logo
بين تخلِّي «MEA» واستغلال الشركات العراقية: عدد «زوار الأربعين» اللبنانيين يتراجع 30% (الاخبار)

بين تخلِّي «MEA» واستغلال الشركات العراقية: عدد «زوار الأربعين» اللبنانيين يتراجع 30% (الاخبار)

OTVمنذ يوم واحد
كتبت صحيفة 'الاخبار': عبثاً انتظر الآلاف من «زوار الأربعين» أن تعلن شركة «طيران الشرق الأوسط» (ميدل إيست) عن رحلات إضافية إلى العراق. فالشركة، بعد مراوغة استمرت طوال المدة التي سبقت موعد الزيارة، وبثّ أخبار متضاربة عن مشاركتها في «موسم الأربعين»، وإشاعة أجواء إيجابية عن إطلاق رحلات إضافية ولكن بعدد أقل من السنوات الماضية، حسمت قرارها بعدم المشاركة في موسم «زيارة الأربعين» هذا العام، من دون الإعلان عنه صراحة.
إذ حلّ موعد الزيارة (15 آب الجاري)، وانطلقت الحملات إلى العتبات المقدسة في كربلاء، ولم تزِد «الميدل إيست» حتى رحلة واحدة على برنامج رحلاتها الطبيعي إلى مطار النجف.
المفارقة أنّ مصادر الشركة أعادت ذلك إلى الضغط على السفر نظراً إلى تزامن «موسم الأربعين» مع الموسم الصيفي وتعطّل عدد من طائرات «الميدل إيست».
لكن عند النظر إلى جداول السفر اليومية، تظهر عدّة رحلات يومياً إلى الوجهات المصنفة سياحية نفسها، فكيف تحصل المفاضلة بين الوجهات؟
وكيف يخسر العراق المنافسة مع الدول الأكثر استقطاباً، رغم أن أعداد الراغبين في السفر إلى العراق المسجلة على لوائح الانتظار عند «الميدل إيست» فقط تزيد على خمسة آلاف راكب؟ ولماذا لا تستأجر الشركة طائرات أجنبية لنقل الزوار، كما نقلت ركابها في 31 تموز الفائت، مثلاً، على متن طائرة أجنبية مستأجرة من شركة «Getjet Airlines» من ليتوانيا؟
تتحدث رئيسة مكتب «رولا للسفر والسياحة» رولا ناصر الدين في هذا الإطار عن انطباع موجود بين مكاتب السياحة و السفر في لبنان حول «عملية احتكار في مكان ما مع الخطوط الجوية العراقية يُغلق المجال أمام شركات أخرى كـ MEA لتوسيع رحلاتها».
ولذلك تتوقع أن يعود سبب انسحاب «الميدل إيست» من المشاركة في الموسم إلى «حصول الشركات الخاصة على أذونات لرحلات قد تكون كافية لتغطي الحاجة المطلوبة، وهو ما يُعدّ من الناحية القانونية مخالفة واضحة لمبادئ المنافسة العادلة».
وهذا ما حصل فعلاً، نتيجة انكفاء «الميدل إيست» عن نقل «زوار الأربعين»، إذ نشطت شركات الطيران العراقية ولا سيما شركات «الخطوط الجوية العراقية» و«أور» و«غلوبال»، وزادت رحلاتها من بيروت إلى النجف. وهذه المرة الأولى التي تدخل «غلوبال» السوق اللبناني و«استطاعت في اللحظات الأخيرة أن تنقذ الموقف من إحراج كبير وتستقبل عدداً كبيراً من الركاب في مهلة زمينة قصيرة»، بحسب رولا ناصر الدين، الموزع الحصري للشركة في لبنان.
رغم ذلك، إنه من الخطأ مقاربة ما حصل على أساس أن «الميدل إيست» انسحبت بسبب تلبية شركات عراقية للطلب. لأن الحقيقة هي أن الشركة الوطنية سلّمت «موسم الأربعين» كلّه للشركات الأجنبية ابتداءً، وانسحبت قبل أن تتأكد من وجود من يغطي النقص الذي سيسببه غيابها. وبذلك، تكون المرة الثانية التي تتخلى فيها شركة الطيران الوطنية عن تلبية رغبة لبنانيين في المشاركة في مراسم دينية يشارك فيها الملايين حول العالم، لتتكفل دولة العراق بتحقيقها.
