
تقارير / ما شروط الأضحية والغرض منها؟.. الإفتاء تجيب
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام ولها شروط صحة لا يصح أداؤها إلا بها، مشيرًا إلى أن الأضحية في أصلها سُنّة مؤكدة، وليست واجبة، إلا إذا أوجبها الإنسان على نفسه بالنذر، فيتحول الحكم حينها من السُّنية إلى الوجوب.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين أن من نذر أن يضحي ثم عجز عن الوفاء في وقت الأضحية، فإن عليه القضاء عند القدرة، فإن استمر العجز، فيُكفّر عن نذره بكفارة يمين، سواء بإطعام مساكين أو بالصيام، حسب الاستطاعة، مشددًا على أن الكفارة تُسقط النذر تمامًا، ولا يُطالب به بعد ذلك.
وبخصوص شروط صحة الأضحية، أوضح أمين الفتوى أنها لا تصح إلا إذا كانت من بهيمة الأنعام، أي من الأنواع التي وردت في النصوص الشرعية وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الخراف، الماعز، الأبقار، والإبل، كما يشترط أن تبلغ الأضحية السن الذي حدده الشرع لكل نوع، وأن تكون سليمة من العيوب الظاهرة التي تؤثر على لحمها أو تقلل من قيمتها.
وأشار إلى أن بعض التحديات الحديثة تتعلق بأعمار العجول، خاصة في ظل تطور وسائل التربية والتغذية، حيث يظهر بعض العجول بمظهر مكتمل النمو رغم أن عمره لم يبلغ السن الشرعي، موضحا أن دار الإفتاء المصرية درست هذا الواقع وأفتت بجواز الأضحية بالعجل إذا كان وفير اللحم حتى وإن لم يبلغ السن المحددة، مستندة في ذلك إلى أقوال فقهية معتبرة، وذلك مراعاة للواقع وتيسيرًا على الناس، مع التأكيد على أن الأفضل دائمًا هو الخروج من الخلاف إذا تيسر ذلك.
ولفت إلى أن الغرض من الأضحية هو التقرب إلى الله بما أحله لعباده، وأن مراعاة الشروط التي وضعها الشرع دليل على تعظيم هذه الشعيرة واحترام أحكام الدين.
مشاركة
بتاريخ: 2025-06-02

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 42 دقائق
- خبر صح
شريهان تتقدم بالتهاني للأمة الإسلامية بعيد الأضحى وتدعو للسلام في غزة
هنأت الفنانة شريهان الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، معبرة عن أملها في أن يعم السلام والعدل على جميع الشعوب، وخاصة الشعب الفلسطيني وقطاع غزة. شريهان تتقدم بالتهاني للأمة الإسلامية بعيد الأضحى وتدعو للسلام في غزة من نفس التصنيف: صلح ريهام سعيد وطبيب التجميل نادر صعب تحت سفح الهرم | صورة وكتبت شريهان عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: 'أهنّئ الشعب المصري وجميع شعوب الأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك، وأدعو الله عز وجل أن يُعيده علينا ومعنا قطاع غزة والشعب الفلسطيني وجميع الشعوب المقهورة المظلومة بالخير والأمن والسلام واليمن والبركات' وفي سياق آخر، هنأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الشعب المصري بهذه المناسبة العظيمة، داعيًا الله عز وجل أن يعيدها على مصر وشعبها بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظ البلاد من كل سوء. رسالة تهنئة من القلب وخلال كلمته ضمن فعاليات المؤتمر الصحفي الأسبوعي، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي تهنئة رسمية إلى أبناء الشعب المصري بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل قيمة دينية وروحانية كبيرة تجمع المصريين على مشاعر المحبة والتراحم. ودعا رئيس الوزراء الله أن ينعم على مصر بالأمن والاستقرار، وأن يوفق الشعب المصري لتحقيق المزيد من النجاحات في مختلف المجالات، في ظل التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه المنطقة. متابعة دقيقة لبعثات الحج المصرية وفي إطار الاستعدادات المكثفة المرتبطة بموسم الحج، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تتابع بشكل مستمر أوضاع بعثات الحجاج المصريين في الأراضي المقدسة، ولفت إلى أن هناك تنسيقًا دائمًا بين الوزارات والجهات المعنية لضمان تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وضمان راحتهم وسلامتهم طوال فترة الحج. وأوضح مدبولي أن الحكومة تولي أهمية قصوى لملف الحج، باعتباره من الملفات الإنسانية والدينية البارزة التي تتطلب رعاية خاصة، بدءًا من تنظيم البعثات وتقديم الدعم الطبي واللوجستي، وحتى عودة الحجاج بسلامة الله إلى أرض الوطن. تشغيل غرف الطوارئ في سياق الاستعدادات الحكومية لاستقبال إجازة عيد الأضحى، شدد رئيس الوزراء على أنه أصدر تعليماته المباشرة إلى كافة المحافظين بتفعيل غرف الطوارئ والمتابعة على مدار الساعة طوال فترة الإجازة، لضمان سرعة التعامل مع أي طارئ أو احتياجات للمواطنين. مواضيع مشابهة: هاجر الشرنوبي تروي قصة حبها مع زوجها وتفاصيل اللحظة الأكثر صعوبة وأشار إلى أن هناك خططًا تم وضعها مسبقًا للتعامل مع الأزمات المحتملة، سواء على مستوى المرافق العامة أو الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والنقل والمستشفيات، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين الأجواء في الشوارع والساحات.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
يوم عرفة: وا.. سوأتاه.. وإن غفرت!
