logo
هل نجح العدو بقطع رؤوس الهيدرا ؟!رنا علوان

هل نجح العدو بقطع رؤوس الهيدرا ؟!رنا علوان

ساحة التحرير٠٣-٠٤-٢٠٢٥

هل نجح العدو بقطع رؤوس الهيدرا ؟!؟
رنا علوان
في نهاية العام 2007 أصدّر معهد 'دراسات الأمن القومي' بجامعة تل أبيب دراسة حول [ كيفية إضعاف حزب الله مُشبّهًا إياه برؤوس الهيدرا ] ثم في اوكتوبر 2024 أعاد تسليط الضوء على هذه الدراسة التي أعدّها الباحث الإسرائيلي داني بركوفيتش
والمقصود بالهيدرا (Hydra) هُنا ليس [ جنس من الحيوانات البحرية المائية والصغيرة كما هو مُتعارف عليه ، تلك التي تتميز بجسمها الأنبوبي البسيط ' والذي لا يتجاوز حجمها عادةً بضعة مليمترات' ، وتتغذى على البلازما والجسيمات العضوية الصغيرة التي تسبح في الماء
بل المقصود ' أسطورة الهيدرا ' ، وهي إحدى الأساطير اليونانية القديمة ، التي تحكي عن وحش ذو تسعة رؤوس يُدعى الهيدرا Hydra ، ويستحيل قتله بسهولة … كلما قطعت رأسًا له ، ينبت رأس جديد على الفورتقول الأسطورة أن هيراكليس ، البطل اليوناني الشهير ، قاد حملة لقتل الهيدرا … وربط هيراكليس جيرانته الشهيرة على 'رأس' الهيدرا لمنع نمو رؤوس جديدة ، وبقي على قيد الحياة بعد ذلك ، [ يتم استخدام هذه القصة في الثقافة الشعبية والأدب والفنون للإشارة إلى شخص ما يواجه مسألة لا يمكن السيطرة عليها أو تحقيق النجاح فيها ] ومن هذا المنطلق وضع بركوفيتش خططه علّه ينجح في دراسة الحزب جيدًا بكل نواحيه لمعرفة نقاط ضعفه والقضاء عليه
بدأ داني دراسته بعد حرب تموز بعامٍ تقريبًا ، والتي انهزم فيها العدو شر هزيمة ، حيث أن ( ٣٣ يوم كانت كفيلة ان تجعل العدو يُناجي الدول العربيّة التي كانت تموّله ويرجوها ، كي تتدخل في وساطة لإيقاف الحرب )
في قانون الحرب لا يُقاس الفائز بنسبة الخسائر بل بمدى صموده ، لأنه من البديهي ان يكون هُناك تفاوت بين الأطراف من الناحية العسكريّة واللوجستيّة وحتى الإستخباراتية ، لهذا في حرب تموز كان العدو هو الخسران ، كونه لم يستطع الصمود أكثر من شهرٍ واحدٍ ، وهذا ما دفع به لوضع كل ثقله في دراسة حزب الله والمقاومة وحتى البيئة الحاضنة له ، وأيضًا لمعرفة الأسباب التي تجعل الأخير يعود اقوى بعد كل حرب … ( وهذا بمثابة نصر فوق نصر للحزب )
قبل البدء ، يُجيب الكاتب بما هو واضح ومحدّد ودقيق ، بأن الغاية من الدراسة التي تم إعدادها هي حول : 'تقليص الخطر الذي يشكله حزب الله على أمن الكيان الإسرائيلي ، وعلى استقرار المنطقة ، من خلال إضعاف قوته ، وبناءً على هذه الرؤية ، يجب أن تتركز المعركة الفعّالة لإضعاف حزب الله ، في فصله عن مصادر قوته الداخلية والخارجية '
وبنظر الكاتب هناك عدة استراتيجيات ، لو اتبعها العدو الصهيوني ومن خلفه أميركا ، يمكن لهم عندها إضعافه ، وقد لخصّها [ بأربعة أركان أساسية ] من ما اعتبرها مصادر قوة حزب الله ، وعلى انها هي ما يجب التركيز عليها تحديدًا :
