
ما هي أول دولة زرعت الشاي؟
في كل صباح، يحتسي ملايين الناس حول العالم كوبًا من الشاي، في طقس يومي يعكس الراحة والدفء أو التأمل والتركيز. ومع هذا الانتشار الكبير، يتساءل الكثيرون: ما هي أول دولة زرعت الشاي؟ ما أصل هذا المشروب الذي أصبح رفيقًا للبشر في العمل والمنزل والمناسبات؟ يعود أصل زراعة الشاي إلى الصين، حيث كانت الأرض الخصبة والمرتفعات الضبابية في الجنوب الصيني مهدًا لنبات الكاميليا الصينية، وهو النبات الأساسي لصنع جميع أنواع الشاي. ولم تكن زراعة الشاي في بداياتها مجرد نشاط زراعي، بل ارتبطت بالفلسفة والروحانيات والطب، وأصبحت لاحقًا جزءًا من القوة الاقتصادية والثقافية التي شكّلت العلاقات بين الشرق والغرب.
الصين: الموطن الأول للشاي والتقاليد العريقة
تُعد الصين بلا منازع أول دولة في العالم زرعت الشاي، وقد ظهرت أولى الإشارات إلى استخدامه قبل أكثر من 5 آلاف عام. ويُروى في الأسطورة الصينية أن الإمبراطور "شن نونغ" كان يغلي الماء ذات يوم حين سقطت أوراق من شجرة في القدر، لتنبعث منها رائحة عطرة وتنتج مشروبًا أعجب الإمبراطور، فكان ذلك بداية الاكتشاف.
ومع مرور القرون، تحوّلت زراعة الشاي من استخدام طبي في الطب التقليدي إلى عادة اجتماعية وروحية، خاصة خلال عهد أسرتي تانغ وسونغ. وقد كتب العالم الصيني لو يو في القرن الثامن الميلادي أول كتاب متخصص بعنوان "كلاسيكيات الشاي"، مما عزز من مكانة هذا المشروب كرمز للحكمة والبساطة والجمال الطبيعي في الثقافة الصينية. وتنوعت المناطق المنتجة للشاي، لا سيما في يوننان وفوجيان وسيتشوان، حيث ظلت هذه الأقاليم مراكز لإنتاج الشاي حتى اليوم.
انتقال الشاي من الصين إلى العالم: من سلعة ثمينة إلى مشروب شعبي
لم يكن الشاي حكرًا على الصين لفترة طويلة. مع توسع طرق التجارة مثل طريق الحرير، بدأ الشاي ينتقل إلى مناطق أخرى مثل التبت ومنغوليا وكوريا واليابان. وفي القرنين السادس عشر والسابع عشر، حمله التجار البرتغاليون والهولنديون إلى أوروبا، حيث أصبح رمزًا للترف في البداية، ثم تحوّل إلى مشروب شعبي. كما نقل البريطانيون زراعة الشاي إلى الهند وسريلانكا في العهد الاستعماري، مستفيدين من المعرفة التي جمعوها في الصين. ولكن على الرغم من انتشار زراعته عالميًا، بقيت الصين حافظة للريادة، ليس فقط في الكمية ولكن في النوعية وثراء التقاليد المرتبطة به، إذ لا تزال طرق إعداد الشاي مثل "قونغ فو تشا" تحتفظ بأصالتها في القرى والمدن الصينية حتى يومنا هذا.
التأثير الثقافي والديني لاكتشاف الشاي في الصين
منذ أن اكتُشف الشاي في الصين، لم يُستخدم فقط كمشروب للتسلية، بل ارتبط بفلسفة "الزن" وطقوس التأمل والصفاء الذهني. وقد تبنّى الرهبان البوذيون شرب الشاي لأنه يساعدهم على البقاء يقظين أثناء التأمل، ولأن تحضيره يتطلب تركيزًا وهدوءًا يعزز الانسجام مع الذات والطبيعة. هذه القيم تم نقلها لاحقًا إلى اليابان عبر راهب بوذي في القرن التاسع، لتبدأ في الظهور هناك "طقوس الشاي اليابانية" المستوحاة من النماذج الصينية.
