logo
الشوكولاتة: من "طعام إلهي" إلى "مال ينمو على الأشجار"

الشوكولاتة: من "طعام إلهي" إلى "مال ينمو على الأشجار"

BBC عربيةمنذ 7 أيام
وأنتم تتجهون لشراء الشوكولاتة، محتارين بين أنواعها المختلفة ونكهاتها المميزة، هل تساءلتم يوماً كيف حصلنا على "هذه المكافأة"؟
وبعيداً عن أصلها المعروف كبذرة للكاكاو، كيف توصل الإنسان لاختراع الشوكولاتة؟
ماذا عن أول نكهة لسائل الشوكولاتة كيف كانت يا ترى؟ هل كانت حلوة الطعم، أم حارة، أم محشوة بأنواع المكسرات المختلفة وجوز الهند كما هو حالها اليوم.
عندما بدأت كتابة هذا التقرير بمناسبة اليوم العالمي للشوكولاتة الذي يصادف السابع من تموز/أيلول. فاجأني تاريخ الشوكولاتة، وتقديسها لدى بعض الشعوب قديماً. وما نجده اليوم سهلاً في متناول اليد لاختلاف الأنواع والأسعار لم يكن كذلك سابقاً، إذ كانت الشوكولاتة في بعض العصور امتيازاً لا يملكه سوى الأثرياء.
كيف كان شكل الشوكلاتة في الحضارات القديمة؟
"طعام إلهي"، هكذا اعتبرت أول حضارات اكتشفت أصل الشوكولاتة في أمريكا الوسطى، بين قبائل المايا والتولتك والأزتيك.
على يد القبائل التي عاشت في أمريكا الوسطى، زُرعت قبل 3 آلاف عام شجرة الكاكاو، واستُخدمت كمشروب احتفالي.
وتنقل موسوعة بريتانيكا أن شعوب المايا اعتبرت الشوكولاتة "غذاءً للآلهة، وقدست شجرة الكاكاو، ودفنت كبار الشخصيات مع أوعية من هذه المادة، إلى جانب أشياء أخرى اعتبروها مفيدة في الحياة الآخرة".
"قبل قرون من تذوقنا لأول لوح شوكولاتة، كان الكاكاو يُستخدم كمشروب، لكن بعيداً عن طعمه الحلو المعروف لدينا اليوم، كان مشروب المايا من الكاكاو يميل إلى المذاق المالح أو اللاذع"، تقول المؤرخة المتخصصة في تاريخ الطعام سام بيلتون.
وتوضح بيلتون في بحث لها نشرته عبر الموقع الإلكتروني لمنظمة التراث الإنجليزي، إن حبوب الكاكاو في ذلك الوقت، كانت تطحن مع الذرة وتمزج بالماء، وقد يضاف إليها بعض التوابل مثل الفانيليا، وتوابل حارة تشبه الفلفل الأسود وأحياناً القرفة، وتؤخذ بعضها من "زهرة الأذن-ear flower".
وتضيف: "كان مزيج الشوكولاتة يُصب بعد ذلك بين إناءين من ارتفاع معين، لتكوين مشروب رغوي".
أما الأزتيك، فكانوا "يُضيفون المزيد من النكهة المشروب عبر مسحوق الفلفل الحار وملون طبيعي 'Achiote'، مما يُعطيه لوناً قرمزياً. وفي بعض الأحيان عملوا على غلي الشراب للحصول على نسخة بدائية من الشوكولاتة الساخنة التي نعرفها في وقتنا الحالي"، تقول بيلتون.
تقول موسوعة بريتانيكا إن شعوب المايا والتولتك والأزتك استخدوا حبوب الكاكاو أيضاً كعملة نقدية. وصفتها بيلتون في بحثها بـ "المال على الأشجار".
وحالياً يُشار إلى أن من مناطق إنتاج الكاكاو الرئيسية حول العالم، دول غرب أفريقيا مثل ساحل العاج وغانا، المسؤولة عن إنتاج 60 في المئة من الكاكاو حول العالم، وفق إحصائيات نشرتها الأمم المتحدة.
لكن كيف بدأ انتشار الشوكولاتة في دول العالم، ثم في الأسواق؟
كيف تحولت الشوكولاتة من سائل مر إلى لوح؟
كانت إسبانيا أول دولة أوروبية تُدرج الشوكولاتة في مطبخها، ولكن كيفية حدوث ذلك بالضبط ليس واضحاً، تقول موسوعة بريتانيكا.
