
صالون «إضاءات» يفتح النقاش حول دور الملكية الفكرية في حماية الأفكار الجديدة
في عصرنا الحالي، لم يعد امتلاك الفكرة وحده كافيًا لضمان استدامتها؛ فالتوثيق والتسجيل أصبحا الركيزة التي تؤمن بقائها، وتتجاوز الملكية الفكرية هنا حدود كونها مجرد إطار قانوني جامد، لتتحول إلى وعاء مجتمعي نابض، تتحول الفكرة من مجرد ومضة عابرة إلى إرث خالد يحفظ حقوق صاحبه ويعزز مكانته في تاريخ الأجيال.
صالون إضاءات يفتح النقاش حول دور الملكية الفكرية في حماية الأفكار الجديدة
بهذا الوعي العميق، انطلقت ندوة صالون إضاءات الثقافي، لمناقشة واحدة من أكثر القضايا حساسية وتأثيرًا في حاضر مصر ومستقبلها، وهي قضية الملكية الفكرية، كأداة لحماية الإبداع وتحفيز الابتكار، وتحقيق السيادة المعرفية.
ونظم الندوة، الإعلامي والمهندس أحمد العصار، مقدم برنامج حوار عن قرب على قناة TeN، وبمشاركة المتحدث الرئيسي، رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية الدكتور هشام عزمي، الذي استعرض بخطاب تحليلي شامل رحلة مصر الطويلة مع قوانين الملكية الفكرية، وتحولاتها الكبرى، من البدايات القانونية إلى التأسيس الاستراتيجي والمؤسسي في عام 2022.
جاء ذلك وسط حضور عدد من الشخصيات البارزة في صالون "إضاءات" الثقافي، مثل:
وشارك في الفعالية الدكتورة منى يحيى، نائب رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، والأنبا إرميا، الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية ورئيس المجلس الثقافي الأرثوذكسي، واللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر الأسبق، والدكتور هشام بدر، نائب رئيس هيئة الشراء الموحد بوزارة الصحة، والدكتور هشام العلايلي، رئيس جهاز تنظيم الاتصالات الأسبق، وخالد محمد، مدير حماية العلامات التجارية بشركة يونيليفر، والدكتور يسري نوار، رئيس شركة فايزر مصر السابق، والأب رفيق جريش، كاهن كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك وعضو مجلس كنائس مصر ورئيس اللجنة الإعلامية لبيت العائلة المصري، والدكتور محمد توفيق، نائب رئيس قطاع التدريب بوزارة الإنتاج الحربي، وإسراء ممدوح، الصحفية في بوابة أخبار اليوم.
وكان هناك تمثيل من شركة المقاولون العرب، والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا، ووزارة الاتصالات، ووزارة التموين، والأكاديمية الوطنية للتدريب، ومكتب الأبراشي وديرماكار للمحاماة، وشركة أكديما العربية القابضة للصناعات الدوائية، وهيئة الشراء الموحد بوزارة الصحة.
من قانون 1939 إلى استراتيجية 2022
وفي حديثه، قال الدكتور هشام عزمي، إن مصر كانت من أوائل الدول التي سنت قوانين لحماية الإبداع بدءًا من عام 1939، تلتها صدور قوانين لبراءات الاختراع وحقوق المؤلف في العقود التالية، لكن هذا التعدد ظل مفتتًا حتى جاء القانون رقم 82 لسنة 2002 ليجمعها تحت مظلة موحدة، وكانت مصر بحاجة إلى رؤية شاملة، وهو ما تحقق بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في 2022، التي وضعت إطارًا متكاملًا لحوكمة الملف على مختلف الأصعدة.
وأضاف أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية جاء استجابة لثلاثة دوافع كبرى، أولًا: دستوريًا، حيث نص دستور 2014 لأول مرة على حماية حقوق الملكية الفكرية بشكل صريح، وثانيًا: مجتمعيًا، لضمان حماية حقوق الفنانين والمخترعين من القرصنة والتعدي، وثالثًا: دوليًا، استجابةً لالتزامات مصر باتفاقيات دولية، أبرزها مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO).
وأشار إلى أن التحدي لم يكن في إصدار استراتيجية فقط، بل في بناء كيان مؤسسي قادر على تنفيذها، وهكذا، تم تأسيس الجهاز المصري للملكية الفكرية في سبتمبر 2022، ليكون الكيان الوطني المعني بتسجيل الحقوق، وتنظيمها، وتطوير الوعي بها، وفقًا لرؤية مصر 2030، وأهداف التنمية المستدامة، ومعايير الوايبو وتجارب دول مثيلة.
