logo
واشنطن تريد شطب "سايكس- بيكو"... وفرض "خارطة حدود ديبلوماسيّة" في المنطقة!!

واشنطن تريد شطب "سايكس- بيكو"... وفرض "خارطة حدود ديبلوماسيّة" في المنطقة!!

الديارمنذ 2 أيام

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
مع الإهتمام الأميركي السريع لتحسين الوضع العام في سوريا، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات الإقتصادية المعروفة بـ "قانون قيصر" عنها، يُتوقّع أن تكون الخطوة التالية "ترسيم الحدود البريّة" بين لبنان وسوريا و"إسرائيل"، لجعل المنطقة أكثر استقراراً وسلاماً. ولكن كيف سيحصل هذا الترسيم، في الوقت الذي يخشى فيه البعض في الداخل اللبناني من الكلام الأخير- "حمّال الأوجه" - الذي أطلقه سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى تركيا والمبعوث الأميركي الخاص الى سوريا طوم باراك؟! فقد أكّد أنّ "عصر اتفاقية سايكس- بيكو قد انتهى، كما عصر التدخّل الغربي"... فمن سيُعيد إذاً رسم الخارطة الجديدة للشرق الأوسط، وعلى أي أسس، إذا لم تتمّ العودة الى الخرائط والوثائق واتفاقيات الحدود القديمة المتفق عليها؟ وفي حال قامت الديبلوماسية "المحلية" برسم هذه الخارطة، وفق اعتباراتها الخاصّة، ألا يؤدّي مثل هذا الأمر الى خسارة لبنان جزءاً من أراضيه، بعد أن سبق وخسر القرى السبع التي ضمّتها "إسرائيل" عن غير وجه حقّ اليها؟!
تقول مصادر سياسية مطّلعة بأنّ ما قاله باراك منذ أيّام، بعد أن رفع علم بلاده في مقرّ إقامة السفير الأميركي في دمشق، بعد إغلاق السفارة الأميركية فيها مع اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، يؤكّد على ما يجري رسمه دولياً للمنطقة، وإن تحدّث عن "انتهاء عصر التدخّل الغربي". فقد قال باراك إنّ "الغرب فرض قبل قرن من الزمن خرائط وانتدابات وحدوداً مرسومة وحُكماً أجنبياً. وقسّمت إتفاقية "سايكس- بيكو" سوريا والمنطقة الأوسع، ليس من أجل السلام، إنمّا من أجل المكاسب الإمبريالية. وقد كلّف هذا الخطأ أجيالاً عديدة. لن نُكرّر هذا الخطأ مرة أخرى. انتهى عصر التدخّل الغربي، المستقبل هو للديبلوماسية التي تقوم على الحلول الإقليمية والشراكات والإحترام".
كلام باراك يعني، بحسب المصادر، بأنّ واشنطن تصرّ على ما سبق وأن طالبت به لبنان من إنشاء لجان مدنية أو ديبلوماسية وليس عسكرية، وهي تملك الوثائق والخرائط القديمة التي تقوم عليها الحدود بين لبنان ودول المنطقة، للإتفاق على ثلاثة عناوين هي: الإنسحاب "الإسرائيلي" من التلال الخمس، وحلّ النقاط الـ 13 المتنازع عليها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.
وثمّة من يخشى أن يكون كلام باراك مقدّمة لما تنويه واشنطن في المنطقة. فهل ستُقدّم الديبلوماسية الدولية (أو الأميركية – "الإسرائيلية") خارطة جديدة للمنطقة، وتفرضها على الدول المعنية لا سيما على لبنان، كونه الحلقة الأضعف اليوم، بدلاً من الذهاب الى مفاوضات ترسيم الحدود البريّة بطريقة غير مباشرة مع "إسرائيل"، على ما نصّت عليه الإتفاقيات والقرارات الدولية، وذلك خلافاً لما حصل خلال توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين بوساطة آموس هوكشتاين في 27 تشرين الأول 2022؟!
يُصرّ لبنان الرسمي اليوم، في حال بدء مفاوضات ترسيم الحدود البريّة بينه وبين "إسرائيل"، على ما كان يُنتظر، بالإنطلاق منها من اتفاقية "بوليه- نيو كومب" التي تعود الى العام 1923، والتي جرى تثبيت حدودها في اتفاقية الهدنة في العام 1949، على ما أشارت المصادر، لكي يُحصّل لبنان كامل حقوقه في حدوده البريّة والنهائية. كما يُطالب بضرورة أن تضمّ لجنة
