
مجلس الأمن يبحث الهجوم الأميركي على إيران وسط مخاوف إقليمية ودولية
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا اليوم الأحد بناء على طلب من إيران لبحث الهجوم الأميركي الذي استهدف مواقعها النووية الرئيسية، فيما تتعاظم المخاوف إقليميا ودوليا من تداعيات هذا الهجوم.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة بهذا الهجوم قد "نسفت الدبلوماسية"، وستكون هناك تداعيات دائمة وفق تعبيره.
وأضاف في بيان "لقد أصبح الآن واضحا للجميع أن الدولة ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، لا تلتزم بأي قواعد أو أخلاقيات ولن تمتنع عن أي انتهاك للقانون أو ارتكاب جريمة من أجل خدمة مصالح كيان إبادة جماعية واحتلال".
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة "سي بي إس" إن الولايات المتحدة مستعدة لعقد لقاء مع الإيرانيين الآن "إذا قالوا إننا نريد الاجتماع".
وأضاف، في تصريحاته بعد ساعات من الهجوم الأميركي، "نريد السلام مع إيران والقرار يعود لهم".
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) و البيت الأبيض إن "الساعات الـ48 المقبلة تثير قلقا بالغا"، وفقا لما أوردته شبكة "إن بي سي".
في غضون ذلك، قالت الخارجية الإيرانية إن الوزير عراقجي بحث في اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد لامي الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية ، كما "أدان بشدة العدوان الأميركي واعتبره انتهاكا صارخا للقوانين الدولية".
وأضافت الوزارة أن لامي أعرب عن أسفه لهذا التحرك ونفى أي دور أو تعاون لبريطانيا فيه.
وقد تباينت ردود الفعل الإقليمية والدولية عقب الهجوم الأميركي، بين الإدانة والتعبير عن القلق وبين التأييد للولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الضربة الأميركية على إيران "تمثل منعطفا جديدا وخطيرا في تصعيد الصراع".
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه لا يمكن السماح لإيران أبدا بتطوير سلاح نووي، وإن الولايات المتحدة "اتخذت إجراء للحد من هذا التهديد".
إعلان
في الوقت نفسه، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار فريدريش ميرتس حث إيران على الدخول فورا في محادثات مع الولايات المتحدة وإسرائيل لإيجاد حل دبلوماسي للصراع الحالي.
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتوصل إلى حل تفاوضي.
أما تركيا فقد أعربت عن قلقها البالغ إزاء التداعيات المحتملة للضربات الأميركية، وقالت إن التطورات الأخيرة قد تحول الصراع الإقليمي إلى عالمي.
إدانات ومخاوف
من جانبها، أدانت باكستان الهجوم الأميركي، ووصفته بأنه "انتهاك واضح للقانون الدولي"، محذرة من أن أي تصعيد إضافي للتوترات ستكون له "عواقب وخيمة مدمرة" على المنطقة وخارجها.
عربيا، أعربت السعودية عن قلقها البالغ، ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف البالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة.
في السياق نفسه، أعربت قطر عن أسفها للتدهور الذي بلغته الأمور وحذرت من أن التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليا سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبها، أدانت سلطنة عمان ما وصفته بالعدوان غير القانوني، وقالت إن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية.
كما أدان العراق الضربات الأميركية وقال إنها تشكل "تهديدا خطيرا للأمن والسلم" في المنطقة وتعرض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة.
أما مصر فقد أعربت عن قلقها البالغ، وأدانت "التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.
وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان تدخلها المباشر في الحرب إلى جانب إسرائيل، شنّت الولايات المتحدة، فجر اليوم، ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 40 دقائق
- الجزيرة
سيناريوهات تدخل حزب الله بعد الضربة الأميركية على إيران
بيروت- منذ إعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لم ينخرط حزب الله اللبناني في أي عمل عسكري أو أمني مباشر ضد إسرائيل، رغم استمرار الاعتداءات الإسرائيلية شبه اليومية على لبنان، والتي تنوّعت بين الاغتيالات واستهداف البنى التحتية والمنشآت التابعة للحزب، إلى جانب القصف المتكرر والتوغلات البرية في الأراضي اللبنانية. وفي موقف لافت، شدد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على أن الحزب "ليس على الحياد" في المواجهة القائمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، مؤكدا وقوف الحزب إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، والتصرف بما تقتضيه مصلحة المعركة في مواجهة العدوان. من جهتها، قابلت إسرائيل هذا الموقف بلهجة حادة، إذ توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حزب الله، متهما أمينه العام بالتحرك بناء على أوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا "يبدو أن قاسم لم يتعلم من مصير من سبقوه"، مضيفا أن "إسرائيل فقدت صبرها تجاه من يهددها". ويتفق محللون تحدثوا للجزيرة نت على أن إيران هي الهدف الرئيسي للتصعيد الراهن، مما يجعل ردّها مسألة وقت، وسط تحذيرات من أن اختلال التوازن الإقليمي قد يفتح الباب على مواجهة أوسع، قد تكون الجبهة اللبنانية أحد أبرز ميادينها. سيناريو التصعيد يرى أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي الدكتور علي فضل الله، في حديث للجزيرة نت، أن ما يجري في المنطقة يكشف بوضوح أن إيران هي الطرف المستهدف، مما يجعلها معنية مباشرة بالرد، ويشير إلى أن التهديدات لا تقف عند طهران، بل تتعداها إلى ساحات أخرى، في مقدمتها لبنان، الذي يواجه معضلة أمنية في ظل هشاشة التوازن الإقليمي. ويؤكد فضل الله أن فشل إسرائيل في إخضاع إيران أو تغيير مواقفها سيؤدي إلى تصعيد واسع، محذرا من أن الساحة اللبنانية قد تكون من أولى الجبهات المتفجرة إن فُقد الاستقرار في المنطقة، "فالخطر كبير، وإذا وقع اختلال في التوازن، فإن الضربة الإسرائيلية للبنان تصبح احتمالا قائما". ورغم مرور نحو 7 أشهر على نهاية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، يقول فضل الله إن التهديدات ما زالت مستمرة، موضحا أن "هناك آلاف الخروقات، والتصريحات الإسرائيلية شبه اليومية تُلوّح بالحرب"، ويضيف "اللبنانيون معنيون بردع أي عدوان محتمل، ولن يتحقق ذلك إلا عبر التوازن، لأن تغول إسرائيل المدعوم أميركيا سيُفاقم المخاطر". أما بشأن السيناريوهات المحتملة، فيلفت فضل الله إلى أن إيران وبعد أسبوع من التصعيد لا تزال صامدة، بل تنفذ ضربات ضد إسرائيل لم تتلق مثلها منذ 77 عاما، ويعتبر أن التدخل الأميركي جاء نتيجة إخفاق إسرائيل في فرض وقائع سياسية جديدة على طهران أو جرّها إلى استسلام غير مشروط. ويختم فضل الله بالإشارة إلى أن المنطقة دخلت مرحلة "فعل القوة" كما عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، "فلا استسلام ولا تهدئة، بل تصعيد مستمر، والمعركة مرشحة للاستمرار تبعا للمتغيرات القادمة". من جانبه، يرى الباحث والكاتب السياسي هادي قبيسي، في حديث للجزيرة نت، أن " الكابينت" الإسرائيلي أعلن هدفه "إضعاف محور المقاومة"، مما يكشف عن نيات عدوانية تجاه جميع مكوناته. ويرجح قبيسي أن يؤدي هذا التوجه إلى "تفعيل أسلوب وحدة الساحات بشكل متزامن، حيث تتدخل قوى محور المقاومة انطلاقا من موقع الدفاع، مما قد يفتح الباب أمام حرب إقليمية شاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي". حرب الاستنزاف يرى المحلل السياسي توفيق شومان، في حديث للجزيرة نت، أنه