
القيادة الأمريكية استهدفت 800 موقع للحوثيين، والإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته منذ الحرب الباردة
قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص خلال قصف جوي استهدف العاصمة صنعاء الأحد، حسبما أعلنت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، بينما قالت القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط إنها ضربت مئات الأهداف التابعة للحوثيين منذ منتصف مارس/أذار الماضي.
وأوضحت قناة المسيرة أن "قصفاً أمريكياً على منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث" شمال العاصمة صنعاء، تسبب في مقتل " ثمانية أشخاص بينهم أطفال ونساء وعدد من الإصابات كحصيلة أولية"، مشيرة إلى أن القصف استهدف ثلاثة منازل في المنطقة.
وبثت القناة مقاطع فيديو تظهر ركام منازل وسيارات مُدمّرة كلّيا وبقع دماء على الأرض، فيما كان منقذون يجمعون أشلاء بشرية على الأرجح في قطعة قماش أبيض، نقلت عن مراسلها قوله إنّ "هناك أشلاء لنساء وأطفال" في المكان.
وفي وقت سابق أفادت جماعة الحوثيين بتعرض أنحاء أخرى من البلاد لضربات أمريكية، ولا سيما في صعدة ومحافظة عمران في الشمال.
ومنذ 15 آذار/مارس الماضي، أسفرت الغارات الأميركية عن مقتل 228 شخصاً على الأقل - بما في ذلك حصيلة الأحد - بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى البيانات التي تنشرها جماعة الحوثيين.
ولم يتسنى لبي بي سي التأكد من الحصيلة بشكل مستقل.
تراجع الهجمات الحوثية
تزامناً مع ذلك، أعلن مركز القيادة الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، أن الولايات المتحدة استهدفت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف مارس/أذار الماضي، ما أسفر عن مقتل مئات المقاتلين من جماعة الحوثيين، بمن فيهم أعضاء في القيادة.
وأوضح بيان (سنتكوم) أنه "منذ بداية عملية (راف رايدر)، دمرت الضربات العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومرافق تخزين الأسلحة المتقدمة" التابعة للحوثيين في اليمن.
وأضاف مركز القيادة الأميركية في الشرق الأوسط في بيانه، أنه "مع أن الحوثيين واصلوا مهاجمة سفننا، إلا أن عملياتنا قللت من معدل هجماتهم وفعاليتها"، مشيراً إلى أن "معدل إطلاق الصواريخ البالستية تراجع بنسبة 69 في المئة، فيما تراجعت الهجمات الانتحارية بالطائرات المسيّرة بنسبة 55 في المئة".
وقال بيان (سنتكوم) إن "إيران تواصل بلا شك تقديم الدعم للحوثيين، ولا يمكن للحوثيين مواصلة مهاجمة قواتنا إلا بدعم من النظام الإيراني"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل "زيادة الضغط حتى يتحقق الهدف، وهو استعادة حرية الملاحة في المنطقة".
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها "على ارتباط بإسرائيل".
وشكلت تلك الهجمات تهديداً لحركة الملاحة عبر قناة السويس التي يمرّ عبرها حوالى 12 في المئة من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
الإنفاق العسكري الأكبر منذ الحرب الباردة
ومع استمرار التوترات والحروب لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن الإنفاق العسكري العالمي، شهد ارتفاعاً كبيراً في عام 2024.
وأوضح المعهد في تقرير نشره فجر الاثنين، أن الانفاق العسكري العالمي وصل إلى قرابة 2.7 تريليون دولار أميركي خلال العام الماضي، وهو أكبر قيمة يتم تسجيلها منذ نهاية الحرب الباردة.
