logo
لماذا تتركز كمائن المقاومة في "عبسان الكبيرة" بخان يونس؟

لماذا تتركز كمائن المقاومة في "عبسان الكبيرة" بخان يونس؟

الجزيرةمنذ 15 ساعات
أثار تصاعد عمليات المقاومة في مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، خاصة في المنطقة الشرقية منها، تساؤلات بشأن الأسباب والعوامل التي ساعدت المقاومة على تنفيذ عمليات وكمائن نوعية.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي إن خان يونس من أكبر محافظات القطاع، وهي ذات رقعة جغرافية كبيرة، ويعتقد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها تشكل موقعا جيوسياسيا لفصائل المقاومة من حيث الإمكانيات والقدرات العسكرية.
ووفق الفلاحي، فإن عملية " عربات جدعون" -التي أطلقها جيش الاحتلال منتصف مايو/أيار الماضي- ترتكز على منطقتين رئيسيتين في قطاع غزة هما منطقة الشمال وخان يونس جنوبا.
لكن عمليات المقاومة تركّزت في الأسابيع الأخيرة على المحور الشرقي من خان يونس، وتكررت على وجه التحديد في منطقة عبسان الكبيرة لأسباب عدة هي:
طبيعة المنطقة الجغرافية في عبسان الكبيرة تصلح لنصب الكمائن بشكل كبير.
تموضع المقاومة دفاعيا في هذه المنطقة يختلف عن بقية المناطق الأخرى.
هناك انطباع بأن المقاومة قادرة على تنفيذ عمليات بالمنطقة من دون إيقافها إسرائيليا.
وعبسان الكبيرة هي قرية فلسطينية تقع إلى الشرق من خان يونس، ويربط بعض المؤرخين سكانها بـ"قبيلة عبس"، التي كانت منتشرة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وبلغ عدد سكانها عام 2023 حوالي 31.5 ألف نسمة.
وتعرضت عبسان -التي تبلغ مساحتها نحو 16 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)- في جميع الحروب التي شنتها إسرائيل على القطاع لعمليات تدمير واسعة، من خلال القصف الجوي والمدفعي، فضلا عن التوغلات البرية.
وأوضح الخبير العسكري أن فصائل المقاومة في حرب العصابات لا تتموضع دفاعيا في منطقة محددة وإنما في مجاميع عسكرية صغيرة.
وتتنقل هذه المجاميع الصغيرة من منطقة إلى أخرى حسب الإمكانية والقدرة والموقع الجغرافي -حسب الفلاحي- رغم أن جيش الاحتلال يضغط على خان يونس ويتقدم من شرقها وشمالها وجنوبها.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي ، الاثنين، تدمير دبابة ميركافا وجرافة إسرائيلية من نوع " دي 9" شرقي خان يونس ، وقالت إن تدمير الميركافا جاء بالاشتراك مع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكذلك، أعلن الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إيقاع مقاتليه قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم داخل منزل تحصنت بداخله شرقي خان يونس يوم 28 يونيو/حزيران الماضي.
وأوضحت السرايا أن المنزل تم تفخيخه بعبوات مضادة للأفراد والتحصينات، في حين هرعت قوات النجدة إلى المكان قبل الاشتباك معها بالأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي".
وفي ضوء هذه التطورات، تدخل الطيران المروحي الإسرائيلي بكثافة نارية ودخانية "لإنقاذ من تبقى من جنوده على قيد الحياة"، وفق السرايا.
والأحد الماضي، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 30 ضابطا وجنديا قُتلوا في قطاع غزة -بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة- منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة هآرتس أن 20 جنديا إسرائيليا قُتلوا في القطاع خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترحيب قطري برفع العقوبات عن سوريا
ترحيب قطري برفع العقوبات عن سوريا

الجزيرة

timeمنذ 23 دقائق

  • الجزيرة

ترحيب قطري برفع العقوبات عن سوريا

رحّب وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي بقرار واشنطن رفع العقوبات عن سوريا، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه إعادة سوريا لموقعها الطبيعي ويمهد لمرحلة من السلام والاستقرار طال انتظارها. وقال الخليفي في تغريدة له على منصة إكس"تفتح دمشق أبوابها من جديد على العالم، بعد سنوات من العزلة الدولية". وأضاف "نرحب بالأمر التنفيذي الصادر من فخامة الرئيس دونالد ترامب بإنهاء العقوبات في سوريا والذي يُشكّل نقطة تحول تاريخية، تُعيد لسوريا موقعها الطبيعي على خارطة الاقتصاد الدولي، وتُمهّد لمرحلة من السلام والاستقرار طال انتظارها". وكان الرئيس الأميركي أعلن رفع العقوبات عن سوريا من أجل "منحها فرصة"، وفق تعبيره. كما قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة تتخذ المزيد من الإجراءات لدعم سوريا مستقرة وموحدة. وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس ترامب وقّع أمرا تنفيذيا ينهي العقوبات على سوريا، من أجل دعم مسار البلاد نحو الاستقرار والسلام. بشار الأسد وشركائه.