لكن الموسوعة لفتت إلى أنه "من المعروف أن كريستوفر كولومبوس [الرحالة الإيطالي] أخذ حبوب الكاكاو إلى إسبانيا بعد رحلته الرابعة عام 1502، على الرغم من إثارة القليل حول الموضوع في ذلك الوقت".
كما تحدثت الموسوعة عن اعتقاد سائد دون دليل حول تقديم حاكم الأزتك في المكسيك في عام 1519، مشروباً مراً من حبوب الكاكاو إلى القائد الإسباني هيرنان كورتيس، الذي أدخل المشروب لاحقاً إلى إسبانيا.
ومن المحتمل أن الشوكولاتة وصلت لأول مرة إلى إسبانيا "في عام 1544 مع ممثلي شعب المايا-كيكتشي في غواتيمالا، الذين جاءوا حاملين الهدايا (بما في ذلك الشوكولاتة) لزيارة بلاط الأمير فيليب. ومع ذلك، لم تصل أول شحنة مسجلة من حبوب الكاكاو إلى إسبانيا من ولاية فيراكروز في المكسيك إلا في عام 1585".
بعد ذلك تقول الموسوعة إن الشوكولاتة المحلاة والمنكهة بالقرفة والفانيليا، قٌدمت كمشروب ساخن وأصبحت شائعة جداً في البلاط الإسباني. ثم بعد سنوات عديدة دخلت الشوكولاتة إلى فرنسا وإنجلترا وغيرها.
وفي عام 1657، افتتح رجل فرنسي متجراً لبيع الشوكولاتة الصلبة، لكن حينها كان هذا النوع من الشوكولاتة يستخدم لصنع الشراب الساخن منها.
إلا أنه في ذلك الوقت أيضاً وبسبب سعرها المرتفع، ظلت الشوكولاتة منتشرة بين أوساط الأثرياء. وظهرت في لندن وأمستردام وعواصم أوروبية أخرى مصانع شوكولاتة راقية، تطور بعضها لاحقاً إلى نوادٍ خاصة شهيرة.
تذكر الموسوعة أنه في لندن، استُخدمت العديد من مصانع الشوكولاتة كمقار اجتماعات للأحزاب السياسية. واستخدمت أيضاً لأنشطة المقامرة، كان المشاركون فيها يراهنون بمبالغ ضخمة أو ممتلكات ثمينة.
ومن أشهر نوادي الشوكولاتة حينها كان "بيت شوكولاتة شجرة الكاكاو"، وعُرِف لاحقاً باسم "نادي شجرة الكاكاو"، وافتُتح عام 1698، و"بيت شوكولاتة وايت" الذي افتتحه فرانسيس وايت عام 1693.
أعاقت بريطانيا العظمى انخفاض تكلفة مشروب الشوكولاتة عبر فرض رسوم جمركية على حبوب الكاكاو الخام، لذا لم تحصل الشوكولاتة على مكانتها الشعبية حتى منتصف القرن التاسع عشر.
لكن انتشرت الشوكولاتة في هذه الأثناء وتطورت صناعتها في أماكن أخرى، مثل المستعمرات الأمريكية في ماساتشوستس ودورشيستر عام 1765.
وتقول المؤرخة المتخصصة في تاريخ الطعام سام بيلتون إنه على الرغم من استهلاك الشوكولاتة في المقام الأول كمشروب، إلا أنها استُخدمت أيضاً في الحلويات منذ القرن الثامن عشر على الأقل.
على سبيل المثال "في قاموس الطهاة والحلوانيين عام 1723، يقدّم جون نوت ستة تحضيرات للشوكولاتة، بما في ذلك بسكويت الشوكولاتة ونبيذ الشوكولاتة. أما معاصره تشارلز كارتر، فقدم وصفات لبودينغ الشوكولاتة وكريمة الشوكولاتة في كتابه (الطبخ العملي الكامل) عام 1730".
وفي عام 1828، طور الكيميائي الهولندي كونراد يوهانس فان هوتن عملية "تحول الحبوب إلى مسحوق. مما سهّل خلطها بالماء وهضمها. ومكّن ذلك أيضاً من إنتاج الشوكولاتة بكميات كبيرة، وأخيراً أصبحت في متناول الجميع"، كما تشير بيلتون.
وتشرح الموسوعة البريطانية أن براءة الاختراع التي حصل عليها هوتن كانت نتاج، عصر معظم الدهون، أو زبدة الكاكاو، من حبوب الكاكاو المطحونة والمحمصة، للحصول على مسحوق الكاكاو.
