
انهيار محاور الشر في الشرق الأوسط والرؤية السعودية
يمر الشرق الأوسط اليوم بمنعطف حاسم في تاريخه الحديث، منعطف قد يفتح الباب أمام مرحلة استقرار طال انتظارها، بعد عقود من الفوضى والصراعات التي غذّتها محاور الشر ومشاريع الخراب. لم يكن الشرق الأوسط ينقصه التاريخ أو الجغرافيا أو الثروات، بل كان ينقصه مشروع عقلاني، يُخرج شعوبه من دوائر الأوهام ويقودها نحو التنمية والازدهار.
التحولات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، خصوصاً ما يتعلق بضعف قبضة جماعات الظلام مثل حماس، وحزب الله، والميليشيات في العراق وسوريا واليمن، تكشف أننا أمام نهاية مرحلة قاتمة من العبث، وبداية فصل جديد عنوانه الواقعية والبناء. هذه الكيانات التي رفعت شعارات المقاومة، لكنها مارست كل أشكال الدمار الداخلي، لم تترك سوى الخراب والدمار، وتسبّبت في كوارث إنسانية واقتصادية لا تحصى.
في هذا المشهد، تبرز الرؤية السعودية، بقيادة الأمير محمد بن سلمان، كمشروع نهضوي مختلف. رؤية تضع التنمية في قلب السياسات، وتقدم نموذجًا عمليًا للإصلاح بعيدًا عن الشعارات الفارغة. من نيوم إلى مشاريع الطاقة المتجددة، ومن تمكين الشباب إلى تمتين الاقتصاد، أثبتت السعودية أنها لا تكتفي بالكلام، بل تعمل وتصنع الفارق.
السؤال الذي يجب أن تطرحه بقية دول المنطقة هو: ماذا نريد أن نكون؟ هل نظل أسرى شعارات الماضي التي ثبت فشلها؟ أم نلتحق بركب التنمية ونصنع مستقبلاً تستحقه شعوبنا؟ الجواب واضح. السعودية اليوم لا تطرح مشروعها فقط كخيار داخلي، بل كدعوة إقليمية لتبني منهج عقلاني، حديث، وإنساني، ينحاز للحياة.
إن انهيار محاور الشر ليس نهاية بحد ذاته، بل هو بداية. بداية لشرق أوسط جديد، لا تحكمه الميليشيات، ولا تديره الفوضى، بل يصنعه العقل والتخطيط والتنمية. والمفتاح لهذا التحول يكمن في أن تسير دول المنطقة على خطى الرؤية السعودية، وأن تجعل من التنمية خياراً مصيرياً لا رجعة فيه.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 33 دقائق
- الشرق السعودية
أمين عام "حزب الله": الحرب لم تنته.. ولا تطلبوا منا شيئاً قبل انسحاب إسرائيل
قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، الأحد، إن الحرب مع إسرائيل "لم تنته بعد"، لأنها "لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار"، داعياً إلى عدم مطالبة حزبه بأي شيء قبل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية. وأضاف قاسم في كلمة متلفزة أن الدولة اللبنانية و"حزب الله" التزموا باتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل "أقدمت على 3300 خرق وهم مستمرون في العدوان". وتابع: "لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل، وتوقف عدوانها، وتُفرج عن الأسرى، وتنتهي من كل الالتزامات الموجودة في الاتفاق، وبعد ذلك لكل حادث حديث"، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية "الخروقات" الإسرائيلية. واحتفظت إسرائيل بقواتها في خمسة مواقع على الأقل في جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها الكامل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وأشاد الأمين العام لـ"حزب الله" بالبيان الذي أصدره قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، والذي اعتبر أنه "عبّر عن وطنيته ووطنية الجيش، وسنبقى متمسكين بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة". والخميس، هنأ العماد رودولف هيكل العسكريين بمناسبة عيد "المقاومة والتحرير" الذي يحتفل به في لبنان لمناسبة الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000. ويشدد المسؤولون اللبنانيون على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، كما دعو "حزب الله" إلى التعاون حول مسألة السلاح، وفق خطة زمنية محددة. ولكن نعيم قاسم، أكد في أبريل الماضي، رفضه "نزع سلاح" الحزب، ودعا إلى "إزالة هذه الفكرة من القاموس". سلسلة غارات إسرائيلية والخميس الماضي، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق في جنوب لبنان، بمزاعم أنها مواقع تابعة لـ"حزب الله". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلاته قصفت "موقعاً عسكرياً يحتوي على قواذف صواريخ ووسائل قتالية في منطقة البقاع، بعد رصد نشاط لعناصر حزب الله"، وفق تعبيره. واستهدفت الغارات الإسرائيلية بلدة تولين في قضاء مرجعيون ومرتفعات جبل الريحان والمحمودية وسجد في منطقة جزين، ووادي العزية في قضاء صور جنوب لبنان، وجرود بوداي في البقاع شرق لبنان. ودان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام في بيان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والتي تأتي في "توقيت خطير" قبيل الانتخابات البلدية في الجنوب. وقال سلام إن "هذه الانتهاكات لن تُثني الدولة عن التزامها بالاستحقاق الانتخابي، وحماية لبنان واللبنانيين"، مطالباً بـ"ممارسة المزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً، والانسحاب الكامل التزاماً باتفاق ترتيبات وقف الاعمال العدائية وتطبيق القرار 1701".