-أولاً : إضعاف قوة العقيدة والإيمان ، فعدونا يعي جيدًا ما قاله عماد المقاومة يومًا ، بل وما أكد عليه مرارًا ( يلي بتقاتل فينا هيِّ الروح ) لذلك في حرب تموز كان العدو يروي حكايات عن انه كان يُقاتل اشباحًا ظنًا منه انها ارواح لشهداء لازالت في الميدان مُتربصة ، هذه الروح المُرتبطة بعقيدة الجهاد والتي يفتقدها العدو نفسه ، حيث أننا نجد هيغل في فلسفة الجسد يصفهم بأنهم ( جسد بلا روح ) وهذه المُفارقة لها ابعاد كثيرة لن نتطرق إليها في موضوعنا هذاوبالعودة لمخطط بركوفتش يقول ، إن إضعاف هذه العقيدة يمكن ان يكون عن طريق بث الفتن الطائفيةفي كتابه ص36 ، يوصي الكاتب ، على أنه يجب أن تزداد حدّة الفروق والفجوات السّياسيّة والطائفيّة في لبنان ، [ هذه الفروق لا تعبّر فقط عن خلافاتٍ سياسيّةٍ داخليّةٍ ، بل تعبّر أيضًا عن صدامٍ أيديولوجيٍّ ثقافيٍّ إقليميٍّ بين نظريّتين متعارضتين ]فمن الناحية الداخلية برزت نغمة ( ما بيشبهونا … ونحنا بنحب الحياة … وبدنا نعيش ) من قبل فئة مُعيّنة تميل بهواها كُلّ الميل نحو الصهيونية بل وتُخلِّص لها على حساب نفسها ، أما الغاية من هذا التهكم المُبرمج والمقصود ، هو بهدف إضعاف النفوس لدى بيئة المُقاومة التي ترى الجهاد في سبيل الله حياةً وليس موتًا ، هذه العقيدة عند بيئة المقاومة الشيّعية في لبنان تحديدًا مُتجذرة منذ الالاف السنين ومن المستحيل انتزاعها ، أما سبب تحديدي للمقاومة الشيعية ذلك لأن هناك مُقاومات أُخرى منها علمانية يُرفع لها القُبعة في هذا الخط
كما يذكر الكاتب في هذا السياق ، أن الحزب بين كونه صاحب أيديولوجيّةٍ- جهاديّةٍ وبين كونه حزباً لبنانيًّا ، يرفض الحزب الحسم بين هاتين المسألتين ، ويُحاول السير بهذين المسارين بشكلٍ متوازٍ ، حتّى وإن كان من النّاحية الفعليّة ، فإن المسار اللّبنانيّ ، يفرض عليه أن يحدّ من حماسه الأيديولوجيّ'بحسب رأيه
-ثانيًا : ضرب قوة التجذر الشعبي ، يرى الكاتب أن قوة المقاومة تكُمن في التأييد الجماهيري لها وهذا ما يجعلها تتوّسع اجتماعيًا ، لذلك وجد العدو ضرورة للوصول إلى أن يكره المجتمع 'المقاومة' التي تدافع عنه ، وذلك عبر فرض الحصار الاقتصادي والتجويع ( وهو ما بدأ منذ سنة 2019 وما تبعها من أزمة اقتصادية ضربت لبنان ، وتوجيه الضربات العسكرية للجسد المدني بحجة وجود المقاومة ، وتكثيف التغطية الإعلامية التي تُبرر الضرب والحصار بوجودها ، حتى يمكن عزلها عن محيطها الاجتماعي ، وحرمانها من حاضنتها الطبيعية ، وفي الحرب الأخيرة لمسنا كيف زاد سِعار العدو عليها محققًا اضرار بالِغة بحجة تخزين الأسلحة في المباني السكنية ، 'رغم ان الحزب اعلن عن خزائنه الموجودة في الجبال'
في ص24 يُسلط داني بركوفيتش الضوء على [ إضعاف العلاقة بين حزب الله والطّائفة الشّيعيّة ] ، يقول ' حتّى لو لم يكن بالإمكان وقف المُتغيّرات الدّيمقراطيّة في لُبنان ، فإنّ إضعاف علاقة الطّائفة الشّيعيّة بحزب الله ، سيجعل من احتمال أن يتحوّل لبنان إلى كيانٍ شيعيٍّ أقلّ خطراً على العدو الإسرائيليوالظّروف الّتي تُساهِم في إضعاف هذه العلاقة هي : إضعاف القوّة الاقتصاديّة لحزب الله ، ونتيجةً لذلك يجب ضرب قدرته على دعم منظومته الاجتماعيّة في الوسط الشّيعيّ ، وإيجاد بديلٍ سياسيّ لحزب الله ، وتكثيف تدخّل الدّولة اللّبنانيّة في وسط هذه الشّريحة السّكّانيّة'
أما في ص 34 يرى بركوفيتش 'إنّ تركيز حزب الله على مُساعدة السّكّان الشّيعة ، يمنحهُ طابعًا أنّه حزبٌ شيعيّ ، رغمُ أنّ حزبَ الله يُفضّل عدم إظهار بعده الطّائفيّ ، بحسب الكاتب، والرّبط بين هذه الأبعاد الأربعة لحزب الله
