
اكتشاف مذهل.. العثور على حشرة عصا عملاقة في غابات أستراليا
وأطلق الباحثون على هذا المخلوق الاستثنائي اسم "أكروفيلا ألتا" (Acrophylla alta)، وحجمه يتجاوز حجم الصرصور العملاق الحفار الذي كان يحمل لقب أثقل حشرة في أستراليا.
اكتشاف حشرة عصا عملاقة في أستراليا
ويعود الفضل في هذا الاكتشاف المذهل إلى صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لفتت انتباه الباحث روس كوبلاند الذي أدرك على الفور أنه قد يكون أمام نوع جديد من الحشرات.
هذه الصورة قادت فريقًا من العلماء إلى رحلة بحث مضنية في الغابات المطيرة الكثيفة في هضبة أثيرتون بشمال كوينزلاند، حيث أمضوا ليال عديدة في التتبع والمراقبة قبل أن يعثروا على عينة أنثى بالغة بين منطقتي ميلا ميلا وجبل هيببامي.
واللافت في هذا الأمر، أن الوصول إلى هذه الحشرة كان تحدياً بحد ذاته، حيث اضطر الفريق لاستخدام عصا طويلة لإحضار الحشرة من قمم الأشجار الشاهقة حيث تعيش.
أثقل حشرة في أستراليا على الإطلاق
وأكد أنغوس إيموت، من جامعة جيمس كوك، الذي ساعد في التعرف على النوع الجديد من الحشرات ، إن الحجم الكبير لهذا المخلوق قد يكون استجابة تطورية لبيئته الباردة والرطبة.
وقال إيموت، أنه "من المرجح أن كتلة أجسامها تساعدها على البقاء في الظروف الباردة، ولهذا السبب تطورت إلى هذه الحشرة الكبيرة على مدى ملايين السنين"، مضيفًا، أن "ما نعرفه حتى الآن، هذه هي أثقل حشرة في أستراليا".
أهمية الاكتشاف
ويقول العلماء ، أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في كونه يسلط الضوء على مدى ضآلة معرفتنا بالتنوع البيولوجي، حتى عندما يتعلق الأمر بالحشرات الكبيرة الحجم.
ووفقًا لما كسفت عنه الدكتورة نيكول جانتير، خبيرة الحشرات في متحف كوينزلاند، فإن ما يصل إلى 70% من أنواع الحشرات الأسترالية ما زالت تنتظر التصنيف العلمي، وعلقت على هذا الاكتشاف قائلة: "لا يمكننا حماية ما لا نعرف بوجوده"، مشددة على الأهمية البيئية لهذا الاكتشاف.
تفسيرات عدة لضخامة هذه الحشرة العملاقة
وقد طرح العلماء عدة تفسيرات لضخامة هذه الحشرة غير العادية، ومن أبرزها تكيفها مع البيئة الباردة والرطبة في المرتفعات، حيث يساعد حجمها الكبير على تنظيم حرارة الجسم وتحمل الظروف المناخية القاسية، لكن الغموض ما زال يكتنف الكثير من جوانب حياة هذا النوع، خاصة في ما يتعلق بالذكور التي تبدو مختلفة تمامًا عن الإناث في عالم الحشرات الشبحية (أو الحشرات العصوية)، لدرجة أنها تصنف أحيانا كأنواع أو حتى أجناس منفصلة.