وحتى اليوم، تحتفظ الصين بعلاقتها الروحية بالشاي، فهو ليس مجرد صناعة أو تجارة، بل وسيلة لفهم الحياة وتقدير اللحظة. فكل رشفة شاي في الثقافة الصينية تعني توقفًا عن الضجيج الخارجي والتفاتًا إلى الداخل، وهذا ما جعل الشاي جزءًا من الهوية الثقافية التي تفتخر بها الصين عالميًا.
من قمم جبال يوننان الملبدة بالضباب إلى موائد العائلات حول العالم، يبقى الشاي رمزًا عالميًا، لكن جذوره الأولى تعود إلى الصين. فهي أول دولة زرعت الشاي وطوّرت تقاليده وأعطته بعدًا ثقافيًا وفلسفيًا فريدًا. وقد انتقل هذا المشروب عبر الحضارات والقارات، لكنه لم يفقد صلته العميقة بأصله الصيني، الذي لا يزال ينبض بالحياة في مزارع الشاي وفي طقوس التقديم الهادئة.
وفي كل مرة نمسك فيها بكوب شاي دافئ، فإننا نشارك لحظة إنسانية ممتدة عبر التاريخ، بدأت في الشرق واستمرت لتصبح عادة يومية تربطنا جميعًا ببعضنا البعض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سائح
منذ 9 ساعات
- سائح
ما هي أول دولة زرعت الشاي؟
في كل صباح، يحتسي ملايين الناس حول العالم كوبًا من الشاي، في طقس يومي يعكس الراحة والدفء أو التأمل والتركيز. ومع هذا الانتشار الكبير، يتساءل الكثيرون: ما هي أول دولة زرعت الشاي؟ ما أصل هذا المشروب الذي أصبح رفيقًا للبشر في العمل والمنزل والمناسبات؟ يعود أصل زراعة الشاي إلى الصين، حيث كانت الأرض الخصبة والمرتفعات الضبابية في الجنوب الصيني مهدًا لنبات الكاميليا الصينية، وهو النبات الأساسي لصنع جميع أنواع الشاي. ولم تكن زراعة الشاي في بداياتها مجرد نشاط زراعي، بل ارتبطت بالفلسفة والروحانيات والطب، وأصبحت لاحقًا جزءًا من القوة الاقتصادية والثقافية التي شكّلت العلاقات بين الشرق والغرب. الصين: الموطن الأول للشاي والتقاليد العريقة تُعد الصين بلا منازع أول دولة في العالم زرعت الشاي، وقد ظهرت أولى الإشارات إلى استخدامه قبل أكثر من 5 آلاف عام. ويُروى في الأسطورة الصينية أن الإمبراطور "شن نونغ" كان يغلي الماء ذات يوم حين سقطت أوراق من شجرة في القدر، لتنبعث منها رائحة عطرة وتنتج مشروبًا أعجب الإمبراطور، فكان ذلك بداية الاكتشاف. ومع مرور القرون، تحوّلت زراعة الشاي من استخدام طبي في الطب التقليدي إلى عادة اجتماعية وروحية، خاصة خلال عهد أسرتي تانغ وسونغ. وقد كتب العالم الصيني لو يو في القرن الثامن الميلادي أول كتاب متخصص بعنوان "كلاسيكيات الشاي"، مما عزز من مكانة هذا المشروب كرمز للحكمة والبساطة