وأرجع المعهد ارتفاع الانفاق العسكري في العالم إلى الحروب والنزاعات الدائرة حول العالم، مشيراً إلى أن الزيادة كانت ملحوظة في دول أوروبا والشرق الأوسط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 5 ساعات
- القدس العربي
الغارديان: كيف ولدت فكرة 'برج ترامب' في دمشق وما هي فرص تحقيقه بعد رفع العقوبات؟
لندن- 'القدس العربي': نشرت صحيفة 'الغارديان' تقريرا أعده ويليام كريستو، شرح فيه كيف ولدت فكرة بناء 'برج ترامب' في دمشق. وقال إن الفكرة قامت على بناء برج بارتفاع خمسة وأربعين طابقا وكلفة محتملة تصل إلى 200 مليون دولار، وكلمة 'ترامب' محفورة بالذهب على قمته. وهذا هو برج ترامب دمشق، وبمثابة نصب تذكاري براق يهدف إلى إعادة سوريا التي مزقتها الحرب إلى الساحة الدولية. وكما تشير الحروف الذهبية، صمم المبنى البراق لجذب الانتباه: انتباه الرئيس الأمريكي. ونقلت الصحيفة عن وليد محمد الزعبي، رئيس مجموعة تايغر ومقرها في الإمارات وتقدر قيمتها بـ5 مليارات دولار، والتي تطور برج ترامب: 'هذا المشروع هو رسالتنا أن هذا البلد الذي عانى وأُنهك شعبه لسنوات عديدة، وخاصةً خلال السنوات الـ15 الماضية من الحرب، يستحق أن يتخذ خطوة نحو السلام'. وتضيف الصحيفة أن مقترح بناء البرج قدم للتقرب من الرئيس الأمريكي، في ظل سعي الحكومة السورية الجديدة إلى رفع العقوبات الأمريكية وتطبيع العلاقات مع واشنطن. وتزامن ذلك مع عرض بمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى النفط السوري وفرص الاستثمار، بالإضافة إلى ضمانات لأمن إسرائيل. وتخضع سوريا لعقوبات أمريكية منذ عام 1979، وتفاقمت بعد حملة القمع الدامية التي شنها الرئيس السابق، بشار الأسد، على المتظاهرين السلميين عام 2011. ورغم إطاحة جماعات المعارضة المسلحة بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، إلا أن الولايات المتحدة أبقت على العقوبات المفروضة على البلاد، بسبب مخاوفها من الحكومة الجديدة بقيادة الإسلاميين. وتضيف الصحيفة أن المقترح السوري إلى جانب دفعة من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان نجحت. فقد أعلن الرئيس ترامب أثناء زيارته للرياض، أنه سيوقف كل العقوبات المفروضة على سوريا، والتقى مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووصفه بالرجل 'الجذاب' و 'الصعب'. والآن، وبعد رفع العقوبات وتوطيد العلاقات مع واشنطن، يمكن لبرج ترامب أن ينتقل من التصميم إلى أرض الواقع. وتضيف الصحيفة أن الزعبي سيزور دمشق هذا الأسبوع لتقديم طلب رسمي والحصول على تراخيص بناء البرج العملاق. وقال: 'ندرس عدة مواقع، نقترح بناء 45 طابقا قابلة للزيادة أو النقصان حسب الخطة'. وأضاف أن تكلفة بناء البرج التجاري ستتراوح بين 100 مليون و200 مليون دولار. وبعد حصوله على رخصة البناء، سيحتاج الزعبي إلى التواصل مع علامة ترامب التجارية للحصول على حقوق الامتياز. ولا تتضمن صور نموذج المبنى، التي اطلعت عليها صحيفة 'الغارديان' شعار ترامب، إذ لا يزال الحصول على رخصة الامتياز قيد البحث. وقدر الزعبي أن عملية البناء ستستغرق ثلاث سنوات بعد حصوله على الموافقات القانونية من الحكومة السورية وحقوق مؤسسة ترامب التجارية. مع ذلك، لا تزال هناك عقبات، إذ لا تزال عملية رفع العقوبات غير واضحة، في حين أن الاقتصاد السوري المتدهور والبيئة السياسية الهشة قد تعقد المشروع. ويستعين رجل الأعمال السوري- الإماراتي بتجرية بناء برج ترامب في اسطنبول، وقد بنى 270 مشروعا في معظم أنحاء الشرق الأوسط. وهو الآن بصدد بناء برج تايغر سكاي في دبي، وهو مشروع بقيمة مليار دولار يزعم أنه يضم 'أعلى مسبح لا متناهي في العالم'. كما التقى الزعبي مع الشرع في كانون الثاني/ يناير قبل تعيينه رئيسا لسوريا. وتقول الصحيفة إن فكرة بناء برج ترامب في دمشق ولدت في كانون الأول/ ديسمبر، وذلك بعدما أشار النائب