وبحسب العلماء، فإن هذا الاكتشاف، لا يضيف فقط نوعًا جديدا إلى سجل التنوع البيولوجي ، بل يذكر أيضًا بأن الطبيعة ما زالت تحتفظ بالكثير من الأسرار التي تنتظر من يكتشفها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 13 ساعات
- الشرق الأوسط
الذكاء الاصطناعي يُعيد بناء الأسنان بدقّة عالية وتكلفة أقل
طوَّر باحثون مصريون نموذجاً مبتكراً من الذكاء الاصطناعي قادراً على إعادة بناء الأسنان بهيئة ثلاثية البُعد، اعتماداً فقط على صور الأشعة السينية ثنائية البُعد. وأوضح الباحثون في كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة (دلتا مصر) أنّ هذا النموذج يُقلّل الاعتماد على تقنيات التصوير الثلاثي المباشر، مما يعني خفض التكلفة وتقليل التعرّض للإشعاع، خصوصاً في البيئات الطبية ذات الإمكانات المحدودة. وقد نُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «التقارير العلمية». وتكمن أهمية بناء الأسنان بصيغة ثلاثية البُعد بالنسبة إلى أطباء الأسنان في تحسين دقّة التخطيط العلاجي ورفع كفاءة النتائج. وتتيح هذه النماذج فهماً أدقّ لتكوين الفم والفك، مما يُمكّن الأطباء من إجراء عمليات الزراعة والتركيبات والتقويم بشكل أكثر واقعية وكفاءة. ووفق الدراسة، يعتمد النموذج الجديد على تقنيات متقدّمة لمعالجة صور الأشعة متعدّدة الزوايا وتحويلها إلى نموذج رقمي ثلاثي البُعد بدقّة عالية، مما يُتيح للطبيب معاينة الأسنان من جميع الزوايا، من دون الحاجة لفحص مباشر أو استخدام أجهزة تصوير ثلاثي باهظة الثمن أو مزعجة للمرضى. ويعتمد هذا النموذج على شبكة عصبية متقدّمة تُعرف باسم «كفوءة –المستوى صفر»، وهي شبكة فعّالة في تحليل الصور واستخلاص السمات منها بدقّة عالية. ويتكوّن عمل النظام من 3 مراحل رئيسية: الأولى «التشفير»، لاستخلاص السمات من صور الأسنان ثنائية البُعد، والثانية «معالجة السياق»، لدمج المعلومات المكانية والدلالية من زوايا متعدّدة للحصول على تمثيل متكامل للأسنان، والثالثة «فكّ التشفير» لتحويل البيانات المُجمّعة إلى نموذج ثلاثي البُعد دقيق وواقعي. النموذج الجديد يتيح للأطباء رؤية ثلاثية البُعد لبنية الأسنان بتكلفة منخفضة (ساينتفك ريبورتس) وحقّق النموذج دقّة بلغت 94.11 في المائة وفق مؤشر التقييم المعتمد في هذا المجال، كما حصل على درجة بلغت 89.98 في المائة عند اختباره على قاعدة بيانات شهيرة تُستخدم في النمذجة ثلاثية البُعد. وفي خطوة داعمة، أنشأ الباحثون قاعدة بيانات خاصة بالأسنان، تحمل اسم «شبكة الأسنان»، لتقييم دقّة النموذج في سيناريوهات طبية حقيقية. تكلفة منخفضة قال الباحث الرئيسي للفريق في قسم تكنولوجيا المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة، الدكتور محمد الموجي، إنّ «النموذج الجديد يتيح للأطباء رؤية ثلاثية البُعد لبنية الأسنان بتكلفة منخفضة جداً، مما يُحسّن من دقّة التشخيص والعلاج». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النموذج يُقلّل من الاعتماد على أجهزة التصوير الثلاثي المكلفة، ويكتفي فقط بصور الأشعة السينية أو البانورامية منخفضة التكلفة». أما عن الاستخدامات الطبية، فأوضح أنّ التقنية يمكن توظيفها في عمليات زراعة الأسنان، وتصميم غطاء السنّ بعد علاج العصب، كما تُسهم في تحسين تشخيص الحالات السنية المعقّدة، مثل التشوّهات أو تسوّس الأسنان، عبر نموذج دقيق يمكن للطبيب والمريض التفاعل معه بصرياً، مشيراً إلى أنّ هذه النتائج تُمهّد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مَهمّات مثل تصميم التيجان أو وضع خطط التقويم، اعتماداً على النموذج الرقمي المستخرج من صور الأشعة.


