
إقليم الصويرة..تخليد اليوم العالمي لشجرة الأركان
وشكل هذا الاحتفاء، المنظم من قبل تعاونيات نسائية محلية بدعم من عمالة إقليم الصويرة، مناسبة لتسليط الضوء على المؤهلات الإيكولوجية والاقتصادية والسوسيو-ثقافية لشجرة الأركان، كرافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى إقليم الصويرة.
كما مثل هذا الحدث الذي بلغ دورته الخامسة، وحضره على الخصوص، عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، ومنتخبون، وممثلون عن السلطات المحلية، ومهنيون وفاعلون من المجتمع المدني، فرصة للاحتفاء بعدد من الشخصيات البارزة ضمن النسيج التعاوني النسائي المحلي والنساء القرويات نظير جهودهن الدؤوبة في سبيل تطوير وتثمين وصون هذه السلسلة.
وبالمناسبة، تابع الحضور عددا من الأشرطة الوثائقية التي تسرد تاريخ وأثر شجر الأركان بالإقليم، مع التركيز بشكل خاص، على الدور الأساسي لهذه الشجرة المستوطنة والبارزة بجنوب غرب المغرب، في مجال تحسين شروط عيش الساكنة المحلية، لاسيما عبر خلق فرص الشغل، لاسيما بالنسبة للنساء القرويات وتحفيز الاقتصاد المحلي.
إثر ذلك، قدمت رئيسة مصلحة برنامج 'تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب' بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الصويرة، نسيمة الوردي، عرضا مفصلا تناول المبادرات المنجزة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل دعم هذه السلسلة على الصعيد الإقليمي.
وسجلت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت، في إطار مرحلتها الثالثة (2019-2024)، في خلق 44 مشروعا، بقيمة مالية إجمالية تقدر بـ24,9 مليون درهم لفائدة 440 شخصا.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي للفلاحة، أحمد نجيد، أنه في إطار مشاريع تطوير شجرة الأركان منذ سنة 2020، تم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ18,2 مليون درهم لدعم التعاونيات المحلية، مشيرا إلى أن 122 تعاونية تم تجهيزها بمعدات حديثة، وتجديد 22 مقرا للتعاونيات، وإجراء تشخيص لـ100 تعاونية لتحديد نقاط القوة ومجالات التحسين.
وأضاف نجيد، في هذا السياق، أن نحو 100 تعاونية استفادت من التحسيس حول الممارسات الفضلى ومن دعم تقني من أجل تقوية قدراتها في الإنتاج ونجاعتها، موضحا أن هذه الجهود تروم الارتقاء بسلسلة شجر الأركان كمحرك للتنمية المستدامة والإدماج السوسيو-اقتصادي بالإقليم.
من جهة أخرى، استعرض باقي الممثلين المؤسساتيين حصيلة المبادرات والأعمال المنجزة من قبل مختلف القطاعات المعنية بتطوير وهيكلة هذه السلسلة الواعدة على الصعيد الإقليمي.
وحسب معطيات المديرية الإقليمية للفلاحة، فإن سلسلة الأركان بإقليم الصويرة تغطي مساحة قدرها 150.191 هكتارا، وهو ما يمثل 39 في المائة من الغطاء الغابوي الإقليمي، بالإضافة إلى 3.105 هكتارات مخصصة للأركان للاستخدام الزراعي. ويقدر الإنتاج السنوي من ثمار الأركان المجففة، التي تسمى محليا 'أفياش'، بنحو 37.423 طن، في حين يصل إنتاج زيت الأركان إلى حوالي 1000 طن سنويا.