الجمهوري جو ويلسون للفكرة في خطاب له أمام الكونغرس. ونقلت الصحيفة عن رضوان زيادة، الكاتب المقرب من الرئيس السوري قوله: 'كانت الفكرة الرئيسية هي جذب انتباه الرئيس ترامب'، واقترح على الزعبي فكرة بناء برج ترامب، وبدأ الاثنان العمل على المشروع. كان هذا النهج جزءا من حملة تسويقية متعددة الجوانب تهدف إلى وضع سوريا على أجندة ترامب، وبخاصة أنه لم يدل بتصريحات تذكر بشأن سوريا عند توليه منصبه، وبدا الطريق إلى رفع العقوبات الذي تديره وزارة الخارجية، طويلا. وقد استضاف الرئيس السوري رجال أعمال أمريكيين وأعضاء من الكونغرس في دمشق، حيث قاموا بجولة في سجون النظام السابق والقرى المسيحية المحيطة بالعاصمة. كما التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بزعماء مقربين من إدارة ترامب أثناء زيارته للأمم المتحدة في نيويورك. ومع استمرار الدبلوماسية، بدا مشروع 'برج ترامب' وسيلة لاستمالة الرئيس الأمريكي وطريقة تعامله غير التقليدية في طمس الحدود بين مملكة عائلته التجارية ومنصبه السياسي وبخاصة في الشرق الأوسط. وقدم زيادة نموذجا للبرج المقترح إلى الشيباني في نيسان/ أبريل والذي 'أبدى تحمسا شديدا له'، وقدمه أيضا للسفير السعودي في دمشق، على أمل أن يراه فريق ترامب. وقال زيادة: 'هكذا تكسب قلبه وعقله'. وتشير الصحيفة إلى أن ثقته باستراتيجيته زادت بعد أن نشر ترامب مقطع فيديو في شباط/ فبراير يظهر برج ترامب في غزة كجزء من مقترحه المثير للجدل لتهجير الفلسطينيين فعليًا وبناء ريفييرا فاخرة في الأراضي الفلسطينية. وإلى جانب كسب القلوب والعقول في الولايات المتحدة، يأمل السوريون أن يجذب مشروع عقاري ضخم مثل برج ترامب المزيد من الاستثمارات الدولية إلى سوريا. ذلك أن البلد بحاجة لاستثمارات كبيرة في البنية التحتية والخدمات الأساسية تتجاوز المشاريع الاستثمارية البراقة. وتقدر الأمم المتحدة أن 90% من الشعب السوري يعيشون في فقر، ويقضون معظم يومهم بدون كهرباء أو رعاية طبية مناسبة.


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
العراق يزود ألف مبنى حكومي بالطاقة الشمسية لتخفيف أزمة الكهرباء
تسعى الحكومة العراقية إلى دفع المواطنين نحو استغلال الطاقة الشمسية لمواجهة النقص المزمن في الطاقة الكهربائية في البلاد. وقد بلغ مستوى التشجيع الحكومي حدّ الإعلان عن مشروع جديد يهدف إلى تزويد القصر الجمهوري بالطاقة الشمسية، في خطوة من المفترض أن تمثل انطلاقة لمرحلة جديدة تشمل أكثر من 1000 مبنى حكومي في بغداد وبقية المحافظات، ضمن استراتيجية الاعتماد على الطاقة النظيفة، التي تدعو إليها الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء في مجالات البيئة والمناخ. وفي الأيام الأولى لتولي محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة العراقية قبل نحو عامين، أقرت حكومته مشروعاً بقيمة 90 مليار دينار لتنفيذ مشاريع للطاقة الشمسية في المباني الحكومية، ضمن خطة التحول إلى الطاقة المتجددة. وقد خُصص هذا المشروع لتحويل 546 مبنى حكومياً للعمل بالطاقة الشمسية، من بينها مبنى مجلس النواب والقصر الحكومي، على أن يُنفذ المشروع من شركات القطاع الخاص. وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة النفط العراقية عن مشاريع جديدة في قطاع إنتاج الطاقة الشمسية، تهدف إلى إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي الناتجة عن ضعف الإنتاج، الذي يعتمد في جزء كبير منه على الغاز المستورد من إيران، بما يزيد عن 35% من احتياجات العراق. وفي هذا السياق، وقّعت وزارة الكهرباء العراقية اتفاقاً مع شركة "توتال إنيرجي" لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاوات في البصرة. وكشفت هيئة استثمار البصرة أن الكلفة الاستثمارية للمشروع، الذي يأتي ضمن صفقة بقيمة 27 مليار دولار، تصل إلى نحو 820 مليون دولار. وفي