
كيف يمكن لجيفري إبستين أن يقضي على ترمب من وراء القبر؟
السبب الذي دفعني إلى طرح هذا السؤال هو أنه عندما ثارت ضجة حول إرسال قاذفات قنابل لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، رد الرئيس على منتقديه في ترمبلاند الذين قالوا إن هذا لا يتماشى مع المبادئ الأساسية لماغا وأميركا أولاً.
قال بشكل أو بآخر: "أنا اخترعت حركة ماغا، لذا فإن ماغا هي ما أقوله". نجح الأمر. غضب منتقدوه قليلاً، لكنهم سرعان ما صمتوا. انضم تحالف ماغا إلى صفوف بطلهم.
لكن الأمر مختلف تماماً في ما يتعلق بجيفري إبستين، المليونير الفاسد والمتحرش بالأطفال الذي توفي في الحجز أثناء انتظار محاكمته. إذ ذاك، أصبحت أصوات منتقدي ترمب أعلى، وأعدادهم تتعاظم. وللمرة الأولى، لا تصدق القاعدة ما يروج له دونالد ترمب. أو بعبارة أخرى، يمثل شخص مات قبل ست سنوات أكبر تحد لسلطة الرئيس منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني).
الأمر يدعو إلى السخرية. لا مفر من الاعتراف بالأمر، على مر السنين، بدا أن ترمب كان مصدراً وحيداً لنظريات المؤامرة، وأشهرها نظرية "مكان الولادة"، التي تقول إن باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة، بل في كينيا، بالتالي فهو غير مؤهل لتولي منصب رئيس الولايات المتحدة.
حاول البيت الأبيض في عهد أوباما في البداية التغاضي عن الأمر، لكن نظرية المؤامرة لم تتبدد. لذا، في النهاية، عرضوا شهادة ميلاده، التي تنص بوضوح على أن أوباما ولد في هاواي. لكن أولئك الذين صدقوا النظرية قالوا إن هذه شهادة ميلاد موجزة وليست كاملة. واستمر الأمر على هذا المنوال.
الخلاصة التي استخلصها المقربون من أوباما مما تقدم هو أنه على رغم أنه يمكنك تقويض نظرية المؤامرة من خلال إقناع المواطنين العقلانيين والمتفتحين، وعلى رغم أنه في مستطاع المرء صرف انتباه الناس وتركيزهم على شيء آخر، فإنه لا يمكنه القضاء على نظرية المؤامرة بالكامل. إنها مثل العشبة اليابانية أو العث في خزانة ملابسك.
وإذا كان هناك من يعرف ذلك حق المعرفة، فهو ترمب. إنه يزداد توتراً وغضباً لأن الجمهور الأميركي – ومؤيديه على وجه الخصوص – لا يقبلون نتائج وزيرة عدله، بام بوندي، بأن نظرية مؤامرة إبستين لا أساس لها من الصحة. ومفاد تصريحها: من فضلكم، امضوا قدماً. لا يوجد ما يستحق الوقوف عنده هنا.
لأن نظرية المؤامرة نشأت في الأصل في عالم ترمب. وقد تحدث عنها نائب الرئيس جي دي فانس وابن الرئيس دون جونيور. ولسان حالها إلى حد ما ما يلي: كان لدى إبستين قائمة بجميع المليونيرات والسياسيين الفاسدين الذين استضافهم في جزيرته الرهيبة حيث أجبرت فتيات قاصرات على ممارسة أفعال جنسية مع هؤلاء الرجال النافذين – بعضهم من الديمقراطيين البارزين وفق ما يزعم.
وعندما عثر عليه ميتاً في زنزانته في سجن نيويورك عام 2019، لم يفارق الحياة جراء الانتحار – كما أثبت تشريح الجثة. لقد قتل، كما زعموا. وفقاً لأساطير المؤامرة، مات لأن تلك الفئة النافذة، ممن كانت أسماؤهم مدرجة في دفتره الأسود الصغير، أرادت قتله قبل أن يتمكن من المثول أمام المحكمة وتوريطهم.
