logo
سرايا القدس تعرض مشاهد لمحاولة أسر جنود إسرائيليين في خان يونس جنوبي قطاع غزة

سرايا القدس تعرض مشاهد لمحاولة أسر جنود إسرائيليين في خان يونس جنوبي قطاع غزة

الميادين٢٠-٠٧-٢٠٢٥
عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، مشاهد من عملية مركبة، استهدفت ناقلة جند إسرائيلية، وقالت إنها كانت تهدف لأسر عدد من الجنود، في منطقة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
#سرايا_القدس تعرض مشاهد من العملية النوعية المركبة التي استهدفت فيها ناقلة جند إسرائيلية بهدف أسر عدد من الجنود في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع#غزة pic.twitter.com/sFa2PDHCU1
اليوم 21:33
اليوم 20:39
كما استهدفت سرايا القدس مقرّاً للاحتلال الإسرائيلي، في محيط شارع 5، شمال خان يونس، وأشارت إلى أنها رصدت هبوط مروحية، وإطلاق نار وقنابل دخانية، لإجلاء المصابين.
من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، استهداف دبابة "ميركافا"، بعبوة أرضية شديدة الانفجار، من نوع (حميم 2)، في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
في السياق، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد عرضت أمس السبت، مشاهد من استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته، في مدينة جباليا شمال قطاع غزة، وقالت إن العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات "حجارة داوود".
في حين عرضت سرايا القدس مشاهد من تدمير آلية عسكرية إسرائيلية، بتفجير عبوة شديدة الانفجار، شرق حي الشجاعية، في مدينة غزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"حماس": لا نمتلك مخيّمًا تدريبيًّا مسلّحًا في منطقة عاليه
"حماس": لا نمتلك مخيّمًا تدريبيًّا مسلّحًا في منطقة عاليه

LBCI

timeمنذ 30 دقائق

  • LBCI

"حماس": لا نمتلك مخيّمًا تدريبيًّا مسلّحًا في منطقة عاليه

شدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنّها لا تمتلك مخيّمًا تدريبيًّا مسلّحًا في منطقة عاليه، ولا في أيّ مكان في لبنان. وقالت إنّها لا تسعى إلى ذلك. وأتى التوضيح بعد تناقل خبرٍ مفاده بأنّ "الجيش اللبنانيّ فكّك مخيّمًا تدريبيًّا مسلّحًا في منطقة عاليه عائدًا لـ"حماس". وأكّدت الحركة التزامها بسيادة لبنان وبالأمن وبالاستقرار فيه وبحرصها البالغ على التعاون والتنسيق مع الدولة اللبنانية وأجهزتها المعنية، بما يُسهم في الحفاظ على السلم الأهليّ، وتعزيز العلاقة الأخوية الفلسطينية -اللبنانية. واعتبرت أنّ ذلك مصلحة للبنان وللشعب الفلسطينيّ ولقضيّته ودعت وسائل الإعلام كافة إلى تحرّي الدقة والموضوعية، والانطلاق في نشر الأخبار من منطلق المسؤولية المهنية، تفاديًا لما قد تترتب عليه من تداعيات خطيرة إضافية على لبنان.