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"أحمد الأمير": قرار "التحكيم الرياضي" في قضية النصر والعروبة نهائي ولا يُستأنف داخليًا أو خارجيًا
كشف خبير القانون الرياضي أحمد الأمير أن قرار مركز التحكيم الرياضي في منازعة النصر والعروبة هو قرار نهائي ونافذ من تاريخ صدوره، ولا يمكن استئنافه أمام أي جهة قضائية سواء داخل المملكة أو خارجها. وأوضح أن ذلك يأتي استنادًا إلى المادة الثالثة والأربعين من القواعد الإجرائية، والحادية والأربعين من النظام الأساسي للمركز، والتي تنص على أن "أحكام التحكيم الصادرة من المركز لا تقبل الاعتراض عليها موضوعًا أمام أي جهة أخرى، سواء داخل المملكة أو خارجها، باستثناء الأحكام الصادرة في قضايا المنشطات". وتنص المادة (43) أيضًا على أن "حكم التحكيم نهائي وملزم لجميع أطراف المنازعة، ويُعد حكمًا نهائيًا لأغراض التنفيذ". وكان مركز التحكيم الرياضي قد قرر قبول احتجاج نادي النصر ضد نادي العروبة، وذلك على خلفية مشاركة الحارس رافع الرويلي في مباراة الفريقين ضمن منافسات دوري روشن للمحترفين. وكان النصر قد تقدم باحتجاج رسمي، مشككًا في قانونية مشاركة الرويلي، على اعتبار أنه يشغل وظيفة حكومية، وهو ما يُعد مخالفة للوائح الاحتراف التي تشترط تفرغ اللاعب المحترف. وقد أعاد مركز التحكيم الرياضي فتح القضية بعد أن قدم النصر مستندًا جديدًا من جهة حكومية يؤكد أن الرويلي لا يزال على رأس عمله، مما عزز موقف النادي قانونيًا. وبموجب القرار، تم احتساب نقاط المباراة لصالح النصر، ليرتفع رصيده إلى 70 نقطة ويعزز حظوظه في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا. ويُتوقع أن يُعيد هذا القرار فتح نقاشات قانونية حول تحديث لوائح تسجيل اللاعبين المحترفين، بما يضمن النزاهة والالتزام بالضوابط القانونية في المنافسات الرياضية.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
وزيرا خارجية السعودية والنرويج يناقشان مستجدات غزة والضفة الغربية
ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره النرويجي، إسبن بارث إيدي، التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيما المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود المبذولة بشأنها، وذلك عقب بحث الجانبين العلاقات الثنائية بين البلدين. وجاء لقاء الأمير فيصل بن فرحان، والوزير إسبن إيدي، في العاصمة الإسبانية مدريد، يوم الأحد، على هامش الاجتماع الموسع بين اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، ومجموعة مدريد، وعددٍ من الدول الأوروبية. حضر اللقاء الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن سفيرة السعودية لدى إسبانيا، والأمير مصعب الفرحان مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، والدكتورة منال رضوان المستشارة في وزارة الخارجية.