logo
ماجد ناصر.. صوت إماراتي وصل إلى «الأوركسترا» ويحلم بهوليوود بـ «الغترة والعقال»

ماجد ناصر.. صوت إماراتي وصل إلى «الأوركسترا» ويحلم بهوليوود بـ «الغترة والعقال»

الإمارات اليوممنذ 5 ساعات

«ضحيت بالكثير لأنني أريد أن أكون فناناً، وأوصل صوتي وموهبتي الإماراتية إلى هوليوود بهويتي وزيي الإماراتي الأصيل».. بهذه العبارات اختصر المغني الإماراتي ماجد ناصر، المعروف في الوسط الفني بلقب «المايدي»، مسيرته الفنية التي نسج خيوطها بصبر وتحدٍّ نادرين، من دون معلم أو دعم مؤسساتي أو حتى قبول عائلي، فلم ينتظر الدعوات الرسمية ولا منصات المسارح الكبرى، بل انطلق في صنع صوته وحضوره بنفسه، ممضياً سنوات عدة في التدرب والتعلم والتجريب، لصقل موهبته بالغناء الغربي بأنواعه المختلفة من «البلوز» و«الجاز» إلى «الروك أند رول» و«البوب».
وأكد الفنان ماجد ناصر لـ«الإمارات اليوم»: «أعتبر نفسي فناناً عاشقاً للموسيقى والغناء الغربي المحترف، وذلك على الرغم من خوضي تجارب غنائية عربية استعدت فيها كلاسيكيات الغناء العربي مثل عبدالوهاب وأم كلثوم، إلا أنني أفضل دوماً طرح موهبتي من نافذة الغناء الغربي بحثاً عن التميز والفرادة».
«تكنيك» الصوت
لم يكن «المايدي»، كما يحب التعريف بموهبته، وريثاً لعائلة موسيقية، بل فناناً عصامياً بمعنى الكلمة، منطلقاً من الصفر، متكئاً فقط على شغفه، إذ أكد أنه داعم لنفسه، فلا أحد في العائلة له علاقة بالموسيقى، مشيراً بالقول: «قبل نحو 15 سنة بدأت بالاستماع وتعلم الأغاني الصعبة وتحدي نفسي، رغم أنني لم أدرس الموسيقى أكاديمياً ولا أعرف قراءة النوتة»، وأضاف: «عندما كنت في الـ20 من عمري كنت أقضي أكثر من تسع ساعات متواصلة من عطلة نهاية الأسبوع بغرفتي في البحث عن الأغاني، ومشاهدة طرق وأنماط أدائها المختلفة من قبل مجموعة متنوعة من الفنانين، ثم أدمج أساليبهم في أسلوبي الخاص، ولم تكن هذه التجربة قط عشوائية، بل مبنية على بحث دؤوب عن تقنيات الصوت».
حلم النجاح
انطلاقاً من عام 2022، بدأ «المايدي» في الظهور على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تسعة أعوام من التدريب الصامت، واصفاً هذه الخطوة بالقول: «أعلنت عن نفسي وظهرت بصورتي، وبدأت بغناء البلوز ثم الجاز، وانتقلت لاحقاً إلى (الفانك) مع ستيفي ووندر، ثم البوب مع مايكل جاكسون وأديل»، مضيفاً: «لكل قرار وخطوة في الحياة إيجابيات وسلبيات، ففي البداية واجهت تحدي رفض الأهل فكرة دخولي مجال الغناء، لكن في المقابل حظيت موهبتي بدعم كبير من المجتمع الإماراتي»، مؤكداً على «تضحيته بكل شيء ليصبح فناناً، وعدم بحثه في هذا الصدد عن المال ولا الشهرة، بل عن حلم الوصول إلى هوليوود بزي الإماراتي، والغناء بلغتهم».
أوركسترا
