
مسؤول أممي: إجراءات خفض التمويل تعرّض ملايين الأشخاص للخطر
حذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أمس، من أن الخفض الكبير للمساعدات الإنسانية عالمياً يعرّض حياة ملايين الأشخاص للخطر، من دون أن يذكر صراحة تجميد الولايات المتحدة تمويل المساعدات الخارجية.
وقال غراندي، إن إجراءات خفض التمويل القاسية في القطاع الإنساني تعرّض أرواح الملايين للخطر، ستكون العواقب بالنسبة إلى الأشخاص الفارين من الخطر فورية ومدمّرة. وأضاف: «معظم اللاجئين يبقون قريبين من أوطانهم. خفض المساعدات سيجعل العالم أقل أماناً، مما يدفع المزيد من الأشخاص اليائسين إلى اللجوء أو مواصلة النزوح».
وأبلغت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكالة فرانس برس الشهر الماضي، أنها تخطط لإلغاء حوالي 600 وظيفة من إجمالي قوتها العاملة البالغة حوالي 20 ألف موظف، يعمل غالبيتهم في الميدان. وأفاد مصدر إنساني عن وجود تواصل داخلي يؤشر إلى أن المزيد من عمليات التسريح وشيكة.
لم يتطرق غراندي إلى تأثير التخفيضات على موظفي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بل ركز على العواقب الوخيمة التي تلحقها هذه التخفيضات ببعض من أكثر الفئات ضعفاً في العالم. وأضاف: «النساء والفتيات اللاجئات المعرضات بشدة لخطر الاغتصاب وغيره من أشكال الإيذاء يفقدن إمكانية الوصول إلى الخدمات التي تبقيهن بأمان، يُترك الأطفال بلا معلمين أو مدارس، مما يدفعهم إلى عمالة الأطفال أو الاتجار بهم أو الزواج المبكر.
ستعاني مجتمعات اللاجئين من نقص في المأوى والمياه والغذاء». وأوضح غراندي أن المفوضية سعت إلى إيجاد طرق مبتكرة وفعالة لتحقيق مهمتها، مستغلة كل تبرع يقدم للهاربين من الخطر على النحو الأمثل.
وتابع: «أكثر من 90 % من موظفينا يعملون في الخطوط الأمامية، ويخدمون المجتمعات المتضررة»، مشيراً إلى أن المفوضية وشركاءها استجابوا لـ43 حالة طوارئ للاجئين العام الماضي وحده. وحذّر مع تناقص التمويل، وقلة الموظفين.
وتراجع حضور المفوضية في البلدان المضيفة للاجئين، تصبح المعادلة بسيطة: ستزهق الأرواح. ووفق غراندي فإن هذا ليس مجرد نقص في التمويل بل أزمة مسؤولية، مناشداً الدول الأعضاء الوفاء بالتزاماتها تجاه النازحين.
تمسك أوروبي
إلى ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي تمسكه بميثاق الأمم المتحدة والقواعد والمبادئ التي يكرسها لاسيما السيادة والسلامة الإقليمية والاستقلال السياسي وتقرير المصير. وجدد المجلس الأوروبي في قمته التي عقدها في بروكسل، التزام الاتحاد الثابت بتعددية الأطراف الفعالة والنظام الدولي القائم على القواعد والأمم المتحدة في جوهره.
وشددت القمة على أن الاتحاد الأوروبي سيظل شريكاً موثوقاً به مرحباً بفرصة العمل معاً في بيئة متغيرة مع جميع شركائه وكذلك الأمم المتحدة ووكالاتها لدفع عملية الإصلاح الداخلي - مبادرة UN80 - لضمان بقاء المنظمة الدولية فعالة من حيث التكلفة ومستجيبة.
ونوهت إلى التزام الاتحاد الأوروبي بميثاق المستقبل الذي يعد خطوة حاسمة نحو تنشيط الأمم المتحدة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإصلاح الهيكل المالي الدولي وعبرت عن استعداده للتعاون مع جميع أصحاب المصلحة لضمان تنفيذه بفعالية.
