
كشف سر غريب وراء صفقة مغربية كورية مليارية؟
في خطوة تعكس تقدماً نوعياً في العلاقات الثنائية بين المغرب وكوريا الجنوبية، بدأت الرباط تظهر اهتماماً واضحاً بالمعدات العسكرية المتطورة من كوريا الجنوبية. جاء ذلك أثناء زيارة رسمية قام بها وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزّور، إلى العاصمة سيول حيث عقد سلسلة لقاءات مهمة مع مسؤولين حكوميين وقادة في قطاعات الصناعة والدفاع.
وفقًا لعدة مصادر إعلامية، قام الوزير مزّور خلال تلك الزيارة بالتعرف عن كثب على مجموعة من أنظمة التسليح المتطورة التي تنتجها كوريا الجنوبية، بما في ذلك الدبابة القتالية 'K2 Black Panther' والغواصة الهجومية 'KSS-III' فئة دوسان آن تشانغ هو، بالإضافة إلى نظام الدفاع الجوي متوسط المدى 'Cheongung KM-SAM'. يشير هذا إلى احتمال إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين في مجال الدفاع.
ويأتي اهتمام المغرب بالمجال العسكري الكوري بعد توقيع المكتب الوطني للسكك الحديدية على عقد كبير مع شركة 'Hyundai Rotem' بقيمة 1.5 مليار يورو لتوريد قطارات ذات طابقين. يساهم هذا التعاون في تمهيد الطريق لتوسيع العلاقات نحو قطاعات حيوية جديدة مثل صناعة الدفاع.
وتحدث تقرير إعلامي كوري جنوبي عن تفاصيل زيارة الوزير مزّور، مؤكداً رغبة المغرب في استكشاف فرص الحصول على أنظمة تسليح حديثة لتعزيز قدراته الدفاعية وتوسيع خياراته الاستراتيجية.
تضمن الزيارة لقاءات مكثفة مع مسؤولين كوريين بارزين مثل كيم هي سانغ، منسق الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية، وأن دوك غيون، وزير التجارة والصناعة والطاقة. ناقش الجانبان سبل بدء مفاوضات حول اتفاق الشراكة الاقتصادية واتفقا على تفعيل إطار تعزيز التجارة والاستثمار، مما يضع أسسًا للتعاون المستقبلي.
واتفق الطرفان على تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي ومواجهة التحديات العالمية المتزايدة مثل زيادة النزعات الحمائية واضطرابات سلاسل التوريد.
إقرأ ايضاً
في الجانب الصناعي، التقى الوزير المغربي بقادة شركات كورية كبيرة مثل لي يونغ بي من 'Hyundai Rotem'، وكيم هيون سوك من 'Nexen Tire' وجونغ سونغ ووك من 'Samsung E&A'، لمناقشة فرص التعاون المستقبلي في مجالات السكك الحديدية وصناعة السيارات والطاقة والدفاع.
تُعتبر شركة 'Hyundai Rotem' من أبرز الشركات الكورية في الصناعات الدفاعية، وتصنع الدبابة 'K2 Black Panther'، التي تُعرف بكونها من الدبابات الأكثر تطورًا عالميًا. هذه الدبابة تتميز بمحرك قوي ونظام تسليح متقدم ومرونة عالية. وقد تم تصديرها إلى بولندا، وهناك اهتمام بها من رومانيا وسلوفاكيا والسعودية والإمارات.
أما نظام الدفاع الجوي 'Cheongung'، فهو مصمم لاعتراض الطائرات المقاتلة والصواريخ الباليستية، ونسخته المطورة 'Cheongung II' تم تصديرها إلى عدة دول في الشرق الأوسط.
بخصوص الغواصات، أظهرت المصادر الكورية الرسمية اهتمام المغرب بالغواصة 'KSS-III'، وهي أول غواصة يتم تصميمها بالكامل في كوريا الجنوبية.