غدًا تقف قوافل الخلق على صعيد عرفات، تتشابك الألسنة بالدعاء، وترتجف القلوب على أبواب الرحمة، ويبسط الله - جلّ في علاه - عطاياه حتى لكأن الملائكة تُذهل من كثرتها. يوم عرفة.. يوم تذوب فيه المسافات بين الأرض والسماء، وتنقلب فيه صفحات العمر السود إلى نور، إن صدقت النية وبكى القلب، ويقف البشر من كل فجٍّ عميق، حفاةً عراةً إلا من قلوبهم، وعلى عرفات، يتساوى الغني والفقير، الأمير والأسير، المتعلم والأمي، لا صوت يعلو فوق صوت الرجاء، ولا ظل إلا ظل الغفران. إنه اليوم الذي يُرجى فيه للخلق عتق لا كعتق الملوك، بل عتقٌ يرفع من حضيض الذنب إلى مقام الرضا، وإن كان لكل يوم جلال، فعرفة مهابته تُذيب القلوب كما تذيب شمس الحجاز جليد الجباه. في مثل هذا اليوم، وقف أحد كبار التائبين، أحد الذين عرفوا الله بعد ضلال، وبكوا بعد قسوة، وسجدوا بعد أن طال الوقوف في طريق الذنب.. إنه الفضيل بن عياض. كان الفضيل بن عياض من قُطّاع الطرق في خرسان والكوفة، فقد اشتهر في بدايات حياته يأنه كان مثالًا للفجور والضلال بين الناس، وعٌرف بينهم كلص وقاطع طريق، يهابه المارة ويخشاه التجار، فلا يمر أحد من طريقه إلا وسُلب ماله أو أُريق دمه، وكان يسكن خرابة على أطراف بلدة، يتخذها مأوى بعد غاراته الليلية، ولم يكن يتورع عن اقتراف الذنوب، كبيرها وصغيرها، حتى صار اسمه مرادفًا للخوف والرهبة في نفوس أهل زمانه، ولم يكن فضيل مجرد عابر في دروب الفساد، بل كان منغمسًا فيه حتى أذنيه، وكان يحمل قلبًا حيًا دفنته المعاصي ولم يمت، كأنما اختار الشر طريقًا لا رجعة منه… حتى جاء اليوم الذي غيّر مجرى حياته، وكان سبب التغيير... آية! ويحكي الفضيل قائلا: "كنت أتسور جدارًا لأصل إلى امرأة كنت مفتونا بها، فسمعت رجلًا يقرأ: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَق﴾ [الحديد: 16]، فوقفت مكاني، وكأن الآية تخاطبني وحدي أو خرجت من فم السماء لأذني وحدي، فارتجف قلبي وقلت: بلى والله قد آن "، ثم جلس يبكي، وفي لحظة خاطفة، لم تكن مجرد يقظة ضمير، بل بعثًا جديدًا، ترك قطع الطريق وهوى النفس، واستبدل السيف بالمصحف، والخوف الذي كان يُلقيه في قلوب الناس، بخوفٍ يُلقيه على قلبه من الله. ورحل الفضيل إلى مكة، وآوى إلى الحرم، وأصبح من أعبد الناس، ومن أكثرهم خشوعًا، حتى صار يُلقّب بعابد الحرمين، وبدأ الناس يقصدونه للسؤال والوعظ، وامتلأت مجالسه بكلمات تهز القلوب، لأنه كان يتحدث من قلب مجروح بالتوبة، لا من عقل يحفظ النصوص، وكان يقول: "إنما يخاف اللهَ من عرف اللهَ.. ومن عرف نفسه علم أنه لا نجاة إلا بالعفو." كان الفضيل كثير التفكر واللجوء لله في كل موقف، وإذا ذُكر الموت تغيّر وجهه، وكان يقول: "من خاف الله لم يضحك إلا تبسمًا، ولم يُسرّ إلا شكرًا "، وكان يوصي الناس بألا يحتقروا أنفسهم، قائلًا: إن لم تُحسن في ليلة عرفة، فمتى؟ إن لم تترك الذنب في هذا اليوم، فمتى؟