
ماذا سيكشف الطب العدلي حول قضية الطبيبة العراقية بان زياد؟
"بان زياد طارق" الحاصلة على شهادة البورد العربي في الطب النفسي لم تكن تدرك أن نهاية رحلتها بالحياة سيرافقها الجدل ولتتحول وفاتها إلى قضية رأي عام، ففي الرابع من أغسطس (آب) الجاري وُجدت متوفاة في حمام منزل العائلة بظروف غامضة، وكُتب على أحد الجدران بدم الضحية عبارة "أريد الله" بخط واضح وبسُمك 3 سنتيمترات لكل حرف.
أصرت والدة الضحية على أن الوفاة ناجمة عن انتحار بسبب ضغوط عانتها ابنتها في العمل، وبعدما حامت الشبهات حول شقيق الضحية ظهرت والدة بان في لقاء مع إحدى المحطات التلفزيونية المحلية وهي تدافع عن ابنها وتدفع عنه أي شبه للقتل.
رفض زملاء بان تصديق رواية الانتحار وبدأت صفحاتهم تتناقل خططها المستقبلية التي كانت تذكرها لهم وسعيها إلى معادلتها شهادتها في بريطانيا وعن مشاريعها للمرضى النفسيين في محافظة البصرة متسائلين كيف يمكن لشخص أن يقدم على الانتحار وهو دائم التخطيط للمستقبل؟ وأشار أحد زملائها خلال لقاء معه في محطة محلية إلى أن بان لم تُبدِ أي تذمر خلال عملها معه على مدى ثلاث سنوات "وهي بعيدة من فكرة الانتحار، وكانت تحاربه مهنياً، وكانت تفكر في المستقبل وتخطط له بجد، وأخبرتني قبل أسبوعين من وفاتها بنيتها التقديم إلى إحدى الزمالات الطبية".
وذكر أحد زملائها على صفحته الخاصة على "فيسبوك" كيف نالت ثقة أستاذها لتميزها في عملها، وقال "افتتحت عيادتها الخاصة قبل أشهر قليلة في منطقة العباسية ونالت ثقة أستاذنا د. عقيل الصباغ، فأسند إليها علاج مرضاه ومتابعتهم حتى قبل افتتاح عيادتها، وهي ثقة لا ينالها إلا من كان أهلاً لها".
قضية رأي عام
ما إن انتشرت الصورة الأولية لجثة الطبيبة بان زياد طارق حتى تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام، فالصور بينت استحالة تصديق رواية الانتحار، إذ أظهرت قطعاً عميقاً في كلتا اليدين أدى إلى ظهور عظم الساعد. وأفاد التقرير الطبي الأولي بـ"وجود جروح قطعية في كلتا اليدين مع كدمات في الوجه وكدمة قطعية حول الرقبة، ووجود دماء على ملابس وساقي المتوفاة". وقد ختم التقرير بإحالتها إلى الطب العدلي، بينما طالب الرأي العام بتحقيق عادل ونزيه، مما دفع وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري إلى إرسال لجنة تحقيق إلى محافظة البصرة لمتابعة مجريات سلامة التحقيق في ملابسات وفاة الطبيبة الشابة.
وتساءل أحد الأطباء كيف تمكنت الضحية من قطع أوتار يدها اليمنى لتقوم بعدها باستخدام تلك اليد لقطع أوتار اليد اليسرى، ثم بعد ذلك تقوم بشنق نفسها؟ واصفاً الرواية بأنها "بعيدة من الحقائق العلمية ولا يمكن للعقل أن يصدقها".
