logo
في يوم الصحة العالمي .. كيف نحافظ على قلب سليم؟

في يوم الصحة العالمي .. كيف نحافظ على قلب سليم؟

سرايا - تقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الإثنين، نصائح مهمة تتعلق بصحة القلب، بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف في السابع من ابريل من كل عام، ويعد فرصة للتفكر في حالتنا الصحية، وتجديد التزامنا بالعيش بأسلوب حياة صحي يضمن لنا عمرًا أطول وجودة حياة أفضل.
من بين أعضاء الجسم، يظل القلب هو الرمز الأول للحياة، والمحرك الذي لا يتوقف، والذي يعتمد عليه كل عضو في جسم الإنسان.
لذلك فإن الحفاظ على صحة القلب لا يجب أن يكون خيارًا، بل ضرورة يومية نمارسها عبر الغذاء السليم، النشاط البدني، وإدارة التوتر. فالوقاية من أمراض القلب تُعد من أهم التحديات الصحية في عصرنا، إذ إن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال السبب الأول للوفاة عالميًا.
القلب: العضلة التي لا تهدأ
يضخ القلبُ الدمَ إلى كل جزء من الجسم، حاملاً الأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية. وخلال حياتنا، ينبض القلب أكثر من 2.5 مليار مرة. ولهذا السبب على الأقل، فإن القلب يحتاج إلى العناية، والدعم، والاهتمام اليومي. فالعادات السيئة، مثل التدخين، والتغذية غير الصحية، والخمول، يمكن أن تُضعف هذا العضو الحيوي، وتؤدي إلى أمراض مزمنة أو حادة تهدد حياتنا.
أولًا: التغذية الصحية… غذاؤك دواؤك
يلعب النظام الغذائي دورًا محوريًا في الوقاية من أمراض القلب. ومن أبرز النصائح الغذائية للحفاظ على صحة القلب:
1. الإكثار من الخضروات والفواكه: فهي تحتوي على الألياف، ومضادات الأكسدة، والفيتامينات التي تحسن من صحة الشرايين وتقلل من الالتهابات.
2. تقليل تناول الدهون المشبعة والمتحولة المتواجدة في الأطعمة المقلية، والمعلبات، والوجبات السريعة. ينصح باستبدالها بدهون صحية مثل زيت الزيتون والمكسرات النيئة.
3. الاعتدال في تناول الملح: لأن الإفراط في الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو من أخطر العوامل المسببة لأمراض القلب.
4. الاعتماد على الحبوب الكاملة مثل الشوفان، والأرز البني، والتي تساهم في خفض الكوليسترول السيئ (LDL).
5. شرب الماء بكميات كافية لأن الترطيب الجيد يعزز من تدفق الدم ويحسن وظائف القلب.
ثانيًا: النشاط البدني… نبضك في حركتك
الخمول البدني هو من أخطر أعداء القلب. تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 35 %. لذلك:
- توصي جمعية القلب الأمريكية بممارسة 30 دقيقة من النشاط المعتدل (مثل المشي السريع، ركوب الدراجة، السباحة) على الأقل 5 أيام في الأسبوع.
- يمكن تقسيم التمارين إلى فترات قصيرة خلال اليوم.
- رفع الأثقال الخفيفة أو تمارين المقاومة مرتين أسبوعيًا مفيد لتقوية عضلة القلب.
- المهم هو الاستمرارية أكثر من شدة التمرين.
ثالثًا: الإقلاع عن التدخين فورًا
يُعد التدخين من أكبر العوامل المهددة لصحة القلب، فهو يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وتقليل كمية الأكسجين التي تصل للقلب.
والخبر الجيد أن الإقلاع عن التدخين يبدأ في تحسين صحة القلب فورًا، فخلال أسابيع من التوقف، تبدأ الدورة الدموية بالتحسن، ويقل خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
رابعاً: السيطرة على التوتر والضغط النفسي
لا تخلو الحياة اليومية من الضغوط، ولكن الإجهاد المزمن يؤثر مباشرة على صحة القلب، من خلال زيادة إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، التي ترفع ضغط الدم وتُجهد عضلة القلب.
لذلك، من المهم اتباع وسائل عديدة لإدارة التوتر مثل:
- تمارين التنفس العميق والتأمل.
- اليوغا أو الاسترخاء التدريجي للعضلات.
- قضاء وقت ممتع مع العائلة أو الأصدقاء.
- تخصيص وقت للهوايات أو الأنشطة التي تبعث على الراحة.
خامسًا: النوم الجيد… راحة القلب والعقل
قلة النوم أو اضطرابه يرتبطان بشكل مباشر بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسُمنة، وكلها عوامل تهدد صحة القلب. من التوصيات العامة:
- النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
- تجنب الشاشات الإلكترونية قبل النوم.
- خلق بيئة هادئة ومظلمة للنوم.
- الحفاظ على موعد نوم واستيقاظ منتظم.
سادسًا: التحري والفحوصات المبكرة
تشمل: الفحوصات الرئيسية لمراقبة صحة القلب والأوعية الدموية
ضغط الدم: ضغط الدم هو واحد من أهم الفحوصات التي يجب عملها باستمرار ، لأن ارتفاع ضغط الدم غالبًا لا يُظهر أعراضاً مبكراً، ولا يمكن اكتشافه إلا من خلال القياس. ارتفاع ضغط الدم يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. إذا كان ضغط دمك طبيعياً، أي أقل من 120/80 ملم زئبقي، تأكد من فحصه مرة واحدة في السنة على الأقل. أما إذا كان مرتفعًا، فقد يتم قياسه بشكل أكثر تكرارًا. يمكن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم من خلال تغييرات في نمط الحياة و/أو الأدوية.
الكوليسترول: بالنسبة للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر، ولا يتناولون أدوية خافضة للدهون، فإن إجراء تحليل الدهون في الدم (سواء أثناء الصيام أو غير الصيام) يعتبر فعالًا في تقدير خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. هذا اختبار دم يقيس الكوليسترول الكلي، وكوليسترول LDL (الضار)، وHDL (النافع)، والدهون الثلاثية. قد تحتاج إلى إجراء الاختبار بشكل أكثر تكراراً إذا قرر مقدم الرعاية الصحية أنك معرض لخطر أعلى للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية. وبعد سن الأربعين، سيقوم الطبيب باستخدام معادلة لحساب خطر إصابتك بأمراض القلب أو السكتة الدماغية خلال العشر سنوات القادمة. وكمثل ضغط الدم، يمكن غالبًا السيطرة على الكوليسترول من خلال تغييرات نمط الحياة و/أو الأدوية.
وزن الجسم: قد يطلب منك الطبيب قياس محيط الخصر أو يستخدم وزنك لحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) خلال زيارتك الدورية. تساعد هذه القياسات على تحديد ما إذا كنت ضمن نطاق الوزن الصحي أم لا. السُمنة تُعرضك لمخاطر صحية أكبر مثل: أمراض القلب، السكتة الدماغية، الرجفان الأذيني، فشل القلب الاحتقاني وغيرها من المشكلات الخطيرة.
مستوى سكر الدم: ارتفاع مستوى السكر في الدم يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين، ومقدمات السكري، والنوع الثاني من السكري. وإذا تُرك السكري دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية. إذا كنت تبلغ من العمر 45 عاماً أو أكثر، أو كنت تعاني من زيادة الوزن بالإضافة إلى وجود عامل خطر آخر لأمراض القلب، فقد يوصي مقدم الرعاية الصحية بإجراء اختبار لمستوى السكر في الدم. كما قد يتم قياس نسبة السكر التراكمي (HbA1c) في الدم للكشف عن السكري من النوع الثاني. ويُعد مستوى A1C بنسبة 6.5% أو أكثر مؤشرًا على الإصابة بالسكري.
التحاليل والتوصيات حسب التكرار
ضغط الدم: يتم قياس ضغط الدم في كل زيارة للطبيب إذا كان قياس الضغط أكثر من 120/80، وعلى الأقل مرة واحدة في السنة إذا كان أقل من 120/80.
الكوليسترول : يتم إجراء تحليل للدهون أثناء الصيام أو عدمه لقياس (الكوليسترول الكلي، HDL، LDL، والدهون الثلاثية) كل 4-6 سنوات للبالغين الطبيعيين، وأكثر تكرارًا في حال وجود خطر مرتفع لأمراض القلب والسكتة الدماغية
الوزن/مؤشر كتلة الجسم (BMI): يتم قياس مؤشر كتلة الجسم خلال كل زيارة روتينية للطبيب
محيط الخصر: يتم قياس محيط الخصر عند الحاجة لتقييم خطر القلب إذا كان مؤشر كتلة الجسم ≥ 25 كجم/م²
اختبار سكر الدم: يتم قياس سكر الدم مرة واحدة على الأقل كل 3 سنوات
*توصي الجمعية الأمريكية للسكري بإجراء فحوصات لاكتشاف مقدمات السكري ومخاطر السكري المستقبلي لجميع الأشخاص ابتداءً من سن 45 عاماً. وإذا كانت النتائج طبيعية، فمن المناسب تكرار الاختبارات كل ثلاث سنوات على الأقل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا.. ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار
روسيا.. ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 6 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