خطوة رمزية تؤكد التوجه الحكومي، افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، محطة الطاقة الشمسية الخاصة بالقصر الحكومي، بسعة 2 ميغاواط. وأكد، في بيان رسمي أهمية المشروع في التخفيف عن منظومة الطاقة الكهربائية الوطنية، واستثمار الطاقة المتوفرة لتعزيز ساعات تجهيز الكهرباء، سواء للمواطنين أو للمنشآت الصناعية. كما تخطط الحكومة لتنويع مصادر توليد الكهرباء، حيث بدأت بتطبيق تجربة تهدف إلى توليد طاقة قدرها 48.5 ميغاواط في مقار وزارات الداخلية والمالية، والنفط، والنقل، والتخطيط، بمجموع توليدي يبلغ 10.5 ميغاوات. ويُسهم هذا المشروع في تخفيف الأحمال عن الشبكة الوطنية من خلال تلبية احتياجات المؤسسات والمنشآت والدوائر الحكومية، التي تستهلك نحو 30% من إجمالي الطاقة المنتجة في البلاد. ومطلع الأسبوع الجاري، اجتمع رئيس الوزراء مع الفريق الوطني للطاقة المتجددة، ووجّه بضرورة اختزال الإجراءات وإزالة العقبات أمام هذه المشاريع المهمة، ومنح شركات القطاع الخاص فرصة أوسع للعمل، بالتنسيق مع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات. وتمت الموافقة المبدئية على إنشاء محطتي طاقة شمسية في جانبي الرصافة والكرخ، بقدرة 20 ميغاوات لكل محطة، إضافة إلى مباشرة وزارة الكهرباء في نصب محطتين بقدرة 3 ميغاواط لكل منهما ضمن مشروع محطة قناة الجيش في بغداد. طاقة التحديثات الحية عقود نفط كردستان تُفجّر أزمة جديدة بين أربيل وبغداد: صراع الصلاحيات وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في حديث لـ"العربي الجديد"، إن العراق يسعى إلى مواكبة التحول إلى الطاقة النظيفة لأسباب عدة، أبرزها تعويض النقص في التيار الكهربائي، وتنويع مصادر الطاقة، والحفاظ على البيئة. وأوضح أن وزارة الكهرباء قطعت شوطاً في التفاهم مع الشركات المتخصصة في مجال الألواح الشمسية، من أجل التحول التدريجي إلى الطاقة النظيفة. وأشار إلى أن المبادرة الحكومية ووزارة الكهرباء بهدف تشجيع المواطنين على اقتناء منظومات الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الوطنية، لقيت ترحيباً من العراقيين، وتهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية التي سببت أزمات مالية واجتماعية للعراق. من جهته، أكد عضو لجنة الخدمات في البرلمان العراقي باقر الساعدي، أن افتتاح مشروع الطاقة النظيفة في مبنى القصر الجمهوري وملحقاته، عبر شبكة تعتمد على الألواح الشمسية، يمثل مؤشراً واضحاً على توجه الحكومة نحو الانتقال التدريجي إلى الطاقة المتجددة. واعتبر أن المشروع هو بداية لاستراتيجية تهدف إلى تجهيز ما لا يقل عن ألف مبنى حكومي في بغداد والمحافظات بالطاقة الشمسية خلال فترة قصيرة، مع إمكانية توسعة الخطة لتشمل أكثر من 5 آلاف مبنى خلال السنوات المقبلة. وأضاف الساعدي أن جزءاً كبيراً من الضغط على المنظومة الكهربائية الوطنية يأتي من المباني الحكومية، لذا فإن هذه الخطة ستُسهم في تخفيف العبء وتحسين كفاءة توزيع الطاقة، خاصة في ذروة الصيف، مشيراً إلى أن النصف الثاني من عام 2025 سيشهد توسعاً أكبر في تنفيذ هذه الاستراتيجية الحيوية. من جانبه، أوضح الناشط البيئي محمد سلمان من بغداد في حديث لـ"العربي الجديد"، أن العراق من أكثر الدول حاجة للكهرباء في المنطقة، وفي ظل الوضع المتردي الناتج عن الهيمنة الحزبية ومنع تمكين العراق في مجال الطاقة، والإصرار على استيراد الغاز الإيراني لتشغيل المحطات المحلية، ظهرت مشكلات حقيقية في قطاعي الطاقة والمال، ما أثّر سلباً على المناخ والبيئة في البلاد. وأكد أن اللجوء إلى الطاقة المتجددة من خلال الألواح الشمسية سيخفف الضغط البيئي، وأن الحكومة الحالية تبدو جادة في هذا المسار، عبر مشاريع وطنية وأخرى بالتعاون مع شركات أجنبية، رغم انزعاج بعض الأطراف الموالية للخارج، خصوصاً لإيران، من هذا التحول، ما يستدعي دعم