بشجاعة فنان واثق، أكد «المايدي» أن تجربته الحالية في الغناء في عدد من المطاعم الراقية لا تعد انتقاصاً من موهبته أو حضوره الفني والإنساني، بل خطوة استراتيجية مدروسة، تزيد من نطاق انتشاره وتوسع علاقاته الإنسانية مع من حوله قائلاً: «من بوابة أحد هذه الأماكن، تمكنت من الانضمام إلى (أوركسترا 7) بقيادة المايسترو الإماراتي فاضل الحميدي، وشكلت منعطفاً مهماً في مسيرتي، خصوصاً أنها تضم عازفين إماراتيين وأجانب، كما ساعدتني هذه التجربة على الوصول إلى جمهور إماراتي والغناء على مسارح عدة في دبي».
في انتظار الدعم
على الرغم من المسار الفني الناجح الذي قطعه إلى حد اليوم، يؤمن ماجد ناصر بأن الطريق مازال في منتصفه، وأن النجاح الحقيقي يحتاج إلى دعم فعلي لا مجاملة، لاسيما من المؤسسات الثقافية في بلده، قائلاً: «رغم أنني أعتبر نفسي ناجحاً فإنني مازلت في منتصف الطريق، وكل ما أحتاجه الآن هو دعم مؤسسي حقيقي، فنحن أبناء هذا الوطن، وفي حاجة ماسة لأن تصل مواهبنا وأصواتنا إلى الجمهور».
ورأى «المايدي» أن غياب الفنان الإماراتي عن منصات كبرى مثل الأوبرا لا يعكس نقصاً في الموهبة والقدرات المتوافرة، بل غياب الاهتمام المنهجي، ففي الوقت الذي تسعدني رؤية فنانين عرب يشاركون في محافلنا، لا أرى أن هناك تركيزاً كافياً على المواهب الإماراتية، خاصة أن هناك أصواتاً جميلة وتجارب جادة لم تحظ بعد بفرصة حقيقية للظهور والانتشار».
في ظل هذا الواقع اختار ماجد التعويل على نفسه، والاجتهاد وطرح أغنيته الخاصة باللهجة الإماراتية التي حملت عنوان «أمي»، من ألحان المايسترو سليمان فهد وكلمات الشاعر يعقوب النقبي، ثم بداية مشوار إنتاجه الشخصي، قائلاً: «أخطط لأعمال أخرى، لكن كلفة إنتاج أغنية اليوم أغلى من ثمن سيارة، وأنا إنسان أحترم نفسي ومقامي ولا أترجى أحداً، لأنني أريد أن أُقدّر كفنان حقيقي»، متابعاً: «المجال صعب جداً، ومع ذلك أنا مستمر في مشواري، ومن المستحيل أن أتخلى عن موهبتي وحلمي».
بعيد عن الجدل
رغم طابعه الهادئ لم يُخف ماجد ناصر امتعاضه من المعايير المزدوجة التي تحكم أحياناً المشهد الفني قائلاً: «بعض الجهات لا تنظر إلى جودة الصوت أو عمق التجربة، بل إلى عدد المتابعين، أو إلى الفنانين الأكثر إثارة للضجة والجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنا لا أبحث في مسيرتي عن ضوء مصطنع، بل عن فرصة حقيقية لأُظهر ما أملكه من طاقة فنية صقلتها بتعب السنين، لأن الفن الحقيقي يجب أن يُقاس بالإحساس والصدق، لا بالتفاعل اللحظي الزائل».
ماجد ناصر:
• على الرغم من خوضي تجارب غنائية عربية، فإنني أفضّل دوماً طرح موهبتي من نافذة الغناء الغربي بحثاً عن التميز والفرادة.
• غياب الفنان الإماراتي عن منصات كبرى مثل الأوبرا، لا يعكس نقصاً في الموهبة والقدرات المتوافرة، بل غياب الاهتمام المنهجي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الترجمة والهيمنة».. «كلمة» يُصدر آخر مؤلفات باسكال كازانوفا
«الترجمة والهيمنة».. «كلمة» يُصدر آخر مؤلفات باسكال كازانوفا