والجمال الطبيعي في الثقافة الصينية. وتنوعت المناطق المنتجة للشاي، لا سيما في يوننان وفوجيان وسيتشوان، حيث ظلت هذه الأقاليم مراكز لإنتاج الشاي حتى اليوم. انتقال الشاي من الصين إلى العالم: من سلعة ثمينة إلى مشروب شعبي لم يكن الشاي حكرًا على الصين لفترة طويلة. مع توسع طرق التجارة مثل طريق الحرير، بدأ الشاي ينتقل إلى مناطق أخرى مثل التبت ومنغوليا وكوريا واليابان. وفي القرنين السادس عشر والسابع عشر، حمله التجار البرتغاليون والهولنديون إلى أوروبا، حيث أصبح رمزًا للترف في البداية، ثم تحوّل إلى مشروب شعبي. كما نقل البريطانيون زراعة الشاي إلى الهند وسريلانكا في العهد الاستعماري، مستفيدين من المعرفة التي جمعوها في الصين. ولكن على الرغم من انتشار زراعته عالميًا، بقيت الصين حافظة للريادة، ليس فقط في الكمية ولكن في النوعية وثراء التقاليد المرتبطة به، إذ لا تزال طرق إعداد الشاي مثل "قونغ فو تشا" تحتفظ بأصالتها في القرى والمدن الصينية حتى يومنا هذا. التأثير الثقافي والديني لاكتشاف الشاي في الصين منذ أن اكتُشف الشاي في الصين، لم يُستخدم فقط كمشروب للتسلية، بل ارتبط بفلسفة "الزن" وطقوس التأمل والصفاء الذهني. وقد تبنّى الرهبان البوذيون شرب الشاي لأنه يساعدهم على البقاء يقظين أثناء التأمل، ولأن تحضيره يتطلب تركيزًا وهدوءًا يعزز الانسجام مع الذات والطبيعة. هذه القيم تم نقلها لاحقًا إلى اليابان عبر راهب بوذي في القرن التاسع، لتبدأ في الظهور هناك "طقوس الشاي اليابانية" المستوحاة من النماذج الصينية. وحتى اليوم، تحتفظ الصين بعلاقتها الروحية بالشاي، فهو ليس مجرد صناعة أو تجارة، بل وسيلة لفهم الحياة وتقدير اللحظة. فكل رشفة شاي في الثقافة الصينية تعني توقفًا عن الضجيج الخارجي والتفاتًا إلى الداخل، وهذا ما جعل الشاي جزءًا من الهوية الثقافية التي تفتخر بها الصين عالميًا. من قمم جبال يوننان الملبدة بالضباب إلى موائد العائلات حول العالم، يبقى الشاي رمزًا عالميًا، لكن جذوره الأولى تعود إلى الصين. فهي أول دولة زرعت الشاي وطوّرت تقاليده وأعطته بعدًا ثقافيًا وفلسفيًا فريدًا. وقد انتقل هذا المشروب عبر الحضارات والقارات، لكنه لم يفقد صلته العميقة بأصله الصيني، الذي لا يزال ينبض بالحياة في مزارع الشاي وفي طقوس التقديم الهادئة. وفي كل مرة نمسك فيها بكوب شاي دافئ، فإننا نشارك لحظة إنسانية ممتدة عبر التاريخ، بدأت في الشرق واستمرت لتصبح عادة يومية تربطنا جميعًا ببعضنا البعض.