حتى بوندي سجلت وعودها السابقة بنشر "حمل شاحنة" من الوثائق المثيرة للفيدراليين عن إبستين. قالت لفوكس نيوز في أواخر فبراير (شباط) إنها تمتلك بالفعل الكتاب الأسود المزعوم للمجرم الجنسي [مرتكب الجرائم الجنسية] المدان الذي يضم أسماء شخصيات بارزة متورطة في أنشطة جنسية غير قانونية. "إنه موجود على مكتبي الآن لأراجعه"، قالت وزيرة العدل لمذيع فوكس نيوز جون روبرتس في ذلك الوقت. "هذه توجيهات من الرئيس ترمب".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحين مقارنة ذلك بالمذكرة غير الموقعة المكونة من صفحتين، التي أصدرتها وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الأسبوع الماضي، والتي خلصت إلى أن الوكالات لم تجد دليلاً يذكر على أن إبستين قتل في زنزانته أثناء انتظار محاكمته عام 2019. إضافة إلى ذلك لم يتمكنوا من العثور على أي قائمة بأسماء الزبائن الأقوياء الذين كان إبستين يحاول ابتزازهم لممارسة الجنس مع فتيات قاصرات.
وقد جرى الترويج لنظريات المؤامرة بلا هوادة من قبل أمثال كاش باتيل - رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الحالي، ونائبه (مقدم البودكاست اليميني السابق) دان بونجينو - وملايين من أنصار ماغا الذين صدقوا ذلك إلى أقصى حد. كان ذلك بمثابة ضربة عملية تستر أقدمت عليها الدولة العميقة، إن كان هناك أي تستر على الإطلاق.
كل هذا جعل وزيرة العدل والرئيس يبدوان معزولين ويخوضان معركة خاسرة عندما يصران على أن ملف إبستين لا يحوي أي شيء يذكر. وقد ترددت إشاعات بأن بونجينو قد يستقيل من منصبه بسبب ذلك.
وثائق محكمة إبستين محفوظة لدى القضاء الفيدرالي - وهو فرع غير مقيد بمبدأ حرية المعلومات. إن إحجام ترمب عن الكشف عنها يجعله يبدو على نقيض أكثر فأكثر من قاعدته - وهو أمر لا يحدث أبداً [على خلاف العادة] .
وقد وصف ترمب قصة إبستين بأنها "مملة" وقال إن من يروج لها ليسوا سوى "أشخاص سيئين". إنها خدعة. وعلى منصته "سوشيال ترث"، وصف نظرية المؤامرة حول إبستين بأنها "هراء" - وأشار إلى أولئك الذين صدقوها بأنهم "أنصاره السابقون" (بأحرف كبيرة مثلما كتبها هو) - كما لو أن هناك عملية طرد من العقيدة للمرتدين عن الإيمان بعقيدة ماغا.
حتى أكثر أتباعه انصياعاً وتملقاً يزمجرون ويكشرون عن أنيابهم. مايك جونسون، رئيس مجلس النواب – الذي يبدو أحياناً أنه وجد على وجه الأرض [الغاية من وجوده] فحسب إسعاد ترمب – يطالب وزارة العدل بنشر كل ما لديها عن وفاة إبستين. أعضاء الكونغرس الجمهوريون يقولون صراحة إنهم لا يصدقون أو يثقون بما تقوله لهم الإدارة.
وقد أقيمت مسيرة نظمتها مذيعة قناة فوكس السابقة ميغين كيلي ومذيع الراديو اليميني تشارلي كيرك – وهما شخصيتان مؤثرتان للغاية – حيث سألا 7 آلاف شخص من الحضور عما إذا كانوا يصدقون تفسير "لا شيء يذكر هما". كان الرأي بالإجماع أن الناس لا يصدقون، وهم يعتقدون أن هناك عملية تستر.