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

«الترجمة والهيمنة».. «كلمة» يُصدر آخر مؤلفات باسكال كازانوفا

أصدر مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع كلمة للترجمة، كتاب «اللغة العالمية - الترجمة والهيمنة» لعالمِة الاجتماع والناقدة الفرنسية، باسكال كازانوفا، وترجمه إلى اللغة العربية القاص والمترجم المغربي، محمد الخضيري، وراجعه الشاعر والأكاديمي العراقي كاظم جهاد. ويعد «اللغة العالمية - الترجمة والهيمنة» آخر مؤلفات كازانوفا، وقد ضعته قبل رحيلها عن الحياة في عام 2018، وأثرته بدراسات علم اجتماع الثقافة، والنقد الأدبي الذي اختصت به، ويشير المُراجِع في دراسته الممهّدة للترجمة إلى أن «أحد الموضوعات الأساسية في فكر كازانوفا يتمثل في عدم تكافؤ الفرص الثقافية بين الشعوب، وفي تحكم عدد من العواصم الأوروبية بحركة النصوص، وكذلك نقدها، عبر ما تمنحه لها أو لا تمنحه من فرص الترجمة والانتشار». وخصصت كازانوفا ريع كتابها بأكمله لمناقشة مسألة اللغة العالمية، والهيمنة عالمياً في ظرف تاريخي ما، وممارسات الهيمنة التي تمر باللغة عبر الترجمة؛ إذ رأت في الترجمة الكاشف الحقيقي لهذه العلاقات والتي تفرضها الجمهورية العالمية للآداب، أو السوق العالمية للكتب. يعالج الكتاب موضوع الهيمنة اللغوية من خلال دراسة علاقة الرومان باللغة الإغريقية وميراثها أولاً، ثم من خلال سعي الفرنسيين لاحقاً إلى الخروج من سطوة اللاتينية في سياق طويل، مثلت الترجمة الأدبية معتركه الأساسي، كما يحلل طبيعة الترجمة «الاستلحاقية» والاستعادة «الاستحواذية» التي مارسها الفرنسيون على اللغات والثقافات الأخرى، وتشير المؤلفة إلى ظاهرتي الثنائية اللغوية، والازدواج اللغوي، وتأثيرهما على الثقافة المحلية، وقد كرّست جزءاً لتحليل آراء الشاعر الإيطالي «جاكومو ليوباردي» وتحفيزه للإيطاليين، كي يخرجوا من الهيمنة الفرنسية، وتحذيره لهم من محاكاة سياسة الفرنسيين «الاستلحاقية» في الترجمة والتأليف.

«الثقافة» تطلق الدورة الـ 19 من «جائزة البُردة»
«الثقافة» تطلق الدورة الـ 19 من «جائزة البُردة»

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

«الثقافة» تطلق الدورة الـ 19 من «جائزة البُردة»

أبوظبي - الإمارات اليوم أعلنت وزارة الثقافة إطلاق الدورة الـ19 من «جائزة البُردة»، التي تتمحور هذا العام حول موضوع «التلاحم والتماسك الاجتماعي»، وذلك تماشياً مع إعلان دولة الإمارات عن «عام المجتمع»، وترسيخاً لقيم السيرة النبوية الشريفة، من أجل بناء مجتمع متماسك يسوده التسامح والتعايش. وتحظى جائزة البُردة برعاية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الذي أكد أن هذه الجائزة تعكس الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في رعاية ودعم الفنون الإسلامية، انطلاقاً من استراتيجيتها الرامية إلى تعريف المجتمعات العالمية بهذه الفنون، وصون التراث الفني للحضارة الإسلامية، وإبراز الصورة المشرقة للثقافة الإسلامية المبنية على التسامح والمحبة. وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة: «إن جائزة البُردة تُجسّد رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وفي ترسيخ دور الفنون الإسلامية كجسر للحوار والتلاقي الثقافي بين الأمم والشعوب»، مشيراً إلى أن الفن لغة عالمية قادرة على التعبير عن جوهر القيم التي تجمعنا. وأكد أن الفنون الإسلامية تُسهم في نشر رسالة التسامح والتعايش، وتُحيي تراثاً غنياً نستلهم منه عِبَر التآلف والوئام، ودعا جميع المبدعين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي إلى المشاركة في هذه الدورة بأعمال تعكس جمال الفن الإسلامي وروحه. وتستلهم الجائزة موضوعها لهذه الدورة من سورة الحجرات الآية 13: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ»، كما تستلهم كذلك من أبيات قصيدة البُردة «محمدٌ سيدُ الكونينِ والثقلين.. والفريقينِ من عربٍ ومن عجمٍ». وتنقسم الجائزة إلى ثلاثة فروع رئيسة، هي: فن الخط العربي (التقليدي، والمعاصر، والتصميم التايبوغرافي)، والشعر العربي (الفصيح، والنبطي، والحُر)، والزخرفة (التقليدية، والمعاصرة). وكشفت وزارة الثقافة عن تخصيص جوائز قدرها 210 آلاف درهم للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل من فئتي الشعر الفصيح والنبطي، و160 ألف درهم للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في فئة الشعر الحُر، وفي مجال الخط العربي خصصت الوزارة جوائز بقيمة 210 آلاف درهم للفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في كل من فئتَي الخط العربي التقليدي والمعاصر، إضافةً إلى 160 ألف درهم للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في فئة التصميم التايبوغرافي، وفي مجال الزخرفة خصصت الوزارة جائزة قدرها 210 آلاف درهم للفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في فئة الزخرفة التقليدية، و160 ألف درهم للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في فئة الزخرفة المعاصرة. وتهدف جائزة البُردة إلى تسليط الضوء على السيرة العطرة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وشخصيته الفريدة من خلال الاحتفاء بالفنون الإسلامية كمدخل للتواصل الثقافي مع العالم، وكجزء من التراث الإنساني، وإبراز قيم ومبادئ التسامح.