ماذا تريد مصر خلال 5 سنوات؟
وعرض أهداف استراتيجية 2022– 2027، مُوضحًا أنها تسعى إلى تحديث القوانين والتشريعات بما يواكب التطور الرقمي، ونشر الوعي المجتمعي بمفهوم الملكية الفكرية، وبناء قاعدة بيانات دقيقة وحديثة، وتعزيز التحول الرقمي والحوكمة الذكية، ودعم الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
رئيس جهاز الملكية الفكرية: مصر علّمت الدنيا التنوير.. والموسيقى عامل مهم في حياة المصريين منذ الأزل
كيفية إزالة العلامة المائية من الفيديوهات بطرق فعالة وآمنة.. احذر الملكية الفكرية
◄ العلامات التجارية.. هوية اقتصادية وحصن قانوني
وتطرقت ندوة صالون إضاءات، لدور العلامات التجارية الحيوي في حماية الحقوق وتعزيز الاستدامة الاقتصادية، فهي تُعد من أقوى أدوات الحماية في منظومة الملكية الفكرية، حيث تمثل هوية بصرية وقيمة اقتصادية لأي منتج أو خدمة، وتُبني الثقة بين المستهلك والمؤسسة، ومع تطور الأسواق، أصبحت رأس مال غير ملموس يفتح آفاقًا للتنافس ويُسهم في دعم الاقتصاد المعرفي.
◄ فجوة الوعي ونقص البيانات
وحذر من أن نقص الوعي المجتمعي والبيانات الدقيقة يُمثلان أكبر عقبتين تواجهان الاستراتيجية، موضحا أن الملكية الفكرية لا تحمي الفكرة فقط، بل تحمي ما يتجسد منها، ولهذا فإن الوعي بأهمية التسجيل والحماية لا يقل أهمية عن صدور القانون نفسه.
وأكد أن القانون ليس نهاية الطريق، بل بدايته، ما لم يترافق مع وعي شعبي، وثقافة مجتمعية تحترم الإبداع وتحميه، ستظل القوانين حبرًا على ورق.
◄ «مداخلات الحضور».. كيف يمكن تحويل الأبحاث لتطبيقات عملية؟
وناقش الحاضرون عددًا من التحديات التي تواجه المنظومة، مثل ضرورة التنسيق بين البحث العلمي والصناعة، والحاجة إلى دعم مكاتب نقل التكنولوجيا داخل الجامعات، بما يضمن تحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية، مؤكدين ضرورة إدراج مفاهيم الابتكار وحماية الحقوق في المناهج الجامعية.
ولم تغب الصناعات الإبداعية عن النقاش، إذ شدد المتحدثون على أهمية حماية الفنانين والمبدعين من قرصنة الأعمال، وضرورة تطبيق القانون بشكل فعال لضمان استدامة الإنتاج الثقافي، في بيئة تحفز لا تقيّد.
وخلصت المناقشات إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، وقد تم التأكيد على أهمية تكامل هذه الأطراف من خلال حملات توعية فعّالة، وبرامج تدريبية، وتوفير أدوات ميسّرة لتسجيل الحقوق، بحيث يشعر كل مبدع أن فكرته محمية وموثقة في إطار نظام قانوني عادل يدعم الإبداع ويشجع على الابتكار المستدام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 17 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة - بالفيديو.. "سبق" ترصد لحظات الفخر والدموع في استقبال أبطال "آيسف 2025" بمطار الرياض
الثلاثاء 20 مايو 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم - تم النشر في: رصدت 'سبق' من مطار الملك خالد الدولي بالرياض الليلة مشاهد مؤثرة، امتزجت فيها مشاعر الفخر والفرح بالدموع والتأثر، خلال لحظات استقبال الأُسر الطلبة السعوديين العائدين بعد أن سطروا إنجازًا عالميًّا جديدًا باسم السعودية، بتحقيقهم 23 جائزة دولية في المعرض الدولي للعلوم والهندسة 'آيسف 2025'. ولم يتمالك أحد آباء الأبطال دموعه وهو يحتضن ابنه، بينما تعالت صيحات الفرح والسعادة، ورفرفت الأعلام السعودية في أرجاء صالة الاستقبال، وسط أجواء من الاعتزاز الوطني والاحتفاء بهذا المنجز العلمي الكبير. الطالبة 'سما بو خمسين' لـ'سبق': فخورة بتمثيل وطني.. والاستقبال الحافل بالمطار لا يُنسَى عبَّرت الطالبة سما بو خمسين، الحاصلة على جائزة خاصة في معرض آيسف 2025 عن مشروعها في مجال الأنظمة المدمجة، وممثلة إدارة تعليم المنطقة الشرقية، عن سعادتها الغامرة بهذا الإنجاز العالمي، وأكدت أن الفوز بهذه الجائزة والظفر بالمركز الثاني على مستوى العالم مصدر فخر واعتزاز