هندسة التجويع كمنهج إبادة
هندسة التجويع كمنهج إبادة

الميادين

timeمنذ 44 دقائق

  • الميادين

هندسة التجويع كمنهج إبادة

لم يتوقف الاحتلال منذ عقود عن ممارسة التجويع ضد سكان قطاع غزة ومنع إدخال العديد من البضائع والأصناف التي كانت تعتبر مواد خطرة، ذلك لأن فصائل المقاومة -بحسب ادعائه- تقوم باستثمارها في صناعة الصواريخ والوسائل القتالية الأخرى، كما كان يقوم بتحديد عدد الشاحنات التي تدخل القطاع، وتأخير إدخال أخرى، الأمر الذي يكلف التجار الفلسطينيين الكثير من المال؛ نظرًا لاستئجار أرضيات وبركسات داخل الموانئ المحتلة، إضافة إلى تلف معظم تلك البضائع المحتجزة نتيجة تعرضها للشمس لفترة طويلة، ما ينعكس على حركة البيع والشراء، لأن الضرر يصيب التاجر فيقوم الأخير برفع الأسعار لاحقًا، ورغم ذلك استطاع سكان القطاع تجاوز بعض المعضلات بتهريب تلك البضائع من الأراضي المصرية عبر الأنفاق. ورغم ما جرى سابقًا، لم يشعر الفلسطينيون بحجم الكارثة إلا مع الإبادة التي تحدث اليوم أمام مرأى العالم، حيث جرى إغلاق معبر رفح المصري والمعابر الأخرى على سكان القطاع، تحديدًا معبري كارني وكرم أبو سالم، ثم أخذ جيش الاحتلال يتحكم في طريقة عبور المساعدات الإنسانية، متجاهلًا البروتوكول الإنساني المستحدث بين المفاوضين والقوانين الدولية وحقوق الإنسان وكذلك جميع الشرائع الدينية. ولعل المعضلة الكبيرة التي حدثت مؤخرًا ليست في تجويع الأطفال والمجتمع بأكمله، بل في هندسة التجويع لتحويل غزة إلى غابة، القوي فيها يأكل الضعيف، وتمزيق المجتمع المتعاضِد الذي فشلت كل أدوات الاحتلال في اختراقه رغم حجم الكارثة والدماء التي تنزف بشكل يومي؛ مستندة بذلك إلى ظهير عربي يمنع إدخال البضائع بوضع عراقيل وحجج واهية، وكذلك تجار متخابرين مع الاحتلال يرفعون الأسعار بشكل فاحش، وعملاء على الأرض يفتعلون الأزمات كعدم التعامل ببعض الأوراق النقدية وغيرها، لدرجة أن وصل الحال بالقطاع أن يصبح قبراً ضخماً يتسع لكل الأطفال، في الوقت الذي يفتح فيه بعض دول الطوق أبوابه لجنود ومستوطني دولة الاحتلال كي يتنقلوا بحرية وسلام إلى دول العالم المختلفة، ويعملوا على إدخال البضائع إلى المستوطنات والمدن المحتلة مع إغلاق الحوثي لحركة الملاحة المتوجهة نحو دولة الاحتلال، في مفارقة لن يغفرها التاريخ لتلك الأنظمة. اليوم 10:09 27 تموز 11:46 وإزاء ذلك كان لا بد من محاربة هندسة التجويع التي نشأت مع وجود مؤسسة المساعدات الأميركية (GHF) والتي تقوم بشكل يومي باستهداف الشبان حيث صارت منطقة زيكيم ونيتساريم وكذلك بعض مناطق رفح المنكوبة إلى شِباك لاصطياد