الترسيم عسكريين وخبراء وتقنيين، الى جانب المدنيين، بهدف حلّ جميع المشاكل الحدودية بما فيها مسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والجزء الشمالي من بلدة الغجر التي ينصّ عليها
القرار 1701.
ويبدو أنّ الجديد في مسألة ترسيم الحدود البريّة، على ما تلفت المصادر السياسية، هو أنّ واشنطن تريد أن تشمل المفاوضات سوريا أيضاً، أي أن يُصار الى التوافق على رسم الخريطة الجديدة ديبلوماسياً بين لبنان وسوريا و"إسرائيل"، لا سيما وأنّ هذه الأخيرة تحتلّ اليوم المزارع التي تدّعي واشنطن أنّها سوريا، كما الجولان. كما ستسعى الى تسريع هذا الأمر الذي من شأنه إعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة، الأمر الذي يريده ترامب ويرفضه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. غير أنّه من الصعب قبول لبنان بما تريد واشنطن فرضه عليه، وأن يتخلّى بالتالي عن الورقة الرابحة بيده، وهي الإتفاقيات والخرائط القديمة المودعة لدى الأمم المتحدة، والتي يبدو أنّ واشنطن وعلى لسان باراك، تريد شطبها بواسطة الكلام الشفهي.
ولهذا تتوقّع المصادر أن تقوم واشنطن ببعض الإجراءات لطمأنة لبنان، مثل الضغط على "إسرائيل" لتنفيذ الإنسحاب من التلال الخمس كخطوة أولى، خلافاً لما يُقال حالياً بأنّها تربط هذا الإنسحاب بنزع سلاح حزب الله من جنوب وشمالي الليطاني، وحتى من البلد ككلّ. وأوضحت المصادر هنا، أنّ واشنطن كانت قد وافقت حتى الساعة على احتلال "القوّات الإسرائيلية" للتلال الحدودية وبقائها فيها، ليس لتأمين أمن المستوطنات، على ما ادّعت "إسرائيل"، وليس لمراقبة جنوب لبنان ومنع إعادة تسلّح حزب الله وما الى ذلك، إذ يُمكن للأقمار الصناعية والطائرات من دون طيّار والميركافا وسواها القيام بمثل هذه المهام، سيما وأنّها تُحلّق في الأجواء اللبنانية متى تشاء، وتخرق السيادة فضلاً عن اتفاق وقف إطلاق النار (الذي لا ينصّ على حرية تحرّكها في لبنان) والقرار 1701 اللذين يُطالبانها بوقف الأعمال العدائية والإنسحاب من الأراضي اللبنانية. أمّا الهدف الكامن وراء موافقة ترامب على بقاء "إسرائيل" في المواقع الحدودية، فيكتسي بُعداً استراتيجياً، إذ كان ينوي استخدامها كمراكز للإنذار المُبكر، في حال اضطرّ الى ضرب المنشآت النووية الإيرانية من "إسرائيل".
أمّا اليوم، على ما أضافت المصادر، في الوقت الذي يسير فيه ترامب بخطوات متقدّمة نحو إنجاح اتفاق بلاده النووي مع إيران، فهو يريد تمهيد الطريق أمام توقيع هذا الإتفاق. ولهذا يدرس بالتالي إمكانية إزالة العقبات التي تحول دون ذلك، ومن بينها التهديد "الإسرائيلي" المستمر للبنان، من خلال عدم تنفيذ الإنسحاب من المواقع الحدودية والأراضي اللبنانية. من هنا، فإنّ أي محادثات بين المبعوثين الأميركيين الى لبنان والمنطقة، لبدء مفاوضات ترسيم الحدود البريّة بين لبنان و"إسرائيل"، ستشمل في مرحلة أولى تلبية طلب لبنان في ما يتعلّق بالإنسحاب "الإسرائيلي" من التلال الخمس الحدودية، ليُصار بعد ذلك الى التفاوض حول النقاط الـ 13 المتنازع عليها، وحلّ مسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، وفق الرؤية الأميركية الجديدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يُعبر عن إعجابه بالضربة الأوكرانية... لكن مخاوفه من ردّ بوتين تزداد!
ترامب يُعبر عن إعجابه بالضربة الأوكرانية... لكن مخاوفه من ردّ بوتين تزداد!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 28 دقائق