وهذا ما يضع العدو الإسرائيلي أمام ( مشكلةٌ حقيقيّة في تحديد مركز الثّقل لديه ) ، وأيضًا أمام التّخلّص من التّهديد الّذي يشكّله ، فضلاً عن ( أن حدّة هذه الصّعوبة هي في تغيير مصادر قوّته : فزعيم حزب الله نصر الله الكاريزماتيّ كما وصفه داني بركوفتش ، يدعم خطواته بدهاءٍ كبير من خلال الموارد العسكريّة والماديّة الوفيرة والدّعم الداخليّ ( الطّائفة الشّيعيّة والخارجيّ إيران وسوريّا ) ، ومن الظّروف الخاصّة بلبنان كدولةٍ ضعيفةٍ ، ومن المواجهة مع إسرائيل كعدو ، كلّ هذه العناصر سمحت بنموّ حزب الله وحوّلته إلى عنصر قوّةٍ أساسيّ فى لبنان ، يشكّل جزءًا متكاملًا ، ومن الطّائفة الشّيعيّة فيه'
في ص75 يرى الكاتب أن التّأييد الّذي يحظى به حزب الله في الطّائفة الشّيعيّة هو ، كما ذكرنا ، واحدٌ من مصادر القوّة الأهمّ في نظره ، وهذا التّأييد هو مصدر شرعيّته كمنظّمةٍ لبنانيّةٍ ومنصّةٍ لتحقيق أهدافه السّياسيّة والأيديولوجيّة ، بيد أنّه وعلى الرّغم من الصّلة الظّاهريّة للطّائفة مع الحزب ، تجري فى لبنان عمليّتان مركزيّتان فيهما احتمال تقويض مكانة هيمنة الحزب على الطّائفة ، وعلى قدرته على تجنيدها لاحتياجاته ، لمدة طويلة'
ويتحدث بركوفتش في كتابه ص 69 عن الإستقلال الأمنيّ لحزب الله من وجهة نظر العدوّ ، ودوره في هذه القوةفيقول ان 'استقلاليّة حزب الله كمنظّمةٍ عسكريّةٍ غير خاضعةٍ لسلطة الحكومة اللّبنانيّة ، لم تتضرّر بعد حرب لبنان الثّانية … صحيح أنّه تكوّنت ظروفٌ جديدةٌ في جنوب لبنان بعد القرار 1701 ، لكن هذا لم يؤدِّ إلى تغييرٍ في العلاقات مع الجيش اللّبناني أو أيّ جهازٍ أمنيٍّ لبنانيٍّ آخرٍ ، الّتي سعت إلى الامتناع عن الاحتكاك مع حزب الله ، بإستثناء حالاتٍ نادرةٍ لا تشير إلى قاعدةٍ ، أو عن أيّ نوعٍ يفرض عليها…كما ان حزب الله يمتاز بإستمرارية في عمليّة التّسلّح ولعب دور منظّمةٍ عسكريّةٍ واتّخاذ القرارات العملياتيّة من دون تنسيقٍ مع الحكومة (مثل عمليّة الخطف في الثّاني عشر من تمّوز 2006، الّتي أدّت إلى اندلاع الحرب)'
من ثم في ص81 يتطرق الكاتب للعلاقة بين حزب الله والدّولة اللّبنانيّة 'بنظر العدوّ'حيث يقول ' إنّ مقاربة حزب الله للدّولة اللّبنانيّة هى ذرائعيّة ، فبخلاف غالبيّة الأحزاب السّياسيّة- والطّائفيّة في لبنان (بما فيها أمل الشّيعيّة)، الّتي ترى في مؤسّسات الدّيمقراطيّة الطّائفيّة اللّبنانيّة الإطار الوحيد لدفع أهدافها قدمًابالنّسبة لحزب الله المشاركة في مؤسّسات الدّولة ليس هدفًا بحدّ ذاته … السّياسة اللّبنانيّة وتحقيق قوّةٍ في إطارها هما هدفان ثانويّان في الأساس ، إنّها منصّةٌ لمأسسةٍ شرعيّةّ تّجاه الدّاخل وتّجاه الخارج ، وتعطيل إجراءاتٍ غير مرغوبةٍ من قبل الحكومة وحماية 'سلاح المقاومة' ودفع أجندته الأيديولوجيّة قدمًا'
يُكمل في ص96 الحديث عن محاولات نزع شرعيّة حزب الله من وجهة نظر العدوّيؤكد أنه قد'جرى إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب في الولايات المتّحدة وكندا ، لكن في بقيّة العالم الغربيّ ، جرى اتّخاذ إجراءاتٍ جزئيّةٍ في هذا الاتّجاه : في بريطانيا وأستراليا أُدرج الجناح العسكريّ لحزب الله فقط فى لوائح المنظّمات الإرهابيّة ، الّذي رُبط اسمه بعمليّاتٍ 'إرهابيّةٍ' في الخارج ، ومنذ أواخر العام 2004 فرضت قيودٌ على بثّ قناة المنار الفضائيّة في فرنسا وفي بقية دول الاتّحاد الأوروبي ، وصوّتت أغلبيّة البرلمان الأوروبيّ ، في تشرين الثانی 2005 لصالح اتّخاذ خطواتٍ تهدف لوضع حدٍّ لأنشطة حزب الله'