الشبان وقتلهم بالقنص أو القصف، إذ وصل عدد الشهداء إلى أكثر من ألف شهيد في مشهد دموي متكرر، وفي ظل منع تأمين الشاحنات من خلال استهداف رجال الأمن عشرات المرات، كي تُسرق البضائع ويجري استغلالها من طرف اللصوص والعملاء؛ بينما يتفرج المشاهد العربي، وتشرع أقلام النخبة في الدفاع عن الأنظمة التي عجزت عن إدانة التجويع. ولأن الكتابة ليست مجرد نقل للتاريخ أو توثيق للحدث فقط، بل لصناعته في المواقف الأخلاقية كما يقول مارتن لوثر كينج، خصوصًا مع تسجيل مستشفيات قطاع غزة أكثر من 122 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية خلال الأيام القليلة الماضية، كان لا بد من الإشارة إلى أن هناك العديد من السبل التي يمكنها أن تؤجج الرأي العام العالمي، للوقوف عند مسؤولياته الرسمية الأممية والأخلاقية، من خلال تنفيذ الفعاليات التضامنية، الفردية والجماعية، المحلية والدولية، المهم أن تكون منظمة معتمدةً في وسائل التواصل الاجتماعي كصرح إعلامي ملهم، خصوصًا منصة تويتر أو ما يعرف اليوم بمنصة (X). ويجب أن تبدأ تلك الفعاليات بالقرع على الأواني، كأن يخرج الناس إلى شرفات منازلهم أو في التظاهرات ويقرعون الصحون والطناجر تعبيرًا عن الجوع والغضب، ولتكن دعوة عالمية في توقيت واحد، إضافة إلى فعاليات صرخة من أجل غزة، إذ من المهم أن تصرخ البلاد كلها في الميادين، الأطفال والنساء، ثم توثيق الحدث في وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تنظيم وقفات احتجاجية للأطفال في المدارس والمعاهد والجامعات؛ ويمكن عرض موائد فارغة في الساحات العامة، كرمز لغياب الطعام في غزة. عدا عن الخيام التي يجب أن تحاصر السفارات الأميركية والغربية، وإعلان يوم صيام تضامني مع غزة، مع عمل "هاشتاقات" عالمية للتركيز على الإبادة أيضًا والتجويع الممنهج، وليس هذا وحده؛ إذ يمكن عمل وقفات ليلية بالشموع ورسم جداريات فنية أو تعليق أكياس طعام فارغة على أبواب البيوت، يكتب عليها "كلنا غزة" أو "أنقذوا غزة". إضافة إلى العروض الفنية الصامتة واستثمار السينما والمسرح؛ ثم بث وإرسال رسائل جماعية للمؤسسات الدولية والسياسيين. إن غزة اليوم تقرع جدران الخزان، لأجل نفسها والعالم؛ لأن الأخير سيدفع ثمن هذا التجويع واستمراء القتل، لأن العدوى ستنتشر في كل ردهة من ربوعه، ولا حل إلا بتحرك عملي حقيقي ضد الاحتلال، يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين ونبذ دولة الاحتلال ومحاكمتها ومنع تصدير البضائع والأسلحة إليها، ثم أخيرًا الانفجار في وجه من يحمي ذلك الكيان الغاصب، كي تستعيد الأمة عافيتها وحضورها البهي.

