logo
الصحراء المغربية تستقبل فرنسا استقبال الضيوف.. والجزائر تندب حظها ببيان غاضب

الصحراء المغربية تستقبل فرنسا استقبال الضيوف.. والجزائر تندب حظها ببيان غاضب

عبّر١٨-٠٢-٢٠٢٥

بصوت نباح وعويل دبلوماسي يطرب مسامع المغابة المنتشين بالمكاسب المحققة في قضية الصحراء، اختارت الخارجية الجزائرية، كعادتها، أن تكرس معاداتها للمغرب ببيان غاضب مليء بالكلمات الرنانة، وهذه المرة بسبب زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، أمس الإثنين 17 فبراير 2025، إلى الصحراء المغربية، معتبرة أن هذه الزيارة هي 'مستفزة' لمشاعر جارتنا الحنون.
وكما اعتدنا عليها في بياناتها السابقة، استعملت الخارجية الجزائرية نفس العبارات المتكررة في قاموسها العدائي تجاه المغرب، حيث تحدثت عن 'تصفية الاستعمار'، و هاجمت فرنسا بأن هذه الزيارة الحكومية هي 'استخفاف سافر بالشرعية الدولية من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الأممي'، متجاهلة الواقع القانوني والديبلوماسي الذي يعترف بمغربية الصحراء، والذي تعززه المواقف الدولية الداعمة للمغرب، وآخرها الموقف الفرنسي الذي جاء بعد اعترافها بالسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية.
وقالت الجزائر، في بيانها أن :'هذه الزيارة تدفع نحو ترسيخ الأمر الواقع المغربي في الصحراء الغربية'، وهو ما يعكس خيبة أمل جزائرية من عدم تبني باريس موقفا أكثر انسجاما مع أطروحتها في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما يمكن تفسيره بأن 'العسكر الجزائري' والمتحكم في خلق الصراع، أصبح يعي جيدا أن المسار الذي تنتهجه الدبلوماسية المغربية والدعم المتزايد لسيادة المغرب على صحرائه، جعل من الطي النهائي للملف، مسألة وقت لا أكثر.
#بيان وزارة الشؤون الخارجية 🇩🇿 pic.twitter.com/xmeYA6JAIH
— وزارة الشؤون الخارجية| MFA-Algeria (@Algeria_MFA) February 18, 2025
زيارة رشيدة داتي إلى الصحراء المغربية
وكانت رشيدة داتي، قد قامت أمس الإثنين بزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي فرنسي إلى الأقاليم الجنوبية، حيث استهلتها بزيارة مدينة طرفاية، وبالضبط معلمة 'Casa del mar'، والتي سيتم ترميمها، كما قامت بزيارة قصبة طرفاية، ومتحف أنطوان دوسانت إكزوبيري.
وبعد ذلك توقفت داتي بمدينة العيون، من أجل إعطاء الإنطلاقة لمشروع التحالف الفرنسي (Alliance Française)، وهو مشروع ثقافي سيمكن ساكنة المنطقة من اكتساب مهارات جديدة والانفتاح على ثقافات أخرى.
كما زارت مدينة الداخلة، حيث أعطت الانطلاقة، إلى جانب وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، لملحقة المعهد العالي لمهن السينما، والتي ستفتح أبوابها للتكوين في مهن السينما والسمعي البصري أمام ساكنة الأقاليم الجنوبية، في مشروع يروم تعزيز العرض الثقافي والتكوين في مجال السينما والمساهمة في تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرنسا: صحيفة ليبراسيون تنتقد عدم تصريح رشيدة داتي بمجوهرات بقيمة 420 ألف يورو
فرنسا: صحيفة ليبراسيون تنتقد عدم تصريح رشيدة داتي بمجوهرات بقيمة 420 ألف يورو