فيلم «فورمولا 1» يستفيد من براد بيت وعقود من «دراما الحلبات»
فيلم «فورمولا 1» يستفيد من براد بيت وعقود من «دراما الحلبات»

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

فيلم «فورمولا 1» يستفيد من براد بيت وعقود من «دراما الحلبات»

تبدو مشاهد السباقات في فيلم براد بيت الجديد عن «فورمولا 1» كأنها حقيقية بشكل مثير للإعجاب، لكن صانعي الفيلم استفادوا كثيراً من إرث الرياضة في الحبكة الدرامية مع جزء كبير من سحر هوليوود. وقال براد بيت، خلال العرض الأول للفيلم في نيويورك، قبل طرحه في دور السينما الأسبوع المقبل: «استقينا الأحداث من التاريخ، القليل من هذا والقليل من ذاك، ثم جعلنا لويس هاميلتون يبقينا على الطريق الصحيح». وفي هذا الفيلم، الذي تم تصوير بعض مشاهده خلال سباقات الجائزة الكبرى الحقيقية، يقوم براد بيت بدور نجم سابق في «فورمولا 1»، يعود إلى البطولة من أجل التسابق لمصلحة فريق أبيكس التخيلي، بجوار سائق ناشئ يقوم بدوره دامسون إدريس. وبطل العالم سبع مرات، لويس هاميلتون، هو منتج مشارك في هذا العمل، كما كانت له إسهاماته في السيناريو الخاص بالفيلم. وعاب البعض على براد بيت (61 عاماً) القيام بهذا الدور، نظراً إلى تقدمه في السن، عن الحياة الواقعية في «فورمولا 1»، خصوصاً بالنسبة لسائق في العصر الحديث، لكن هاميلتون (40 عاماً) قال حين بدأ تصوير الفيلم في 2023 «يبدو براد كأنه يتقدم في العمر إلى الوراء». وفي الفيلم، يتعرض سوني هايز - وهو سائق «فورمولا 1» سابق شارك في سباقات خلال تسعينات القرن الماضي - لحادث مروّع، يجبره على اعتزال البطولة، لينتقل بعدها إلى التنافس في سباقات أخرى، ويتواصل معه روبن، مالك أحد فِرَق «فورمولا 1»، وهو صديق قديم له، ويطلب منه العودة من الاعتزال لتولي مهمة توجيه السائق المعجزة الصاعد جوشوا «نوح» بيرس، وذلك ضمن فريق «أبيكس للجائزة الكبرى». وقال جوزيف كوزينسكي، مخرج فيلم براد بيت، إن هذا الفيلم الكلاسيكي، وفيلم ستيف ماكوين «لومان» عام 1971، كانا بمثابة حجر الأساس بالنسبة له. وأضاف: «مر على هذين الفيلمين 60 عاماً تقريباً، ولكن لايزال بإمكانك مشاهدتهما، ولايزال بوسعك أن تتعجب من التصوير السينمائي والشعور بأنك ضمن أحداث حقيقية، هذا الفيلم مستوحى تماماً من تلك الأفلام الكلاسيكية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store