بؤرة استيطانية جديدة شرق الضفة المحتلة واستمرار عمليات الهدم شمالها
بؤرة استيطانية جديدة شرق الضفة المحتلة واستمرار عمليات الهدم شمالها

الجزيرة

timeمنذ 33 دقائق

  • الجزيرة

بؤرة استيطانية جديدة شرق الضفة المحتلة واستمرار عمليات الهدم شمالها

أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، وهي الخامسة من نوعها على امتداد طريق المعرجات. وكشف المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، اليوم الثلاثاء، أن المستوطنين نصبوا خيمة وجلبوا صهاريج مياه ومولدا كهربائيا قبل أيام، وشرعوا بتسييج الموقع تمهيدا لتحويله إلى مستعمرة، في مشهد بات يتكرر في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. ووصف بيان للمنظمة هذه البؤرة بأنها "واحدة من أكثر الخطوات الاستيطانية خطورة خلال الأشهر الأخيرة"، معتبرة أنها "تمثل رأس حربة في مشروع زاحف يهدف إلى تهويد المناطق الرعوية المفتوحة، وخنق المجتمعات البدوية الأصيلة التي تعيش هناك منذ عقود طويلة". وشددت على أن هذا المشهد بات يتكرر في مختلف مناطق (ج)، "حيث تُخلق بؤرة استيطانية بأبسط الوسائل لكنها سرعان ما تتحول إلى موقع محصن، ثم إلى مستوطنة". ووفقا لتقارير فلسطينية فقد بلغ عدد المستوطنين في الضفة المحتلة في نهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية. هدم واقتحامات وفي شمال الضفة المحتلة واصلت جرافات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، هدم المباني السكنية في مخيمي طولكرم و نور شمس ، تزامنا مع استمرار عدوان الاحتلال لليوم الـ156 تواليا على المدينة ومخيمها، واليوم الـ143 على مخيم نور شمس. وتواصلت عمليات الهدم وسط تعزيزات عسكرية مكثفة، وجاء تنفيذا لمخطط أعلنت عنه سلطات الاحتلال في مايو/أيار الماضي، يقضي بهدم 106 مبان في كلا المخيمين، تشمل 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية، وعشرات المنشآت التجارية، إضافة إلى 48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية. وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت يوم أمس الاثنين مالكي 104 منازل وبنايات في مخيم طولكرم إخطارات هدم، بذريعة أغراض عسكرية، وأمهلتهم 72 ساعة، مطالبة إياهم بإخراج مقتنياتهم، بدءا من يوم غد الأربعاء. وأدت إجراءات الاحتلال تلك لتهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 500 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلا تضررت جزئيا. في الوقت ذاته، اقتحم جيش الاحتلال مدينة نابلس من حاجز الطور شمالي الضفة المحتلة، وشن عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات بيت فوريك وقصره وبيتا ويتما وبزاريا قضاء نابلس، وبلدة السيلة الحارثية قضاء جنين.

وسائل إعلام إيرانية تتحدث عن "سيناريو الحرب الثانية"
وسائل إعلام إيرانية تتحدث عن "سيناريو الحرب الثانية"

الجزيرة

timeمنذ 38 دقائق

  • الجزيرة

وسائل إعلام إيرانية تتحدث عن "سيناريو الحرب الثانية"

تناولت بعض الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية ومواقع التواصل إمكانية عودة الحرب مجددا، ودعت إلى ضرورة الوحدة الوطنية في إحباط أي هجوم عسكري آخر على إيران. ووفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير، فقد عنونت صحيفة "شرق" الإصلاحية افتتاحيتها بـ"سيناريو الحرب الثانية"، حيث تحدثت عن إمكانية اندلاع الحرب مجددا، وشددت على أهمية الوحدة الوطنية في إحباط أي هجوم جديد. وعلى منصة "إكس"، تساءل الناشط محمد يار أحمد عن إمكانية تجدد الحرب، في حين استبعد ناشط آخر قيام حرب جديدة بين إيران و إسرائيل في المنظور القريب. وكان موضوع إمكانية تجدد الحرب حاضرا على شاشة التلفزيون الرسمي الإيراني أيضا، حيث قال الأستاذ بجامعة طهران إبراهيم متقي في حوار إن الولايات المتحدة وإسرائيل ستشنان حربا جديدة على البلاد خلال أسبوع. كما استضاف التلفزيون الرسمي علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني، والذي تحدث عن لحظات استهداف جلسة للمجلس الأعلى للأمن القومي واستهداف المرشد علي خامنئي ، مؤكدا على أن المفاوضات كانت خدعة أميركية لشن الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store