يا بلادي

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • يا بلادي

فرنسا: صحيفة ليبراسيون تنتقد عدم تصريح رشيدة داتي بمجوهرات بقيمة 420 ألف يورو

في عددها الصادر يوم الأربعاء 9 أبريل، نشرت صحيفة "ليبراسيون" تحقيقًا يتناول ممتلكات وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، حيث كشفت عن نسيان 420,000 يورو من المجوهرات في التصريحات المقدمة للهيئة العليا للشفافية في الحياة العامة. تظهر التصريحات التي قدمتها رشيدة داتي في يونيو 2024 أن لديها ممتلكات تزيد قيمتها عن 5.6 مليون يورو. لكن هذا المبلغ لا يشمل ما وصفته "ليبراسيون" بـ"الكنز الصغير"، وهو عبارة عن نحو عشرين ساعة، وخاتم، وحلي، وقلائد، وغيرها من المجوهرات الفاخرة التي تزيد قيمة كل منها عن 10,000 يورو. تشمل هذه التصريحات إغفالًا لـ"ساعة شوبارد بقيمة 32,000 يورو، و"سوار كارتييه بقيمة تقارب 20,000 يورو"، بالإضافة إلى "خاتم بوتشيلاتي بقيمة 11,600 يورو". ووفقًا لقواعد الهيئة العليا للشفافية، يجب على المصرحين ذكر "جميع الممتلكات المنقولة التي تتجاوز قيمتها الفردية 10,000 يورو". من جانبهم، يؤكد محامو الوزيرة أنها "ملتزمة تمامًا بواجباتها التصريحية" أمام الهيئة. ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية، يشير المحامون إلى أن "نشر معلومات تتعلق بامتلاك المجوهرات، سواء ثبتت أو لم تثبت، هو من الأمور الخاصة بالحياة الشخصية". وتذكر الصحيفة أن أعضاء حكوميين سابقين تعرضوا سابقًا للانتقاد من قبل الهيئة العليا للشفافية بسبب الإغفالات، مما أدى إلى تسريع استقالتهم. في سياق آخر، تخضع رشيدة داتي لتحقيق قضائي أمر به مكتب المدعي المالي الوطني في نوفمبر الماضي. الوزيرة موضع شكوك حول الفساد واستغلال النفوذ، فيما يتعلق بأتعاب بلغت 900,000 يورو تقاضتها كمحامية للرئيس السابق لشركة رينو-نيسان، كارلوس غصن بين عامي 2010 و2012، عندما كانت نائبة في البرلمان الأوروبي.

'Le Parisien': رشيدة داتي تُشعل غضب الجزائر بزيارة 'تاريخية' إلى الصحراء المغربية
'Le Parisien': رشيدة داتي تُشعل غضب الجزائر بزيارة 'تاريخية' إلى الصحراء المغربية

بلبريس

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • بلبريس

'Le Parisien': رشيدة داتي تُشعل غضب الجزائر بزيارة 'تاريخية' إلى الصحراء المغربية

في تصعيد جديد للتوتر بين باريس والجزائر، أدان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بشدة زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء المغربية، واعتبرتها 'خطوة بالغة الخطورة'. ووفقًا لما نقلته صحيفة 'Le Parisien' الفرنسية ، فقد وصفت الجزائر هذه الزيارة بأنها 'تمثل ازدراءً صارخًا للشرعية الدولية من طرف عضو دائم في مجلس الأمن'، مضيفة أن 'هذه الزيارة غير المرحب بها تعكس صورة بغيضة لقوة استعمارية سابقة تدعم قوة استعمارية جديدة'، في إشارة واضحة إلى دعم باريس لموقف المغرب في قضية الصحراء المغربية. ولم تتوقف انتقادات الجزائر عند هذا الحد، بل أكدت أن الحكومة الفرنسية بهذه الخطوة 'تجرد نفسها من أي مصداقية' وتضع نفسها في موقع 'الانعزال' عن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي لقضية الصحراء المغربية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. هذه التصريحات الغاضبة تأتي بعد أشهر فقط من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه الصريح لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب كحل للنزاع. موقف اعتبرته الجزائر تخليًا عن الحياد التقليدي لفرنسا وانحيازًا واضحًا للمغرب، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين. في المقابل، وصفت رشيدة داتي، التي تحمل الجنسية المغربية إلى جانب الفرنسية، هذه الزيارة بـ'التاريخية'، معتبرة أنها أول زيارة لوزير فرنسي إلى ما يُعرف بـ'الأقاليم الجنوبية'. وقد استخدمت داتي المصطلحات الرسمية التي يعتمدها المغرب في الإشارة إلى هذه المنطقة، ما عزز من استياء الجزائر. ويُشار إلى أن الصحراء المغربية، التي تُعدّ منطقة استراتيجية وغنية بالموارد، كانت مستعمرة إسبانية حتى عام 1975، وهي اليوم تحت سيطرة المغرب بنسبة 80%، بينما يطالب بها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. ورغم أن الأمم المتحدة تعتبر الصحراء 'إقليمًا غير مستقل'، إلا أن المخطط المغربي للحكم الذاتي يحظى بتأييد متزايد على الساحة الدولية. ففي أكتوبر 2023، صوت 12 عضوًا من أصل 15 في مجلس الأمن لصالح قرار يدعو إلى 'حل واقعي ومقبول من الطرفين'، وهو ما يتماشى مع المقترح المغربي. وفي ظل هذا التصعيد الإعلامي والدبلوماسي، يبدو أن العلاقات الفرنسية-الجزائرية مرشحة لمزيد من التوتر، خاصة مع استمرار باريس في دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، وهو ما تعتبره الجزائر 'انحيازًا غير مقبول' في ملف شديد الحساسية.