روسيا.. ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

#سواليف ابتكر علماء #جامعة_بيلغورود الوطنية للبحوث #طرفا_اصطناعيا يتم التحكم به عن طريق #قوة_التفكير، لا يتطلب ربطه بالدماغ البشري بعملية جراحية خطيرة. ويشير علماء الجامعة إلى أن #الدماغ_البشري ينقسم إلى أقسام، كل قسم مسؤول عن وظائف خاصة به في الجسم. والتحكم بالحركات مسؤولة عنه منطقة في الفص الجبهي تسمى القشرة الحركية. فعندما يريد الشخص تحريك أصابعه، أو ضغط قبضته، أو القيام بأي عمل آخر، تحفز مجموعات فردية من الخلايا العصبية في القشرة الحركية. فإذا حددنا الخلايا العصبية التي أصبحت نشطة، فيمكننا نقل الإشارة اللازمة إلى الطرف الاصطناعي. ووفقا للبروفيسور أندريه أفونين، لدعم عمل الخلايا العصبية المثارة، يتدفق الدم إليها، والهيموغلوبين الموجود فيه يحمل الأكسجين إلى خلايا الدماغ، ويأخذ ثاني أكسيد الكربون. ويمتص جزيء الهيموغلوبين الإشعاع الضوئي في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة بطول موجي يتراوح بين 780 إلى 2500 نانومتر (الأكثر نشاطا 850 نانومتر). ويعتمد نظام التحكم في الأطراف الصناعية الحيوية المبتكرة في الجامعة، على خاصية الهيموغلوبين في امتصاص الضوء. ويقترح الخبراء لقراءة الأفكار تركيب مصدر خارجي للأشعة تحت الحمراء التي 'تشعع' القشرة الحركية في الدماغ، وجهاز استشعار خارجي لتحديد كمية الضوء غير الممتصة لأن كمية الضوء التي تبقى غير ممتصة تحدد الخلايا العصبية النشطة، وبالتالي الإجراء الذي يريد الشخص القيام به. ويقول البروفيسور: 'تتضمن الأنظمة المماثلة في العالم، كالتي طورتها شركة إيلون ماسك، زرع أقطاب كهربائية مباشرة في الدماغ، وهو أمر خطير بحد ذاته. إضافة إلى ذلك، يجب تغيير الأقطاب الكهربائية بعد فترة قصيرة من الاستخدام بسبب عطلها. ونحن نقدم استراتيجية أكثر أمانا للتحكم في الأطراف الاصطناعية الحيوية المماثلة دون الحاجة إلى زرع أقطاب كهربائية في الدماغ. حيث سيتمكن الشخص من التحكم فيها باستخدام جهاز خارجي'. وقد صنع علماء الجامعة نموذجا عاملا لطرف اصطناعي يتم التحكم فيه عن طريق الفكر عبر جهاز إرسال الأشعة تحت الحمراء. يمكن لهذه اليد الاصطناعية القيام بحركات بسيطة، مثل شد وبسط اليد 'حسب الطلب' من الخلايا العصبية في الدماغ. ويخطط المبتكرون لتحسين المنظومة إضافة القدرة على تحريك الأصابع وأداء الإجراءات التي تتطلب مهارات حركية دقيقة باستخدام قبضة الملقط بالإبهام والسبابة (الزر، والكتابة، والرسم، والخياطة، والعزف على الآلات الموسيقية، وما إلى ذلك). كما يخططون لابتكار أطراف مماثلة للساق.