  • ليبانون ديبايت

ترامب يُعبر عن إعجابه بالضربة الأوكرانية... لكن مخاوفه من ردّ بوتين تزداد!

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهجوم الأوكراني الأخير بالطائرات المسيّرة على قاعدة جوية روسية استراتيجية، كان "قويًا ومبهرًا"، لكنه أعرب عن قلقه من أن هذا التصعيد قد يُقوّض فرص وقف إطلاق النار ويدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى رد فعل عنيف. وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن العملية التي نُفّذت على بعد آلاف الأميال داخل العمق الروسي، أظهرت أن أوكرانيا تملك أوراقًا استراتيجية أكثر مما كان ترامب يظن، إلا أن هذا الإنجاز العسكري قد يرتد سلبًا على المسار الدبلوماسي. ترامب كشف في حديث إلى الصحافيين أنه أجرى مكالمة مع بوتين، وصفها بأنها "جيدة لكن ليست كافية لتحقيق السلام الفوري". وأوضح: "قال لي بوتين بقوة شديدة إنه سيرد. هذا لا يساعد على التهدئة". وفي الكواليس، نقلت مصادر مطلعة لـ"أكسيوس" أن ترامب لم يعلّق علنًا على العملية، لكنه في الأحاديث الخاصة أبدى إعجابه الشديد بها، قائلاً: "العملية كانت قوية جدًا، ومبهرة فعلًا". مصادر قريبة من الرئيس الأميركي أكدت أن ترامب يشعر بالقلق من أن يؤدي الرد الروسي المحتمل إلى إفشال مبادرته الدبلوماسية، التي كانت قد نجحت في إطلاق أول تواصل مباشر بين موسكو وكييف منذ ثلاث سنوات. وقال أحد المقربين من ترامب: "نريد لهذه الحرب أن تنتهي. نريد خفض التصعيد. وإذا فقد بوتين أعصابه، فإن ذلك سيقوّض كل الجهود". وفي أول تعليق علني له، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع نقله التلفزيون الروسي والأوكراني، إن هذه الضربات الجوية "تضع موضع الشك أي وقف لإطلاق النار، أو عقد اجتماع على مستوى القادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي". مصدر كبير في البيت الأبيض أعرب عن قلق إدارة ترامب من أن الهجوم استهدف قاذفات استراتيجية بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية، ما قد يشكّل تهديدًا مباشرًا للردع النووي الروسي. وقال مسؤول أميركي: "هذا ما يحدث عندما تستمر الحرب بلا أفق واضح. لكننا نخشى أن مثل هذه العمليات تطيل أمد القتال بدلًا من إنهائه. الرئيس يريد أن يتوقف القتال، وكل تصعيد جديد يثير خيبة أمله".