رائج
منذ 9 ساعات
- رائج
معنى اسم عزمي: القوة والإرادة في اختيار الأسماء
يعتبر اسم عزمي من الأسماء التي تحمل العديد من المعاني الإيجابية، ويختاره معظم الآباء عند رغبتهم في تسمية مولودهم الجديد. في هذا المقال التالي، سنخبرك عن معنى اسم عزمي بالتفصيل، يمكنك الاطلاع عليهم من خلال السطور التالية. معنى اسم عزمي: دلالاته وأبعاده المختلفة اسم عزمي من الأسماء التي تحمل معاني قوية وجميلة، وهو اسم يُستخدم في العديد من البلدان العربية والإسلامية نظرًا لتأثيره الروحي والاجتماعي. ينتمي الاسم إلى الأسماء ذات الطابع العربي الأصيل ويجمع بين القوة والإرادة، مما يجعله خيارًا محبوبًا بين الآباء عند اختيار أسماء لأبنائهم. في هذا المقال، نستعرض معنى اسم عزمي، وأصله، ودلالاته النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة مثل طريقة كتابته بالإنجليزية، ودلع الاسم، وصفات حامل الاسم. أصل اسم عزمي ومعناه اللغوي اسم عزمي هو اسم عربي مشتق من الفعل "عزم"، والذي يعني الإرادة القوية والإصرار على تنفيذ الأمور بحزم. يوحي الاسم بمعاني الثقة بالنفس والقوة في اتخاذ القرارات. وقد وردت كلمة "العزم" في عدة مناسبات في اللغة العربية؛ مما يبرز الطابع الجاد والقوي للاسم. يضيف اسم عزمي طابعًا رجوليًا وشخصية تتمسك بمبادئها ولا تتراجع أمام الصعوبات. الانتشار الجغرافي لاستخدام اسم عزمي بالرغم من أن اسم عزمي ليس من الأسماء الأكثر شيوعًا في الدول العربية، إلا أنه يُستخدم خصوصًا في بلاد الشام ومصر. ويعود ذلك إلى ارتباطه بالشخصيات التاريخية والسياسية التي حملت الاسم وأثرت بشكل كبير في المجتمعات. دلالات اسم عزمي في علم النفس من الناحية النفسية، يرتبط اسم عزمي بالقوة والإصرار، وهي صفات تعزز ثقة الفرد بنفسه وتجعله قادرًا على مواجهة التحديات بثبات. الأشخاص الذين يحملون اسم عزمي عادةً ما يتمتعون بشخصية قيادية وقدرة على حل المشكلات. تلك الصفات تجعلهم محبوبين في محيطهم الاجتماعي ولديهم قدرة عالية على التأثير على الآخرين إيجابيًا. أثر الاسم على تكوين الهوية الشخصية في دراسات متعددة حول تأثير الأسماء على الهوية، ثبت أن الأسماء ذات المعاني القوية مثل اسم عزمي تعزز من قدرة الفرد على تحقيق الإنجازات. حيث يشعر حامل الاسم بأنه مُلهم للتغلب على العقبات، مما ينعكس بشكل إيجابي على حياته اليومية والمهنية. دراسات علمية حول تأثير الأسماء على الشخصية أظهرت دراسة أجريت في جامعة أوكسفورد أن الأسماء ذات الطابع الإيجابي تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل مفاهيم الأشخاص تجاه أنفسهم وتجاه العالم. وبما أن اسم عزمي يحمل معاني قوية وحازمة، فإنه يُمكن أن يدفع صاحبه إلى التصرف بطريقة تُظهر تلك القوة الداخلية. هل اسم عزمي مذكور في القرآن؟ عند الحديث عن استخدام اسم عزمي في القرآن الكريم، يجب ذكر أن كلمة "عزم" وردت في سياقات متعددة تُشير إلى قوة الإرادة والصبر. على الرغم من أن اسم عزمي ذاته لم يُذكر بشكل مباشر في القرآن، إلا أن المعنى المرتبط به مستوحى من قيم مهمة في الدين الإسلامي مثل الصبر والعزيمة. هذه القيم تجعل الاسم ذو طابع ديني واجتماعي في الوقت نفسه. استشهادات قرآنية تُبرز معنى العزم ورد في سورة الأحزاب قوله تعالى: "فإذا عزمت فتوكل على الله"، مما يؤكد على قيمة العزم كصفة إيجابية ودينية مهمة. هذه الآية تُبرز أهمية القوة الداخلية والإيمان أثناء اتخاذ القرارات في الحياة. أسماء مشابهة لاسم عزمي قد يبحث البعض عن أسماء مشابهة لاسم عزمي، سواء من حيث النطق أو المعنى. هناك العديد من الأسماء التي ترتبط بالصفات القوية والإيجابية، مثل: عاصم: وهو اسم عربي يشير إلى الحماية والقوة. عزمية: النسخة المؤنثة من اسم عزمي. عُزير: وهو اسم ذو طابع ديني مستوحى من الكتب السماوية. دلع اسم عزمي بالرغم من طابع اسم عزمي الجاد والقوي، يمكن استخدام أسماء دلع لتخفيف الطابع الرسمي له، خاصة في التعاملات اليومية. من بين أسماء الدلع الشائعة التي يمكن استخدامها: عزوز عزو ميما زمي يُظهر استخدام أسماء الدلع الجانب اللطيف لحامل الاسم، مما يساعد على خلق جو من الألفة والود. طريقة كتابة اسم عزمي بالإنجليزية كتابة اسم عزمي بالإنجليزية تتم عادةً بطرق مختلفة حسب النطق، ومن أشهر الطرق: Azmi Azmy ومن المهم اختيار الكتابة التي تتناسب مع الوثائق الرسمية أو الاستخدام الشخصي لضمان الدقة وسهولة التعرف على الاسم. صفات حامل اسم عزمي لحامل اسم عزمي مجموعة من الصفات التي يتميز بها عن غيره، وتشمل: الإصرار والعزيمة في تحقيق الأهداف. الطموح العالي والرغبة في التفوق. القدرة على تحمل المسؤولية في المواقف الصعبة. الإرادة القوية التي تساعده على التغلب على العقبات. شخصية قيادية تُظهر الثقة بالنفس. تلك الصفات تجعله شخصية استثنائية محبوبة ومؤثرة في المجتمع. أمثلة حقيقية لشخصيات تحمل اسم عزمي نجد في عالم السياسة والثقافة العديد من الشخصيات التي حملت اسم عزمي، ومن أبرزها عزمي بشارة، المفكر الفلسطيني المعروف. تؤكد تلك الشخصيات على قوة الاسم وتأثيره على بناء الهوية والتميز. عيوب شخصية حامل اسم عزمي على الرغم من الصفات الإيجابية الكثيرة التي يتمتع بها حامل اسم عزمي، إلا أن هناك بعض الجوانب التي قد تُعتبر عيوبًا، ومن أبرزها: التصلب في الآراء مما قد يؤدي إلى صعوبة التفاهم مع الآخرين. التركيز الشديد على العمل والتحديات على حساب العلاقات العاطفية. التوقعات العالية مما يسبب الإحباط أحيانًا. بالطبع، هذه العيوب لا تلغي الصفات الإيجابية، بل تُبرز الحاجة إلى تحقيق توازن في الشخصية. كيف يؤثر اسم عزمي على حياة حامله؟ يثير اسم عزمي انطباعًا قويًا لدى الآخرين بمجرد سماعه، حيث يعكس الإرادة والجدية. وعادةً ما يُنظر إلى حامل الاسم على أنه شخص يمكن الاعتماد عليه في الظروف الصعبة. تأثير الاسم لا يقتصر على الجانب الاجتماعي فقط، بل يمتد إلى الحياة المهنية حيث يطمح حامله لتحقيق النجاح والتميز. دور الاسم في بناء العلاقات الاجتماعية عادةً ما يتمتع حامل اسم عزمي بعلاقات اجتماعية قوية نظرًا لقدرته على اتخاذ المبادرات وحل المشكلات. تلك الصفات تجعله محبوبًا بين أصدقائه وزملائه. اختيار اسم عزمي كجزء من تشكيل الهوية يُمثل اختيار اسم عزمي قرارًا يعكس رغبة الآباء في منح أبنائهم اسمًا يعبر عن القوة والإصرار. يُبرز الاسم أهمية التركيز على القيم التي تجعل الشخص قادرًا على مواجهة تحديات الحياة بثبات.