، ومن ذكرياته في اللجوء إلى الله أنه كان له ولدًا طائشًا، شقيا، مستهترًا، يٌدعى عليا بن الفضيل، يؤذيه بسوء الأدب وقلة الصلاح، ومع ذلك، لم ييأس عليه، ولم يطرده من بيته، بل كان يدعو له ليلًا ونهارًا، وخاصة في يوم عرفه، فكان من دعاء الفضيل بن عياض - رحمه الله - لابنه علي: " اللهم إن ابني أعز الناس علي، وقد أفسده الشباب وفتنة الدنيا، وإني اجتهدت أن أؤدب عليا، فلم أقدر على تأديبه، فأدبه أنت لي، وخذ بناصيته إليك أخذ الكرام عليك، فهداه الله تعالى بدعاء والده له. أما المشهد الأشد أثرًا، في يوم عرفة والذي جاء من الفضيل وهو الرجل الذي عرفته الطرقات من قبل لا كعابر سبيل، بل كقاطع طريق يقتات المظالم، فهو ما رُوي عنه في هذا اليوم المبارك، فقد وقف الفضيل يوم عرفة، حاسر الرأس، باكي العين، وقد سكب خدَّه في كفّه، لا يُسمع له إلا نحيب، حتى ظن من حوله أنه هالك، فلما قرب غروب الشمس رفع رأسه، ونظر إلى السماء، ثم قال: "وا.. سوأتاه منك وإن غفرت لي". يا له من دعاء… هو لا يقول: إن غفرت فقد نجوت، بل يقول: حتى إن غفرت، فما زلت أستحي من سوأتي! إنه يقف أمام الله ليس كمن يأمل فقط، بل كمن يخجل حتى من قبول الغفران، يا لها من رتبة في الخشية لا يبلغها إلا من كان يعرف حجم ذنبه، ويعرف أن رحمة الله أكبر.. جملة تهز كيان من يسمعها، لا من باب سوء الظن برحمة الله، بل من فرط الحياء وشدة التواضع، أي أن ذنوبه - في نظره - أكبر من أن يُغفر لها، ومع ذلك، يعلم أن الله يغفر، فيستحي من أن تُغفر له أصلًا! إن قاطع الطريق هذا أصبح لاحقًا إمامًا في الزهد والبكاء والخشية، وتحوّل من رهبة الناس إلى رهبة الله. في عرفات، ليس العبرة بمن حج فقط، بل بمن وقف بقلبه ولو كان في بيته، من بكى في صلاته، من صدق في توبته، من اعترف بخيبته بين يدي الله، ولعل أكثر من يُرجى لهم الرحمة، هم أولئك الذين قالوا كما قال الفضيل: بلى والله قد آن! ولنا أن نتأمل: لماذا يُعتق الله في هذا اليوم أمثال الفضيل؟ لأنه يعلم أن في القلوب ما لا تراه العيون، ويوم عرفة ليس فقط موسم حج، بل موسم كشف، ترى فيه وجوهًا تضيء، لا لأن لها أعمالًا كثيرة، بل لأن لها قلوبًا خاشعة. يا من تقرأ الآن… لا تكن أقسى من طريق كان يقطعه الفضيل، فذلك الطريق رقّ قلبه عند أول آية. ولا تيأس من نفسك، إن كانت لك خطيئة، فقد كانت للفضيل جبالٌ من الذنوب، وسجد فوقها، حتى صارت محرابًا. في يوم عرفة، لا ترفع يدك فقط… ارفع قلبك. وقل كما قال الزاهد الكبير: "وا.. سوأتاه… وإن غفرت"، هل وقفت يومًا بخدّك في كفك كما فعل الفضيل؟ إن لم تكن قد فعلت، فافعل غدًا... فإن لله في يوم عرفة عتقاء من النار، ما يُعدّ بعدد أهل الأرض. فما أجمل أن يغفر الله، وما أوجع أن نستحي بعد الغفران!


منذ ساعة واحدة
الأعمال المستحبة في يوم عرفة .. هل يغفر الحج كبائر الذنوب
كشفت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، أن الصيام يوم عرفة مكروه للحجيج كما قال أهل العلم، وذلك حتى يتقوون على العبادة، مضيفة أن الصيام مستحب لغير الحجيج. وتابعت خلال تقديم برنامج وللنساء نصيب، المذاع على قناة صدى البلد، أنه لا يوجد أمر بالزحام من أجل صعود جبل الرحمة، حتى لا يكون هناك ضرر لضيوف الرحمن، وعدم صعود الجبل لا يمنع الثواب والأجر. وأكدت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، أن من فضائل يوم عرفة أنه يكمل الدين حيث يقول الله تعالى للحجيج: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا. أوضحت أن الأعمال المستحبة لغير الحاج هي الصيام يكفر الذنوب لسنتين، موضحة أن الذنوب هي الصغائر منها، أمام الكبائر مهم التوبة عنها في المقام الأول. وأردفت: فلا يصح أن يكون مرتكب لكل الموبقات يذهب للحج وينتظر مغفرة الله، فلا بد من التوبة عن الكبائر قبل الحج، والبعد عن الكبائر من خلال أداء الحقوق لأهلها لأنها مرتبطة في معظمها بحقوق العباد.