عكاظ
منذ 16 ساعات
- عكاظ
دراسة تكشف: ذكريات الأماكن تتحرك في دماغك
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة نورث وسترن أن ذكرياتنا عن الأماكن المألوفة لا تُخزن في خلايا دماغية ثابتة كما كان يُعتقد لعقود، بل تنتقل بين خلايا عصبية مختلفة بمرور الوقت، في عملية وصفها العلماء بأنها ديناميكية ومستمرة. وأظهرت الدراسة التي قادها أستاذ علم الأعصاب دانيال دومبيك، أن خلايا «المكان» في الحُصين (والتي كان يُعتقد سابقًا أنها تخزن ذكريات الموقع بشكل دائم) تقوم بإعادة توزيع تلك الذكريات على خلايا جديدة، في نمط يشبه سباق التتابع، حيث تنتقل المعلومة من خلية لأخرى. واعتمد الفريق البحثي في دراسته على مراقبة نشاط الدماغ لدى فئران تتحرك على أجهزة مشي افتراضية داخل متاهة رقمية، تزامنًا مع تحفيزها بروائح مألوفة، وذلك لرصد تغيرات الخلايا العصبية في الوقت الفعلي. وخلافًا للتوقعات، وجد الباحثون أن أقل من 10% من الخلايا حافظت على نشاط ثابت كموقع ذاكرة معين، بينما أظهرت معظم الخلايا نشاطًا متغيرًا، مما يشير إلى أن الدماغ يُعيد تشكيل خرائطه المكانية مع مرور الوقت. ويرى الباحثون أن هذه الظاهرة قد تمثل آلية ذكية للدماغ للحفاظ على مرونته العصبية، وتوفير مساحة لتخزين ذكريات جديدة، أو مواجهة تراجع الخلايا مع التقدم في السن. ورغم أن أسباب هذا التغير لا تزال غير واضحة، فإن الدراسة تفتح الباب أمام إعادة فهم آلية عمل الذاكرة، والتفكير فيها كعملية حية تتغير باستمرار، وليست مجرد أرشيف ثابت. وتتحدى نتائج الدراسة مفاهيم مستقرة في علم الأعصاب منذ الستينيات، وتطرح أسئلة جديدة حول كيفية الحفاظ على الذكريات رغم التغيرات العصبية في الدماغ. وفي تعليق له، قال دومبيك: «كنت أتوقع أن تكون الذاكرة أكثر ثباتًا مع مرور الوقت لكن النتائج أثبتت العكس تمامًا». وتمهد هذه النتائج الطريق لمزيد من الدراسات حول المرونة العصبية، وربما تساهم مستقبلاً في فهم أفضل لأمراض مثل الزهايمر وفقدان الذاكرة. أخبار ذات صلة


العربية
منذ يوم واحد
- العربية
صدفة قادت لاكتشاف معبد وسط تركيا.. عمره 6 قرون
اكتشف أكاديميون أتراك معبداً عمره 6 قرون أثناء تنظيف مكان كان يستخدمه أحد المواطنين مستودعاً للحطب بولاية نوشهير وسط البلاد. في التفاصيل، اكتُشف المعبد من قبل أعضاء هيئة التدريس بقسم تاريخ الفن في "جامعة حجي بكداش ولي" أثناء قيامهم ببحث ميداني في قرية تضم مدرسة وجامع طاشقن باشا، وهما من آثار القرن السادس عشر، وفق وكالة الأناضول. وأثناء تفقد أعضاء الفريق المكان المنحوت في الصخر، عثروا على دار عبادة تحتوي على محراب حجري ذي طراز فني عمره 600 عام. فترة إمارة "أرتنا" من جهته، أوضح ساواش مرعشلي، أحد الباحثين القائمين على البحث الميداني، أنه لا توجد أية معلومات عن هذا المعبد في المراجع الأدبية، وأنه يحتوي آثاراً تعود إلى فترة إمارة "أرتنا" التي امتدت بين عامي 1337 - 1399 ميلادي. كما أضاف مرعشلي في تصريح للصحافيين: "في هذه المنطقة ومنذ ستينيات القرن الماضي تم التعرف على مجمع يحتوي على مسجد ومدرسة، لكن لم يكتشف أحد هذا المعبد، إنه مبنى يعود إلى 600 عام، ويُكشف عنه لأول مرة". وختم قائلاً إن "المعبد حافظ على شكله لأنه كان مخفياً، وقد بُني باستخدام الزخارف والمواد والتقنيات التي نعرفها منذ عهد السلاجقة".