وفي عام 1847، عملت شركة "فراي آند سانز-Fry and Sons" الإنجليزية، على دمج زبدة الكاكاو مع سائل الشوكولاتة والسكر لإنتاج شوكولاتة حلوة تصلح للأكل - وأصبحت أساس غالبية حلويات الشوكولاتة.
وفي عام 1876، أضاف السويسري دانيال بيتر الحليب المجفف لصنع شوكولاتة الحليب. وسرعان ما تبع ذلك انتشار أطعمة الشوكولاتة المنكهة والصلبة والمغلفة.
ومن أوروبا، انتقلت الشوكولاتة لاحقاً إلى دول الشرق الأوسط. مثل سوريا التي أدخل إليها صادق الغراوي الشوكولاتة عام 1931، بعد رحلة إلى العاصمة الفرنسية باريس.
لماذا نحب الشوكولاتة؟
لا يفترض هذا السؤال أننا جميعاً نحب الشوكولاتة، لكن إجابته موجهة لمحبيها.
الطبيب الراحل مايكل موسلي في مقال له عبر بي بي سي قبل سنوات بحث عن إجابات لهذا السؤال مع عالم النبات جيمس وونغ.
وأجاب: "تؤدي عملية تحميص حبوب الكاكاو الأساسية في صنع الشوكولاتة إلى إطلاق مجموعة من المركبات الكيميائية مثل حمض 3-ميثيل بيوتانويك، ثلاثي كبريتيد ثنائي الميثيل... وينتج عن تفاعل هذه الجزيئات العطرية مع غيرها، بصمة كيميائية فريدة تعشقها أدمغتنا".
وأضاف أن الشوكولاتة تحتوي على عدد من المواد الكيميائية المؤثرة نفسياً، منها الأنانداميد، وهو ناقل عصبي اشتق اسمه من اللغة السنسكريتية - "أناندا"، ويعني "الفرح، النعيم، البهجة".
تقول أخصائية التغذية العلاجية فاتن النشاش لـبي بي سي، إن الانجذاب للشوكولاتة نابع من أسباب كيميائية وأخرى سلوكية.
وتشرح أن الأسباب الكيميائية تعود لاحتواء الشوكولاتة على "مركبات تؤثر بشكل مباشر على الدماغ والجهاز العصبي أبرزها الحمض الأميني تريبتوفان، ويدخل في تكوين السيروتونين الناقل العصبي المسؤول عن تحسين المزاج وشعورنا بالسعادة والراحة".
كما تحتوي أيضاً على القليل من الكافيين كجرعة منبهة تزيد من التركيز والشعور بالنشاط، تضيف.
وتلفت النشاش أيضاً إلى مكونات الشوكلاتة من الدهون والسكر، "المكونان المرتبطان بنظام المكافأة في الدماغ. وعند حصولنا عليهما يطلق الدوبامين"، -وهو ناقصل عصبي أيضاً ومادة كيميائية مرتبط بالمتعة والتحفيز ويعرف باسم هرمون السعادة-.
الصحفي الطبي موسلي قال إنه من النادر أن تجد مستويات عالية من السكر والدهون معاً في الطبيعة. لكن بالنظر إلى عبوات العديد من الشوكولاتة الممزوجة بالحليب فإنها غالباً ما تحتوي على 20-25 في المئة من الدهون و40-50 في المئة من السكر، ما يؤدي إلى استمتاعنا بالشوكولاتة.
أما سلوكياً، فتجد النشاش أن حب الشوكولاتة ناجم عن ارتباطها بالمناسبات السعيدة مثل الأعياد وحفلات الزفاف وغيرها من العادات الاجتماعية السعيدة. وقد يتجه البعض عند التوتر لتناول الشوكولاتة، وهذا سبب سلوكي مرتبط بالأسباب الكيميائية، وفق قولها.
وتلفت إلى أن الشوكولاتة الداكنة هي النوع المفيد للقلب لاحتوائها على مضادات الأكسدة. والكمية المناسبة لتناولها يومياً هي 30 غراماً.
"لن يشعر دماغك بدفعة كيميائية كبيرة من تناول بضع قطع. ومع ذلك، فإنها قد تلعب دوراً صغيراً في إغواء حواسنا"، لفت موسلي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش السوداني يستعيد أم صميمة من قوات الدعم السريع في شمال كردفان
الجيش السوداني يستعيد أم صميمة من قوات الدعم السريع في شمال كردفان