في هذا السياق يوضح المتخصص في الأدلة الجنائية معاذ عيد أن "المنتحر يلاحظ على يده وجود جروح سطحية تشير إلى التردد قبل الإقدام على الانتحار، لكن في حالة بان زياد فالقطع عميق يصل إلى 9 سنتيمترات، وفي اليد الأخرى إلى 6 سنتيمترات لدرجة رؤية العظم". ويضيف أن "أداة القطع غير موجودة في مسرح الجريمة، ويمكن للطبيب الشرعي أن يحدد هل حدث القطع بكلتا اليدين قبل الوفاة أم بعده، فإذا كان القطع حيوياً يعني وجود علامات تخثر حوله، فهذا يدل على أن القطع حدث قبل الوفاة وإن كان غير حيوي فيعني أنه حدث بعد الوفاة "ووجود الكدمة الحلقية حول الرقبة أيضاً من الممكن أن يشخصها الطبيب العدلي إن كانت قد سببت الوفاة أو حدثت بعد الوفاة ففي حال عدم وجود تفاعلات حيوية خلف الجلد فيعني ذلك أن الخنق حدث بعد الوفاة".
5
قتل أم انتحار؟
قتل أم انتحار؟
1/5 تعرضت الطبيبة بان زياد لجروح قطعية في كلتا اليدين أدت إلى ظهور عظم الساعد مع وجود كدمات في الوجه ووجود كدمة قطعية حول الرقبة (مواقع التواصل)
تعرضت الطبيبة بان زياد لجروح قطعية في كلتا اليدين أدت إلى ظهور عظم الساعد مع وجود كدمات في الوجه ووجود كدمة قطعية حول الرقبة (مواقع التواصل) 2/5 وقفة احتجاج في كورنيش العشار في البصرة بمشاركة عدد من زملاء الطبيبة بان زياد إلى جانب ناشطين وإعلاميين للمطالبة بالتحقيق العادل وكشف ملابسات القضية (مواقع التواصل)
وقفة احتجاج في كورنيش العشار في البصرة بمشاركة عدد من زملاء الطبيبة بان زياد إلى جانب ناشطين وإعلاميين للمطالبة بالتحقيق العادل وكشف ملابسات القضية (مواقع التواصل) 3/5 من المقرر أن تعلن اللجنة التي أرسلتها الحكومة الاتحادية إلى البصرة نتائجها في قضية بان زياد يوم الأحد (مواقع التواصل)
من المقرر أن تعلن اللجنة التي أرسلتها الحكومة الاتحادية إلى البصرة نتائجها في قضية بان زياد يوم الأحد (مواقع التواصل) 4/5 تخليداً لذكرى الراحلة الطبيبة بان زياد تسمية إحدى قاعات الطب النفسي باسمها (مواقع التواصل)
تخليداً لذكرى الراحلة الطبيبة بان زياد تسمية إحدى قاعات الطب النفسي باسمها (مواقع التواصل)
5/5 أثارت قضية الطبيبة بان زياد طارق غضب الرأي العام لعدم قناعتهم برواية انتحارها (مواقع التواصل)
عائلة الضحية
في السياق أرسل النائب عن محافظة البصرة عدي عواد الحسن إلى "قاضي تحقيق البصرة الثالثة" مشاهدات حول جثة الضحية حددها بنقاط عدة، مطالباً الجهات القضائية بالتحقيق فيها. فقد لمحت فقرات الكتاب المرسل للقاضي إلى تستر أهل الضحية على القاتل، إذ يشير في إحدى نقاطه إلى "تعطيل كاميرات المراقبة قبل وأثناء وبعد الحادثة بفعل فاعل لعدم وجود أي عطل بالمنظومة، فضلاً عن وجود آثار محيطة برقبه الضحية لعملية خنق وعدم العثور على أي حبل أو أداة أخرى استخدمت لهذا الغرض عند الكشف على محل الحادثة من قبل الأدلة الجنائية". وأوضح الكتاب أن "التأخر في التبليغ من قبل ذوي الضحية وقيامهم بتنظيف محل الحادثة بعد نقل الجثة مباشرة من دون تصريح من الجهات المتخصصة، ورفض ذوي المجني عليها تشريح الجثة والضغط على الجهات المتخصصة لسرعة تسلم الجثة، فضلاً عن وجود مراسلات بين المجني عليها ومعارفها تتضمن كون المتهم، وهو شقيق المجني عليها، ورفاقه يتعاطون المخدرات في البيت. ومع ذلك لم يخضع المتهم لأي فحص لإثبات تعاطيه المخدرات والمؤثرات العقلية من عدمه".