يشير هذا التطور في العلاقات إلى توجه المغرب نحو تعزيز شراكاته الاستراتيجية مع شرق آسيا، وخاصة كوريا الجنوبية التي تشهد تطورًا كبيرًا في قطاع الصناعات الدفاعية. ومع تنامي مستويات التعاون بين الرباط وسيول، من المتوقع أن تتحول هذه الشراكة إلى محور استراتيجي رئيسي يجمع بين الاقتصاد والتعاون الأمني والعسكري في إفريقيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 7 ساعات
- أكادير 24
الـONCF يطلق صفقة لتقييم السلامة بخط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش
agadir24 – أكادير24 أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) طلب عروض جديدًا يهدف إلى تقييم ملفات السلامة المرتبطة بالبنية التحتية والعتاد المتحرك لمشروع القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش، إلى جانب مشاريع الرفع من طاقة الخطوط الكلاسيكية، خصوصًا خط فاس–مراكش. ويأتي هذا الإجراء في إطار استراتيجية المكتب لضمان أعلى معايير السلامة، ضمن مشروع هيكلي يندرج في برنامج موسع لتعزيز القدرة السككية على مستوى محور القنيطرة–مراكش. وبحسب المعطيات المتوفرة، تم تقسيم الصفقة إلى أربع حصص رئيسية تغطي مختلف الجوانب التقنية واللوجيستيكية: الحصة 1: تخص البنية التحتية للخط فائق السرعة، بقيمة تقديرية تبلغ 11.4 مليون درهم . تخص البنية التحتية للخط فائق السرعة، بقيمة تقديرية تبلغ . الحصة 2: موجهة للبنية التحتية للخط الكلاسيكي، بتكلفة تقدر بـ 4.8 مليون درهم . موجهة للبنية التحتية للخط الكلاسيكي، بتكلفة تقدر بـ . الحصة 3: تتعلق بتقييم سلامة العتاد المتحرك فائق السرعة، بتكلفة تصل إلى 5 ملايين درهم . تتعلق بتقييم سلامة العتاد المتحرك فائق السرعة، بتكلفة تصل إلى . الحصة 4: تهم العتاد المتحرك للخطوط الكلاسيكية، وتُقدَّر بـ 3.8 ملايين درهم. ويشمل المشروع أيضًا تطويرًا شاملاً لشبكة السكك الحديدية، من خلال: إنجاز الخط فائق السرعة القنيطرة–مراكش ، ، إعادة تهيئة محور الدار البيضاء لرفع طاقته الاستيعابية ، ، تحديث أنظمة الإشارة بين فاس ومراكش ، ، تهيئة محطات السكك الكبرى كـ الرباط والدار البيضاء ومراكش ، ، بناء محطات حديثة وخدمات سككية جديدة استعداداً لتنظيم تظاهرات رياضية كبرى ، ، اقتناء قطارات فائقة السرعة وقطارات القرب (TNR) ، ، وبناء ورشة صيانة متطورة في مراكش. ويُرتقب أن يواكب المشروع الدينامية التنموية الكبرى التي تعرفها المملكة، ويُوفر شبكة نقل سككي حديثة وآمنة تعزز الربط بين المدن وتدعم متطلبات تنظيم فعاليات كبرى مستقبلاً.


كش 24
منذ 9 ساعات
- كش 24
الـ'ONCF' يُقيّم سلامة مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش
أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) مؤخرًا طلب عروض يهدف إلى إنجاز مهام تقييم ملفات السلامة المتعلقة بمشاريع البنية التحتية والعتاد المتحرك، الخاصة بخط القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش، بالإضافة إلى مشاريع زيادة قدرة الخطوط الكلاسيكية، لاسيما خط فاس-مراكش. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان أعلى مستويات السلامة للبنى التحتية والعتاد المتحرك ضمن هذا المشروع الضخم، الذي يندرج في إطار برنامج المكتب الواسع لتعزيز القدرة السككية بين القنيطرة ومراكش. ووفق المعطيات المتوفرة، تم تقسيم الصفقة إلى أربع حصص رئيسية، تغطي مختلف الجوانب التقنية واللوجيستيكية للمشروع: الحصة رقم 1: تخص البنية التحتية للخط فائق السرعة، وتبلغ تكلفتها التقديرية حوالي 11.4 مليون درهم. الحصة رقم 2: مخصصة للبنية التحتية للخط الكلاسيكي، وتُقدَّر بـ 4.8 مليون درهم. الحصة رقم 3: تتعلق بتقييم سلامة العتاد المتحرك فائق السرعة، بكلفة تصل إلى 5 ملايين درهم. الحصة رقم 4: تخص العتاد المتحرك للسرعة الكلاسيكية، بتكلفة تقدر بـ 3.8 ملايين درهم. هذا العرض يأتي في إطار رؤية شمولية يتبناها المكتب الوطني للسكك الحديدية لزيادة القدرة السككية وتوسيع شبكة القطارات بين القنيطرة ومراكش. وتتضمن أهداف المشروع أيضاً تطوير شامل للبنى التحتية السككية، حيث يشمل ذلك تصميم وإنجاز الخط فائق السرعة الجديد القنيطرة-مراكش؛ إعادة تهيئة المحور السككي للدار البيضاء لرفع طاقته الاستيعابية؛ تحديث منشآت الإشارة على الخط الكلاسيكي الرابط بين فاس ومراكش؛ تأهيل المناطق النهائية للسكك الحديدية في الرباط، الدار البيضاء ومراكش؛ تهيئة قواعد العمل ومحطات القطار القائمة وبناء محطات جديدة للقطارات فائقة السرعة وقطارات القرب؛ بناء ورشة صيانة حديثة للقطارات في مدينة مراكش؛ تقديم خدمات سككية حديثة لملاعب بنسليمان ومراكش استعداداً لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى؛ اقتناء قطارات جديدة ذاتية الدفع لحركة المرور فائقة السرعة، والقطارات بين المدن، وقطارات TNR، والقطارات الحضرية؛ والتحضير لمرحلة التشغيل الفعلي لهذه المنشآت.


