التحكّم بمستقبلنا. وهناك، في الحالات جميعاً، مسؤوليّة مجتمعاتنا في هذا الطور الراهن تحديداً، بحيث لا تبادر إلى «ملء الفراغ» الذي سيخلّفه انهيار نظام الاستقطاب الحاليّ بالسلعة الوحيدة التي تمتلكها، أي نزعات التعصّب وهيجان الطوائف واحتمالات الحروب الأهليّة. فهل ثمّة تجارب ناجحة في البناء السياسيّ والاجتماعيّ يمكن اجتراحها نتفوّق بها على ما تفتّق عنه العراق بعد إسقاط الأميركيّين صدّام حسين مثلاً؟ وقد يقال بحقّ إنّ دور الخارج كان بارزاً في إعاقة التحوّل العراقيّ إلى مرحلة أعلى، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ استعدادات التنازع الأهليّ سابقة على دور ذاك الخارج، وهي ما يُخشى استمراره، في العراق أو في سواه، ولو بوتائر أقلّ احتداماً، في ما بعد سقوط أيّ تركيبة خارجيّة. أمّا ما قد يحصّن جزئيّاً من بلوغ ذاك الدَرَك فطرح خرائط الدول وأشكال نظامها بما يكون أشدّ تكيّفاً مع أيّ واقع حال جديد، ما يجعل أشكالنا السياسيّة والمؤسّساتيّة أعلى تمثيلاً للإرادات الشعبيّة، الدينيّة والطائفيّة والإثنيّة، المغبونة أو المهمّشة. وهذا ما يملي برنامج تعافٍ نعوّض به بعض الغياب المديد عن التحكّم بتاريخنا وترك التغيير للأطراف الخارجيّة وحدها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store