10 علامات تشير إلى نقص الفيتامينات في جسمك
10 علامات تشير إلى نقص الفيتامينات في جسمك

سرايا الإخبارية

timeمنذ 11 ساعات

  • سرايا الإخبارية

10 علامات تشير إلى نقص الفيتامينات في جسمك

سرايا - تُعتبر الفيتامينات من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان ليعمل بشكل صحيح. نقصها يمكن أن يؤثر سلباً على صحتك العامة ويُسبب العديد من الأعراض التي قد تغفل عنها. في هذا المقال، سنتعرف على أبرز العلامات التي قد تشير إلى نقص الفيتامينات في جسمك، وكيف يمكن التعامل معها. علامات تدل على نقص الفيتامينات في جسمك 1. التعب والإرهاق المستمر الشعور بالتعب دون سبب واضح قد يكون نتيجة نقص في فيتامين ب12 أو الحديد. هذه الفيتامينات ضرورية لإنتاج خلايا الدم الحمراء، التي تساعد على نقل الأكسجين في الجسم. 2. ضعف في جهاز المناعة إذا كنت تصاب بالعدوى أو الأمراض بكثرة، فقد يكون السبب نقص فيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين D، اللذين يلعبان دوراً رئيسياً في تقوية المناعة. 3. جفاف وتقشر الجلد ينجم عن نقص فيتامينات مثل فيتامين A وفيتامين E مشاكل جلدية تشمل الجفاف، الاحمرار، والتقشر، مما يؤثر على مظهر وصحة بشرتك. 4. تساقط الشعر يمكن أن يكون تساقط الشعر مرتبطاً بنقص في فيتامين D أو بعض فيتامينات مجموعة B، حيث تلعب هذه الفيتامينات دوراً في تعزيز نمو الشعر وتقويته. 5. تشققات في زوايا الفم التشققات أو القروح الصغيرة حول الفم تشير غالباً إلى نقص فيتامين B2 (ريبوفلافين) أو الحديد. 6. مشاكل في الرؤية قد يؤدي نقص فيتامين A إلى ضعف في الرؤية خصوصاً في الليل، حيث يعتبر هذا الفيتامين ضرورياً للحفاظ على صحة العيون. 7. مشاكل في العظام والأسنان نقص فيتامين D والكالسيوم يؤدي إلى هشاشة العظام وضعف الأسنان، مما يرفع خطر الكسور والتسوس. 8. بطء التئام الجروح إذا لاحظت أن الجروح تستغرق وقتاً طويلاً للشفاء، فقد يكون السبب نقص في فيتامين C المهم لتجديد الأنسجة وتعزيز الشفاء. 9. اضطرابات في المزاج والاكتئاب فيتامينات B6 وB12 وD تلعب دوراً في صحة الدماغ وتنظيم المزاج، وقد يرتبط نقصها بظهور أعراض اكتئابية وقلق. 10. خفقان القلب وضربات غير منتظمة نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين B1 (الثيامين) قد يسبب اضطرابات في ضربات القلب والشعور بالخفقان. كيف تتعامل مع نقص الفيتامينات؟ قم بإجراء فحوصات طبية دورية للتأكد من مستويات الفيتامينات في جسمك. اتبع نظاماً غذائياً متوازناً يشمل الخضروات، الفواكه، اللحوم، والحبوب الكاملة. استشر الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية لتحديد النوع والجرعة المناسبة. حافظ على التعرض المناسب لأشعة الشمس للحصول على فيتامين D بشكل طبيعي. الانتباه إلى العلامات التي تظهر على جسمك يمكن أن يساعدك في اكتشاف نقص الفيتامينات مبكراً وتحسين صحتك بشكل عام من خلال خطوات بسيطة وسليمة.