انتظار تقرير الطب العدلي النهائي
مع ترقب قرارات اللجنة التي أرسلتها الحكومة الاتحادية إلى البصرة للتحقيق في القضية التي من المقرر أن تعلن نتائجها غداً الأحد تفاقم الغضب الشعبي بعد نشر فيديو جديد لجثة بان زياد يظهر تعرضها للتعذيب والقتل بما يخالف رواية عائلتها على أنه انتحار. وساندتها بهذه الرواية بعض السلطات المحلية والنيابية، إذ يظهر في الفيديو الطبيب الشرعي وهو يتحدث عن وجود "شعر بكلتا يدي الضحية"، مما يدل على مقاومتها الشخص الذي أقدم على قتلها.
قانوناً، وبحسب المحامي رياض الخالدي، "لا يحق لأحد رفض تشريح الجثة في حالات الوفاة المشبوهة (القتل والانتحار والوفاة الغامضة)، وفي حال الشبهة الجنائية أو النزاع القضائي، وكذلك في أوامر التشريح الصادرة عن قاضي التحقيق، وكل هذه الفقرات تنطبق على حال المجني عليها بان زياد".
إلى ذلك أوضح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة عقيل طالب الفريجي أنه "لا يمكن الجزم بشيء قبل ظهور نتائج الطب العدلي والأدلة الجنائية. التحقيقات تجريها أجهزة متخصصة تستند إلى فحص مسرح الجريمة على نحو مفصل مع استحضار كل معطيات وعناصر الجريمة أو الحادثة وتحيط بالقضية من كل جوانبها للوصول إلى الحقيقة من طريق فك الألغاز وربط الخيوط ونحن نثق ثقة تامة بالقضاء العراقي الذي سيقول كلمة الفصل في قضية الطبيبة بان زياد". ويرى الفريجي أنه من الأفضل عدم التدخل بعمل المتخصصين في موضوع التحقيقات والطب العدلي والأدلة الجنائية وأن يترك الموضوع لأصحاب الاختصاص. وأضاف، "ندعم أصحاب الاختصاص ونساعدهم بالبيانات والمعلومات إن توافرت، على أن تكون بيانات حقيقة وشواهد مثبتة لا استنتاجات وتفسيرات لا أساس حقيقياً لها".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جرائم قتل تتوارى خلف الانتحار
كثيراً ما تتوارى خلف ادعاءات الانتحار جرائم تحمل في طياتها شبهات جنائية، وغالب ضحايا هذه القضايا من النساء فقد كشفت شرطة محافظة نينوى عن جريمة قتل امرأة بعد ادعاء عائلتها بوفاتها بصعقة كهربائية، وبعد التحقيق أظهرت الأدلة الجنائية تعرضها للضرب والتعذيب من قبل شقيقها وبعلم والدتها بسبب خلافات عائلية. وجرى توقيف المتهمين وفقاً للمادة 406 من قانون العقوبات التي تنص في موادها على القتل العمد.
وفي المحافظات الجنوبية هناك مقابر معروفة لكل عشيرة تضم جثامين فتيات قتلن على يد عائلاتهن بدافع غسل العار، وغالباً ما تسجل هذه الجرائم على أنها انتحار.
تحتفظ ذاكرة المحامي رياض الخالدي بكثير من جرائم القتل التي سجلت على أنها انتحار. ويرى أن "الدافع الأساس لهذا الفعل هو تضليل الحقيقة بغية التخلص من العقوبة. وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، وخصوصاً في قضايا 'غسل العار'، وهنا يأتي دور القضاء والجهات التنفيذية للتعمق في التحقيق مع المشتبه فيهم، للوصول إلى الحقيقة. ففي ناحية بهرز التابعة لمحافظة ديالى وجدت جثة امرأة معلقة في غرفتها وكانت كل الشبهات توضح أنها منتحرة عبر شنق نفسها، لكن التحقيق كشف في النهاية عن شبهة جنائية وأتضح أن المرأة قُتلت، ودِينَ زوجها".