هذه الخطوات الحكومية. يُذكر أنه منذ عام 2003، أنفق العراق ما يقارب 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء، ورغم ذلك لا تزال المنظومة الكهربائية تعاني من عدم الاستقرار، وتعتمد البلاد بشكل كبير على استيراد الغاز من إيران، بتكلفة تصل إلى نحو 6 مليارات دولار سنوياً، فيما بدأ العراق أخيراً باستيراد الغاز من تركمانستان عبر إيران، بتكلفة سنوية تتراوح بين 2.3 و2.4 مليار دولار سنوياً. ويُعد العراق من أكثر الدول تلوثاً في المنطقة، بسبب الاعتماد الكبير على المولدات الكهربائية الخاصة، التي لجأ إليها المواطنون لتعويض نقص الكهرباء ، والذي يصل إلى 16 ساعة انقطاع يومياً في بعض المحافظات خلال فصل الصيف.


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
ارتفاع الدين الأميركي يربك الأسواق.. هبوط الدولار والنفط والأسهم والذهب وبتكوين أكبر الرابحين
أثار تزايد مخاوف المستثمرين إزاء مستويات الدين الحكومي الأميركي وضعف الطلب على سندات الخزانة لأجل 20 عاما، والاتجاه خطوة نحو إقرار مشروع القانون الشامل الذي يتبناه الرئيس دونالد ترامب للإنفاق وخفض الضرائب، إلى جانب تقارير تتحدث عن استعداد إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية، قلقا واسعا في الأسواق خلال تعاملات اليوم الخميس، واقتفت الأسهم الأوروبية والآسيوية الأثر الهبوطي لبورصة وول ستريت، وتراجع الدولار، مقابل استمرار الصعود القياسي لعملة بتكوين، كما انخفضت أسعار النفط بعدما ذكرت بلومبيرغ نيوز أن أوبك+ تناقش زيادة أخرى هائلة في الإنتاج في يوليو/تموز المقبل. وفي المقابل ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس إلى أعلى مستوى في أسبوعين وسط إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن. الذهب أكبر الرابحين صعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 3336.43 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:46 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أعلى مستوى منذ التاسع من مايو/ أيار. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% أيضا إلى 3337.60 دولارا. بحسب رويترز. ويحوم الدولار قرب أدنى مستوى في أسبوعين الذي سجله في الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب المقوم بالعملة الأميركية أرخص لحاملي العملات الأخرى. وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا: "الانعكاس الصعودي للذهب مدعوم بضعف الدولار ومخاطر الركود التضخمي المستمرة في الاقتصاد الأميركي". وصوتت لجنة في مجلس النواب الأميركي أمس الأربعاء لصالح المضي قدما في مشروع القانون الشامل الذي يتبناه الرئيس دونالد ترامب للإنفاق وخفض الضرائب، مما يمهد الطريق للتصويت عليه في المجلس خلال الساعات المقبلة. وشهدت وزارة الخزانة الأميركية طلبا ضعيفا على بيع سندات بقيمة 16 مليار دولار لأجل 20 عاما أمس الأربعاء. ولا يثقل ذلك كاهل الدولار فحسب بل وول ستريت أيضا، مع شعور المتعاملين بالقلق بالفعل بعد خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وقال إيليا سبيفاك رئيس قسم الاقتصاد الكلي في تيستي لايف: "يبدو أن الذهب يستأنف اتجاهه الصعودي طويل الأمد بعد فشله في الصمود دون مستوى 3200 دولار. أتوقع عاما من المستويات المرتفعة حول 3450-3500 دولار". وعادة ما يُنظر إلى الذهب على أنه استثمار آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية. وعلى الصعيد الجيوسياسي، قال وزير الخارجية العماني أمس الأربعاء إن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستعقد في 23 مايو/أيار في روما. