
فيديو لحريق كبير قرب مكتب مايكروسوفت في بئر السبع
عقب سقوط صواريخ إيرانية في بئر السبع جنوب إسرائيل ، اندلعت عدة حرائق في شوارع المدينة.
ووثقت مشاهد من الموقع، اليوم الجمعة، اشتعال النيران بالقرب من حديقة تكنولوجية تضم مقرا لشركة مايكروسوفت الأميركية.
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران، في اليوم الثامن من الحرب بين البلدين. وأضاف في بيان عبر تطبيق تيليغرام "دوت صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه دولة إسرائيل"، مؤكدا أنه عمل على اعتراضها.
Microsoft development center in Beersheba, Israel struck just minutes ago. Microsoft collaborates closely with the Israeli military to provide cloud computing, communication, and AI services involved in generating and maintaining "targeting banks" in Gaza. pic.twitter.com/uNApsHmMfL
— gato fumador (@KweenInYellow) June 20, 2025
من جهتها، أكدت خدمات الإسعاف الإسرائيلية أنها تعاين أضرارا في 18 منزلاً بعد انتهاء الهجوم الإيراني.
بينما أشارت خدمات الإسعاف الإسرائيلية إلى تسجيل 5 إصابات.
وكانت تقارير أميركية أشارت سابقا إلى تعاون مايكروسوفت بشكل وثيق مع الجيش الإسرائيلي لتوفير خدمات الحوسبة السحابية والاتصالات والذكاء الاصطناعي اللازمة لإنشاء وصيانة "بنوك الاستهداف" في غزة.
يذكر أن منطقة بئر السبع شهدت، أمس الخميس، سلسلة هجمات صاروخية طالت مستشفى سوروكا.
كما استهدفت الصواريخ الإيرانية بلدتي آزور ورامات غان قرب تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 271 شخصا، وفق خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
ومنذ 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات وهجمات على مناطق إيرانية عدة، مستهدفة مواقع عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ، فضلا عن منشآت نووية.
كما اغتالت عشرات القادة العسكريين الإيرانيين الكبار، فضلا عما لا يقل عن 10 علماء نوويين.
في المقابل، ردت طهران عبر إطلاق صواريخ ومسيرات نحو إسرائيل، متوعدة بالمزيد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
إيران تستهدف "جاف يام نيجف".. مركز عسكري تقني في جنوب إسرائيل
شهدت الحرب بين إيران وإسرائيل استهداف منتزه "جاف يام نيجف" للتكنولوجيا المتقدمة في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل، التي أعلنت سقوط صاروخ إيراني به، الجمعة، باعتباره من أكثر المواقع الاستراتيجية أهمية في منظومة الابتكار العسكري والأمن السيبراني الإسرائيلية. ويصف الموقع الرسمي للمجمع التكنولوجي مكانه على أنه في قلب صحراء النقب، ولا يضم فقط عشرات الشركات العالمية والمؤسسات البحثية، بل يشكل أيضاً محوراً لمبادرة إسرائيلية كبرى تهدف إلى نقل وحدات التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية النخبوية إلى الجنوب. وبجوار المنتزه، تقوم قوات الجيش الإسرائيلي ببناء مجمع ضخم للقيادة السيبرانية والاستخبارات، ما يجعل من بئر السبع "عاصمة سيبرانية" ناشئة، تتقاطع فيها حدود الدفاع الإسرائيلي والبحث الأكاديمي والتطوير الصناعي. واستهدف هجوم صاروخي إيراني مجمع "جاف يام نيجيف" التكنولوجي في مدينة بئر السبع، الجمعة، وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إلى أن المجمع التكنولوجي المستهدف "يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة". إعادة تمركز عسكري استراتيجية وتكمن أهمية المنتزه بشكل أساسي في قربه من مجمع القيادة السيبرانية والسيطرة والاتصالات والمعلوماتية (C4I) التابع للجيش الإسرائيلي، والذي بدأ العمل على بنائه عام 2018 ضمن استثمار ضخم تصل قيمته إلى مليارات الشواكل (عملة إسرائيل هي الشيكل). ومن المتوقع أن يستوعب هذا المجمع حوالي 5 إلى 7 آلاف جندي وضابط من وحدات الاستخبارات والأمن السيبراني النخبوية، إذ تصف الحكومة الإسرائيلية هذا الانتقال من قواعد مركز إسرائيل إلى منطقة بئر السبع بأنه "أولوية استراتيجية". ويهدف