وأعرب المجلس الأوروبي عن تطلعه إلى المؤتمر الدولي الرابع المعني بتمويل التنمية الذي يعقد في إشبيلية في الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو المقبلين والذي أكد أنه سيكون خطوة مهمة نحو وضع إطار تمويل عالمي متجدد للتنمية المستدامة، ودعا مؤسسات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة إلى العمل من أجل التوصل إلى نتيجة طموحة، جنباً إلى جنب مع الدول الأعضاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
ماكرون يعيد بناء صورة فرنسا.. 6 أيام في جنوب شرق آسيا
مستفيدًا من الصراع الجيوسياسي بين القطبين المتنافسين، الصين وأمريكا، يأمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إعادة بناء صورة بلاده. ويبدأ ماكرون، الأحد، جولة في جنوب شرق آسيا لتكريس استراتيجية بلاده في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الرامية إلى خط مسار ثالث مختلف عن واشنطن وبكين. ويسعى الرئيس الفرنسي، من خلال جولته التي تستغرق ستة أيام وتشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، إلى التأكيد على أن بلاده شريك "موثوق" يحترم "سيادة" هذه الدول و"استقلالها"، في منطقة ينحصر فيها "النفوذ بين الولايات المتحدة والصين"، بحسب أوساطه. ويستهل ماكرون جولته مساء الأحد في العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث يلتقي الإثنين قادة البلاد، على أن يجتمع الثلاثاء مع الفاعلين في قطاع الطاقة، وهو ملف رئيسي آخر في هذه الجولة. وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، يجتمع الأربعاء مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن. وتمثل هذه الزيارة فرصة للدفاع عن الموقف الفرنسي باعتباره "قوة توازن" تحظى بالرضا في المنطقة. وقد حضّ الرئيس الصيني، نظيره الفرنسي، الخميس، في اتصال هاتفي، على "الدفاع المشترك عن قواعد التجارة الدولية"، فيما أكد ماكرون الحاجة إلى "تكافؤ فرص المنافسة" بين البلدين. وفي ختام جولته، يُلقي الرئيس الفرنسي، الجمعة، كلمة في افتتاح "حوار شانغريلا"، المنتدى الأمني السنوي في سنغافورة. وتمهيدًا لمؤتمر حول حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، المقرر انعقاده في الأمم المتحدة في يونيو/ حزيران، والذي سترأسه فرنسا إلى جانب السعودية، تشكل قضية الاعتراف بدولة إسرائيل "رهانًا" في محطته في إندونيسيا، أكبر دولة ذات غالبية مسلمة من حيث عدد السكان في العالم، بحسب الإليزيه. aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xMTcg جزيرة ام اند امز PL


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
إعلام أمريكي: واشنطن تحاول دفع الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على السلع الصينية
إعلام أمريكي: واشنطن تحاول دفع الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على السلع الصينية إعلام أمريكي: واشنطن تحاول دفع الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على السلع الصينية سبوتنيك عربي ذكرت تقارير أمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحاول دفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض إجراءات ضد الصين، لكنها لم تنجح في هذه... 24.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-24T08:23+0000 2025-05-24T08:23+0000 2025-05-24T08:23+0000 العالم أخبار الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأمريكية الصين اقتصاد وقالت مصادر مطلعة على المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، إن مستشاري ترامب، بشكل خاص، أعربوا للمسؤولين الأوروبيين عن إحباطهم من تباطؤ المحادثات بسبب اختلاف أولويات التجارة بين دول الاتحاد.وأضاف المسؤولون، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، أن الاتحاد لا يخطط لتغيير ضريبة القيمة المضافة أو القوانين المتعلقة بالرعاية الصحية والتقنيات الرقمية.وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، تبادلا في الآونة الأخيرة، وثائق تحدد المواضيع المحتملة للمناقشة في المفاوضات التجارية.وقالت الصحيفة الأمريكية: "الاتحاد أشار بشكل خاص إلى استعداده للعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن قضية الدعم الحكومي الصيني للصناعات الرئيسية".وفي محادثات منفصلة مع أمريكا، وافقت بريطانيا على "التحرك نحو" فرض رسوم جمركية على الصلب المستورد من الصين، حسبما ذكرت مصادر للصحيفة.وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أمس الجمعة، وسط مفاوضات غير مثمرة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الجمركية، إن "بروكسل، تواجه مشكلة في العمل الجماعي، حيث أن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد لا تعرف حتى ما الذي يتم التفاوض عليه نيابة عنها".وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، إن التعامل مع الاتحاد الأوروبي صعب وإن المحادثات التجارية "لا تؤدي إلى أي شيء"، لذا فهو يقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد، ابتداء من الأول من يونيو/ حزيران المقبل.تأكيد أمريكي صيني على أهمية الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحةترامب يعتزم الإعلان عن اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية الصين سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار الاتحاد الأوروبي, الولايات المتحدة الأمريكية, الصين, اقتصاد


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
ترامب يشعل فتيل حرب تجارية جديدة مع أوروبا تنذر بتداعيات واسعة على الأسواق العالمية
في خطوة قد تشعل جولة جديدة من حرب تجارية لا تحمد عقباها بين الحليفين التاريخيين وتفتح الباب أمام رد أوروبي بالمثل، صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه الاتحاد الأوروبي ملوحا برسوم جمركية قاسية على واردات أوروبية وعلى هواتف "آيفون" غير المصنعة في الولايات المتحدة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، و25% على كل هاتف "آيفون" الذي يباع في الولايات المتحدة دون أن يصنع داخلها، ابتداء من الأول من يونيو المقبل. وتأثرت الأسواق بشكل فوري بتصريحات ترامب الأخيرة، حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 1.5%، وهبط مؤشر Eurostoxx 600 الأوروبي بنسبة 2%، كما تراجعت أسهم "آبل" بنسبة 3.5% في تداولات ما قبل السوق. واعتبر ترامب أن أوروبا تمارس "معاملة غير عادلة" وتستفيد من امتيازات تجارية دون مقابل، مقارنة بمواقف أكثر مرونة من الصين، الخصم الجيوسياسي الرئيسي لواشنطن. تهديدات ترامب جاءت في وقت حساس، حيث لا تزال مفاوضات تجارية قائمة بين واشنطن وعدد من الدول، إلا أن التقدم لا يزال هشا. بدوره صرح المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش بأن التكتل المؤلف من 27 دولة، ملتزم بإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة قائمة على "الاحترام" لا على "التهديدات".. مشددا على أن الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحه. ويرى مراقبون أن التهديدات الأمريكية قد تقابل برد بالمثل، ما ينذر بجولة جديدة من الحرب التجارية بين الحليفين التاريخيين، في وقت تسعى فيه الأسواق إلى الاستقرار والمستثمرون إلى اليقين.