مصرس

timeمنذ 19 دقائق

  • مصرس

الجيش السوداني يستعيد أم صميمة من قوات الدعم السريع في شمال كردفان

أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الأحد، استعادة الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة منطقة بولاية شمال كردفان (جنوب)، بعد ساعات قليلة من إعلان "الدعم السريع" السيطرة عليها. وقال مناوي في منشور على صفحته بموقع فيسبوك: "نبارك لشعبنا بعودة منطقة أم صميمة، بولاية شمال كردفان، لحضن الوطن"، من دون تفاصيل أكثر. وأعلنت القوات المشتركة للحركات المسلحة (الداعمة للجيش والموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020) في بيان، الأحد، تحقيقها "انتصارا وتطهيرا كاملا لمنطقة أم صميمة، الواقعة غرب مدينة الأُبيِّض، بولاية شمال كردفان، من مليشيا الدعم السريع، وذلك بعد ساعات من القتال العنيف". وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع، في بيان، "السيطرة" على تلك المنطقة أيضا بعد معارك مع الجيش السوداني. والاثنين الفائت، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على منطقتين في ولاية شمال كردفان عقب معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع. وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيان رسمي: "تمكن متحرك الصياد – وهو تشكيل عسكري يضم عدة وحدات من الجيش – من سحق مليشيا الدعم السريع في منطقتي الرياش وكازقيل، وطهّر كامل المنطقتين بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة." وتقع المنطقتان جنوب مدينة الأبيض، عاصمة الولاية. في سياق متصل، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الأحد، في بيان، عن نزوح 675 أسرة من قريتي الكردي وشق النوم، بولاية شمال كردفان، إلى مناطق أخرى بالولاية، بسبب انعدام الأمن، الجمعة والسبت الماضيين. ومنذ أيام، تشهد ولايات شمال كردفان وغرب كردفان وجنوب كردفان معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بغرض السيطرة على إقليم كردفان المشكل من الولايات الثلاث. ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا. وبدأت مساحات سيطرة قوات "الدعم السريع" تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.

اليوم.. النطق بالحكم على المتهمين بإنهاء حياة شهيد الشهامة في الغردقة
اليوم.. النطق بالحكم على المتهمين بإنهاء حياة شهيد الشهامة في الغردقة