إلى خلق بيئة متكاملة تجمع بين الوحدات التكنولوجية العسكرية، والجامعة، ومجمّع الشركات، مما يتيح تطويراً سريعاً للقدرات السيبرانية والحفاظ على الكفاءات التقنية في الجنوب، إذ يُشار إلى هذا التجمع المتكامل اليوم باسم "مدينة السايبر" في إسرائيل. دمج بين الدفاع والبحث والتكنولوجيا وما يميز منتزه "جاف يام نيجف" عن غيره من المجمعات التكنولوجية هو الدمج المخطط له بين الجيش الإسرائيلي والابتكار الأكاديمي والتقني. ويفصل الطريق فقط بين المنتزه وجامعة بن جوريون في النقب، إحدى أبرز مؤسسات البحث العلمي في إسرائيل، خصوصاً في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والهندسة. وتقوم الجامعة بتخريج نحو ثلث المهندسين في إسرائيل سنوياً، وتدير عشرات مراكز الأبحاث التي تتعاون مباشرة مع الشركات داخل المنتزه، كما يساهم هذا التعاون في خلق منظومة ديناميكية تُسرّع من تحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية، خصوصاً في المجالات الدفاعية والتكنولوجية المتقدمة. ويقدم المجمع نموذجاً فريداً ومبتكراً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتضافر جهود البحث والتطوير التكنولوجي، والحكم المحلي، والصناعات والشركات الرائدة من إسرائيل وخارجها. والشركاء في هذا المشروع هم شركة "جاف يام"، وجامعة "بن جوريون" في النقب، وبلدية بئر السبع، وشركة KUD الدولية للتطوير، وشركاء من القطاع الخاص، بدعم من الحكومة الإسرائيلية. الأمن السيبراني ومنذ تأسيسه، تموضع منتزه "جاف يام نيجف" كمركز إسرائيلي للابتكار السيبراني. وحددته الحكومة الإسرائيلية كموقع للحرم السيبراني الوطني، ما أتاح تقديم حوافز سخية للشركات العاملة في مجال الأمن السيبراني وتطوير الأنظمة الدفاعية. ويضم المنتزه العديد من الشركات المتخصصة في هذا المجال، مثل CyberArk وL7 Defense، إلى جانب شركات دفاعية عالمية مثل Leidos و Rafael Advanced Defense Systems وDRS (RADA)، إذ تستفيد هذه الشركات من قربها من وحدات الجيش السيبرانية، ومراكز البحث الجامعي مثل Cyber@BGU، لتطوير حلول متقدمة ميدانية في بيئة تعاونية مباشرة. البنية التحتية والأثر الاقتصادي ورغم أن الأهمية العسكرية تشكل المحرك الأساسي لتخطيط المنتزه، إلا أن له تأثيراً اقتصادياً وعمرانياً كبيراً، حيث يمتد على مساحة تقارب 9.3 هكتارات، ومن المتوقع أن يصل مجموع مساحات المباني فيه إلى 200,000 متر مربع عند اكتماله. ويضم المنتزه حالياً أكثر من 70 شركة من كبرى شركات التكنولوجيا في العالم. وتشمل قائمة الشركات الكبرى العاملة في المنتزه: Intel، IBM، Microsoft، Oracle، Cisco، PayPal، Dell وغيرها. وقد اختارت هذه الشركات إقامة مراكز تطوير في بئر السبع للاستفادة من الكفاءات المحلية والحوافز الحكومية. وبحلول عام 2020، وفّر المنتزه أكثر من 2,500 وظيفة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وتشير التقديرات إلى أن العدد قد يصل إلى 10 آلاف وظيفة مع اكتمال المشروع، إذ يعيش نحو 80% من العاملين حالياً في بئر السبع أو في مدن قريبة منها، ما يعزز من النمو العمراني والاقتصادي للمنطقة. وقد صنّفت الحكومة الإسرائيلية المنطقة كمجال تنمية من المستوى "A"، ما يعني أن الشركات التي تعمل هناك تستفيد من منح مالية وتسهيلات ضريبية ودعم في البنية التحتية، في إطار استراتيجية لجذب الاستثمارات إلى الجنوب. ولا يُنظر إلى منتزه "جاف يام نيجف" اليوم كمجمّع أعمال فقط، بل يُعد أحد الأصول الوطنية في البنية الدفاعية والتقنية لإسرائيل، إذ يجمع بين وحدات الجيش السيبرانية، والبحث الجامعي المتقدم، وأكبر الشركات التكنولوجية في مكان واحد. وفي ظل التحديات الأمنية المتزايدة ذات الطابع الرقمي والعابر للحدود، يبرز المنتزه كنموذج استباقي لبيئة مبتكرة قائمة على التعاون الوثيق بين الجيش والجامعات والشركات. وبينما لا تزال النتائج بعيدة المدى لهذا المشروع قيد التقييم، بات تأثيره على مدينة بئر السبع والنقب واضحاً، ويعيد رسم الخريطة التكنولوجية لإسرائيل نحو الجنوب.

العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
ذكاء اصطناعي وهجمات سيبرانية.. أسلحة جديدة بين إيران وإسرائيل
في زمن لم تعد فيه الحرب تقتصر على الأسلحة والمدافع والدبابات، برزت الجبهة الرقمية كساحة صراع لا تقل ضراوة خلال الحرب الدائرة الآن بين إسرائيل وإيران. فخلال المواجهة، ظهرت أسلحة من نوع جديد مثل هجمات سيبرانية على بنوك، ودمج تقنيات ذكاء اصطناعي في الهجمات العسكرية. في هذا الشأن، قال الخبير المصري في عمليات الأمن السيبراني الدكتور محمد محسن رمضان لـ"العربية.نت"، إن إيران تعرضت لهجوم سيبراني كبير فخلال أيام معدودات تلقت 6700 هجمة سيبرانية، استخدمت تقنية الحرمان من الخدمة وتسمى DDoS التي شلّت الوصول إلى الإنترنت وأثرت على البنوك، والصرافات الآلية، والخدمات الإلكترونية الحكومية، ما دفع الحكومة الإيرانية لفرض قيود مشددة على الإنترنت. كما أضاف أن مجموعة "بريداتوري سبارو" - المشتبه في ارتباطها بالاستخبارات الإسرائيلية – تبنّت اختراقا خطيرا لبنك "سبه" الإيراني، ما أدى إلى تعطيل صرف رواتب موظفين حكوميين. وأوضح أن هذه الهجمات ليست سوى حلقة ضمن سلسلة ممتدة من الاستهداف الرقمي لمنشآت الطاقة، وسائل الإعلام، ومحطات الوقود. أكثر الدول تطوراً وأشار الخبير المصري إلى أن إسرائيل تمثل اليوم واحدة من أكثر الدول تطورًا في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وقد نجحت في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في صميم استراتيجيتها العسكرية والاستخباراتية، وقد تجلت ملامح هذا التكامل في رصد وتحليل البيانات الضخمة لاكتشاف تحركات الحرس الثوري وشحنات الأسلحة، وتحديد الأهداف العسكرية بدقة متناهية عبر الطائرات بدون طيار المدعومة بتقنيات الذكاء الإصطناعي. إلى ذلك، لفت إلى أن إسرائيل شنت هجمات سيبرانية ذكية تستهدف البنية التحتية الإيرانية وتُحدث تأثيرا فعّالا بأقل تكلفة بشرية، وتحليل الرأي العام الإيراني عبر أدوات الذكاء الاصطناعي لفهم المزاج الشعبي وتوجيه حملات رقمية مضادة. رسائل تحريضية وأوضح أن الحرب لم تعد تقتصر على البنية التحتية، بل امتدت إلى المجال المعنوي، حيث تم اختراق هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وبُث رسائل تحريضية تدعو للاحتجاج، وانتشرت مقاطع فيديو معارضة على منصات التواصل الاجتماعي، في إطار حملة رقمية مركّزة، موضحا أن الحرب الإعلامية هذه تقودها أدوات تحليل الذكاء الاصطناعي التي تراقب الكلمات المفتاحية، وتحدد أوقات الذروة، وتستهدف مجموعات سكانية معينة برسائل مصممة بدقة. كذلك كشف أن من أخطر ملامح هذه الحرب الرقمية، نشر الأخبار المضللة والمعلومات المركّبة (Disinformation) على نطاق واسع، وتقارير تتحدث عن استخدام إسرائيل تطبيقات مثل واتساب وتيليغرام كأدوات تجسسية، في حين نفت الشركات المالكة ذلك رسميا. جرس إنذار إلى ذلك، قال إن ما يحدث بين إسرائيل وإيران هو جرس إنذار لكل دولة في المنطقة، موضحا أن بدء المعارك في المستقبل قد لا يعلن في نشرات الأخبار، بل قد تبدأ باختفاء شبكة الكهرباء أو توقف النظام البنكي أو انتشار شائعة على منصة افتراضية تؤدي إلى اضطرابات حقيقية. وأشار إلى أن القوة لم تعد تُقاس بحجم الجيوش بل بعدد الخوادم، وكفاءة الكود، ومرونة الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أنه