logo
خبير عسكري لشهاب: إيران صمدت وتمكنت من رد العدوان ووجهت ضربة استراتيجية موجعة

خبير عسكري لشهاب: إيران صمدت وتمكنت من رد العدوان ووجهت ضربة استراتيجية موجعة

وكالة شهابمنذ 6 ساعات

في اليوم الثاني عشر من الحرب التي اشتعلت بعد العدوان الإسرائيلي على إيران، أعلنت الولايات المتحدة وقفاً لإطلاق النار، على لسان الرئيس دونالد ترمب، الذي وصف اليوم بـ"الرائع للسلام"، معتبراً القرار إنجازاً يمنع تدمير الشرق الأوسط. لكن خلف هذا الإعلان ما يشير إلى أن توازنات القوة و معادلات الميدان التي كانت تتآكل إسرائيلياً لصالح طهران.
وقال الباحث والخبير العسكري، ميخائيل عوض، في تصريح لوكالة شهاب للأنباء، إن "من يدير المشهد الحقيقي ليس ترمب وحده، بل الدولة العميقة في واشنطن ورجال نتنياهو داخل البيت الأبيض، ولقد جرى الدفع بترمب ليأمر بتوسيع الحرب ضد إيران، و قصف منشآتها النووية، على حساب مشروعه السياسي ومستقبله، ولصالح "تل أبيب" بالدرجة الأولى".
وأضاف" اليوم ذات الجهات تضغط باتجاه وقف الحرب بأي ثمن، لأن الكيان الإسرائيلي لم يعد قادرا على تحمل مزيد من الخسائر، عسكرياً ونفسياً واستراتيجياً، وقد استنزفت منظوماته بشكل كبير، خصوصاً مع نفاد صواريخ الدفاع الجوي المختلفة وعدم توفر بدائل في الوقت المناسب".
لماذا اليوم الثاني عشر؟
وأوضح عوض أن الضربات الإيرانية، التي استهدفت عمق الكيان الإسرائيلي بالصواريخ صباح اليوم، جاءت بمثابة استعراض للقوة ورد استراتيجي على العدوان، وقد اختارت طهران هذا التوقيت بدقة، بعد أن تأكدت أن "إسرائيل " أنهكت دفاعياً، ولا تمتلك القدرة على مواصلة صد الصواريخ أكثر من أسبوعين، وهي المدة التي خطط لها نتنياهو سلفاً.
واعتبر أن إيران خرقت التوقعات عندما قررت استهداف قاعدة "العديد" الأميركية، رغم أنها كانت تتبع سياسة ضبط النفس مع المصالح الأميركية في الإقليم، في محاولة لفصل واشنطن عن ساحة المعركة، لكن الضربة جاءت قبيل إعلان ترمب وقف إطلاق النار، لتسجّل إيران نقطة ميدانية ونفسية مهمة.
وبحسب عوض، فإن إيران قد ترى في وقف إطلاق النار فرصة لإعادة ترتيب أوراقها ومعالجة الثغرات، خصوصاً أن نظامها السياسي لم يسقط، ولم تندلع اضطرابات داخلية، ولم يُضرب برنامجها النووي، بل أثبتت قواتها المسلحة قدرتها على الصمود والرد المباشر دون الحاجة لمساعدة من الحلفاء.
قراءة في الحسابات المتضاربة
وأشار عوض أن كل طرف سيعلن النصر بطريقته، والكيان الإسرائيلي سيدعي أنه حقق أهداف الحرب، وحدّ من التهديد الإيراني، وستُظهر ترمب كمن هندس النصر وفرض إيقاعه.
أما إيران من جهتها، فستعلن نجاحها في إفشال الأهداف الإسرائيلية والأميركية، والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وتسجيل ضربات نوعية، وبقاء برنامجها النووي رغم ما لحق به من ضرر.
وقال "لكن خلف هذه الدعاية المتبادلة، لا تزال حقيقة الحرب أكثر تعقيداً. فالساحة لم تَقل كلمتها الأخيرة، ومن المبكر الحديث عن نهاية مؤكدة على المدى الطويل، وحتى الآن لا يمكن تقييم "من حسم الأمر تماماً" ولا بمقدار حجم الكلفة البشرية والعسكرية والاستراتيجية التي تكبدها الطرفان.
يختم ميخائيل عوض بالتنبيه إلى دروس التاريخ، لا سيما الحرب العالمية الثانية، حين تهاوى الكبار المتصارعون وخرجت قوى جديدة من بين أنقاض الحرب. وعليه، فإن المواجهات الكبرى لا تُحسم فقط بالصواريخ والطائرات، بل بما يفرضه الواقع من وقائع واستحقاقات لا ترحم أحداً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجارديان: ترامب أصغى لإسرائيل فقط في أزمة إيران وتجاهل استخبارات أمريكا
الجارديان: ترامب أصغى لإسرائيل فقط في أزمة إيران وتجاهل استخبارات أمريكا