هناك خطر آخر يتهدد ترمب. وهو أن هذا الأمر يولد نظرية مؤامرة في الاتجاه المعاكس: أن الرئيس هو الذي لديه ما يخفيه ويقوم بالتستر لحماية نفسه، وأن إبستين كان لديه قائمة – وأن اسم ترمب موجود عليها. في نهاية المطاف، هذا هو الادعاء الذي قدمه إيلون ماسك عندما وقع بينهما خلاف حاد قبل بضعة أسابيع. يجب أن أضيف أنه لا يوجد دليل على ذلك، على رغم أن إبستين وترمب كانا يعرفان بعضهما بعضاً وقد جمعتهما صور مشتركة.
ليس الأمر تماماً مثل الدكتور فرانكشتاين الذي فقد السيطرة على المسخ الذي صنعه، ولكن إذا كنت تعتاش على نظرية المؤامرة – مثلما فعل ترمب – فقد تلقى حتفك بسببها أيضاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 3 ساعات
- الوئام
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يستعد لإرجاء خفض أسعار الفائدة
يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لإرجاء خفض أسعار الفائدة، متحدياً بذلك الضغوط السياسية المتزايدة من الرئيس دونالد ترامب، الذي يطالب بإجراءات تحفيزية فورية رغم استمرار الغموض الاقتصادي. فمنذ بداية العام، أبقى صانعو السياسات في البنك المركزي الأميركي على سعر الفائدة المرجعي دون تغيير، مفضلين مراقبة تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على كبرى اقتصادات العالم، قبل اتخاذ قرارات جديدة قد تترك أثراً طويل الأمد على الاقتصاد الأمريكي. ويتخذ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي نهجاً حذراً في التعامل مع ملف أسعار الفائدة، خاصة مع ما وصفه مراقبون بـ'النهج المتقلب' الذي يتبعه ترامب في فرض الرسوم الجمركية، والذي يُصعّب التنبؤ بتأثيرات التضخم بشكل فوري. لذلك، يترقب مسؤولو البنك صدور البيانات الاقتصادية لشهري يوليو وأغسطس قبل البت في أي خفض مرتقب. وفي الوقت ذاته، يواصل الرئيس ترمب هجومه العلني على رئيس البنك المركزي جيروم باول، متهماً إياه بالتقاعس عن خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاث نقاط مئوية، في محاولة منه لتحفيز الاقتصاد الأميركي قبيل الانتخابات. ومؤخراً، لوّح ترمب بإمكانية استخدام مشروع تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي، الذي تبلغ تكلفته 2.5 مليار دولار، كوسيلة للضغط على باول، بل وأثار احتمال إقالته، قبل أن يتراجع لاحقاً قائلاً إن الإقالة 'أمر مستبعد'. لكن رغم هذه الضغوط، يتوقع خبراء الاقتصاد أن يحتفظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي بقراره دون تأثر بالحسابات السياسية. وقال رايان سويت، كبير الاقتصاديين في 'أكسفورد إيكونوميكس'، إن البيانات الأخيرة تشير إلى بدء ظهور تأثير الرسوم الجمركية على معدلات التضخم، مضيفاً: 'قد تمنحنا بيانات الصيف سبباً إضافياً للبقاء على الحياد'. من جانبه، لا يزال ترمب يدافع عن نهج فرض الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن التضخم لا يزال محدوداً، وهو ما يرى فيه مبرراً كافياً لدفع الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض سريع في أسعار الفائدة، لما له من تأثير مباشر في خفض كلفة خدمة الدين الحكومي. ويشير محللون إلى أن محاولات ترمب لإقالة باول، حتى لو بقيت في إطار التصريحات، تثير قلق الأسواق التي تعتمد على استقلالية البنك المركزي الأميركي. وعلّق سويت قائلاً: 'ما حدث كان بمثابة اختبار لرد فعل السوق… وقد أظهرت الأسواق أنها تثمّن استقلال القرار النقدي'. في غضون ذلك، يواجه سوق العمل الأميركي بعض التحديات، أبرزها تباطؤ التوظيف في القطاع الخاص وارتفاع عدد العاطلين عن العمل بشكل دائم. وبحسب سويت، فإن هذه المؤشرات تمثل 'تصدعات' في سوق العمل، لكنها لم تصل بعد إلى مستوى الأزمات. ورغم وجود تباين في آراء بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية، لا يُتوقع أن يؤدي ذلك إلى انقسام حاد، بل يعكس -وفق ما قالته كاثي بوستجانشيك، كبيرة الاقتصاديين في 'نايشن وايد'- الطبيعة الاعتيادية للاختلافات في فترات عدم اليقين الاقتصادي. ويُتوقع أن تبقى أسعار الفائدة المرجعية بين 4.25% و4.50%، مع استمرار رئاسة جيروم باول حتى مايو 2026، ما لم يطرأ تطور دراماتيكي في العلاقة بين البيت الأبيض والبنك المركزي.