إذا لم نُدرك ذلك اليوم، فقد نُفاجأ غدًا بأن المعركة قد بدأت دون أن نكون مستعدين لها. وكانت المواجهات المستعرة بين إسرائيل وإيران منذ الجمعة الماضي (13 يونيو)، أظهرت ارتفاعا في الهجمات الإلكترونية، حيث أعلنت مجموعة قرصنة مؤيدة لإسرائيل تُعرف باسم Predatory Sparrow، أمس مسؤوليتها عن تعطيل بنك إيراني كبير واختراق بورصة إيران للعملات المشفرة. فيما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية، أن إسرائيل شنت هجوما إلكترونيا واسع النطاق على البنية التحتية الحيوية للبلاد.


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
"تمتلك 90 رأساً نووياً".. ماذا نعرف عن ترسانة إسرائيل النووية؟
بعد أن شنت إسرائيل هجومها ضد إيران متعهدة بتدمير برنامجها النووي لمنعها من إنتاج أسلحة نووية ، عاد التركيز مجددا على الترسانة النووية الخاصة بإسرائيل. فالقدرات النووية لإسرائيل، والتي يعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، لا تزال موضوعا أقل تداولا في النقاشات، رغم أن إسرائيل لا تعترف رسميا بامتلاكها تلك الأسلحة، ولا تنفي ذلك أيضا. في هذا الشأن، قال جيفري لويس، وهو خبير في الشؤون النووية في معهد ميدلبوري، لقناة NBC الأميركية يوم الأربعاء: "كنا نسمي ذلك في السابق "غموضا"، في إشارة إلى موقف إسرائيل المتعمد في إضفاء الضبابية على برنامجها النووي. وأضاف: "لكنني أعتقد أن الوصف الأدق في الوقت الحالي هو الإنكار غير القابل للتصديق". 90 رأساً نووياً ورغم غياب الاعتراف الرسمي، تشير تقديرات العديد من وكالات الاستخبارات وخبراء مراقبة الأسلحة إلى أن إسرائيل تمتلك ما بين 80 و90 رأسا نوويا، وربما أكثر، وتملك القدرة على إيصالها باستخدام صواريخ باليستية، وطائرات مقاتلة، وربما غواصات نووية. كما يُعتقد أن المفاعل النووي في ديمونة، الذي أُقيم سرًا بمساعدة فرنسية في خمسينيات القرن الماضي، هو مركز هذا البرنامج. بدوره، يقدر "اتحاد العلماء الأميركيين" (Federation of American Scientists) و"معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" (SIPRI)، وهو منظمة دولية مستقلة تُعنى بأبحاث ضبط التسلح ونزع السلاح، أن إسرائيل تمتلك حوالي 90 رأسًا نوويًا، بحسب NBC نيوز. "سياسة الردع بالغموض" وبسبب سياسة الغموض الرسمية التي تنتهجها إسرائيل بشأن برنامجها النووي، تؤكد المنظمتان أن من الصعب تحديد الحجم الدقيق لقدراتها النووية. وتهدف سياسة الغموض النووي الإسرائيلية، المعروفة بـ"الردع بالغموض"، إلى خلق رادع استراتيجي دون إثارة سباق تسلح مباشر في الشرق الأوسط أو مواجهة ضغوط دولية لتفكيك البرنامج. وإسرائيل عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب إيران. لكنها، وعلى عكس طهران، تُعد واحدة من خمس دول - إلى جانب كوريا الشمالية، الهند، باكستان، وجنوب السودان - لم توقّع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي الاتفاقية التاريخية التي دخلت حيز التنفيذ عام 1970 بهدف منع انتشار الأسلحة النووية. كوريا الشمالية، الهند، وباكستان تمتلك أيضا ترسانات نووية معترفا بها على نطاق واسع، رغم أنها خارج إطار المعاهدة. ولكي تتمكن إسرائيل من الانضمام رسميًا إلى المعاهدة، فإنها ستكون ملزمة بالتخلي عن أي أسلحة نووية في حوزتها، فالمعاهدة لا تعترف إلا بخمس