لها ولزملائها. وقالت 'بو خمسين' في تصريح إلى 'سبق': 'أشعرُ بفخر كبير لتمثيل وطني في هذا المحفل العالمي.. وتحقيق جائزة خاصة يؤكد أن الطموح والعمل الجاد يصنعان الفارق". وأضافت: 'الاستقبال الحافل في مطار الرياض لحظة لا تُنسَى، وشعور لا يمكن وصفه بالكلمات.. هو دافع كبير لمواصلة التميز، وخدمة الوطن من بوابة العلم والابتكار". وكان أبناء وبنات الوطن قد خاضوا منافسات هذا الحدث العلمي الأكبر من نوعه عالميًّا من خلال 40 مشروعًا نوعيًّا، غطت مجالات علمية متنوعة وواعدة، في مواجهة أكثر من 1700 مشارك، يُمثلون 70 دولة من مختلف أنحاء العالم. وتشارك السعودية في معرض 'آيسف' الدولي سنويًّا منذ عام 2007، ممثلةً بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع 'موهبة' ووزارة التعليم، وحققت خلال مشاركاتها المتوالية 160 جائزة، منها 110 جوائز كبرى، و50 جائزة خاصة؛ ما يعكس حجم التميز والإبداع الذي يتمتع به الطلبة السعوديون. ويعد معرض 'آيسف' أكبر منصة عالمية لعرض المشاريع البحثية والابتكارية لطلاب المدارس، وتخضع المشاركات فيه لتقييم نخبة من العلماء والخبراء الدوليين؛ ما يمنح الطلبة فرصة استثنائية لاستعراض إمكاناتهم الفكرية ومهاراتهم البحثية أمام جمهور عالمي من المتخصصين والمؤسسات العلمية.


24 القاهرة
منذ 6 أيام
- 24 القاهرة
صالون «إضاءات» يفتح النقاش حول دور الملكية الفكرية في حماية الأفكار الجديدة
في عصرنا الحالي، لم يعد امتلاك الفكرة وحده كافيًا لضمان استدامتها؛ فالتوثيق والتسجيل أصبحا الركيزة التي تؤمن بقائها، وتتجاوز الملكية الفكرية هنا حدود كونها مجرد إطار قانوني جامد، لتتحول إلى وعاء مجتمعي نابض، تتحول الفكرة من مجرد ومضة عابرة إلى إرث خالد يحفظ حقوق صاحبه ويعزز مكانته في تاريخ الأجيال. صالون إضاءات يفتح النقاش حول دور الملكية الفكرية في حماية الأفكار الجديدة بهذا الوعي العميق، انطلقت ندوة صالون إضاءات الثقافي، لمناقشة واحدة من أكثر القضايا حساسية وتأثيرًا في حاضر مصر ومستقبلها، وهي قضية الملكية الفكرية، كأداة لحماية الإبداع وتحفيز الابتكار، وتحقيق السيادة المعرفية. ونظم الندوة، الإعلامي والمهندس أحمد العصار، مقدم برنامج حوار عن قرب على قناة TeN، وبمشاركة المتحدث الرئيسي، رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية الدكتور هشام عزمي، الذي استعرض بخطاب تحليلي شامل رحلة مصر الطويلة مع قوانين الملكية الفكرية، وتحولاتها الكبرى، من البدايات القانونية إلى التأسيس الاستراتيجي والمؤسسي في عام 2022. جاء ذلك وسط حضور عدد من الشخصيات البارزة في صالون "إضاءات" الثقافي، مثل: وشارك في الفعالية الدكتورة منى يحيى، نائب رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، والأنبا إرميا، الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية ورئيس المجلس الثقافي الأرثوذكسي، واللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر الأسبق، والدكتور هشام بدر، نائب رئيس هيئة الشراء الموحد بوزارة الصحة، والدكتور هشام العلايلي، رئيس جهاز تنظيم الاتصالات الأسبق، وخالد محمد، مدير حماية العلامات التجارية بشركة يونيليفر، والدكتور يسري نوار، رئيس شركة فايزر مصر السابق، والأب رفيق جريش، كاهن كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك وعضو مجلس كنائس مصر ورئيس اللجنة الإعلامية لبيت العائلة المصري، والدكتور محمد توفيق، نائب رئيس قطاع التدريب بوزارة الإنتاج الحربي، وإسراء ممدوح، الصحفية في بوابة أخبار اليوم. وكان هناك تمثيل من شركة المقاولون العرب، والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا، ووزارة الاتصالات، ووزارة التموين، والأكاديمية الوطنية للتدريب، ومكتب الأبراشي وديرماكار للمحاماة، وشركة أكديما العربية القابضة للصناعات الدوائية، وهيئة الشراء الموحد بوزارة الصحة. من قانون 1939 إلى