ويجدر التذكير في هذا السياق أن «الميدل إيست» امتنعت عن إعادة اللبنانيين العالقين في العراق إبان الحرب الإسرائيلية على إيران، لتقوم الحكومة العراقية بإعادتهم على متن الطائرات العراقية المُرسلة إلى بيروت لإعادة العراقيين.
وأدت هذه الفوضى إلى استغلال الزوار ورفع أسعار التذاكر بشكل غير منطقي، من 325 دولاراً في السنوات السابقة إلى 500 دولار بالحد الأدنى، فيما عرضت مكاتب سفر التذاكر على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مقابل 550 دولاراً.
كما اتفقت كل من «العراقية» و«أور» و«غلوبال» على توحيد الأسعار. المثير للريبة هو نفي وزارة النقل العراقية رفع أسعار تذاكر السفر بين لبنان والعراق، إذ ذكرت في بيان أن «السعر الرسمي والمعتمد لرحلة الذهاب والإياب بين العراق وبيروت هو 471 ألف دينار عراقي فقط»، ما يساوي 360 دولاراً!
كما أكدت الوزارة أنه «في حال ورود أي شكوى موثقة بالأدلة حول استيفاء مبالغ أعلى من السعر المعتمد، فإن الشركة ستتخذ الإجراءات القانونية وفق التعليمات النافذة». «الأخبار» تواصلت مع عدد من أصحاب الحملات الذين أجمعوا على أن «مكتب العراقية أعطانا رقم الوكيل في لبنان الذي باعنا بدوره التذاكر بسعر 515 دولاراً من دون إعطائنا إيصال قبض».
وإلى رفع أسعار التذاكر، سجّلت عدّة شوائب في رحلات «الأربعين» عبر الشركات العراقية، منها بيع تذاكر «مفتوحة» (من دون تحديد موعد الاياب) وهي سابقة في الرحلات الجوية أثناء المواسم، و«تكبّل» المسافرين الذين سيكون من الصعب عليهم قطع تذكرة عودة في ظلّ الضغط على الطيران. عدا عن إلغاء رحلات في اللحظات الأخيرة قبل الإقلاع بسبب «عدم توفر المقاعد»، كما بررت شركة «أور» للمسافرين إلغاء رحلتها إلى النجف الاثنين الماضي.
كذلك يشكو المسافرون عبر «الخطوط العراقية» من التأخر في تسلّم تذاكر السفر حتى الساعات الأخيرة، وعدم إبلاغهم مسبقاً بموعد الرحلة، ما يزيد خوفهم من احتمال عدم فتح الرحلة، لما يعلق في أذهانهم عن شركات طيران باعت تذاكر سفر قبل أن تحصل على موافقة رسمية، وعمليات نصب تقوم بها مكاتب سفر غير مرخصة وأصحاب حملات دينية. إزاء كل ذلك، «تراجع الطلب على زيارة الأربعين بنسبة 20% إلى 30% بالحد الأدنى مقارنة بالسنوات الماضية»، وفق ما أشارت إليه مصادر حملة «محبي أهل البيت».
وبذلك، يمكن القول إن عدم حسم «الميدل إيست» قرارها طوال المدة التي سبقت موعد الزيارة، ثم الامتناع عن فتح رحلات إضافية، وما تسبب فيه ذلك من فوضى واستغلال ورفع الأسعار، حرم عدداً من الزوّار من السفر لأداء مراسمهم الدينية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يرتفع للجلسة الثالثة بدعم تراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأميركية
الذهب يرتفع للجلسة الثالثة بدعم تراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأميركية

صدى البلد

timeمنذ 10 دقائق

  • صدى البلد

الذهب يرتفع للجلسة الثالثة بدعم تراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأميركية

ارتفع الذهب للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الخميس، مدفوعًا بتراجع الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة، في وقت تتزايد فيه توقعات المتعاملين بشأن خفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر/أيلول. وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 1,368.99 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 01:21 بتوقيت جرينتش، بينما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.3% إلى 1,417.80 دولار. وانخفض الدولار مقتربًا من أدنى مستوياته في عدة أسابيع مقابل عملات منافسة، مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. كما استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات قرب أدنى مستوياتها في أسبوع. وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل طفيف في يوليو/تموز، مما يعزز احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة الشهر المقبل. ويعتقد المتعاملون الآن أن خفض الفائدة في 17 سبتمبر/أيلول أصبح شبه مؤكد، وفق بيانات مجموعة بورصات لندن. وعادة ما يرتفع الذهب، الذي لا يدر عوائد، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 38.56 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1% إلى 1,338.33 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 1.3% إلى 1,136.70 دولار.

مكافآت قياسية للاعبي التنس من تقاسم الأرباح
مكافآت قياسية للاعبي التنس من تقاسم الأرباح

صوت بيروت

timeمنذ 29 دقائق

  • صوت بيروت

مكافآت قياسية للاعبي التنس من تقاسم الأرباح

قال اتحاد محترفي التنس الخميس إن اللاعبين سيحصلون على مبلغ قياسي قدره 18.3 مليون دولار كمكافآت تقاسم الأرباح بدءا من موسم 2024، في ظل جهود الاتحاد لصياغة مستقبل أكثر استدامة ماليا. وتوزع المكافآت، التي يمثل زيادة بنسبة 177 في المئة مقارنة بالموسم السابق، على اللاعبين بناء على الأداء في بطولات الاتحاد ذات الألف نقطة، وعددها تسعة، والتي تلي مباشرة البطولات الأربع الكبرى في المكانة. وقال أندريا جاودينزي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد 'هذا هو الهدف من مشاركة الأرباح: ضمان مشاركة اللاعبين والبطولات بالتساوي في الجانب المالي للرياضة. 'توزيع 18.3 مليون دولار هو إنجاز ضخم. بالنسبة لنا، إنه دليل على أن تعزيز المنتج المتميز ومواءمة المصالح يخلق قيمة. 'نحن فخورون بتعزيز شراكتنا وجعل جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين أقوى وأكثر استدامة'. وتقسم الخطة، المستحدثة في 2022، الأرباح التي أدرتها بطولات الاتحاد ذات الألف نقطة – بخلاف الجوائز المالية التي يتقاضها اللاعبون عن كل فوز في البطولة – بالتساوي بين اللاعبين والبطولات وهي حجر الزاوية في خطة رؤية واحدة الاستراتيجية للجولة. وساعدت مشاركة الأرباح في رفع تعويضات اللاعبين إلى رقم قياسي بلغ 261 مليون دولار لموسم 2024 بإجمالي 378 مليون دولار بإضافة جوائز البطولات الأربع الكبرى.

الكويت الدولي يحصل على موافقة 'المركزي' لإصدار صكوك
الكويت الدولي يحصل على موافقة 'المركزي' لإصدار صكوك

بنوك عربية

timeمنذ 31 دقائق

  • بنوك عربية

الكويت الدولي يحصل على موافقة 'المركزي' لإصدار صكوك

بنوك عربية حصل بنك الكويت الدولي على موافقة بنك الكويت المركزي لتحديث وزيادة حجم برنامج إصدار الأوراق المالية ليصل إلى 1.5 مليار دولار، بالتزامن مع استرداد صكوك الشريحة الثانية البالغة 300 مليون دولار، التي كان قد أصدرها عام 2020 بموافقة مسبقة من المركزي. كما شملت الموافقة إصدار صكوك جديدة متوافقة مع متطلبات رأس المال المساند ضمن الشريحة الثانية، بقيمة لا تتجاوز 300 مليون دولار. وأوضح البنك أن الإجراءات اللازمة مع الجهات الرقابية ستستكمل، مؤكداً عدم وجود تأثير جوهري على مركزه المالي في الوقت الراهن. ووفق أحدث بياناته، حقق 'الدولي' أرباحاً نصف سنوية بلغت 14.84 مليون دينار في النصف الأول من 2025، بزيادة نسبتها 23.2% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store