logo
هآرتس: الجيل القادم من الجمهوريين الأميركيين يبتعد عن إسرائيل

هآرتس: الجيل القادم من الجمهوريين الأميركيين يبتعد عن إسرائيل

الجزيرة٢٠-٠٧-٢٠٢٥
يشهد الحزب الجمهوري الأميركي تحولا أيديولوجيا متسارعا مع تعاقب الأجيال، خصوصا بين المحافظين الشباب والتيار الشعبوي، مما يؤدي إلى تراجع كبير في الدعم التقليدي لإسرائيل، ويُهدد بذلك التوافق القديم لهذا الحزب مع غريمه الحزب الديمقراطي بشأن العلاقة الخاصة بين واشنطن وتل أبيب ، حسب مقال رأي نشرته صحيفة هآرتس.
واتهم الصحفي نتانيل سليوموفيتش في مقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للعدالة الدولية، بلعب دور محوري في تآكل دعم الديمقراطيين لإسرائيل بأساليبه العنيفة وانحيازه للجمهوريين.
ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار قادة حزبه الجمهوري من الجيل القديم لا يزالون يدعمون إسرائيل، فإن حركة (ماغا) الشعبوية التي أسسها بدأت تُظهر ميولاً انعزالية متزايدة وتشكيكا في جدوى الانخراط الأميركي في الحروب والالتزامات في الشرق الأوسط ، بما في ذلك الدعم غير المشروط لإسرائيل، حسب مقال هآرتس.
وأشار كاتب المقال إلى أن أصواتا معارضة بدأت تبرز وسط شخصيات محافظة رئيسية من أمثال ستيف بانون -الذي أدار أول حملة رئاسية لترامب عام 2016، وهو أحد مهندسي الحركة الشعبوية المزدهرة- والمذيع الأميركي الشهير تاكر كارلسون، إذ إن كليهما ينتقد نتنياهو علنا، كما يصفانه بالمُحرّض الذي يدفع أميركا نحو الحروب.
وهناك أيضا السياسية وسيدة الأعمال الأميركية اليمينية المتطرفة مارجوري تايلور غرين وشخصيات أخرى مقرّبة من ترامب كلها تُشكك في مكانة إسرائيل الأخلاقية وأهميتها الإستراتيجية.
وفي هذا السياق، دعا جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي -في خطاب له- إلى أن تتولى إسرائيل والدول السنية في الشرق الأوسط مسؤولية "ضبط المنطقة"، مما يسمح لأميركا بالانسحاب التدريجي.
أضف إلى ذلك مؤثري بودكاست وإعلاميين (مثل ثيو فون وتيم ديلون)، يعكسون بدورهم تصاعد الغضب الرقمي بين الشباب تجاه النفوذ الإسرائيلي في السياسة الأميركية.
اللحظة الفارقة
وفي مقابلة أجرتها صحيفة نيويورك تايمز مع بانون، لم يخفِ ازدراءه لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وصفه بأنه داعية حرب يقود ترامب إلى الحرب من خلال المبالغة في التهديد النووي الإيراني. وقال -في تلك المقابلة- مخاطبا نتنياهو: "أنت أشعلت حربا، وبدأت صراعا وأنت لا تملك القدرة العسكرية على إنهائه، ثم لم تجد بُدا من الاعتماد علينا".
ولطالما كان دعم إسرائيل، منذ تأسيسها عام 1948، محل إجماع بين الحزبين في الولايات المتحدة، وفق سليوموفيتش، مذكِّرا بما قاله الرئيس جون كينيدي عام 1962، لوزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك غولدا مائير، إن "للولايات المتحدة علاقة خاصة مع إسرائيل في الشرق الأوسط، تشبه فقط علاقتها مع بريطانيا".