فاكهة لذيذة تحارب الكوليسترول الضار وتدعم صحة القلب
فاكهة لذيذة تحارب الكوليسترول الضار وتدعم صحة القلب

جفرا نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • جفرا نيوز

فاكهة لذيذة تحارب الكوليسترول الضار وتدعم صحة القلب

جفرا نيوز - سلّط خبراء في الصحة الضوء على فاكهة خضراء لذيذة قد تلعب دورا هاما في تحسين الصحة العامة، من خلال دعم وظائف القلب والشرايين. غالبا ما يعد تعديل النظام الغذائي أهم خطوة يمكن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول اتخاذها، سواء كان ذلك قبل اللجوء إلى الأدوية أو بالتوازي معها. ويحتاج الجسم إلى الكوليسترول لإنتاج الهرمونات الأساسية والقيام بوظائفه الحيوية، لكن ارتفاع الكوليسترول "الضار" (LDL) دون توازن قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وبهذا الصدد، ينصح الخبراء باستبدال الأطعمة الدهنية بالفواكه والخضروات الطازجة، بما في ذلك تناول الكمثرى الخضراء (الإجاص) التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ما يعزز صحة القلب ويمنع تراكم المواد الضارة على جدران الشرايين. وتعتبر الكمثرى من الفواكه الغنية بالفلافونويدات والبوتاسيوم، وهما عنصران مهمان في تنظيم ضغط الدم والكوليسترول. وتحتوي أيضا على مضادات أكسدة قوية، مثل الكيرسيتين الموجود في القشرة، الذي يساهم في تقليل الالتهابات وخطر الإصابة بأمراض القلب. كما تحتوي على مضادات أكسدة أخرى، مثل البروسيانيدين، التي تقلل من تصلب أنسجة القلب وتخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وترفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL). علاوة على ذلك، تحتوي الكمثرى على نحو 3 غرامات من الألياف الغذائية، خاصة البكتين، الذي يساعد على طرد الكوليسترول الضار من الجسم قبل امتصاصه، ما يدعم صحة القلب والجهاز الهضمي. وتعد الكمثرى من أفضل مصادر البكتين مقارنة بفواكه أخرى، مثل التفاح والبرتقال. ويمكن اعتبار تناول الكمثرى آمنا لمعظم الأشخاص، لكن قد يعاني بعض الأفراد من ردود فعل تحسسية عند تناولها أو تناول فواكه مشابهة مثل التفاح والخوخ. وتشمل الأعراض المحتملة: سيلان الأنف والعطس والحكة والطفح الجلدي وصعوبة في التنفس. كما قد يسبب تناول كميات كبيرة من الكمثرى في وقت واحد أعراضا مشابهة لمتلازمة القولون العصبي، بسبب صعوبة هضم السكريات الطبيعية الموجودة فيها مثل الفركتوز والسوربيتول. لذلك يُنصح بالبدء بتناول ثمرة أو اثنتين يوميا للاستفادة التدريجية من فوائدها. وإذا كنت تفكر في إضافة الكمثرى إلى نظامك الغذائي بانتظام، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على نصائح مناسبة لحالتك الصحية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store