مصراوي

timeمنذ 27 دقائق

  • مصراوي

الجارديان: ترامب أصغى لإسرائيل فقط في أزمة إيران وتجاهل استخبارات أمريكا

كتبت- سلمى سمير: كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تحليل لها، اليوم الثلاثاء، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، جاء في وقت لم يطرأ فيه أي تغيير يُذكر على تقييمات أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن برنامج إيران النووي، والتي بقيت ثابتة إلى حد كبير على مدى قرابة عقدين من الزمن. وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن هذا الجدل المستمر حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني لطالما وضع أجهزة الاستخبارات الأميركية — ذات النظرة الحذرة — في مواجهة مع كل من إسرائيل والتيار المحافظ الجديد في واشنطن، منذ ذروة ما عُرف بـ "الحرب العالمية على الإرهاب". استخبارات أمريكا: إيران لم تبنِ قنبلة لما يقارب العشرين عامًا، أكدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن إيران تُدير برنامجًا لتخصيب اليورانيوم، لكنها لم تسعَ فعليًا إلى تصنيع قنبلة نووية. ويعود هذا التقييم إلى عام 2007 على الأقل، وظلّ حجر الزاوية في تقارير الاستخبارات الأمريكية منذ ذلك الحين. وقد أثار هذا التقييم جدلاً متكرّرًا بشأن ما إذا كان تخصيب إيران لليورانيوم يُشكّل تهديدًا نوويًا فعليًا، خاصة في ظل عدم وجود برنامج حقيقي للتسلّح. وعلى الجانب الآخر، رأت إسرائيل والتيار المتشدد في واشنطن أن هذا التفريق بين التخصيب والتسلّح ليس جوهريًا، معتبرين أن إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية بسرعة متى قررت ذلك. لكن الواقع، بحسب الصحيفة، أن إيران أوقفت برنامجها للتسلّح النووي عام 2003، ومنذ ذلك الحين لم تُظهر أي محاولة فعلية لصنع قنبلة، بل إنها تبنّت استراتيجية "الردع بالتهديد" فقط. دروس من العراق... تتجاهلها إدارة ترامب ترى الجارديان أن سلوك إيران يُذكّر بكيفية تعامل نظام صدام حسين مع ملف أسلحة الدمار الشامل، حيث تخلّى عن برامجه النووية والبيولوجية والكيميائية بعد حرب الخليج الأولى، لكنه لم يُفصح عن ذلك علنًا، ما أدّى إلى إساءة فهم أمريكية قاتلة، تُوّجت بغزو العراق عام 2003. وكانت تلك الكارثة الاستخباراتية إحدى أسوأ إخفاقات وكالة الاستخبارات المركزية (CIA). ومنذ ذلك الحين، أصبحت أجهزة الاستخبارات الأمريكية حذرة جدًا في تقييمها للبرامج النووية، لا سيما في إيران، وهو ما شكّل رادعًا