لكن الصحفي الإسرائيلي يشير في مقاله إلى أن نتنياهو ظل لأكثر من عقد من الزمن يعمل بشكل منهجي على تقويض العلاقة مع الحزب الديمقراطي وناخبيه حتى قطعها. "والآن، يبدو أنه أسهم بشكل كبير في إحداث تغيير جذري في الرأي العام الجمهوري".
وكانت اللحظة الفارقة في القطيعة بين إسرائيل والحزب الديمقراطي -برأيه- خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي في الكونغرس الأميركي عام 2015، عندما دعاه أعضاء الحزب الجمهوري في أكبر هيئة تشريعية في الولايات المتحدة، لمهاجمة الاتفاق النووي الذي تفاوضت عليه إدارة الرئيس باراك أوباما.
وزعم سليوموفيتش أن هذا "الاختيار الواعي" لحرق الجسور مع الحزب الديمقراطي أدى إلى رد فعل عنيف كان واضحا بالفعل خلال عملية "حارس الأسوار" التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في مايو/أيار 2021، عندما أظهرت مجموعة من استطلاعات الرأي العام أن الدعم لإسرائيل بين الديمقراطيين انخفض إلى أقل من 50% للمرة الأولى، وقد استمر الانحدار بلا هوادة منذ ذلك الحين.
سليوموفيتش: نتنياهو ظل لأكثر من عقد من الزمن يعمل بشكل منهجي على تقويض العلاقة مع الحزب الديمقراطي وناخبيه حتى قطعها، والآن، يبدو أنه أسهم بشكل كبير في إحداث تغيير جذري في الرأي العام الجمهوري.
تفكك وريبة
وأكد مقال هآرتس أن قيادات شعبوية بدأت تتحدث عن أن الدعم المقدم لإسرائيل يتناقض مع شعار "أميركا أولا" الذي يرفعه ترامب، معتبرين أن إسرائيل تدفع الولايات المتحدة إلى حروب لا مصلحة لها فيها، وتتبنى قيما اجتماعية تتعارض مع القيم المسيحية المحافظة في أميركا (مثل دعم حقوق الإجهاض والشواذ جنسيا).
ومثل التقدميين في الحزب الديمقراطي، أفاد كاتب المقال بأن أصواتا في حركة ترامب تطالب بتقليص النفوذ السياسي للجماعات الموالية لإسرائيل، مثل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك).
وأضاف أن ثمة دعوات أيضا لإغلاق القواعد الأميركية في الشرق الأوسط بعد الحرب الأخيرة مع إيران ، وتحذيرات من أن إسرائيل قد تجر الولايات المتحدة مجددا إلى صراعات لا ناقة لها فيها ولا جمل.
ويمكن إيجاز ما يريد الكاتب التنبيه له، في أن ما كان يعد في السابق إجماعا أميركيا على دعم إسرائيل، بدأ يتفكك، فبين الجمهوريين الشباب والتيار الشعبوي الموالي لترامب، هناك موجة متصاعدة من الشك والتساؤل حول طبيعة العلاقة مع إسرائيل، ومطالبة بسياسات خارجية تركز على المصالح الأميركية في المقام الأول، وليس على حماية حلفاء يُنظر إليهم اليوم بعين الريبة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟
لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟

الجزيرة

timeمنذ ثانية واحدة

  • الجزيرة

لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟

بعد ما يقرب من العامَين من الحرب على غزة والمنطقة، أظهرت "إسرائيل" تفوقًا ملحوظًا في المجالَين: العسكري، والأمني، مع دعم شبه مطلق من الولايات المتحدة، ما مكّنها من إنزال خسائر كبيرة بكل أعدائها، لكن ذلك لم يمنحها فرصة إعلان نصر واضح أو حاسم. التفوق الساحق منذ اللحظة الأولى، قررت دولة الاحتلال طي صفحة عملية طوفان الأقصى بكل تأثيراتها السلبية عليها والإيجابية لأعدائها، ضمن سياسة "كيّ الوعي" وفرض نسيان ما حصل يومها من انتكاسة كبيرة لها على كافة المستويات. كما ترسخت القناعة بالخطر الوجودي على دولة الاحتلال، ما فرض عليها تغيير تعاملها مع التهديدات التي تواجهها في المنطقة، إضافة إلى الرغبة في استعادة ثقة الجبهة الداخلية بالدولة والمؤسسة العسكرية والحكومة، فضلًا عن كون ما حصل فرصة غير مسبوقة لفرض وقائع ومسارات جديدة على المنطقة في إطار "تغيير خرائط الشرق الأوسط"، والتي كانت خطة معدة مسبقًا وُضعت في إطار التنفيذ. تفاعل كل ما سبق ليولّد "إسرائيل" جديدة، في ذروة العدوان والوحشية والدموية، بنظرية أمنية مختلفة، لا تنتظر حصول التهديد لتتعامل معه احتواءً أو إدارةً أو إفناءً، وإنما تسعى لمنع نشوئه، ومواجهة هذا الاحتمال/ الإمكانية بالقوة الغاشمة وبأقصى دموية ممكنة، بشكل متعمد، كبديل عن معادلة الردع التي تداعت يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. تبلور ذلك إبادةً جماعيةً في غزة، ذهب ضحيتها عشرات آلاف الشهداء، وأكثر منهم من الجرحى والمصابين، ونزوح معظم سكان القطاع، وتدمير شبه كامل لمؤسساته وبنيته التحتية، وخسائر كبيرة للمقاومة الفلسطينية في العتاد والرجال، وفي القطاعات العسكرية والسياسية والحكومية. وسعيًا للضغط بالقوة القصوى على المقاومة في المفاوضات، فرض الاحتلال حصارًا مطبقًا، وتجويعًا غير مسبوق، وتهجيرًا مستمرًّا لسكان القطاع؛ تمهيدًا لمشروع تهجير شامل إن استطاع. كل ذلك بغطاء أميركي كامل ساهم في قدرة "إسرائيل" على التعامل مع الضغوط الدولية. وفي لبنان، شنّت دولة الاحتلال حربًا ساحقة على حزب الله؛ بغية تدميره واجتثاثه، من خلال عمليات "البيجر" والاتصالات، ثم سلسلة الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية وأمنية وسياسية وازنة، على رأسها أمينه العام السابق حسن نصر الله، بكل ما يمثله من ثقل ورمزية وقدرات قيادية. وترافق ذلك مع مئات الغارات التي استهدفت أسلحته وصواريخه الإستراتيجية، وتبعها توقيع الاتفاق المجحف لوقف إطلاق النار، وإطلاق يد "إسرائيل" في لبنان قصفًا وتوغّلًا واغتيالًا، مع ضغط الجبهة الداخلية اللبنانية لتسليم سلاح الحزب. كما لا يمكن تجاهل آثار تغيير النظام في سوريا على خطوط إمداد الحزب وقدرته على التعافي. وفي إيران، وجّهت "إسرائيل" لها خلال "حرب الـ12 يومًا" ضربات موجعة، بالاغتيالات، واستباحة الأجواء، وتدمير منظومات الدفاع الجوي، وصولًا لاستهداف المنشآت النووية بالقصف الأميركي