Independent عربية
منذ 8 ساعات
- Independent عربية
محادثات أميركية - أوروبية في اسكتلندا لتفادي أزمة تجارية عابرة للأطلسي
يجري الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأحد مفاوضات في اسكتلندا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للتوصل إلى اتفاق حول الرسوم الجمركية، يقول الرئيس الأميركي إن فرص حصوله من عدمه متساوية، إلا أن الوقت يداهم، إذ أمهل الرئيس الجمهوري البالغ 79 سنة حتى الأول من أغسطس (آب) المقبل قبل فرض رسوم جمركية إضافية نسبتها 30 في المئة على المنتجات الأوروبية المستوردة في الولايات المتحدة. وأي اتفاق بين ترمب وفون دير لاين يجب أن يقر أيضاً في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن يجري الدبلوماسيون الأوروبيون مشاورات اعتباراً من مساء اليوم أو غداً الإثنين في حال كانت المفاوضات إيجابية في تورنبري الاسكتلندية. في هذه المدينة الصغيرة على ساحل اسكتلندا الغربي، حيث تملك عائلة ترمب مجمعاً فخماً للغولف، يعقد اللقاء بحسب ما أفاد البيت الأبيض. من نقطة خلافية بين الجانبين؟ وقال ترمب لدى وصوله أول من أمس الجمعة إلى اسكتلندا إن فرصة التوصل إلى اتفاق هي "بنسبة 50 في المئة"، وشدد على أن ثمة "نحو 20 نقطة خلافية" ينبغي حلها. ويغادر ترمب اسكتلندا الثلاثاء المقبل في ختام زيارة تضمنت شقين خاص ورسمي. وقال إنه "يتطلع" إلى التحادث مع أورسولا فون دير لاين، مؤكداً أنها "سيدة محترمة جداً". وتتعارض هذه اللهجة مع الانتقادات اللاذعة الموجهة من الرئيس الأميركي للاتحاد الأوروبي الذي يرى ترمب أنه أنشئ "للاحتيال" على الولايات المتحدة. وأكد ناطق باسم المفوضية الأوروبية الخميس الماضي أن اتفاقاً في شأن الرسوم الجمركية "في متناول اليد". ماذا عن الإعفاءات الأميركية؟ وقالت مصادر أوروبية عدة إن وثيقة التفاوض تنص على رسوم جمركية إضافية بنسبة 15 في المئة على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، مع إعفاءات تتعلق بصناعات الطيران أو المشروبات الروحية باستثناء النبيذ، أما الصلب فسيخضع لقواعد محددة مع حصص للواردات من أوروبا، ويتعهد الأوروبيون كذلك شراء الغاز الطبيعي المسال والاستثمار في الولايات المتحدة. وتُفرض على السيارات الواردة من الاتحاد الأوروبي راهناً رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 في المئة، وبنسبة 50 في المئة على الصلب والألمنيوم إضافة إلى 10 في المئة من الرسوم الجمركية العامة. وفي حال فشلت فون دير لاين وترمب في التوصل إلى اتفاق، تؤكد بروكسل أنها مستعدة للرد من خلال فرض رسوم إضافية على منتجات وخدمات أميركية. وقد تعمد المفوضية الأوروبية إلى دفع من بعض الدول مثل فرنسا إلى تجميد المشاركة الأميركية في المناقصات العامة الأوروبية أو منع بعض الاستثمارات. واللجوء إلى هذه الآلية "المضادة للإكراه" كما تعرف في بروكسل، سيؤدي إلى ارتفاع كبير في منسوب التصعيد بين أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما سيكون له تداعيات على جانبي الأطلسي. وبينما يؤكد ترمب المقاول العقاري السابق أنه في موقع قوة على الصعيد التجاري، إلا أن بعض استطلاعات الرأي تظهر أن الأميركيين يشككون في جدوى استراتيجيته الجمركية وإدارته للشؤون عموماً. ويواجه الملياردير الأميركي صعوبات على صعيد ملف قضية جيفري إبستين، ويتهمه جزء من قاعدته الجمهورية بعدم الشفافية في شأن العلاقات التي كانت تربطه بصديقه رجل المال الثري إبستين الذي توفي في السجن قبل محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم جنسية. هل ننتظر اتفاقاً خلال ساعات؟ وقد يلهي الإعلان عن اتفاق مع الاتحاد الأوروبي ووعود بفوائد كبيرة جداً للاقتصاد الأميركي بعد اتفاقين أبرما خلال الأيام الأخيرة مع اليابان وفيتنام والفيليبين، عن هذا الملف المدوي. وغداً، سيسعى المفاوضون مع نظرائهم الصينيين خلال لقاء في ستوكهولم هذه المرة لتجنب تجدد التصعيد التجاري بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، مما قد يكون له تداعيات على الاقتصاد العالمي. قبل لقاء اليوم، مارس ترمب الشغوف بالغولف هذه الرياضة في مضمار "تورنبري" المطل على البحر برفقه نجله إريك أحد مسؤولي منظمة ترمب. هذه الشركة القابضة العائلية تمتلك مضمار "تورنبري" للغولف فضلاً عن آخر في أبردين على ساحل اسكتلندا الشرقي، حيث سيدشن الرئيس الجمهوري مضماراً جديداً قبل العودة إلى واشنطن. وفد أميركي رفيع إلى الصين فما الأسباب؟ في سياق متصل، نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" اليوم الأحد عن مصدرين مطلعين أن وفداً عالي المستوى من مجلس الأعمال الأميركي الصيني سيزور الصين هذا الأسبوع ومن المتوقع أن يجتمع مع مسؤولين صينيين كبار. وأضاف التقرير أن الوفد سيترأسه الرئيس التنفيذي لشركة "فيديكس" راجيش سوبرامانيام، ورئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الأميركي الصيني، ومن المتوقع أن يضم الوفد مسؤولين تنفيذيين من شركة "بوينغ" ورئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني شون ستين. ولم يتسن لـ"رويترز" بعد التحقق من صحة التقرير. وقال مصدر للصحيفة "من المتوقع أن يجتمعوا مع المسؤولين الصينيين، ربما لإحياء المحادثات التجارية"، وذكر التقرير أن الجانبين يعملان أيضاً على ترتيب زيارة للرئيس الأميركي إلى الصين هذا العام. ولم يرد مجلس الأعمال الأميركي الصيني بعد على طلب للتعليق. ماذا يميز تلك الزيارة؟ وتتزامن الزيارة مع أحدث جولة من مفاوضات التجارة الأميركية الصينية في السويد، إذ يلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ بمسؤولين أميركيين في الفترة من الـ27 إلى الـ30 من يوليو (تموز) الجاري لعقد جولة جديدة من المحادثات الاقتصادية والتجارية. وتواجه الصين مهلة نهائية في الـ12 من أغسطس المقبل للتوصل إلى اتفاق دائم مع الولايات المتحدة، وإلا ستواجه خطر فرض رسوم جمركية أميركية أعلى. ويسعى البلدان إلى التفاوض لإنهاء حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة التي أدت إلى اضطراب التجارة العالمية وسلاسل التوريد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وسبق أن دعا ترمب إلى فرض رسوم جمركية أساسية مقدارها 10 في المئة على السلع المستوردة من جميع الدول، مع فرض معدلات أعلى على البضائع القادمة من الدول الأكثر "إشكالية" بما في ذلك الصين التي تخضع الآن لأعلى رسوم وهي 55 في المئة. هل تنتهي الحرب التجارية؟ وقال وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو أول، إن الصين ترغب في إعادة علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح، وإن أحدث جولة من المحادثات في أوروبا أظهرت عدم وجود حاجة إلى حرب جمركية. ووقَّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق الشهر الجاري، أمراً تنفيذياً يمدد تاريخ سريان الرسوم الجمركية "المتبادلة" حتى الأول من أغسطس المقبل، وكان الموعد النهائي السابق هو التاسع من يوليو الجاري. وبدأ ترمب إبلاغ شركائه التجاريين من كبار الموردين مثل اليابان وكوريا الجنوبية إلى الدول الصغيرة بأن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة ستبدأ في الأول من أغسطس، إيذاناً بمرحلة جديدة في الحرب التجارية التي بدأها في وقت سابق من هذا العام. كان نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفنغ الذي يشغل منصب كبير مفاوضي بلاده مع الولايات المتحدة أطلق تحذيراً قبل أيام من تداعيات "الاضطرابات والتحولات" التي يشهدها العالم في مجال التجارة، وذلك غداة قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة ستحارب الصين "بطريقة ودية للغاية".


الأمناء
منذ 9 ساعات
- الأمناء
دونالد ترامب يلاحق باراك أوباما بسيارة شرطة.. صورة تثير الجدل
نشر الحساب الرسمى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب على "انستجرام" صورة "مركبة" تظهر ترامب وهو يقود سيارة شرطة ويلاحق الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما على خلفية الخلافات الحادة بينهم خلال الفترة الماضية. واتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات، إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بـ"محاولة تخريب إرادة الشعب الأمريكي" والتآمر ضد الرئيس دونالد ترامب ووصفت الامر بأنه واحدة من أكبر الفضائح السياسية في تاريخ الولايات المتحدة. في تصعيد جديد من إدارة ترامب ضد باراك أوباما، كتبت ليفات على موقع اكس: "الرئيس ترامب لم تكن له أي علاقة بروسيا، وإن ما سمي بـ"التواطؤ الروسي" كان احتيالا ضخما منذ البداية"، وأشارت الى ان أوباما ومسؤولين سابقين في أجهزة الاستخبارات من بينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق جون برينان، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي ونائبه أندرو ماكيب كانوا على علم بعدم صحة المزاعم، وأضافت: "ترامب كان محقا منذ البداية بشأن كل هذا، ونحن ممتنون لأن العدالة بدأت تأخذ مجراها". في الوقت نفسه، واصلت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد، اتهام إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بـ"التلاعب بالمعلومات الاستخباراتية" بشأن تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، وهي مزاعم رفضها متحدث باسم أوباما واصفا إياها بأنها "غريبة ولا أساس لها". وقالت جابارد خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "فريق أوباما الأمني وجه بإعداد تقييم استخباراتي يعلم أنه غير دقيق .. الإدارة كانت تروج لرواية ملفقة تفيد بأن روسيا تدخلت لصالح دونالد ترامب"، وأصدرت وثيقة جديدة قالت إنها تقوض استنتاجات مجتمع الاستخبارات في عهد أوباما، والتي أفادت بأن موسكو سعت لدعم ترامب في انتخابات 2016. كما نشرت الأسبوع الماضي مذكرة أخرى اتهمت فيها إدارة أوباما بـ"مؤامرة خيانة" تهدف إلى تقويض رئاسة ترامب. وفي رد على تلك المزاعم، أشار المتحدث باسم أوباما، باتريك رودينبوش، إلى بيان سابق وصف فيه الاتهامات بأنها "غير منطقية"، وقال: "لا شيء مما تم نشره يغير من الحقيقة المعروفة وهي أن روسيا سعت للتأثير على انتخابات 2016، دون أن تنجح في التلاعب بأصوات الناخبين". ودعمت متحدثة البيت الأبيض ليفيت، تصريحات جابارد، وقالت إن "الأسوأ في الأمر أن أوباما كان يعرف الحقيقة"، مضيفة أن