ثالثًا : استهداف قيادة الحزب خاصةً الأمين العام السيد حسن نصر الله ، حيث يؤكد الكاتب على أن مكانة السيد نصر الله داخل حزب الله وخارجه ليست نابعة فقط من صلاحياته السياسية الرسمية كأمين عام ، بل هي نابعة تحديدًا من 'قدراته القيادية – القدرة على التحديد بشكل واضح للهدف المشترك الذي يسعى إليه والتمسك به (مثلاً طرد العدو الإسرائيلي من لبنان أو قيادة التغييرات والقدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية المُعقدّة خلال المواجهات العنيفة مع الكيان الإسرائيلي ، ناهيك عن ترميم حزب الله بعد ذلك' وقد لّخص بركوفتش زعامة السيد نصر الله ، على انها 'هي العامل الأساسي في التماسك السياسي والأيديولوجي لحزب الله ' وعلى قدرته على تجنيد الجماهير ، وبأنه يتمتع بإحترام شخصي وبمحبة عارمة ، هذا داخل بيئته ، اما خارجها ، فهو الزعيم الأمين والكُفء داخل دوائر واسعة خارج منظمته ، بل وأيضا في أوساط خصومه مثل الداخل الإسرائيلي اللقيطفي ص64 يروي لنا الكاتب عن تّأثير الحزب بزعامة السيد نصرالله على المجتمع الصّهيونيوكيف ان ذلك بمثابة 'عنصرٌ آخرٌ مهمٌّ في قوّة حزب الله ، ومدى قدرته على التّأثير على الرّأي العامّ الإسرائيليّ بهدف المس بثقة الجمهور الإسرائيليّ لجهة قيادةِ الدّولة لديه ، وردع العدو الإسرائيلي عن العمل ضدّهويستشهد بركوفيتش ببحثٍ أُجريَ في الكيان الإسرائيلي الغاصب بعد حرب لبنان الثّانية ، يُبين [ أنّ الجمهور الإسرائيليّ يرى في نصر الله زعيمًا صاحب قدرة قياديّة عالية أكثر من رئيس الحكومة إيهود أولمرت في وضع الحرب ] وأنّ هذه الصّورة تعزّزت في أعقاب الحرب الأخيرة
هذا البحث ، 'إضافةً إلى أصواتٍ أخرى' ، يشير إلى أنّ زعيم حزب الله نجح في التّرسّخ داخل وعي الجمهور في الكيان الإسرائيلي كزعيمٍ كاريزماتيٍّ يعكس الاستقامة والثّقة والصدق ، وبأنّه نموذجٌ يثير الإلهام والحسد' ، وهذا التأثير أمر بالغ الأهمية بالنسبة للعدو وله خطورته الفعالة عليه ، لذلك يجب التخلص من خطورته ، لكن بركوفتش بعد ذلك قدم رأي آخر مُعاير ، مُعتبرًا بأن لدى العدو الإسرائيلي تجربة متنوّعة في استهداف قادة المقاومة دون أن تحقق مكاسب استراتيجية ، من ضمنها اغتيال السيد الشهيد عباس الموسوي الأمين الأسبق للحزب ، الذي لم يؤدِّ اغتياله الى إضعاف حزب الله وإنما عززته ومكنت نصر الله من تولى قيادته ، مضيفًا بأنه أدى بشكل شبه المؤكد إلى إبداء الحذر من قبل الحزب ، لكي يعدّ 'خططًا في الدرج مختلفة لحالة كهذه' ، وأن حالة الارتباك جرّاء اغتيال السيد نصر الله ستكون مؤقتة إلى حين تركيز قيادة جديدة ، مشدّدًا بأنه طالما أن للحزب مصادر القُدرة ، فتوجد إمكانية كبيرة بأن يعود ويرمم نفسه ، لذلك عمد في حربه الأخيرة على إغتيال أسماء عديدة كانت مُؤهلة لهذا المنصب كالسيد هاشم صفي الدين ، هذه السلسلة من الإغتيالات للقادة كانت مدروسة بشكل دقيق جدًا ، فالعدو يظن أنه لا مُقاومة ناجحة من دون قادة ، لكنه غاب عن تفكيره الماكر أن الحاج عماد مغنية الذي أسس فرقة الرضوان ، جعل أهم ما في هيكليتها أن كل عنصر فيها هو بحد ذاته قائد ، وهنا مكر الله الذي يكمن فيه الخير كله ، أما ما كان يؤكده السيد نصرالله في الآونة الأخيرة هو عنصر المُفاجآت الذي يُضمره الحزب للعدو اللقيط وكان يحُثّهم ويدعوهم في خطابه للإستعداد له ، فهو على الأغلب الأعم لا زال قائمًا