المنسق معها. كما استهدفت قوات الاحتلال اليمن مرات عديدة، مُوقعة خسائر فادحة في ميناء الحُديدة ذي الأهمية الإستراتيجية، فضلًا عن غارات جوية مستمرة، ومحاولات الاغتيال. وفي سوريا، ورغم غياب أي تهديد حقيقي لها، أعلنت "إسرائيل" إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 من جانب واحد، واحتلت مساحات جديدة، وسيطرت على مصادر المياه، وقصفت قرب القصر الرئاسي، وهددت باغتيال الرئيس أحمد الشرع، وأعلنت جهارًا دعم الأقليات، وهددت بتقسيم البلاد، وفرضت واقعًا جديدًا في السويداء تفاوض دمشق بخصوصه، فضلًا عن تدمير معظم الأسلحة وقدرات الدولة السورية. لا انتصارَ ساحقًا يعطي كل ما سبق انطباعًا بأن "إسرائيل" هزمت كل أعدائها، بل وخصومها المحتملين مستقبلًا، وحقّقت الانتصار الكامل الذي طالما وعد به نتنياهو، وأنها أعادت فعلًا رسم خرائط المنطقة بالقوة والنار، على ما تبجّح به الأخير. والحقيقة أن هذا ليس مجرد انطباع خاطئ وحسب، بل هو إيحاء تعمل على ترسيخه البروباغندا "الإسرائيلية"، لتخدم أهدافًا داخلية وخارجية على حد سواء. في غزة، بؤرة الحرب الرئيسة والجبهة التي أذلّت الاحتلال يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وهزّت دعائم نظريته الأمنية وتفوّقه الاستخباري والعسكري، في تلك الجبهة المحاصَرة تمامًا والمفتقدة للدعم الخارجي بالكامل، تكيّفت المقاومة بقيادة كتائب القسام بنيويًا ومؤسسيًا وميدانيًا بحيث ما زالت تُنازل الاحتلال رغم ضخامة الخسائر التي تعرضت لها. أثبتت الكتائب قدرتها على استنزاف العدو وإيقاع خسائر كبيرة فيه، بل وطوّرت عملها لمحاولة أسر جنود إضافيين في المعركة. وما زالت المقاومة ممسكة بورقة الأسرى، والتي هي ورقتها الأقوى في مسار التفاوض، الذي يؤكد بدوره أنها ما زالت عصية على الهزيمة والانْسحاق، بما يفرض على الطرف الآخر التفاوض معها حتى اللحظة. وفي لبنان، ورغم الخسائر صعبة التعويض، لم ينكسر حزب الله ولم يستسلم، ورغم مرونته الكبيرة- والمستغرَبة- في موضوع السلاح جنوب نهر الليطاني، حيث تتحدث التقارير عن مصادرة معظم سلاحه هناك، فإنه بعيد جدًّا عن فكرة تسليم السلاح، وما زال الرئيس جوزيف عون مصرًّا على سيناريو الحوار الداخلي بهذا الخصوص وليس المواجهة. كما ارتفعت وتيرة تصريحات الحزب مؤخرًا، بما في ذلك تصريح أمينه العام نعيم قاسم، بأنه يتعافى ورمّم الكثير من خسائره، وبات "مستعدًّا للمواجهة" إن اضطر لها. كما أن إيران استوعبت الصدمة الأولى وخاضت حرب استنزاف لاحقة، مستهدفة- كما كشفت تقارير لاحقة- الجبهة الداخلية "الإسرائيلية"، وبعض المواقع الحساسة بدقة فاقت التوقعات. كما فرضت صواريخها معادلات ردع جديدة دفعت نتنياهو للدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد الضربة الأميركية للمنشآت النووية، وهذا- من البديهي- ليس موقف مَن حقق انتصارًا كاسحًا. كما أنه ليس من المعروف حتى اللحظة مدى الضرر الذي تعرض له المشروع النووي، بل تشير معظم التقديرات إلى عدم تدميره بالكامل، ما يعني إمكانية استعادته