رائج
منذ 2 أيام
- رائج
تعرف على أشهر 10 أنواع خبز في العالم.. رحلة رائحتها مميزة
إن عالم الخبز عالم ساحر، يبدع فيه الخبازون ألوانا من المذاقات والقوام، بدءا من الكعك المقرمش الذي يذوب في الفم، مرورا بحلوى البراونيز الغنية بمذاق الشوكولاتة وقوامها المميز، وصولا إلى التورتات الفاخرة التي تأسر الحواس، والكب كيك اللطيف بألوانه الزاهية، لكن الهم من كل ذلك هو الخبز الذي لا تخلو منه الموائد. إن الخبز فن لا يمكن للعالم أن يكون كما هو بدونه، فهو يضفي على حياتنا متعة لا تضاهى. هل يوجد حقا شخص يمكنه أن ينكر حبه العميق وغير المشروط لواحدة على الأقل من أنواع الخبز الشهية؟ نحن على يقين من أن الإجابة هي "لا". في هذا اليوم المميز، اليوم العالمي للخبز، نستعرض معكم جميعا أشهر أنواع الخبز في العالم، قصتها ومكوناتها، على أمل أن نجعله يوما لذيذا لا ينسى، يملأ الأجواء برائحة الخبز الشهي ويترك في الذاكرة طعما لا يمحى. أشهر أنواع الخبز في كل زاوية من زوايا عالمنا، تتجلى ثقافة فريدة من خلال مأكولاتها، ويحتل الخبز مكانة خاصة كعنصر أساسي في موائد الشعوب. وفي السطور التالية، نقدم لكم نظرة موجزة على تاريخ وخصائص 10 أنواع من الخبز اكتسبت شهرة عالمية وأصبحت رمزا لثقافاتها. خبز البيتا ينحدر خبز البيتا من قلب الشرق الأوسط، وسرعان ما اكتسب مكانة مرموقة على موائد منطقة البحر الأبيض المتوسط بأسرها. يتميز هذا الخبز بشكله الدائري الفريد وتصميمه الذي يشبه الجيب، وهو سر جاذبيته. فبفضل هذه الخاصية المميزة، يمكن بسهولة فتح خبز البيتا ليتحول إلى مجوف لاستيعاب تشكيلة واسعة من الحشوات الشهية. يعد خبز البيتا بمثابة القاعدة الأساسية لعدد من الأطباق الشرق أوسطية والمتوسطية الشهيرة التي يعشقها الجميع، مثل الفلافل المقرمشة، والشاورما الغنية بالنكهات. ويتيح تجويف خبز البيتا احتضان مكونات متنوعة، بدءا من قطع اللحوم المشوية الطرية، مرورا بالخضروات الطازجة المنعشة، وصولا إلى لمسة نهائية من صلصات الطحينة. يمتد تاريخ خبز البيتا وجذوره الثقافية عميقا في الشرق الأوسط، حيث ظل يشكل جزءا أساسيا من النظام الغذائي لسكان هذه المنطقة على مدى آلاف السنين. الباغيت الفرنسي على الرغم من أن الباغيت يعتبر اليوم عمودا فقريا للخبز الفرنسي، إلا أن ظهوره لم يكن قديما. فقد نشأ في عشرينيات القرن الماضي مع إدخال أفران البخار إلى المخابز الفرنسية، وسرعان ما اكتسب شعبية خلال الحرب العالمية الثانية لكونه خيارا أكثر كفاءة في الإنتاج. يتميز الباغيت بلونه الذهبي المائل للبني وقشرته المقرمشة ورائحته الغنية التي لا تقاوم. أنبان الياباني ينضم خبز الأنبان إلى قائمة أنواع الخبز الأيقونية، وهو خبز ياباني تقليدي ظهر للمرة الأولى خلال فترة ميجي في عام 1875. يعود الفضل في ابتكاره إلى الخباز ياسوبي كيمورا، الذي كان في يوم من الأيام محاربا من طبقة الساموراي. يصنع الأنبان من عجينة حلوة تحشى بعجينة الفول الحلو وتشكل على هيئة كعك صغير، ويتناول عادة كوجبة خفيفة لذيذة. النان ينتشر خبز النان في مطابخ متنوعة تمتد عبر غرب ووسط آسيا والهند وإندونيسيا وميانمار