ترامب "يريد محاسبة جميع من تورطوا في هذا الاحتيال على الأمة والدستور". وكثّف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى يتعرض لانتقادات بسبب تعامل إدارته مع ملفات جيفرى إبستين، هجماته على الرئيس السابق باراك أوباما، مُتّهماً إياه بالخيانة، وداعياً إلى ملاحقته مع المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية وزيرة الخارجية سابقاً هيلارى كلينتون. وكان ترامب يتحدث مع الصحفيين فى البيت الأبيض، وغضب من أسئلة وُجّهت إليه فى شأن علاقته بإبستين الذى أدانته المحكمة بالاتجار بالفتيات، عادَّاً أنها "حملة شعواء" من منافسيه ووسائل الإعلام. وقال إن الحملة الشعواء التى يجب أن نتحدث عنها هى أنهم قبضوا على الرئيس أوباما. وكان ترامب يُشير على ما يبدو إلى إرسال مديرة الاستخبارات الوطنية تولسى جابارد إحالات جنائية إلى وزارة العدل، مرتبطة بتقرير يؤكد أن مسؤولين فى إدارة أوباما كانوا جزءاً من "مؤامرة خيانة". وقالت جابارد إن أوباما وفريقه "اختلقوا معلومات استخباراتية" بشأن تدخل روسى فى الانتخابات الرئاسية "لوضع الأساس لانقلاب استمر لسنوات ضد الرئيس ترامب". وعندما سُئل الرئيس الجمهورى عن الشخص الذى يجب ملاحقته على خلفية تقرير جابارد خلال مؤتمر صحفى فى المكتب البيضاوى مع الرئيس الفلبينى فرديناند ماركوس الذى يزور الولايات المتحدة، قال ترامب: «بناءً على ما قرأته (...) سيكون الرئيس أوباما. هو من بدأ ذلك". كما أشار ترامب إلى أن الرئيس السابق جو بايدن الذى كان وقتها نائب أوباما، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق جيمس كومي، ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، كانوا جزءاً من مؤامرة. لكنه قال إن "زعيم العصابة" هو أوباما، مُتّهماً إياه بأنه مذنب "بالخيانة". وفى سياق الجدل المستمر بشأن "ملفّات إبستين"، ظهرت تقارير جديدة حول علاقة ترامب برجل الأعمال الأمريكى المتّهم بالاتّجار بقاصرات، والذى قضى فى زنزانته فى 2019. ونشرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية للتلفزيون صوراً لإبستين فى حفل زفاف ترامب وزوجته الثانية مارلا مابلز، عام 1993. ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» تصريحات ترمب ضد أوباما بأنها «مثال صارخ على حملته الانتقامية ضد قائمة متزايدة من الخصوم لا مثيل لها فى التاريخ الأمريكي». واستدعت هذه التصريحات رداً نادراً من مكتب أوباما، الذى قال الناطق باسمه باتريك رودنبوش إن «هذه الادعاءات الغريبة سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه»، مضيفاً أن «لا شيء فى الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضى يقوض الاستنتاج المتعارف عليه بأن روسيا عملت على التأثير فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016، لكنها لم تنجح فى التلاعب بأى أصوات». وبدأت إدارة إعادة النظر فى المعلومات الاستخبارية المتعلقة بانتخابات عام 2016 بأمر من مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سى آى إيه» جون راتكليف بمراجعة أساليب عمل الوكالة التى أدرجت فى تقييم مجتمع الاستخبارات فى ديسمبرمن ذلك العام. ووجهت المراجعة انتقادات شديدة لإدارة أوباما والمدير السابق ل"سى آى إيه" جون برينان. واعترض محللو الوكالة على سرعة التقييم واتهموا برينان بالسماح لملف غير موثق أعده ضابط الاستخبارات البريطانى السابق كريستوفر ستيل بالتأثير على التقييم.