لا مؤشرات جدية على توسيع نطاق الحرب باتجاه الجبهة اللبنانية، موضحا أن هناك قناعة بأن إيران قادرة على الدفاع عن نفسها، وهو ما يتجلى في الضربات التي وجهتها لمرافق حيوية داخل إسرائيل. ورغم كثافة الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، فإن طهران -وفق شومان- نجحت في جرّ إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، مما يُضعف احتمالات فتح الجبهة اللبنانية، إلا إذا قررت سلطات الاحتلال توسيع دائرة المواجهة والعودة إلى مشهد الحرب الذي كان سائدا قبل التوافق على وقف إطلاق النار. وبشأن التدخل الأميركي المباشر في الحرب، يطرح شومان تصورين: الأول أن هذا التدخل قد يفضي إلى اتساع رقعة المواجهة لتشمل الإقليم بأكمله. والثاني أن تكون الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية تمهيدا لإنهاء الحرب، من خلال دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف العودة إلى مسار الدبلوماسية. ويختم شومان بالقول "السؤال الذي يفرض نفسه الآن: أي الاتجاهين سيتقدم؟ أعتقد أن الساعات المقبلة كفيلة بالإجابة". الوجود والردّ يعتبر الصحفي المتخصص في الشؤون الإقليمية خليل نصر الله، في حديثه للجزيرة نت، أن من سيرد على الضربة الأميركية على إيران هي طهران نفسها، مشددا على أن "حزب الله لا يرد نيابة عنها". لكنه لا يستبعد دخول حزب الله وفصائل المقاومة على خط المواجهة إن تطورت المعركة إلى تهديد وجودي للجمهورية الإسلامية. إعلان ويوضح أن "الانخراط في المواجهة مرتبط بمسار الصراع بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة ثانية"، مضيفا أن "التحالف الغربي يسعى لتدمير إيران واستهداف رموزها، وهو ما قد يُفهم من قبل قوى المقاومة في المنطقة كعدوان لا يستهدف إيران فقط، بل شعوب ودول الإقليم ككل".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
أكد الكاتب جوشوا كيتنغ -على موقع "فوكس" الأميركي- أن الهجوم الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب ضد إيران هذه المرة هي حربه وحده، ولن يكون هناك شخص آخر يوجه إليه اللوم إذا لم تسر الأمور كما خطط لها. وجاء ذلك تعليقا على زعم ترامب -خلال حملته الانتخابية الرئاسية العام الماضي- أن أميركا لم تخض حربا خلال رئاسته الأولى، وأنه أول رئيس منذ 72 عاما يستطيع أن يقول ذلك. وأوضح كيتنغ أن هذا الزعم ليس صحيحا بالمعنى الدقيق للكلمة. ففي ولايته الأولى، كثّف ترامب الحرب الجوية ضد تنظيم الدولة في العراق و سوريا ، وأمر بشن غارات جوية ضد نظام بشار الأسد ردا على استخدام الأسلحة الكيميائية. وصعّد حملة لمكافحة التمرد في الصومال ، لم تحظَ باهتمام يُذكر. لكن في تلك الحالات، كان بإمكان ترامب أن يقول -مع بعض التبرير- إنه كان يتعامل فقط مع أزماتٍ مُتفاقمة ورثها عن الرئيس السابق باراك أوباما. وبالمثل، زعم ترامب مرارا وتكرارا أن حربي غزة وأوكرانيا ما كانتا تحدثان لو كان رئيسا عند اندلاعهما، لكن الكاتب يقول إن هذا ادعاءٌ مُخالفٌ للواقع يستحيل إثباته، وربما كان ترامب مُفرطا في تفاؤله بوعوده بالتفاوض سريعا لإنهاء هذين الصراعين، لكن من الإنصاف القول إن كلتا الحربين ورثهما ولم يختارهما. أما هذه المرة -كما يؤكد كيتنغ- فقد تجاهل ترامب تقييمات وكالات الاستخبارات، وأيد التقييم الإسرائيلي بأن الحرب ضرورية لأن المعلومات الجديدة ادعت أن إيران "قريبة جدا من امتلاك سلاح". ولكن هذا يتناقض مع التصريحات الأخيرة جدا من وكالات الاستخبارات الخاصة به ومدير الاستخبارات الوطنية. وأشار كيتنغ إلى أنه من الصعب المبالغة إذا قلنا إن تحول سياسة ترامب كان سريعا. فقبل شهر واحد فقط، بدا أن الرئيس يتجاهل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ويسعى إلى دبلوماسية مباشرة مع ألد أعداء إسرائيل -بما في ذلك إيران- ويتقرّب من حكومات في الخليج لم تكن لديها رغبة واضحة في حرب جديدة. وأضاف أن ترامب لم يؤيد حرب نتنياهو فحسب بل انضم إليها، وتباهى