الجريدة 24
منذ 2 أيام
- الجريدة 24
هدم واسع لفيلات في البيضاء لتهيئة مسار القطار فائق السرعة نحو ملعب بنسليمان
تعيش مدينة الدار البيضاء على إيقاع تحولات عمرانية متسارعة، تحركات كثيفة تدور بصمت لكنها ترسم ملامح مشروع استراتيجي ضخم، يرتبط مباشرة برهانات المملكة لاحتضان كأس العالم 2030. وشرعت السلطات المحلية، وفقا لماعاينته الجريدة 24 في تنفيذ عمليات هدم واسعة لمجموعة من الفيلات والبنايات الواقعة بمحاذاة المسار المخصص للقطار فائق السرعة، الذي سيربط العاصمة الاقتصادية بمدينة بنسليمان حيث يُنتظر أن يُشيد أحد أكبر الملاعب العالمية. وأشرفت السلطات المحلية التابعة لعمالة عين السبع الحي المحمدي، أشرفت على عمليات هدم مدروسة شملت بنايات فخمة تم إدراجها ضمن المسار المستقبلي لخط السكة الحديدية. هذه العمليات جاءت بعد استكمال مسطرة نزع الملكية وتعويض أصحاب العقارات المتضررة، في إطار مقاربة قانونية متكاملة اعتمدها المكتب الوطني للسكك الحديدية، ما ضمن سلاسة في الإجراءات وتفادي أي صدام مع الساكنة. وتؤكد المعطيات المتوفرة أن التعويضات المالية قد صُرفت بشكل مسبق لأصحاب البنايات، مع إشعارهم المسبق بعمليات الهدم، وهو ما ساهم في تمرير الأشغال في أجواء هادئة وبعيدة عن التوتر. هذه الخطوات تدخل ضمن التحضير لتشييد خط جديد للقطارات فائقة السرعة (TGV) والذي سيكون جزءًا من شبكة القطارات الجهوية السريعة (RER)، ويُرتقب أن يربط بين مطار محمد الخامس وملعب بنسليمان، ما من شأنه أن يعزز ربط الجهة ببنياتها الحيوية ويضمن انسيابية في تنقل الجماهير والمنتخبات خلال مونديال 2030. وفي سياق متصل، تم رصد استثمارات ضخمة لتأهيل المحاور الطرقية المؤدية إلى ملعب بنسليمان الكبير، حيث خصصت الحكومة غلافًا ماليًا يتجاوز 600 مليون درهم لتحديث الشبكة الطرقية عبر إنجاز أربعة مقاطع حيوية، تشمل تثليث الطريق الإقليمية 3308، وإنشاء ممرات تحت أرضية عند البدال الشمالي، إلى جانب تثنية الطريق 3323، وتهيئة الطريق 3304 في اتجاه المنصورية، وتمديد الأشغال لتطال الطريق الجهوية 313. وتهدف هذه الأشغال إلى ضمان انسيابية الحركة المرورية وتوفير ممرات عصرية تواكب حجم الضغط المنتظر خلال تنظيم الحدث العالمي. هذه المشاريع، بما تحمله من طابع استراتيجي وتكلفة مالية مهمة، تعكس إصرار المغرب على تجاوز مجرد التنظيم الرياضي، نحو مشروع وطني شامل يعيد رسم خريطة البنيات التحتية ويؤسس لنموذج تنموي جديد، تترجمه الدينامية الميدانية التي تعرفها مختلف الأقاليم والجهات المستهدفة. وفي قلب هذه الرؤية، يبرز ملعب بنسليمان الكبير كأيقونة معمارية ورياضية بامتياز، حيث يُنتظر أن تصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 115 ألف متفرج، ليُصنف ضمن أكبر ملاعب العالم. هذا الملعب، المرشح لاحتضان مباريات كبرى وربما حتى المباراة النهائية لكأس العالم، يُجسد التزام المغرب بالمعايير الدقيقة التي تفرضها الفيفا، سواء من حيث البنية التقنية أو الطابع الجمالي والبيئي، ليصبح بذلك عنوانًا لرؤية مغربية طموحة لا تكتفي ببلوغ العالمية بل تسعى لتصدير نموذج يحتذى به في التخطيط والتنفيذ والاستدامة.