بعد انتكاسة المفاوضات... هل يلوح اتفاق قريب في الأفق؟
بعد انتكاسة المفاوضات... هل يلوح اتفاق قريب في الأفق؟

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

بعد انتكاسة المفاوضات... هل يلوح اتفاق قريب في الأفق؟

بينما كانت الأنظار تتجه إلى الدوحة ويترقب الأطراف اتفاقاً لصفقة تبادل الأسرى، فوجىء الجميع بانسحاب وفد التفاوض الإسرائيلي الأميركي بشكل متزامن محمّلاً المقاومة الفلسطينية مسؤولية عرقلة مسار المفاوضات، تبعت ذلك تصريحات نارية من المبعوث الأميركي الخاص للمنطقة ستيف ويتكوف، وصدور تهديدات على لسان الرئيس الأميركي دونالد ترامب متوعداً حماس بالموت، وبأن "إسرائيل" سترد بلا هوادة. تطورات دراماتيكية قد يفهمها البعض بأن مسار المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى قد انهار كلياً ودخل نفقاً مظلماً ، لكن القراءة المتأنية للمشهد تكشف أبعاداً أخرى أعمق وخيارات تتجاوز المواقف الإعلامية التي صدرت مقارنة بالمواقف الحقيقية على طاولة التفاوض. جوهر الأزمة التي ظهرت يشير إلى رفض "إسرائيل" وأميركا المطلب الأساسي الذي تصر عليه المقاومة الفلسطينية ، ألا وهو الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وتحديداً من الأماكن السكنية، بمعنى أدق، انسحاب يؤدي ويمهد الطريق مفاوضات توصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، لا هدنة مؤقتة هشة تعيد "إسرائيل" لاستئناف عدوانها مجدداً. في تفسير هذه المواقف تظهر جلياً معادلة القوة التي تفرضها المقاومة في المسار السياسي والتي ترى أن أي اتفاق يمكن أن يحدث لا يضمن انسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي من مناطق سكنية توغل فيها داخل قطاع غزة يعني عملياً تكريساً لواقع من الاحتلال الإسرائيلي الجديد والحصار والتجويع والقتل البطيء لأكثر من مليوني فلسطيني في وقت تمنح فيه الإدارة الأميركية "إسرائيل" لفرض تنازلات جوهرية على المقاومة في قضايا أخرى مثل مفاتيح تبادل الأسرى وحدود الانسحاب مقابل هدنة إنسانية مؤقتة لستين يوماً بهدف إعادة ترتيب أوراقها عسكرياً. ثمة سؤال يطرح نفسه هنا، هل فعلاً تمتلك "إسرائيل" القدرة على ابتزاز المقاومة الفلسطينية عسكرياً أكثر مما فعلت إلى الآن، فما روّجته قبل أشهر في حملتها العسكرية على غزة باسم حملة عربات جدعون لم يثنِ المقاومة عن شروطها ولم يؤثر في عملية التفاوض التي جرت. في نظرة أعمق إلى الواقع الميداني في قطاع غزة وحتى قبل أقل من أربع وعشرين ساعة من كتابة هذا المقال، كان الميدان يتحدث عن وحل تورط فيه في قطاع غزة عبر العمليات المركزة التي نفذتها المقاومة ضد الدبابات الإسرائيلية في خان يونس وقبلها في بيت حانون. وفق اعترافات معلنة نُشرت من قبل عدد كبير من محللي جيش الاحتلال الإسرائيلي وبعض قادته، فإن حملة عربات جدعون التي روّجها رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير كخطوة حاسمة لاستعادة الأسرى من قطاع غزة والقضاء على المقاومة، انتهت بفشل ذريع من دون تحقيق أهدافها الاستراتيجية، سواء على صعيد وقف الصواريخ أم القضاء على عمل المقاومة على الأرض، وأن هناك أحداثاً وقعت خلال هذه الحملة زادت من حالة الاستنزاف وإنهاك جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصابت وحداته في مقتل في أكثر من عملية نفذتها المقاومة، بينما شهدت ساحات القتال في غزة زيادة في وتيرة العمليات المنظمة ضد الدبابات الإسرائيلية، وهذا ما شكل حال استنزاف كبير وصدمة لدى المؤسسة العسكرية في "إسرائيل"، وأحدث حالاً من الارتباك والصدمة في بيئة وُصفت بالصعبة والمعقدة وغير الصالحة للقتال من وجهة نظر كثيرين من الخبراء والمراقبين في "إسرائيل". اليوم 10:18 27 تموز 11:46 نجحت المقاومة الفلسطينية خلال حملة عربات جدعون في استثمار حال الإرهاق والاستنزاف الشديدين برفع الكلفة الميدانية على الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ أكثر من عملية وصفها كثير من المراقبين بالعمليات الجريئة التي لم تحدث طيلة سنوات الصراع بين "إسرائيل" والفلسطينيين. حاولت "إسرائيل" مراراً وتكراراً رسم مشهد نصر وهمي أمام الجمهور الإسرائيلي، إلا أن هذه السياسة اصطدمت بتحولات كبيرة في المواقف الدولية تجاه ما يجري في قطاع غزة من عمليات قتل وتدمير وتجويع وصلت ذروتها، إذ باتت "إسرائيل" منبوذة وبشكل غير مسبوق، خاصة في أوروبا التي بدأت تمارس ضغوطاً ومواقفها تجاوزت بيانات الاستنكار إلى خطوات عملية ضد "إسرائيل"، كان آخرها فرنسا التي وجهت صفعة سياسية بإعلانها الاعتراف بدولة فلسطينية، ومثل هذا الموقف سيشجع دولاً أخرى على السير في الدرب ذاته ربما كانت مترددة في وقت سابق، ومثل هذه المواقف ستفقد "إسرائيل" أهم أوراقها السياسية، ألا وهي شرعية الاستمرار في القصف والحصار من دون مساءلة . ثمة سؤال آخر يطرح نفسه، أمام هذه التطورات الحاصلة، هل انسحاب الوفدين الإسرائيلي والأميركي يعني نهاية المسار الدبلوماسي؟ أم هو ورقة ضغط جديدة هدفها إجبار المقاومة على تقديم تنازلات تحت تهديد القوة؟ في وقت ربما أظهرت المقاومة فيه بعضاً من المرونة في المواقف استشعاراً بمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يتعرضون لسياسة القتل والتجويع، فُهم بطريقة خاطئة من "إسرائيل"، غير أن هذه المرونة لا تعني استعدادها لقبول أي صيغة تطال الثوابت لأي صفقة تسجل بها مكسباً سياسياً، دفعت ثمنه صموداً أسطورياً طوال الأشهر الماضية. "إسرائيل" في الوقت الحالي وتحديداً في علاقتها مع قطاع غزة تواجه معضلة كبيرة، فهي لم تعد تملك أدوات ضغط كبيرة أو نوعية كافية أو جديدة فقد استخدمت كل شيء، باستثناء ما تملكه من قدرتها على القصف الجوي الهمجي الذي فشل أيضاً في كسر إرادة المقاومة أو تقليص قدرتها على فرض كلفة باهظة على جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر القليلة الماضية، ومع دخول الإجازة الصيفية للكنيست الإسرائيلي والتي تستمر ثلاثة أشهر، يجد نتنياهو نفسه مضطراً لتحقيق اختراق سياسي يحمي حكومته من محاولات إسقاطها من بعض شركائه، وتحديداً التحالف الذي يقوده بن غفير وسموتريتش، وهذا ما يفسر من خلال التلويح بالتصعيد المفاجئ والذي قد يكون للاستهلاك الإعلامي أكثر مما هو توجه حقيقي لشن عمليات عسكرية جديدة وواسعة في ظل حال التعثر للجيش على حسم المعركة ميدانياً لمصلحته، وفي ظل المآزق الداخلية التي يواجهها الجيش في قطاع غزة. في الزاوية الأخرى من الصورة، بات واضحاً أن المقاومة الفلسطينية تراهن على عدة عوامل، أبرزها صمود الجبهة الداخلية في قطاع غزة، وبدء تبلور مواقف دولية كبيرة ضاغطة على "إسرائيل" في ظل حرب التجويع التي أحدثت زلزالاً سياسياً في المنطقة سيدفع "إسرائيل" للعودة إلى طاولة المفاوضات مجدداً بشروط تفاوضية أكثر واقعية، و طول أمد الحرب واستمرار المعاناة الإنسانية سيدفعان جميع الأطراف إلى استئناف العملية التفاوضية لحسم القضايا الجوهرية مثل مفاتيح الأسرى وسبل التبادل وخرائط الانسحاب من المناطق السكنية إلى الحدودية وفق معايير معينة، ونتنياهو يدرك أكثر من غيره أنه معني بحصد ثمار ما قبل الانتخابات المبكرة والاستحقاق المرتقب . أمام هذه التطورات والمعطيات ، يمكن القول إن مشهد العودة إلى المفاوضات مفتوح على كل الاحتمالات، بمعنى أدق، أن ما جرى ليس توقفاً كاملاً ولا انهياراً تاماً، هي فترة من عض الأصابع، لا تحسمها إلا طاولة المفاوضات، بل صلابة المواقف التي تمسكت بها المقاومة على الأرض طيلة الأشهر الماضية . التاريخ يعلمنا دروساً مهمة وتحديداً في الحروب الطويلة، أن حال الاستنزاف الطويل قد تولّد صفقات كبرى ، وهذه الصفقات تحدث حينما يشعر طرف ما رغم ميزان قوته العسكرية بحال من الإرهاق والاستنزاف، والمشهد في قطاع غزة قد يدفع باتجاه اقتراب مثل هذه اللحظة، في وقت باتت فيه "إسرائيل" تشهد عزلة دولية غير مسبوقة ، ومواقف دولية مطالبة بشكل صريح بضرورة وقف الحرب . الأيام القليلة المقبلة لن تكون سهلة على الفلسطينيين، ستشهد تطورات دراماتيكية غير متوقعة، لكنها ستكون كافية بالإجابة وحاسمة في الوقت نفسه، إلى أي المسارات سيذهب المشهد في قطاع غزة، وقد بدأت إرهاصاته في حركة تحول واضح في الإعلان المفاجىء عن نية "إسرائيل" فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات ومواقف أميركية جديدة مطالبة بوقف الحرب بشكل تام، في تفسير واضح على بداية النزول عن الشجرة، وهذا المسار في حال تحقق عملياً سيشمل هدنة ثم نهاية لحرب وحشية طالت الأخضر واليابس، لكن نهايتها ستكون إنهاء العدوان وتحرير الأسرى وفشل مشاريع التجويع والحصار والتهجير .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store