للعديد من الرؤساء السابقين، بمن فيهم جورج بوش الابن وباراك أوباما وجو بايدن، الذين اختاروا عدم التصعيد ضد طهران رغم ضغوط إسرائيل المستمرة. لكن الحال تغيّر في عهد ترامب، بحسب تحليل الصحيفة، ليس لأن الاستخبارات غيّرت تقييمها، بل لأن ترامب نفسه أصبح أكثر ميلًا لتصديق الرواية الإسرائيلية، في الوقت الذي أبدى فيه شكوكًا عميقة تجاه أجهزة الاستخبارات الأمريكية. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، أقال ترامب عددًا كبيرًا من موظفي مجلس الأمن القومي وأجرى ما وصفته الصحيفة بـ "تطهير أيديولوجي" في المؤسسات الأمنية، ما أدى إلى غياب التوازن المعتاد في دوائر صنع القرار. وأكد ترامب مؤخرًا هذا التوجه عندما صرّح علنًا: "لا أهتم" بتقييم أجهزة الاستخبارات التي تقول إن إيران لا تبني قنبلة نووية. لا مؤشرات على تصنيع سلاح نووي وعلى الرغم من تصريحات ترامب، لم تُظهر إيران أي نية حقيقية لاستئناف برنامج التسلّح النووي. فقد خلص تقييم الاستخبارات الأمريكية لعام 2007 إلى أن إيران أوقفت برنامجها العسكري عام 2003. وفي عام 2011، صدر تقييم استخباراتي جديد أشار إلى أن إيران تُواصل تطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وقد تتمكن من إنتاج يورانيوم عالي التخصيب، لكن دون وجود أدلة على نية تصنيع قنبلة. أما اليوم، فلا تزال أجهزة الاستخبارات الأمريكية تؤكد أن إيران لم تُفعّل مجددًا برنامجها النووي العسكري، بحسب ما أعلنته تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، في شهادتها أمام الكونجرس في مارس الماضي. ورغم وصول مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى أعلى مستوياته، إلا أن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يُصدر قرارًا بإعادة إطلاق برنامج التسلح الذي أُوقف في 2003. بعد الهجوم الأميركي الأخير، ركز الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي على نقطة أساسية: لا توجد معلومات استخباراتية جديدة تُبرر العمل العسكري. وأكّد السيناتور الديمقراطي مارك وورنر، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن ترامب "تجاهل بشكل صارخ" تقييمات الاستخبارات حين أمر بقصف إيران. واعتبرت الصحيفة أن هذا التصرف يعكس تحولًا خطيرًا في طريقة تعامل الرئيس الأمريكي مع الملفات الحساسة، متجاوزًا التقاليد الأمنية التي أرساها رؤساء سابقون، ومتجاهلًا التحذيرات القائمة منذ عقود بشأن المخاطر المترتبة على التصعيد مع طهران.