ليبرمان يتهم حكومة نتنياهو بتسليح "داعش" في غزة لمحاربة حماس
ليبرمان يتهم حكومة نتنياهو بتسليح "داعش" في غزة لمحاربة حماس

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

ليبرمان يتهم حكومة نتنياهو بتسليح "داعش" في غزة لمحاربة حماس

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، حكومة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بـ"تسليح عصابات إجرامية" في قطاع غزة بهدف محاربة حركة "حماس"، محذراً من انعكاسات هذه السياسة على الأمن "الإسرائيلي". وفي تصريح لافت خلال مقابلة مع الإذاعة الرسمية، قال ليبرمان إن "إسرائيل زوّدت، بأوامر مباشرة من نتنياهو، عصابات إجرامية في قطاع غزة لتقاتل حماس"، مضيفاً أن ما يجري "أشبه بدعم خلايا موازية لتنظيم داعش داخل القطاع"، ومشدداً على أن هذه المجموعات قد تشكّل تهديداً داخلياً لـ"إسرائيل" في أي لحظة. وفي أول رد رسمي، أصدر مكتب نتنياهو بياناً مقتضباً أكد فيه أن "إسرائيل تعمل على هزيمة حماس بطرق مختلفة ومتنوعة، ووفقاً لتوصيات جميع رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية"، من دون أن يتضمن البيان نفياً صريحاً لما ورد في تصريحات ليبرمان. في السياق، ذكرت مصادر أمنية لإذاعة "جيش" الاحتلال أن "ميليشيات فلسطينية مسلحة غير تابعة لا لحماس ولا لفتح تتعاون مع "إسرائيل" في قطاع غزة"، موضحة أن هذه المجموعات تضم "محليين غزيين يشاركون في قتال حماس وتأمين مراكز توزيع المساعدات الإنسانية". الصحافي "الإسرائيلي" عميت سيغل أشار إلى أن بيان مكتب نتنياهو "تعمّد عدم نفي اتهامات ليبرمان بشأن تسليح العصابات"، فيما اعتبر المحلل العسكري نوعام أمير أن ما يجري يعكس توصية مباشرة من جهاز الشاباك والجيش بتسليح "العشائر في غزة"، وقال بسخرية إن "لهذه الخطوة اسماً بسيطاً – يسمونها أوسلو 2". أما المراسل العسكري روعي شارون، فكشف أن "إسرائيل نقلت أسلحة إلى جهات فلسطينية داخل غزة للدفاع عن نفسها ضد حماس"، مؤكداً أن العملية تمت "بموافقة رئيس الحكومة، ومن دون علم الكابينت أو بعض كبار المسؤولين الأمنيين". إلى ذلك، أفاد مراسل قناة "كان" بأن لجنة سرية في "الكنيست" ناقشت المسألة مؤخراً، وطُلب من ممثلين عن المؤسسة الأمنية، من بينهم رئيس قسم الأبحاث، تقديم توضيحات بشأن القرار ومدى قانونيته. ونقل الصحافي أريئيل كهانا عن وزير رفيع المستوى قوله إن "الكابينت لم يوافق على تسليح منظمات في غزة، لكن "إسرائيل" تعمل على خلق نزاع داخلي بين حماس وجهات فلسطينية أخرى". وتأتي هذه التسريبات والاتهامات بعد أيام من نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مشاهد توثّق استهداف مجموعة من "المستعربين" التابعين لجيش الاحتلال شرقي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

"الوفاء للمقاومة": في مواجهة الاحتلال والغلاء... لا للوصاية ولا لزيادة الأعباء على الناس
"الوفاء للمقاومة": في مواجهة الاحتلال والغلاء... لا للوصاية ولا لزيادة الأعباء على الناس

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

"الوفاء للمقاومة": في مواجهة الاحتلال والغلاء... لا للوصاية ولا لزيادة الأعباء على الناس