استراتيجية 2022 وفي حديثه، قال الدكتور هشام عزمي، إن مصر كانت من أوائل الدول التي سنت قوانين لحماية الإبداع بدءًا من عام 1939، تلتها صدور قوانين لبراءات الاختراع وحقوق المؤلف في العقود التالية، لكن هذا التعدد ظل مفتتًا حتى جاء القانون رقم 82 لسنة 2002 ليجمعها تحت مظلة موحدة، وكانت مصر بحاجة إلى رؤية شاملة، وهو ما تحقق بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في 2022، التي وضعت إطارًا متكاملًا لحوكمة الملف على مختلف الأصعدة. وأضاف أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية جاء استجابة لثلاثة دوافع كبرى، أولًا: دستوريًا، حيث نص دستور 2014 لأول مرة على حماية حقوق الملكية الفكرية بشكل صريح، وثانيًا: مجتمعيًا، لضمان حماية حقوق الفنانين والمخترعين من القرصنة والتعدي، وثالثًا: دوليًا، استجابةً لالتزامات مصر باتفاقيات دولية، أبرزها مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO). وأشار إلى أن التحدي لم يكن في إصدار استراتيجية فقط، بل في بناء كيان مؤسسي قادر على تنفيذها، وهكذا، تم تأسيس الجهاز المصري للملكية الفكرية في سبتمبر 2022، ليكون الكيان الوطني المعني بتسجيل الحقوق، وتنظيمها، وتطوير الوعي بها، وفقًا لرؤية مصر 2030، وأهداف التنمية المستدامة، ومعايير الوايبو وتجارب دول مثيلة. ماذا تريد مصر خلال 5 سنوات؟ وعرض أهداف استراتيجية 2022– 2027، مُوضحًا أنها تسعى إلى تحديث القوانين والتشريعات بما يواكب التطور الرقمي، ونشر الوعي المجتمعي بمفهوم الملكية الفكرية، وبناء قاعدة بيانات دقيقة وحديثة، وتعزيز التحول الرقمي والحوكمة الذكية، ودعم الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. رئيس جهاز الملكية الفكرية: مصر علّمت الدنيا التنوير.. والموسيقى عامل مهم في حياة المصريين منذ الأزل كيفية إزالة العلامة المائية من الفيديوهات بطرق فعالة وآمنة.. احذر الملكية الفكرية ◄ العلامات التجارية.. هوية اقتصادية وحصن قانوني وتطرقت ندوة صالون إضاءات، لدور العلامات التجارية الحيوي في حماية الحقوق وتعزيز الاستدامة الاقتصادية، فهي تُعد من أقوى أدوات الحماية في منظومة الملكية الفكرية، حيث تمثل هوية بصرية وقيمة اقتصادية لأي منتج أو خدمة، وتُبني الثقة بين المستهلك والمؤسسة، ومع تطور الأسواق، أصبحت رأس مال غير ملموس يفتح آفاقًا للتنافس ويُسهم في دعم الاقتصاد المعرفي. ◄ فجوة الوعي ونقص البيانات وحذر من أن نقص الوعي المجتمعي والبيانات الدقيقة يُمثلان أكبر عقبتين تواجهان الاستراتيجية، موضحا أن الملكية الفكرية لا تحمي الفكرة فقط، بل تحمي ما يتجسد منها، ولهذا فإن الوعي بأهمية التسجيل والحماية لا يقل أهمية عن صدور القانون نفسه. وأكد أن القانون ليس نهاية الطريق، بل بدايته، ما لم يترافق مع وعي شعبي، وثقافة مجتمعية تحترم الإبداع وتحميه، ستظل القوانين حبرًا على ورق. ◄ «مداخلات الحضور».. كيف يمكن تحويل الأبحاث لتطبيقات عملية؟ وناقش الحاضرون عددًا من التحديات التي تواجه المنظومة، مثل ضرورة التنسيق بين البحث العلمي والصناعة، والحاجة إلى دعم مكاتب نقل التكنولوجيا داخل الجامعات، بما يضمن تحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية، مؤكدين ضرورة إدراج مفاهيم الابتكار وحماية الحقوق في المناهج الجامعية. ولم تغب الصناعات الإبداعية عن النقاش، إذ شدد المتحدثون على أهمية حماية الفنانين والمبدعين من قرصنة الأعمال، وضرورة تطبيق القانون بشكل فعال لضمان استدامة الإنتاج الثقافي، في بيئة تحفز لا تقيّد. وخلصت المناقشات إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، وقد تم التأكيد على أهمية تكامل هذه الأطراف من خلال حملات توعية فعّالة، وبرامج تدريبية، وتوفير أدوات ميسّرة لتسجيل الحقوق، بحيث يشعر كل مبدع أن فكرته محمية وموثقة في إطار نظام قانوني عادل يدعم الإبداع ويشجع على الابتكار المستدام.