مكالمة "غاضبة" بين ترامب ونتنياهو تمنع انهيار الهدنة بين إسرائيل وإيران
مكالمة "غاضبة" بين ترامب ونتنياهو تمنع انهيار الهدنة بين إسرائيل وإيران

بوابة الفجر

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الفجر

مكالمة "غاضبة" بين ترامب ونتنياهو تمنع انهيار الهدنة بين إسرائيل وإيران

عبرت الساعات الأولى من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الثلاثاء، عن توتر وتصعيد مفاجئ كاد أن يطيح بالهدنة الهشة، قبل أن تتدخل مكالمة هاتفية "غاضبة" بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتفادي الانهيار. انتهاك وقف النار وتصعيد مفاجئ رغم إعلان ترامب وقف إطلاق النار، تصاعد التوتر صباح الثلاثاء بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، وتلويح تل أبيب بالرد بقوة على ما وصفته بانتهاك من قبل طهران، في حين نفى الجيش الإيراني إطلاق أي صواريخ جديدة، ما زاد من الغموض حول الجهة المسؤولة عن التصعيد. تدخل أميركي حاسم كشف مصدر في البيت الأبيض أن ترامب اتصل بنتنياهو مباشرة، ووجه له طلبًا حازمًا بعدم مهاجمة إيران، معبرًا عن استيائه الشديد من خرق وقف إطلاق النار. ووصفت مصادر أميركية المكالمة بأنها "غاضبة" ولُقيت بنبرة صارمة، حسب تقرير موقع أكسيوس. تقليص الرد الإسرائيلي في ظل ضغط البيت الأبيض، أكد مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو قرر تقليص حجم الهجوم المخطط له، إذ أبلغه ترامب أنه يجب تجنب ضربات واسعة، والاكتفاء بـ "هدف رمزي واحد". وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقًا تنفيذ غارة على نظام رادار بالقرب من طهران، في ما وصفته هيئة البث الإسرائيلية بأنها رسالة تحذير رمزية. استمرار التوتر رغم الهدنة على الرغم من جهود التهدئة، دوت صفارات الإنذار في مناطق شمال إسرائيل، في الجليل وضواحي حيفا، وسط تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بشأن إطلاق صواريخ إيرانية، بينما نفى الجانب الإيراني هذه الاتهامات، وأكد مجلس الأمن القومي الإيراني عدم إطلاق أي هجمات جديدة. وفي المقابل، واصلت إيران شن هجمات صاروخية ومسيرات على مناطق إسرائيلية متعددة، ما يعكس استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار. سياق الصراع يأتي هذا التصعيد في سياق حرب استمرت 12 يومًا، شهدت تدخل الولايات المتحدة عسكريًا عبر ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، في فوردو ونطنز وأصفهان. وردت إيران بضرب قواعد أميركية في قطر والعراق، من دون تسجيل إصابات، قبل أن يفاجئ ترامب العالم بإعلانه وقف إطلاق النار. وفي تصريحات للصحافيين، شدد ترامب على ضرورة تهدئة إسرائيل، معتبرًا أن الطرفين، لا سيما إسرائيل، لم يلتزما تمامًا بوقف النار. وأضاف في منشور على منصة "تروث سوشيال": "الطائرات الإسرائيلية توجهت لإيران فقط لأداء تحية ودية، ولن يصاب أحد بأذى، والجميع سيعود أدراجه".

غضب وحزم.. تفاصيل المكالمة الحاسمة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
غضب وحزم.. تفاصيل المكالمة الحاسمة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران

بوابة الفجر

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الفجر

غضب وحزم.. تفاصيل المكالمة الحاسمة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران

كشف موقع "أكسيوس" الثلاثاء تفاصيل مكالمة هاتفية حاسمة جرت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، وذلك بهدف تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا. ترامب يتحدث بلهجة حازمة أوضح مصدر في البيت الأبيض أن ترامب كان غاضبًا خلال المكالمة، واستخدم نبرة مباشرة وصارمة لم يسبق لها مثيل في حديثه مع نتنياهو. وأكد ترامب ضرورة اتخاذ خطوات فورية للحفاظ على وقف إطلاق النار، وهو ما دفع نتنياهو إلى إدراك خطورة الوضع والتجاوب مع الموقف. تراجع إسرائيلي مشروط وضربة محدودة بعد المكالمة، أعلن ترامب أن إسرائيل تراجعت عن شن هجوم شامل على إيران، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية محدودة استهدفت نظام رادار قرب طهران. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن العملية كانت ردًا على انتهاكات إيران للهدنة، فيما أكدت وسائل إعلام إيرانية تعرض مدينة بابلسر لهجوم محدود. إسرائيل تلتزم بالتهدئة بعد الضغوط الأميركية أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن تل أبيب قررت الامتناع عن شن المزيد من الضربات عقب المحادثة مع ترامب، مؤكدًا أن إسرائيل تعمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار رغم الاستفزازات. وأشار نتنياهو إلى أن الضربة الجوية التي نفذها سلاح الجو استهدفت منشأة رادار فقط كرسالة رمزية للرد على الانتهاكات الإيرانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store