رابعًا : إضعاف قوة الروابط الإقليمية للحزب خاصةً مع الجمهورية الإسلامية في إيران ( أي العمق الاستراتيجي للمقاومة )ينظر العدو الى تنظيم حزب الله الذي 'نشأ عام ١٩٨٢ ، كحركةٍ أيديولوجيّةٍ راديكاليّةٍ تعبّر عن قيم الثّورة الإسلاميّة الإيرانيّة والمتغيّرات الّتي حصلت داخل الطّائفة الشّيعيّة نحو العمل السّياسيّ الفعّال'وأنه يمتاز بصُبغةٍ لبنانيّةٍ ، لكنّه يستمدّ مشروعيّة عمله من خارج لبنان ، من القيادة الدّينيّة- السّياسيّة لإيران ، الّتي يعتبر تعليماتها واجبًا دينيًّا في ظل تمسّك قيادة حزب الله بالمبدأ الأساسيّ 'ولاية الفقيه'بالإضافة إلى مبدأٌ آخرٌ أساسيٌّ موجِّهٌ 'هو الجِهاد المُنطلق من الواجب الدّينيّ الإسلاميّ بالدّفاع عن الأرض والشّعب والنّفس' ، في حال تعرّضَ للاعتداء أو الاحتلال وبكلّ الوسائل الّتي يمتلكُها ، و تحديدًا من خلال المُقاومة ، الّتي هدفها إنهاك العدوّ عبر التّضحيّة (الاستشهاد) ، والّتي هي بحسب نهج حزب الله السّلاح النّوعيّ الأساسيّ للّذين يُواجهون عدوًّا أقوى منهم
في ص24 يرى بركوفيتش أن ضرب العلاقة بين إيران وحزب اللّه 'هو أهمّ شرط لضرب القوّة الشامِلة لحزب الله ' ، وإنّ فصل هذا التّنظيم عن إيران سيكون بمثابة الضّربة القاسيّة له ولقُدّرته العسكريّة ولقطع موارده وأيضًا بعده العقائديّ ، وهذا سوف يتحقّق بشكلٍ فعالّ إذا سقط النّظام الإسلاميّ في إيران ، ذلك أنّ العقوبات الاقتصاديّة والضّغوط المختلفة على طهران يُمكن أن تؤثّر بشكلٍ محدودٍ ومؤقّتٍ على سياستها تّجاه حزب الله' ، اما سقوط النظام فهو ضربتين بحجر واحدوما يُثير السخرية ص32 يقول بركوفتش 'إنّ الظّروف الخاصّة بلبنان فرضت على حزب الله طوال السّنوات أن يعمل على مُلاءمة أيديولوجيّته ، وكان الأبرز في ذلك هو التّنازل (مؤقّتًا) عن فكرة إقامة الجمهوريّة الإسلاميّة في لبنان-الفكرة غير القابلة للتنفيذ- في ظلّ الظّروف الحاليّة للدّولة'اما في ص85 يُسلّط داني بركوفيتش الضوء ، على تماسك محور المقاومة 'وإنّ دعمه ينبع من الجمهوريّة الإيرانيّة وبالتالي فإن سوريّا وإيران يشكّل من ناحية حزب الله ، عمقه الإستراتيجيّ وعنصرٌ مهمٌّ في قوّة حزب الله يُستمدّ- على حدٍّ سواء من العلاقات الثّنائيّة مع سوريّا ومع إيران كلٍّ على حدة ، ومن وجود المثلّث الاستراتيجيّ المؤلّف من هؤلاء اللّاعبين الثّلاثةوإن المنطق المنظّم لهذا المثلّث هو معارضة 'هيمنة الولايات المتّحدة وأجندتها بأبعادها المُختلفة ولممثّليها فى الشّرق الأوسط تماسك هذا المثلّث يبدو صلبَا ، بل وتوثّق مؤخّرًا'كما أن إيران من ناحية كونها قوّةٍ عظمى إقليميّةٍ هي من دون شكٍّ عمادٌ في هذا المثلّث ، وتأثيرها على السّاحة الإقليميّة يتعزّز في ضلع إيران – حزب الله ، لذلك نجد منظومة العلاقات مستقرّةَ وحميمةً ، وفي الوضع الحالي ، من الصّعب الافتراض أن تقرّر إيران قطع صلاتها بحزب الله أو المسّ بقوّته ، بإستثناء حالة تغييرٍ جوهريّةٍ في السّاحة الإيرانيّة الدّاخليّة إلى حدّ انهيار الجمهوريّة الإسلاميّة'