24 القاهرة

timeمنذ 19 دقائق

  • 24 القاهرة

اليوم.. النطق بالحكم على المتهمين بإنهاء حياة شهيد الشهامة في الغردقة

تعقد الدائرة الثانية بمحكمة جنايات البحر الأحمر، برئاسة المستشار وليد محمد دنانة، وعضوية المستشارين أمجد وجيه وهبة، ومحمد صلاح حافظ، وأحمد محمد محيي الدين، وأمانة سر أشرف جعفر، محمد الشاطر أحمد، اليوم الاثنين، جلستها للنطق بالحكم على المتهمين بمقتل الشاب حامد أشرف حراجي، المعروف إعلاميًا بـ شهيد الشهامة، وذلك بعد انتهت المحكمة من سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين. تفاصيل القضية وتعود القصية لبداية العام الجاري عندما شهدت مدينة الغردقة جريمة قتل بشعة حيث لقي شاب مصرعه على يد ثلاثة شبان آخرين وتبين أن المجني عليه يدعي حامد أشرف حراجي، 17 عامًا، طالب بالصف الأول الثانوي. وكشفت التفاصيل أن الواقعة بدأت عقب حفل زفاف بعد وقوع مشاجرة بين أصدقاء المجني عليه ومجموعة أخرى من الشباب وتدخل المجني عليه لفض المشاجرة وتهدئة الأمور دون ليعود الجميع إلى منازلهم وظن الجميع أن الأمر قد انتهى، إلا أن الجناة تربصوا بالمجني عليه في اليوم التالي، وهاجموه بشكل مفاجئ، واعتدوا عليه بعد تكبيل يديه، ثم وجهوا له طعنات نافذة في رأسه وقلبه، ما أدى إلى وفاته في الحال وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى الغردقة العام. وأعلنت أسرة المجني عليه ، رفضها التام لتلقي العزاء في نجلها قبل القصاص العادل والسريع من القتلة. وأكد عدد من أهالي الغردقة، أن المجني عليه كان مثالًا للخلق، ويشهد له الجميع بحسن الأخلاق والتربية. مصرع شخص في حادث تصادم أتوبيس مع موتوسيكل بطريق القصير جنوب البحر الأحمر

تسلا تدرس استثماراً محتملاً في xAI التابعة لماسك
تسلا تدرس استثماراً محتملاً في xAI التابعة لماسك

أرقام

timeمنذ 23 دقائق

  • أرقام

تسلا تدرس استثماراً محتملاً في xAI التابعة لماسك

قال إيلون ماسك إن شركة "تسلا" تعتزم استطلاع آراء المساهمين بشأن احتمال الاستثمار في شركة "xAI"، وذلك بعد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أفاد بأن "سبيس إكس" تستعد لضخ ملياري دولار في الشركة المطورة لروبوت الدردشة "غروك". وأوضح ماسك، في رد على منشور عبر منصة "إكس"، أن القرار النهائي بشأن دعم "xAI" لا يعود إليه شخصياً، لافتاً إلى أنه سبق أن طرح العام الماضي استفتاءً عاماً على المنصة لسؤال المستخدمين عما إذا كان ينبغي على "تسلا" استثمار 5 مليارات دولار في "xAI"، لكنه أشار حينها إلى أن مجلس إدارة "تسلا" والمستثمرين يجب أن يوافقوا على مثل هذا القرار. وكان ماسك قد أسّس "xAI" في أوائل عام 2023، بعد أشهر من إطلاق "أوبن إيه آي" تطبيق "تشات جي بي تي" الذي فجّر موجة الذكاء الاصطناعي عالمياً. ودمجت الشركة لاحقاً مع منصة "إكس" الاجتماعية في صفقة قال ماسك إنها قيّمت "xAI" عند 80 مليار دولار، ومنصة "إكس" عند 33 مليار دولار. تعزيز التشابك بين الشركات يأتي الحديث عن هذه الاستثمارات المحتملة في وقت تسعى فيه الشركة المجمّعة "إكس إيه آي هولدينغز" (XAI Holdings) لجمع تمويل جديد بتقييم قد يصل إلى 200 مليار دولار، وفق ما ذكرته "بلومبرغ". وتشير هذه الخطوات إلى سعي ماسك لتعزيز التشابك بين مختلف شركاته. وكان الرئيس التنفيذي قد كشف هذا الشهر أن "تسلا" ستدمج روبوت "غروك" داخل مركباتها، بعد أيام فقط من نشر الروبوت لمحتوى معادٍ للسامية عبر منصة "إكس". وتوحي هذه الخطوة بعلاقة متزايدة بين الشركتين، وهو أمر دعا إليه بعض مستثمري "تسلا" في ظل تراجع مبيعات السيارات الكهربائية. وفي أبريل الماضي، كشفت "تسلا" أن "xAI" كانت أحد عملائها في عام 2023، إذ تكبّدت الشركة الناشئة نفقات بقيمة 198.3 مليون دولار ضمن اتفاقيات تجارية واستشارية ودعم فني مع "تسلا". وكان الجزء الأكبر من هذه الأعمال، نحو 191 مليون دولار، مخصصاً لشراء "xAI" وحدات تخزين الطاقة الضخمة من "تسلا"، المعروفة باسم "ميغاباك".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store