النشاط، وبشكل أسرع ربما، إن توفرت إرادة سياسية لذلك. ولعل اليمن أقل الجبهات التي تعرضت لضربات "إسرائيلية" كبيرة، وهي- للمفارقة- الجبهة التي ما زالت على نشاطها وفاعليتها، مع سقف خطاب أعلى بكثير اليوم، وبوعيد بتصعيد الاشتباك مع الاحتلال؛ بسبب حرب التجويع لأهل غزة. والخلاصة.. يتيح التفوق العسكري والاستخباري الكبير لدولة الاحتلال، والذي بنته لها الولايات المتحدة الأميركية على مدى عقود، وانخراط الأخيرة بشكل واسع في الحرب دعمًا وغطاءً ومشاركة فعلية (كما حصل في إيران وجبهات أخرى)، يتيح لها توجيه ضربات قاسية لأعدائها، بما يشمل الدمار الكبير، والاغتيالات الوازنة، والاختراقات العميقة، وبما يتسبب بخسائر بشرية كبيرة جدًّا، ولا سيما في غزة. لكن كل ذلك لم يمكّنها من تحقيق الانتصار، ولا حتى ادعائه. تحاول دولة الاحتلال أن تُصوّر الخسائر الكبيرة التي تسببت بها على أنها النتيجة النهائية للحرب، ويتساوق معها البعض أحيانًا، إما جهلًا بالوقائع، أو تحت ضغط الأزمة الإنسانية الخانقة، أو بسبب أجندات سياسية معروفة. لكن ذلك غير دقيق بالمرة، ليس تقليلًا من شأن الإنسان، شهيدًا وأسيرًا ومصابًا ومهجّرًا ومجوَّعًا، ولا تقزيمًا من قدرات "إسرائيل" وأثر الدعم الذي تحظى به، ولكن لأن ذلك جزء من تقييم المعركة/الحرب، وليس نتيجتها النهائية. لقد فصّلنا في مقالات سابقة العوامل التي تُقيّم نتائج الحروب على أساسها، والتي منها بالتأكيد الخسائر البشرية والمادية، ولكنها ليست الوحيدة، وفي أحيانٍ كثيرة ليست الأولى، فكم من دولة قدّمت خسائر أكبر بكثير من عدوّها ولكن انتصرت عليه في النهاية. فإذا كان ذلك حال الدول، فحركات التحرر الوطني ومقاومة الاحتلال أولى وأجدر. فضلًا عن أن المبالغة في الوحشية مع المدنيين مقصودة لذاتها من قبل "إسرائيل"، ما يدفع للحذر من الوقوع في فخ التقييم الذي تنصبه. كل ذلك في حال وُضعت الحرب أوزارها واتضحت نتائجها بشكل كامل، فما بالنا والحرب مستمرة، وهي- بالمعنى الأشمل- طويلة الأمد، قد تقف مؤقتًا، لكن مسارها ومفاعيلها مرشحة دائمًا للانفجار والتوسع، ولا سيما في ظل النوايا المعلنة لنتنياهو وشركائه؟ والإشارة الأخيرة، أنه كلما أظهر طرف من الأطراف مرونة كبيرة وسعيًا ملحوظًا لوقف الحرب، تَصَلَّب الموقف "الإسرائيلي" أكثر، وبات أكثر عدوانية ودموية. وقد تكرر الأمر في غزة، ولبنان، وسوريا، وإيران. أخيرًا، ما زالت نتائج عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول قائمة، لم تُمحَ ولم تُنسَ، وسيُبنى عليها. وأما تفاعلاتها ومآلاتها طويلة الأمد، فما زالت لم تتبلور جميعها بشكل واضح وكامل. قد نكون اليوم أمام نصف الساعة الأخير من الجولة الحالية من الحرب، وقد نكون أمام جولة ممتدة، لذلك فالمنطق المُجدي تركيزُ كافة الجهود لتعزيز أوراق القوة، وزيادة الضغط على "إسرائيل"، وليس العكس. فالمطلوب حاليًّا الصمود وتعزيز الموقف، وإلّا تحوّلت الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال إلى انتصار إستراتيجي له، وهذا ما ينبغي منعه. إعلان