ختامًا ، نجد ان أهم ما جاء في الكتاب ، والتي تم تلخيصه بأربعة مُخططات تم العمل عليها في الواقع … لكن السؤال هل أتت أُكلها ؟!؟هل إستطاع العدو قطع رؤوس الهيدرا التي شبّه المُقاومة بها ؟!؟
لنفند معًا
-(إضعاف قوة العقيدة والإيمان) هذا المُخطط من الإستحالة أن يتحقق مهما جهد العدو وسعى ، ذلك لأمر بسيط جدًا وهو ، ان هذه القوة في وتيرة تصعادية دائمًا ، كونها مُرتبطة بظهور المُخلّص والمُنتظر (عج) ، تمامًا كما ينتظر العدو مخلّصه الدجال مع الفارق في بُعد التشبيه طبعًا
-(ضرب قوة التجذر الشعبي) ، هذا المُخطط ولو سلمنا جدلاً سماع بعض الهَمز من قبل بعض الأصوات الشاذة من منطلق ان لكل قاعدة شواذ ، الا ان مثلها يبقى كمثل تلك التي فوق البعوضة التي لم يستحِ الله ان يضرب بها مثلاً ، هذه القوة التجذرية او الايدولوجيا ، قد جَسّدَ حقيقتها الإمام الخميني بجملة واحدة فقط ( اقتلونا فإن شبعنا سيعي أكثر فأكثر )
-(استهداف قيادة الحزب خاصةً الأمين العام السيد حسن نصر الله) ، مُخطئ من يظن ان العدو نجح بإغتيال السيد الحسن نصرالله رغم استشهاده ، وأكبر دليل هو يوم التأبين الذي كان بمثابة مُبايعة أبدية له ، واستفتاء عابر للدول والحدود ، وقَسم من الملايين بأخذ الثأر وحفظ النهج ، ففي (يوم الأحد 23 شباط) كان السيد نصرالله قدس الله سره الأكثر حضورًا ، لذلك عندما حلقت الطائرات فوق الحشود بحركة استفزازية من عدوٍ مُنهزم ، كانت اول جملة صدحت بها الحناجر بعفوية تامة (لبيك يا نصرالله ) فكيف يُغيَّب من نهتف له ( لبيك حاضرًا غائبًا … لبيك حتى آخر رمقٍ من أعمارنا )؟!؟
أخيرًا
-(إضعاف قوة الروابط الإقليمية للحزب خاصةً مع الجمهورية الإسلامية في إيران 'العمق الاستراتيجي للمقاومة' ) هذا المُخطط قد يَعتبر البعض انه نجح جُزئيًا بسقوط سوريا ، صحيح ان سقوطها امر مُحزن لأن محور المُقاومة (مَثلُ المُؤمنينَ في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، كَمثلِ الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ، ومع التأكيد ان كل ما يحدث فيها من ظُلم يُدمي القلب سيخلق لا محالة مقاومَة ( فهذا ديدن التاريخ ، ما حلَّ ظُلمٌ في أرضٍ قط ، إلا ووجدت مُقاومَة تتصدى له ، بل وتنتصر عليه ) أما ناحية تأثير سقوطها على المقاومة في لبنان فإن الحزب مُكتفٍ الى حد كبير ، وقادر على التصنيع وما يجب ان يحفظه القاصي والداني انه ( طالما هُناك عقول تقاوم ، ونفوس وأرواح وسواعد ، وبصائر نيّرة ) … لا قطع روابط اقليمة او غيرها قادرة على إضعاف هذه المقاومة … وإن الهيدرا الأسطورية التي تحدث عنها داني بركوفيتش لا تُشبهها … مُقاوتنا لا شيء يشبهها … فطوبى لمن تمسك بها لأنها واللهِ هي العروة الوثقى‎2025-‎04-‎03
The post هل نجح العدو بقطع رؤوس الهيدرا ؟!رنا علوان first appeared on ساحة التحرير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخطاء ديكور تفسد جمال المنزل هذا الصيف
أخطاء ديكور تفسد جمال المنزل هذا الصيف