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أصدرت كتلة "الوفاء للمقاومة" بياناً بمناسبة حلول عيد الأضحى، أشارت فيه إلى أن العيد يأتي هذا العام فيما لا تزال المنطقة تتعرض لهجمة استبدادية دموية، يتولى فيها الكيان الصهيوني تنفيذ "جريمة إبادة موصوفة" بحق قطاع غزة وسكانه، ويواصل اعتداءاته على لبنان وأراضيه، إضافة إلى احتجازه أسرى لبنانيين. واعتبرت الكتلة أن شعوب المنطقة، كما العالم المستضعف، لا تزال مثقلة بأحزانها نتيجة فقد الأحبة من الشهداء، وآلام الجرحى، ومعاناة النازحين عن قراهم وبيوتهم المدمرة. وأضافت الكتلة أن ما يفاقم معاناة هذه الشعوب هو "التسلط الأميركي المسلح بالفيتو" ضد مصالح الشعوب، والدعم المباشر لـ"الإرهاب والعدوانية الصهيونية"، إلى جانب التراخي الدولي، والوهن العربي، والصمت المريب من قبل القوى النافذة وحلفائها تجاه "المجازر والجرائم التي يندى لها جبين البشرية". ورغم قساوة المشهد، شددت الكتلة على أن الرهان لا يزال معقوداً على إرادة ونهضة "أهل الشرف والكرامة والتضحية" من أبناء الأمة، الذين أثبتوا قدرتهم، بعون الله، على تحويل التهديدات إلى فرص، وتبديل المعادلات لصالح تحرير الأرض، وحفظ السيادة، واستعادة الحقوق. وفي سياق متصل، استحضرت الكتلة في مطلع حزيران الذكرى السنوية لرحيل الإمام روح الله الموسوي الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، معتبرة أن هذا القائد التاريخي لا يزال بعد ستة وثلاثين عاماً على رحيله يشكل مصدر إلهام للمستضعفين حول العالم، في ما يتعلق ببناء القوة والصمود في وجه الاستكبار ونصرة المظلومين. وإذ أكدت اعتزازها بمنهجه الثوري الإنساني، أثنت الكتلة على "الدور القيادي والرعائي" الذي يضطلع به خليفته، الإمام السيد علي الخامنئي، في دعم قضايا الحق والعدل والتحرير ونصرة الشعوب المضطهدة. كما توقفت الكتلة عند ذكرى استشهاد رئيس الحكومة الأسبق والزعيم الوطني رشيد كرامي، في الثاني من حزيران، مؤكدة ضرورة استلهام مواقفه الوطنية، ونصرته للقضية الفلسطينية، وحفظ إرثه ونهجه السياسي. ورأت أن جريمة اغتياله ستبقى "وصمة عار وغدر وتفريطاً بوحدة البلاد وشعبها". وفي ضوء هذه المناسبات، سجلت الكتلة المواقف التالية: التأكيد على ضرورة اعتماد مقاربات إيجابية ومسؤولة لمعالجة القضايا الخلافية، بعيداً عن التحدي والاستقواء بالخارج، لما لذلك من أثر سلبي في تفاقم أزمات البلاد وتعقيدها. الدعوة إلى التفاهم حول مصلحة البلاد، وإنهاء الاحتلال الصهيوني، ووقف الخروقات، وإطلاق الأسرى، والشروع في إعادة الإعمار، وفتح مسار الإصلاحات على مختلف الصعد. شكر الدول التي أبدت استعداداً جدياً للإسهام في إعادة الإعمار، مع توجيه تحية خاصة للجمهورية العراقية على موقفها الداعم للبنان، الذي أعيد تأكيده خلال زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى بغداد. إعلان الانفتاح والتعاون مع رؤساء السلطات الدستورية والقوى السياسية الجادة لتحقيق الاستقرار، ومعالجة مكامن الخلل التي تعيق استعادة السيادة الوطنية واستقلال القرار اللبناني. رفض الزيادة الأخيرة على أسعار المحروقات، لا سيما مادة المازوت، لما تفرضه من أعباء لا طاقة للمواطنين وقطاعات الإنتاج على تحملها، والدعوة إلى التراجع عنها، مع مطالبة الحكومة بوضع دراسة مفصلة للزيادات المطلوبة للعسكريين والعاملين في القطاع العام، بما يضمن العدالة والتوازن في الإنصاف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store