وبدعم من نسيج منظم من الفاعلين المحليين، يضم هذا القطاع حوالي 250 تعاونية متخصصة في زيت الأركان، و36 مقاولة خاصة، وثلاث اتحادات تعاونيات، ومجموعة مصالح اقتصادية، بالإضافة إلى جمعية إقليمية لذوي الحقوق تضم 9 فروع محلية، تعمل كلها من أجل التنمية المستدامة لهذا المورد الرمزي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ ساعة واحدة
- الأيام
المغرب يستخدم 'سلاحا جديدا' في الصحراء
اعتبرت مجلة 'وورلد برس ريفيو'' (WPR) أن الاقتصاد بات السلاح الجديد الذي يوظفه المغرب لتعزيز سيادته على الصحراء. وأكد المصدر أن الرباط استفادت بشكل كبير من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في دجنبر 2020، عبر تكثيف تحركاتها الدبلوماسية للحصول على الدعم، مع تحويل التركيز من البعد الأمني، الذي ظل لفترة طويلة محور النقاشات حول الصحراء، إلى البعد التنموي والاقتصادي. اعتراف ترامب بمغربية الصحراء دفع المملكة إلى إعادة صياغة موقفها، عبر إبراز التنمية الاقتصادية كمدخل لترسيخ السيادة، مع تسليط الضوء على مشاريع البنية التحتية الكبرى الهادفة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التجارة العالمية في المنطقة. يذكر أن الملك محمد السادس ترأس، في 7 نونبر 2015 بمدينة العيون، وبمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، حفل إطلاق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، بميزانية بلغت 77 مليار درهم. وقد وجدت هذه المقاربة الاقتصادية صدى لدى قوى عالمية، إذ أوضحت المجلة أن دعم المملكة المتحدة لخطة الحكم الذاتي المغربية في يونيو الماضي لم يكن مجرد موقف سياسي، بل جاء في إطار استراتيجية اقتصادية تهدف إلى توسيع الشراكات التجارية مع المغرب وفتح أسواق جديدة أمام الشركات البريطانية. أما فرنسا، فقد عبر رئيسها إيمانويل ماكرون، في رسالة مؤرخة بـ30 يناير 2024 إلى الملك محمد السادس، عن اعتبار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء 'ضرورة'، مؤكدا التزام بلاده بمواكبة المغرب في هذه الجهود لصالح السكان المحليين. وتوقعت المجلة أن تتسارع هذه الديناميكية في الأشهر المقبلة، خاصة بعد قرار إدارة ترامب تمويل مشاريع لشركات أمريكية في المنطقة.


جريدة الصباح
منذ ساعة واحدة
- جريدة الصباح
صادرات الصناع التقليديين تجاوزت 73 مليارا
صدر الصناع التقليديون منتوجات بقيمة إجمالية تجاوزت، عند متم يوليوز الماضي، 737 مليون درهم (73 مليارا و700 مليون سنتيم). وأفاد مصدر من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن منتجات الصناعة التقليدية حققت أداء ملحوظا خلال يوليوز الماضي، إذ ارتفعت بنسبة 34 في المائة مقارنة


عبّر
منذ 7 ساعات
- عبّر
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمول مشاريع بقرابة 23 مليون درهم في هذا الإقليم
بلغ عدد المشاريع التي تم تمويلها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما بين سنتي 2019 و2025، ما مجموعه 165 مشروعا بإقليم مولاي يعقوب، بتكلفة إجمالية بلغت 22,78 مليون درهم، ساهمت المبادرة فيها بـ17,83 مليون درهم. وبحسب قسم العمل الاجتماعي، فإن هذه المشاريع، التي تندرج ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، مكنت من إحداث أكثر من 529 منصب شغل مباشر في قطاعات متنوعة، تشمل الخدمات والفلاحة والصناعة التقليدية والرياضة، مما يؤكد الدور الهيكلي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز ريادة الأعمال ودينامية سوق الشغل المحلية. وقد استقبلت منصة الشباب الضويات، المحدثة في هذا الإطار، منذ إطلاقها، أزيد من 2.552 شابا، من بينهم 1.571 من حاملي المشاريع و981 من الباحثين عن عمل، حيث يستفيدون من خدمات التأطير والتوجيه والمواكبة، إضافة إلى المساعدة التقنية والإدارية، وذلك بتنسيق مع الشركاء والفاعلين المحليين. وأبرز قسم العمل الاجتماعي أن هذا النهج القائم على القرب يضع الشباب في صلب عملية التنمية، من خلال تعزيز مهاراتهم المهنية وريادة الأعمال، ومساعدتهم على إنجاز مشاريع قابلة للتطبيق، وضمان المتابعة بعد الحصول على التمويل. وبفضل هذه الاستراتيجية، يجسد إقليم مولاي يعقوب الأثر الملموس للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في خلق فرص الشغل، وتحفيز روح المبادرة، وتحسين ظروف عيش الشباب المحلي. يشار إلى أن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب يهدف إلى الرفع من مداخيل المستفيدين عبر جيل جديد من مشاريع الإدماج الاقتصادي، المصممة لتعزيز قابلية تشغيلهم وتسهيل ولوجهم لعالم ريادة الأعمال. ويستهدف هذا البرنامج، على وجه الخصوص، الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة، عبر مواكبة شاملة من مرحلة الفكرة إلى مرحلة التنفيذ. ويندرج هذا البرنامج ' ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، ويقوم على رؤية متكاملة تركز على تنمية الرأسمال البشري والإدماج الاقتصادي كرافعتين لتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.