CNN عربية

timeمنذ 21 دقائق

  • CNN عربية

أخطاء ديكور تفسد جمال المنزل هذا الصيف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع بداية فصل الصيف، يتّجه الكثيرون إلى تجديد ديكور المنزل بحثًا عن أجواء منعشة ومشرقة تتماشى مع حرارة الموسم وروحه الحيوية، لكن قد يسبب التغيير الموسمي في وقوعهم بالكثير من الأخطاء. قال مصمم الديكور اللبناني مارك الدادا في حديث لموقع CNN بالعربية إن الكثير من الأشخاص يقعون في فخ المبالغة عند تزيين منزلهم لفصل الصيف، الأمر الذي قد يُفقد المساحة طابعها المنعش والبسيط. يعود ذلك برأيه إلى أسباب عدّة أبرزها الإفراط في استخدام العناصر الزخرفية خلال فصل الصيف، حيث أن إدخال عدد كبير من الإكسسوارات قد يجعل المساحة تبدو مزدحمة وفوضوية بدلًا من أن تكون مريحة ومنعشة. كما يلفت الانتباه إلى خطأ شائع آخر يتمثل في تجاهل التناسب بين حجم الأثاث ومساحة الغرفة، حيث أن اختيار قطع كبيرة الحجم في أماكن صغيرة يؤدي إلى الشعور بالازدحام، ويُفقد المساحة تنفسها البصري. A post shared by D A D A Design & Architecture (@dada_design_architecture)أما السبب الذي يجعل بعض ديكورات الصيف تبدو خانقة أو ثقيلة على العين بدلًا من أن توحي بالانتعاش، فقد أوضح الدادا أن الأمر يكمن بأهمية اختيار الألوان بدقة، حيث أن اختيار درجات داكنة أو مشبعة بشكل مفرط قد يصنع جوًا خانقًا لا يتماشى مع روح الصيف. وأضاف أن استخدام عدد كبير من النقشات والخامات من دون وجود تناغم بينها يُحدث فوضى بصرية تضعف الانسجام العام. كما أن الاعتماد على قطع أثاث ضخمة وثقيلة يثقل المكان ويمنع الإحساس بالخفة والرحابة التي يجب أن تميز ديكور الصيف. وينصح مصمم الديكور اللبناني بالابتعاد عن بعض الاتجاهات الصيفية القديمة التي لم تعد تناسب الذوق المعاصر مثل التي تعتمد على الطابع المباشر والمبالغ فيه، مثل العناصر الزخرفية التي تُمثّل رموز الصيف بشكل صريح كالفلامنغو البلاستيكي، والتي قد تبدو مبتذلة أو طفولية، أو وضع الأزهار والنباتات الاصطناعية التي تعجز عن نقل الحيوية والانتعاش كما تفعل النباتات الطبيعية. A post shared by D A D A Design & Architecture (@dada_design_architecture)عند الانتقال من ديكور الربيع إلى الصيف، حذّر الدادا من خطأ شائع يتمثل بالإبقاء على الأقمشة الثقيلة التي تلائم الطقس البارد، في حين أن فصل الصيف يتطلب خامات خفيفة ومنعشة مثل الكتان والقطن. أشار مصمم الديكور اللبناني إلى أن هناك ضرورة لعدم إهمال المساحات الخارجية، حيث تشكل الشرفات والحدائق امتدادًا مهمًا للأجواء الصيفية في المنزل، ويجب أن تنال الاهتمام ذاته الذي يُمنح للمساحات الداخلية. أما عن التعديلات السريعة التي يمكن أن تمنح المنزل طابعًا صيفيًا مبهجًا، فينصح الدادا باستخدام أقمشة خفيفة الوزن للستائر والمفروشات، ما يسمح بدخول الضوء الطبيعي ويعزز الإحساس بالخفة. كما يشجّع على إدخال الزهور الطبيعية والنباتات المنزلية. يمكن أيضًا إدخال بعض الإكسسوارات الملوّنة مثل المزهريات أو اللوحات الفنية التي تعكس أجواء الصيف، إلى جانب اعتماد ألوان جدران ناعمة وفاتحة تعكس الضوء وتوسّع بصريًا المساحات. A post shared by D A D A Design & Architecture (@dada_design_architecture) وعن أبرز ألوان وخامات صيف 2025، لفت الدادا إلى أن الباستيل الناعم، ودرجات الأزرق البحري، والألوان الحيادية الدافئة ستكون في الطليعة، مع لمسات مشرقة من الأصفر، والكورال لإضافة الطاقة إلى المكان. أما من حيث الخامات، فإن الألياف الطبيعية مثل الخيزران ستسيطر على المشهد، إلى جانب الأقمشة الخفيفة مثل الكتان، والقطن التي تمنح الراحة والبساطة في آنٍ واحد. كما يجب الاستفادة من الضوء الطبيعي في الديكور الصيفي، وذلك من خلال استخدام ستائر شفافة تسمح بدخول الضوء مع الحفاظ على الخصوصية، واستخدام المرايا بطريقة استراتيجية لعكس الإضاءة الطبيعية داخل المساحات، مما يضفي إحساسًا بالاتساع .