في بيانه المقتضب من البيت الأبيض أمس السبت بأنهما عملا كفريق واحد "كما لم يعمل أي فريق من قبل". واختتم خطابه بعبارة "بارك الله إسرائيل" إلى جانب "بارك الله أميركا". ونوه كيتنغ إلى أنه "لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه" مؤكدا أنه من العدل القول إن هذه حرب من اختيار ترامب. مقامرة غير عادية ولفت كيتنغ الانتباه إلى أن ترامب، في بيانه الصادر من البيت الأبيض مساء السبت، قال إن العملية كانت "نجاحا عسكريا باهرا" وإن منشآت التخصيب "دُمّرت تماما". وفي نفس البيان، ألمحه إلى أن هذه عملية لمرة واحدة في الوقت الحالي. وفي حديثه عن الطيارين الذين أسقطوا القنابل، قال ترامب "نأمل ألا نحتاج إلى خدماتهم بهذه الصفة" لكنه هدد بأنه إذا لم تتوصل إيران إلى السلام فإن "الهجمات المستقبلية ستكون أشد وأسهل بكثير". وأضاف "لا تزال هناك أهدافٌ كثيرة". ورجح الكاتب أن يكون ترامب يأمل في إجبار إيران الآن على إبرام اتفاق للتخلي كليا عن برنامجها النووي، وفي نفس الوقت لم يستبعد أن يردّ النظام الإيراني، الذي يحرص على شرعيته، بشكل أو بآخر، ربما باستهداف بعض القوات الأميركية المنتشرة بالشرق الأوسط، والبالغ عددها حوالي 40 ألف جندي. لكن إذا كانت إيران -كما يقول كيتنغ- تمتلك أي بنية تحتية متبقية للتخصيب، سواء بهذه المواقع أو مخبأة في أماكن أخرى بأنحاء البلاد، فقد لا يتردد قادتها الآن في الإسراع لبناء قنبلة نووية. من جهة أخرى، يقول كيتنغ إنه ليس من الواضح أن إسرائيل تريد ببساطة تنازلات نووية من النظام الإيراني. فبينما صرّح نتنياهو بأن المعلومات الاستخباراتية الجديدة حول القدرات النووية الإيرانية كانت سبب اندلاع هذه الحرب، فقد اتضح من خطاب الحكومة الإسرائيلية واختيارها للأهداف أن هذه حرب تستهدف تغيير النظام الإيراني نهاية المطاف. ولم يذكر ترامب تغيير النظام في بيانه، لكنه الآن تعهد باستخدام القوة العسكرية في تلك الحرب الإسرائيلية. وقال كيتنغ إن هذه الحرب اتسمت حتى الآن بنجاحات تكتيكية إسرائيلية مذهلة، فضلا عن العجز الواضح لإيران وشبكتها السابقة من الوكلاء الإقليميين في ردها. وربما يكون هذا ما شجع ترامب وأقنعه بأن ضرب البرنامج النووي الإيراني الآن سيكون فعالا وأن رد الفعل سيكون قابلا للاحتواء. ومع ذلك -وفقا لكيتنغ- ليس واضحا إلى متى يمكن لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي مواكبة الضربات الإيرانية إذا استمرت بالوتيرة الحالية. وختم المقال بوصف الهجوم الأميركي الليلة الماضية على إيران بأنه مخاطرة كبيرة لن يستطيع ترامب إلقاء اللوم فيها على شخص أو جهة غيره إذا لم تسر الأمور كما خطط لها.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
قال الديوان الأميري القطري إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى، اليوم الأحد، اتصالا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، بحثا خلاله أبرز المستجدات الإقليمية والدولية. وأوضح الديوان الأميري أن الجانبين بحثا تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على إيران باستهداف منشآتها النووية ، واستعرضا الجهود الرامية للعودة إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة. من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" إن أمير البلاد تلقى اتصالا هاتفيا من رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ، استعرضا خلاله آخر المستجدات الإقليمية والدولية. وأوضحت الوكالة أنهما بحثا تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على إيران من خلال استهداف منشآتها النووية، والجهود الرامية للعودة إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة. وكان أمير قطر أجرى اتصالا هاتفيا الأسبوع الماضي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، جدد خلاله إدانة بلاده واستنكارها للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي الإيرانية.