بوابة الفجر
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
رئيس جامعة القاهرة يهنئ حازم السباعي لفوزه بفضية معرض جنيف
قدم الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، التهنئة للدكتور حازم بيومي السباعي، أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العيني، لفوزه بالميدالية الفضية في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025، عن ابتكاره الطبي الفريد لجهاز التشغيل الآلي لجراحة تصحيح اعوجاج العمود الفقري باستخدام الروبوت الجراحي. وجاء هذا التتويج، ضمن فعاليات الدورة الخمسين لمعرض جنيف الدولي للاختراعات، والذي يُعد من أكبر وأعرق المحافل العلمية على مستوى العالم في مجال الابتكار، ويُقام تحت رعاية المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو - WIPO)، وهي إحدى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، التي تأسست عام 1967 بهدف تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية ودعم الإبداع والاختراع عالميًا، من أجل مستقبل أكثر استدامة وتطورًا. وأشاد د.محمد سامى عبدالصادق رئيس الجامعة، بهذا الإنجاز العالمي الذي يرسّخ مكانة جامعة القاهرة كمؤسسة رائدة في البحث العلمي والابتكار، مؤكدًا أن فوز الدكتور حازم السباعي يعكس تميز الكفاءات العلمية داخل القلعة الطبية "قصر العيني"، ويؤكد قدرة علمائها على المنافسة في مختلف المحافل الدولية، كما يمثل دافعًا قويًا لكافة أعضاء هيئة التدريس والباحثين للاستمرار في الابتكار والبحث والتطوير، والإسهام في تحقيق رؤية الدولة نحو مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة. د. محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة " width="1080" height="748">د. محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة "> د. محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة وأضاف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن هذا الفوز يُجسد رسالة كلية طب قصر العيني في قيادة التقدم العلمي، وتقديم حلول طبية مبتكرة تواكب تطورات العصر وتخدم الإنسانية كإحدى أعرق المؤسسات الطبية في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن إدارة جامعة القاهرة تقدم كافة أوجه الدعم وتعمل على توفير المناخ الملائم للبحث العلمي وتحرص باستمرار على تطوير البنية التحتية ذات الصلة بالمجال الطبي لتظل الجامعة منارة علمية تواصل ترسيخ حضورها في المحافل العالمية وتنافس بقوة مع كبريات المؤسسات والجامعات الدولية المرموقة. ومن جانبه، قال الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، إن هذا الإنجاز الذي حققه الدكتور حازم السباعي يُمثل إضافة نوعية لرصيد الإنجازات العلمية التي تفخر بها جامعة القاهرة العريقة التي تُعد منبرًا للعلم والبحث والابتكار، وصرحًا أكاديميًا رائدًا على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار د.حسام صلاح إلى أن معرض جينيف الدولي للاختراعات شارك به 1043 اختراعًا من 42 دولة، بحضور 28 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، وخضعت الابتكارات العملية لتقييم دقيق من قبل لجنة تحكيم دولية ضمت 135 خبيرًا، أجروا لقاءات مباشرة مع المخترعين لتقييم جودة المشاريع وابتكاريتها. حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة وأَضاف عميد كليةطب قصر.العيني، أن ترشيح الدكتور حازم السباعي لهذا المحفل الدولي جاء من قِبل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك بعد فوزه في مسابقة وطنية لاختيار نخبة من العلماء المصريين لتمثيل مصر في المعرض، لافتًا إلى مشاركة أربعة علماء مصريين داخل هذه الدورة حققوا جميعًا إنجازات مرموقة، بحصولهم على ميداليات ذهبية وفضية في مجالات متعددة، وهو ما يعكس التميز العلمي المصري والقدرة التنافسية في أرقى الساحات الدولية. د. حازم بيومي السباعي أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العيني