وزير التموين يشدد على تطوير مطاحن شمال القاهرة ورفع كفاءتها
وزير التموين يشدد على تطوير مطاحن شمال القاهرة ورفع كفاءتها

البوابة

timeمنذ 22 دقائق

  • البوابة

وزير التموين يشدد على تطوير مطاحن شمال القاهرة ورفع كفاءتها

عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماع مع قيادات شركة مطاحن ومخابز شمال القاهرة. يهدف الاجتماع إلى رصد مستجدات خطة التطوير وتحسين كفاءة التشغيل، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز الأداء المؤسسي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. شهد الاجتماع حضور عدد من الشخصيات البارزة، منها اللواء وليد أبو المجد نائب وزير التموين، والدكتور علاء ناجي الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية. استعراض الأداء والتحديات تناول الاجتماع مناقشة مؤشرات الأداء الحالية للشركة، وموقف تنفيذ خطة التطوير الشاملة. كما تم التطرق إلى التحديات التي يواجهها قطاع المطاحن، وسبل تعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية المتاحة، ورفع كفاءة التشغيل لتحقيق أعلى معدلات الجودة والانضباط المؤسسي. أكد الدكتور شريف فاروق خلال الاجتماع دعمه الكامل لجميع الجهود المبذولة في تطوير قطاع المطاحن، معتبرا إياه أحد الأركان الأساسية لمنظومة الأمن الغذائي. وأبرز أهمية الالتزام بالمعايير الفنية والإدارية لتحسين سلاسل الإمداد وتحقيق الاستدامة في تقديم الخدمة للمواطنين. أنشطة الشركة الحالية من جانبه، استعرض الدكتور أحمد العيسوي، الرئيس التنفيذي للشركة، أبرز الأنشطة التي يتم تنفيذها حاليا، بما في ذلك: نشاط الطحن وإنتاج الدقيق، صناعة المكرونة، مراكز التعبئة والتغليف، إنتاج الخبز، خدمات النقل والتخزين، أنشطة التدريب ورفع كفاءة العاملين، مشروعات الاستثمار العقاري، ونشاط منافذ البيع بالتجزئة. تعزيز الاستدامة والكفاءة التشغيلية أكدت الشركة أنها تسعى إلى تنويع مصادر الدخل وتعظيم العائد من الأصول غير المستغلة، مع استمرار تنفيذ مشروعات التطوير والتحول الرقمي. يأتي ذلك في إطار تعزيز الحوكمة وتحقيق الكفاءة التشغيلية تماشيا مع توجهات الدولة.

جهاد الحرازين: مشهد بكاء السفير الفلسطيني صرخة في وجه الصمت الدولي
جهاد الحرازين: مشهد بكاء السفير الفلسطيني صرخة في وجه الصمت الدولي

البوابة

timeمنذ 22 دقائق

  • البوابة

جهاد الحرازين: مشهد بكاء السفير الفلسطيني صرخة في وجه الصمت الدولي

علّق الدكتور جهاد الحرازين ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على مشهد بكاء السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور ، تأثّرًا بما يعانيه قطاع غزة، مؤكدًا أن "هذه لم تكن مجرد لحظة عاطفية، بل هي تعبير عن وجع شعب بأكمله، وعن ضمير إنساني صادق". دموع تكشف قهر الفلسطينيين وأضاف الحرازين، في مداخلة لقناة "إكستر نيوز"، أن "لحظة بكاء السفير منصور هي لحظة إنسانية صادقة خرجت من قلب مكلوم يرى أبناء شعبه يُقتلون ويُجوعون دون أن يتحرك العالم لوقف هذه المأساة". صرخة في وجه الصمت العالمي وشدد على أن "دموع السفير الفلسطيني ليست مجرد تعبير عاطفي، بل هي صرخة في وجه الصمت الدولي ، وهي دموع تحرق الوجه وتكشف عن حجم الألم والقهر الذي يعيشه الفلسطينيون". من لا يتأثر بمأساة غزة ليس إنسانًا وتابع، "من لا يتأثر بما يحدث في غزة، من مشاهد حرق الأطفال وتجويعهم، ليس إنسانًا ، ولا يمتلك أي ضمير حي، وما يحدث جريمة مكتملة الأركان تُرتكب بحق شعب أعزل، ويُقابل ذلك بصمت مريب من العالم". مشهد سيسجله التاريخ كصرخة ضمير عالمي واوضح الدكتور الحرازين أنه بالتأكيد على أن "هذا المشهد سيسجله التاريخ، ليس فقط كبكاء دبلوماسي ، بل كصرخة ضمير عالمي يجب أن توقظ المجتمع الدولي من سكوته ".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store