إعلام إسرائيلي: إصابة 6 جنود بغزة وكارثة كادت تقع بخان يونس
إعلام إسرائيلي: إصابة 6 جنود بغزة وكارثة كادت تقع بخان يونس

الجزيرة

timeمنذ 34 دقائق

  • الجزيرة

إعلام إسرائيلي: إصابة 6 جنود بغزة وكارثة كادت تقع بخان يونس

أفادت مواقع إسرائيلية بإصابة 6 جنود إسرائيليين خلال القتال في قطاع غزة -اليوم الاثنين- أحدهم في حالة حرجة، فيما تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن محاولة اختراق موقع محصن للواء إسرائيلي في خان يونس كادت تؤدي إلى كارثة، وفق تعبيرها. وقالت المواقع الإسرائيلية إن المصابين سقطوا في "حدث أمني" وهو الوصف الذي دأبت على استخدامه للإشارة إلى عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية. وذكر موقع حدشوت بزمان أن الجيش الإسرائيلي نفذ إجلاء بطائرة مروحية إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس. من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "جرى اليوم تجنب كارثة في خان يونس عندما حاول مسلحون اختراق موقع محصن تابع للواء كفير"، من دون ذكر تفاصيل. وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور التوغل على امتداد قطاع غزة، ولا سيما في خان يونس و رفح جنوبا، مخلفة العديد من القتلى والجرحى. وذكرت مواقع إسرائيلية في وقت سابق أن 3 جنود قتلوا في كمين بخان يونس، السبت، حيث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف ناقلتي جند بعبوتين داخل قمرتي القيادة ثم استهداف ناقلة ثالثة بقذيفة "الياسين 105". ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

مؤسسات صحفية عالمية تطالب بإغاثة الصحفيين المجوعين في غزة
مؤسسات صحفية عالمية تطالب بإغاثة الصحفيين المجوعين في غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

مؤسسات صحفية عالمية تطالب بإغاثة الصحفيين المجوعين في غزة

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن كبريات المؤسسات الصحفية العالمية حثت إسرائيل على رفع القيود عن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وكذلك عن حركة الصحفيين من وإلى القطاع المحاصر، مؤكدة أن الصحفيين الفلسطينيين هناك يصارعون من أجل البقاء في ظل انعدام مقومات الحياة. وبعد أن أطلق زعماء ومنظمات إنسانية عالمية عدة تحذيرات من اشتداد أزمة الجوع في غزة بوتيرة متسارعة، دخلت المؤسسات الصحفية ومن بينها نيويورك تايمز على الخط الآن لتسجل أن إسرائيل تقيد وصول الصحفيين الدوليين إلى القطاع الفلسطيني خلال الحرب، بينما الصحفيون المحليون محاصرون في الداخل من دون غذاء يكفي للعيش أو للعمل. وقال فيليب بان المحرر الدولي في نيويورك تايمز في بيان، أمس الأحد، إن "التغطية من أي منطقة نزاع هي مهمة جريئة ومحفوفة بالمخاطر تؤدي في نهاية المطاف خدمة عامة عالمية". وأضاف أن "زيادة خطر الحرمان من الغذاء وحتى المجاعة إلى تلك المخاطر يبعث على القلق العميق". وأشار بان إلى أن صحفيي نيويورك تايمز في غزة "يواجهون صعوبة في إيجاد الغذاء وضمان حرية الحركة بأمان لأداء عملهم". وأضاف أن الصحيفة دعمت التماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لتأمين وتوسيع حرية الوصول إلى غزة، كما أجلت عددا من الصحفيين وعائلاتهم. بيان مشترك في السياق نفسه، أصدرت وكالة أسوشيتد برس ووكالة الصحافة الفرنسية وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ووكالة رويترز بيانا مشتركا، الخميس الماضي، قالت فيه إنها تشعر "بقلق بالغ على صحفيينا في غزة الذين يزداد عجزهم عن إطعام أنفسهم وعائلاتهم". وأكدت هذه المؤسسات أن صحفييها يواجهون الظروف الخطيرة نفسها التي يعيشها بقية سكان قطاع غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني إنسان. وطالب البيان السلطات الإسرائيلية "بالسماح للصحفيين بالدخول إلى غزة والخروج منها"، وضمان "إمدادات غذائية كافية". ومنذ فترة طويلة طلبت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل -وهي مؤسسة غير ربحية تمثل مئات الصحفيين من أكثر من 100 مؤسسة صحفية- للحصول على إذن لدخول الصحفيين إلى قطاع غزة لكنها قوبلت بالرفض من الحكومة والمحكمة العليا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store