جرائم بحماية مؤسسات الدولة
"إن عدداً لا بأس به من حالات الانتحار الموثقة من قبل وزارة الداخلية أو وزارة الصحة اتضح بعد التحقيقات من قبل القضاء أنها حالات قتل، سواء بداعي 'غسل العار' أو غير ذلك، والهدف من تدوينها على أنها انتحار هو لغرض الإفلات من العقوبة"، هذا ما يذكره العضو السابق في المفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي، ويوضح أن "هناك مناطق عشائرية حتى مع علم المؤسسات الأمنية أن هناك حالات قتل عمد، لكنها تخشى توثيقها بغير سبب الانتحار لحماية الجاني، فالقضية عبارة عن جرائم ترتكب بحماية مؤسسات الدولة ومجرمين لديهم حصانة عرفية أو عشائرية. عندما يكون التحقيق محلياً، غالب المؤسسات تخشى الخلفية العشائرية أو السياسية للمجرم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، إن شاباً في الثامنة عشرة من عمره قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وأفادت الوزارة، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، «باستشهاد الشاب حمدان أبو عليا (18 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة المغير شمال رام الله». وأكد مسؤول فلسطيني مقتل الشاب. ولم يصدر بعد بيان من الجيش الإسرائيلي عن مقتل أبو عليا. وقال مرزوق أبو نعيم عضو المجلس المحلي في بلدة المغير: «دخلت نحو ثماني (سيارات) جيب عسكرية للبلدة بعد انتهاء مواجهات مع المستوطنين أحرق خلالها المستوطنون أربع سيارات وعدداً من المزارع تعود لسكان المغير وأبو فلاح المجاورة». وأضاف في اتصال هاتفي مع «رويترز»: «الجيش اقتحم البلدة ولا نعلم لماذا... وأطلق الرصاص الحي مما أدى إلى استشهاد الفتى حمدان». وشهدت الضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية مواجهات بين السكان والمستوطنين أدت إلى مقتل شاب من بلدة دوما جنوب مدينة نابلس إضافة إلى إلحاق أضرار بممتلكات المواطنين.


صدى الالكترونية
منذ 3 ساعات
- صدى الالكترونية
آخر تطورات الحالة الصحية للفنانة حياة الفهد
كشفت مصادر مساء اليوم، بأن الحالة الصحية للفنانة الكويتية القديرة حياة الفهد شهدت استقرارًا نسبيًا، وذلك بعد تعرضها لجلطة دماغية أدخلتها أحد المستشفيات، حيث وضعت تحت الرعاية الطبية المكثفة. وأكدت المصادر أن الفنانة لا تزال تخضع للمتابعة داخل العناية المركزة، مع منع الزيارة عنها بشكل كامل حتى تتحسن حالتها، فيما يجري التجهيز حاليًا لترتيب سفرها إلى الخارج لاستكمال برنامجها العلاجي. وكانت أسرتها أعلنت، في بيان رسمي، دخولها المستشفى إثر تعرضها لوعكة صحية، داعية الجمهور إلى الدعاء لها بالشفاء، وجاء في البيان: 'تعلن أسرة ومحبو الفنانة الكبيرة حياة الفهد ومؤسسة الفهد أن أم الجميع تعاني حاليًا من وعكة صحية، ونسأل الله العلي القدير أن يمن عليها بالشفاء العاجل، ويعيدها إلى جمهورها وهي بأفضل حال'. اقرأ أيضاً

حضرموت نت
منذ 4 ساعات
- حضرموت نت
احتجاجات مطالبة بكشف حقيقة وفاة الطبيبة العراقية 'بان زياد'