زيارة رشيدة داتي للأقاليم الجنوبية:دعم فرنسي متجدد لمغربية الصحراء؟
زيارة رشيدة داتي للأقاليم الجنوبية:دعم فرنسي متجدد لمغربية الصحراء؟

المغرب الآن

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • المغرب الآن

زيارة رشيدة داتي للأقاليم الجنوبية:دعم فرنسي متجدد لمغربية الصحراء؟

تشكل زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، للأقاليم الجنوبية للمملكة محطة بارزة في مسار العلاقات المغربية الفرنسية، إذ تأتي في سياق تعزيز التعاون الثنائي وتجديد الموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء. هذه الزيارة تحمل في طياتها دلالات سياسية وثقافية، تعكس التزام باريس بموقفها الواضح تجاه النزاع المفتعل، وتؤكد انخراطها في الدينامية الجديدة التي يقودها المغرب لتنمية مناطقه الجنوبية. البعد السياسي للزيارة: تأكيد الموقف الفرنسي لا يمكن قراءة زيارة داتي بعيدًا عن السياق السياسي الذي يميز العلاقات بين الرباط وباريس. فمنذ إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، تعزز موقف فرنسا داخل الاتحاد الأوروبي كمؤيد رئيسي لموقف المغرب. هذه الزيارة، التي شملت مدينة طرفاية، تأتي كتأكيد عملي لهذا الالتزام، خاصة وأنها تأتي بعد إعلان الإليزيه دعم مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والوحيد لإنهاء النزاع. لكن، إلى أي مدى يمكن اعتبار هذا الدعم الفرنسي ثابتًا؟ وهل سيستمر بنفس الوتيرة في ظل الضغوط الجزائرية على باريس؟ زيارة طرفاية: دلالات رمزية وتاريخية اختيار مدينة طرفاية كمحطة رئيسية في زيارة الوزيرة الفرنسية لم يكن عبثيًا، بل يحمل رمزية تاريخية مرتبطة بمسيرة استعادة السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية عام 1975. المدينة التي شكلت إحدى النقاط الاستراتيجية في مسيرة التحرير، أصبحت اليوم واجهة للتنمية والاستثمارات المغربية. فهل تسعى فرنسا من خلال هذه الزيارة إلى إرسال رسالة واضحة بأن الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من التراب المغربي؟ وما تأثير ذلك على التوازنات الإقليمية، خاصة في ظل مواقف الجزائر الداعمة للبوليساريو؟ البعد الثقافي والاقتصادي: شراكة متجددة إلى جانب البعد السياسي، تبرز الأبعاد الثقافية والاقتصادية لهذه الزيارة، حيث افتتحت داتي مركزًا ثقافيًا فرنسيًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين. كما أن توقيع اتفاقيات تعاون ثقافي وتجاري خلال زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة، بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار، يعكس رغبة باريس في تعزيز وجودها الاقتصادي بالمغرب، خصوصًا في الأقاليم الجنوبية التي باتت تشكل بوابة للاستثمارات الأوروبية في إفريقيا. لكن، هل يمكن لهذه الاستثمارات أن تُترجم إلى التزام دائم بمغربية الصحراء، أم أن المصالح الاقتصادية ستظل العامل الحاسم في توجهات باريس؟ تأثير الزيارة على العلاقات المغربية الفرنسية شهدت العلاقات بين الرباط وباريس خلال السنوات الأخيرة بعض التوترات بسبب ملفات خلافية، إلا أن زيارة داتي تأتي في إطار مسار جديد من التقارب، حيث سعت فرنسا إلى ترميم علاقاتها بالمغرب وإعادة الدفء إليها. فهل ستشكل هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين؟ أم أن العلاقة بين الطرفين ستظل محكومة بتوازنات إقليمية ودولية متغيرة؟ خاتمة في ظل التحولات الإقليمية والدولية، تبدو زيارة رشيدة داتي للأقاليم الجنوبية للمملكة بمثابة رسالة دعم واضحة لمغربية الصحراء، لكنها تطرح أيضًا تساؤلات حول مدى استدامة هذا الدعم في مواجهة الضغوط والمصالح المتشابكة. المغرب من جهته مستمر في تطوير وتنمية أقاليمه الجنوبية، معتمدًا على رؤية استراتيجية قائمة على تعزيز الاستثمارات والبنية التحتية، مما يجعل مغربية الصحراء واقعًا غير قابل للتشكيك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store