دول فقط كـ"دول نووية" شرعية، وهي: الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين، فرنسا، وروسيا، وهي الدول التي امتلكت الأسلحة النووية قبل عام 1967. "جزء من السياسة" من جانبه، قال جون إيراث، مدير السياسات في "مركز ضبط التسلّح ومنع الانتشار"، للقناة الأميركية: "هم يتعمدون إبقاء قدراتهم النووية سرّية، وهذه جزء من السياسة التي يتبعونها". وأشار إلى أن هذه السياسة تهدف جزئيًا إلى التأكد من أن "الخصوم المحتملين لا يعرفون ما تستطيع إسرائيل فعله في حال وقوع أزمة". تطوير الترسانة النووية عام 1948 تشير السجلات التاريخية إلى أن قادة إسرائيل سعوا منذ تأسيس الدولة عام 1948 في أعقاب الهولوكوست إلى تطوير ترسانة نووية لضمان أمن إسرائيل، وفقا لـ"المكتبة اليهودية الافتراضية"، وهي موسوعة إلكترونية تنشرها منظمة "المشروع التعاوني الأميركي الإسرائيلي"، التابعة للمحلل السياسي ميتشل بارد. وفي مذكرة رفعت عنها السرية تعود إلى يوليو 1969 وُجّهت إلى الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، قال وزير الخارجية هنري كيسنجر إن إسرائيل تعهّدت "بألا تكون أول من يُدخل الأسلحة النووية إلى الشرق الأدنى" كشرط للحصول على طائرات فانتوم من الولايات المتحدة، رغم أن هذا التعهّد بقي غامضا من حيث معناه وتطبيقه العملي. فني نووي إسرائيلي.. "مردخاي فعنونو" وقد أثار مردخاي فعنونو، وهو فنّي نووي إسرائيلي سابق عمل في مفاعل ديمونة النووي بصحراء النقب في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، ضجة عالمية عندما كشف تفاصيل وصورا سرية عن المفاعل لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية. فقد كشفت إفصاحات مردخاي فعنونو عن البرنامج النووي الإسرائيلي ما كان طي الكتمان لعقود، وأحرجت الحكومة الإسرائيلية بشدة، حيث قوّضت سياستها الراسخة في الغموض الاستراتيجي بشأن امتلاكها للأسلحة النووية. فعنونو سُجن في عام 1986 بتهمة الخيانة بعد أن كشف هذه المعلومات، وأُفرج عنه في عام 2004 بعد قضاء 18 عامًا خلف القضبان، معظمها في الحبس الانفرادي. وقال فعنونو في مقابلة مع برنامج "This World" التابع لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عام 2004:"لم أشعر أنني خنت، بل شعرت أنني أبلّغ. كنت أحاول إنقاذ إسرائيل من محرقة جديدة". وأضاف أنه لا يشعر بالندم رغم الثمن الباهظ الذي دفعه. "عقبة رئيسية" ويرى مراقبون، من بينهم مركز ضبط التسلّح ومنع الانتشار، أن سياسة الغموض الإسرائيلية تُعيق الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية في الشرق الأوسط. وقال المركز على موقعه الإلكتروني: "انعدام الوضوح بشأن برنامج إسرائيل النووي يُعد عقبة رئيسية أمام إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". وأضاف أن التعهد العالمي بإنشاء هذه المنطقة، الذي أُقر في عام 1995، كان حاسمًا لتمديد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) إلى أجل غير مسمى. فيما حذّر خبراء من أن الضربات الإسرائيلية ضد إيران قد تأتي بنتائج عكسية، فبدلًا من ردع طهران، قد تدفعها إلى تسريع سعيها لامتلاك قدرات نووية. قال جون إيراث: "من المرجّح جدًا أن تقرر إيران أنها بحاجة إلى قدرات نووية أكبر لردع مثل هذه الهجمات مستقبلاً". وأضاف: "هذا يضعنا على مسار شديد الخطورة".