ومنطقة البحر الكاريبي. يعود أصل النان إلى بلاد فارس القديمة، حيث كان يخبز على الحصى الساخن ويتميز بقوامه الكثيف والمطاطي. يصنع هذا النوع من الخبز المسطح من الدقيق وعامل تخمير، ويمكن خبزه في الفرن أو قليه في مقلاة التاوة، وغالبا ما يقدم ساخنا ومدهونا بالزبدة والثوم. كما يعد النان خيارا شعبيا في العديد من المناسبات مثل الحفلات وأعياد الميلاد وحفلات الزفاف، ولكنه يقدم بشكل خاص في المطاعم كمرافق للأطباق الرئيسية. تشياباتا الإيطالي ظهر خبز تشياباتا لأول مرة في عام 1982 على يد الخباز أرنالدو كافالاري، في مدينة أدريا الإيطالية، وكان الهدف من ابتكاره هو منافسة شعبية الباغيت الفرنسي المتزايدة في إيطاليا. يصنع تشياباتا من دقيق قوي غني بالغلوتين، ويتميز بعجينته الرخوة والرطبة قبل الخبز. تستمد وصفة تشياباتا أصولها من تعديلات على وصفات الخبز التقليدية الإيطالية، مما يمنحه قواما فريدا ومذاقا مميزا. التورتيلا المكسيكية تعد التورتيلا حجر الزاوية في المطبخ المكسيكي العريق. يوجد نوعان رئيسيان: التورتيلا المصنوعة من دقيق الذرة المعالج، وهي تقليدية في وسط وجنوب المكسيك، والتورتيلا المصنوعة من دقيق القمح، والتي تشتهر بها الولايات الشمالية. يعود تاريخ تورتيلا الذرة إلى حضارات أمريكا الوسطى القديمة، وتحديدا حوالي عام 500 قبل الميلاد، مما يجعلها جزءا أصيلا من تراث المنطقة الغذائي. تونبرود السويدي في شمال السويد، يحتل خبز التونبرود مكانة مميزة على المائدة. يحضر هذا الخبز المسطح من مزيج فريد من دقيق الشعير والجاودار والقمح، ويمكن إضافة الخميرة أو كربونات الأمونيوم لتخميره. ويعد التونبرود مكونا أساسيا في طبق الوجبات السريعة الشهير في السويد، حيث يلف حول الهوت دوج والبطاطس المهروسة. بارمبراك الأيرلندي والاسكتلندي ينحدر خبز البارمبراك، أو البراك، من أصول اسكتلندية وأيرلندية. يتميز بشكله الدائري المسطح ويحتوي على زبيب وسلطان منقوع في الويسكي أو الشاي البارد. يقدم البراك عادة محمصًا مع الزبدة والشاي. يتميز بمذاقه الحلو، ولكنه أقل حلاوة من الكعك. تقليديا، كان الناس يخبئون أشياء صغيرة داخل رغيف البراك، مثل خاتم أو غصين أو عملة ذهبية، ولكل منها دلالة رمزية. حتى اليوم، لا يزال تقليد وضع خاتم داخل الرغيف شائعًا، حيث يعتقد أنه يجلب الزواج لمن يجده. بامي الجامايكي البامي هو نوع من الخبز المسطح المصنوع من جذور الكسافا، وهو جزء من النظام الغذائي لسكان جامايكا الأصليين من شعب الأراواك منذ عصور ما قبل وصول كولومبوس إلى الأمريكتين. في الوقت الحاضر، يتوفر البامي في المتاجر، ولكن عند تحضيره منزليا، يمكن خبزه على الموقد أو في الفرن وتقطيعه إلى شرائح لتجميدها. يستخدم البامي كقاعدة للعديد من الحشوات اللذيذة، مثل الأفوكادو والسمك واللحوم. بابكا الأوكرانية والبولندية نشأ البابكا في أوكرانيا وبولندا في أوائل القرن التاسع عشر. تشبه عجينة البابكا إلى حد كبير عجينة خبز الشله التقليدي، ولكن ما يميز البابكا هو حشواتها الغنية والمتنوعة، مثل القرفة والجبن والفواكه والشوكولاتة، بالإضافة إلى شكله المضفر الجذاب بعد الخبز.