تشهد قضية الوفاة الغامضة والمثيرة للجدل، للطبيبة العراقية الشابة، بان زياد، تطورات متسارعة، حيث نظم محتجون وقفة ميدانية في بغداد هي الأولى في العاصمة، بينما أوقفت المحكمة أول متهم في القضية. واستجاب العشرات لدعوات تنظيم وقفة احتجاجية في ساحة التحرير الشهيرة في العاصمة بغداد، وتجمعوا اليوم السبت، حاملين لافتات تدعو لكشف ملابسات الوفاة، ومشككين في انتحار 'بان' الذي تتمسك به عائلتها. وحمل مشاركون في الوقفة، من الجنسين، يمثلون منظمات مدنية نسائية واجتماعية، صورًا للطبيبة العشرينية الراحلة وأخصائية الطب النفسي المعروفة في مواقع التواصل الاجتماعي، وعبارات تعاطف مع قضيتها. ومن المقرر أن تشهد مدن عراقية أخرى وقفات مماثلة، بينها مدينة الحلة التي دعت فيها إحدى المنظمات لوقفة تضامنية مع قضية الدكتورة بان، مساء اليوم السبت، في إحدى حدائق المدينة. وفي سياق التحقيق الرسمي في القضية، قالت القناة العراقية التلفزيونية الرسمية، إن محكمة تحقيق البصرة الثالثة أوقفت أحد المتهمين خلال التحقيق في القضية، وتدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي وعدد من إفادات الشهود. وأضافت القناة الحكومية أن المحكمة تنتظر تقرير الطب العدلي لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة الطبيبة يوم 4 آب/ أغسطس الجاري، في منزلها بمدينة البصرة، بعد شكوك واسعة في مزاعم انتحارها كما يقول والداها، بينما يشكك زملاؤها من كونها كانت تعاني من ضغوط أو مشاكل نفسية. وفي سياق تفاعل القضية في الأوساط السياسية، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بمتابعة التحقيق في القضية بشكل دقيق وسريع، وإبعاد التحقيق عن أي محاولات للاستثمار السياسي وإعلان النتائج أمام الرأي العام، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية. وكان السجال والجدل حول القضية في الأيام الماضية، قد شهد ربط وفاة الطبيبة بقضية قتل منفصلة، وأنها تعرضت للقتل الانتقامي بسبب تشخيصها لحالة أحد الأشخاص، ما تسبب بصدور حكم إعدام بحقه. أخبار ذات علاقة تأبين مؤثر لطبيبة عراقية شابة ماتت في ظروف غامضة (صور) لكن دائرة صحة البصرة نفت تلك الرواية بشكل كامل، وقالت إن 'بان' لم تكن ضمن لجنة لفحص السلامة العقلية والنفسية للمتهم 'ضرغام عبد السالم نعمة'. وأدانت محكمة عراقية قبل نحو شهر، نعمة، وهو شقيق زوجة محافظ البصرة، أسعد العيداني، بقتل زميلته الأستاذة الجامعية سارة العبودة، في جريمة صادمة وقعت العام الماضي، وحكمت عليه بالإعدام شنقًا. وكان من شأن تشخيص حالة القاتل بأنه غير سوي نفسيًا أن يخفف من الحكم الصادر ضده في الغالب، لكن دائرة صحة البصرة نفت بشكل قاطع أن تكون الطبيبة 'بان' ضمن لجنة فحص السلامة النفسية له. وقالت وسائل إعلام عراقية، إن محافظ البصرة، العيداني، وجّه برفع دعوى قضائية ضد النائبة السابقة رحاب العبودة، بتهمة نشر أخبار كاذبة تتعلق بقضية وفاة الطبيبة، على خلفية تصريحات تلفزيونية ومنشورات حول ربطها لمقتل 'بان' بقضية شقيق زوجته 'نعمة'. وتحولت وفاة 'بان'، لقضية رأي عام في مدينتها البصرة، وسرعان ما انضم إليها عراقيون من مختلف أنحاء البلاد، وبينهم نواب في البرلمان، للتشكيك في رواية انتحارها والمطالبة بتحقيق مستقل في تهمة قتل بعد مقطع فيديو لجثتها في المستشفى وقد تضررت بشكل كبير من جروح عميقة.