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية قرابة واحد بالمئة إلى 33.66 دولارا للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4% إلى 1072.43 دولارا، وهبط البلاديوم 1.4% إلى 1023.50 دولارا. اقتصاد دولي التحديثات الحية الصين تكثف شراء الذهب رغم الأسعار القياسية الدولار يهبط وبتكوين تواصل الصعود وفي أسواق العملات، دفعت المخاوف المالية والطلب الفاتر على سندات الخزانة الأميركية الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الين اليوم الخميس. وصعدت عملة بتكوين إلى أعلى مستوى على الإطلاق اليوم الخميس، لأسباب من بينها بحث المستثمرين عن بدائل للأصول الأميركية. وقال جيمس نايفتون خبير التداول في العملات الأجنبية لدى كونفيرا: "على الرغم من هبوط الأسهم، فإن الدولار الأميركي لم يشهد طلبا تقليديا كملاذ آمن، في حين استفاد الذهب واليورو والين". وانخفض الدولار 0.4% إلى 143.15 ينا، وهو أضعف مستوى منذ السابع من مايو/ أيار. وكان قد تمكن من تحقيق ارتفاع في وقت مبكر بنسبة 0.5%عندما قال وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو إنه لم يتحدث عن مستويات سعر الصرف الأجنبي خلال مناقشاته مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت على هامش اجتماعات مجموعة السبع في كندا. وقفزت عملة كوريا الجنوبية أمس الأربعاء إلى أعلى مستوى منذ الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني مسجلة 1368.90 مقابل الدولار، بعد أن ذكرت صحيفة (كوريا إيكونوميك ديلي) أن واشنطن طالبت سيول باتخاذ إجراءات لتعزيز قيمة الوون الذي تراجع قليلا إلى 1381.00 مقابل الدولار اليوم الخميس. واستقر اليورو في أحدث التعاملات عند 1.1326 دولار بعد ارتفاعه 0.4% أمس الأربعاء وتسجيل مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي. وصعد الجنيه الإسترليني 0.1% إلى 1.3431 دولار. وزاد الفرنك السويسري قليلا بواقع 0.1% إلى 0.8246 مقابل الدولار. وصعد سعر عملة بتكوين في أحدث التداولات إلى 111862.98 دولارا، مسجلة أعلى مستوى على الإطلاق بزيادة 3.3% عن مستوى إغلاق أمس الأربعاء. طاقة التحديثات الحية الهند تكثّف شراء النفط الروسي... أعلى مستوى في عشرة أشهر النفط يتراجع هبطت العقود الآجلة للنفط، خلال تعاملات اليوم الخميس، أكثر من 1% بعدما ذكرت بلومبيرغ نيوز أن أعضاء مجموعة أوبك+ يناقشون إمكانية الموافقة على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج خلال اجتماعهم المقرر في الأول من يونيو/ حزيران. ونقلت الوكالة عن مندوبين أن زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في يوليو/ تموز من بين الخيارات المطروحة للنقاش، على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد. وكانت رويترز ذكرت في وقت سابق أن أوبك+ ستسرع وتيرة زيادات إنتاج النفط وقد تستأنف إمدادات بما يصل إلى 2.2 مليون برميل يوميا بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني، بما في ذلك من خلال زيادة أكبر في يوليو/ تموز. يأتي ذلك في وقت يتوخى فيه المستثمرون الحذر مع التركيز على المحادثات الجديدة المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران، بينما أثارت زيادات غير متوقعة في مخزونات الخام والوقود الأميركية مخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء إن مخزونات النفط الخام والوقود الأميركية شهدت زيادة مفاجئة الأسبوع الماضي، إذ بلغت واردات النفط الخام أعلى مستوى لها في ستة أسابيع وتراجع الطلب على البنزين ونواتج التقطير. وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام ارتفعت 1.3 مليون برميل إلى 443.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 مايو/ أيار. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز تراجعا بمقدار 1.3 مليون برميل. وقال إمريل جميل كبير المحللين في أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن: "الزيادة المفاجئة في المخزونات التي أعلنتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية ستشكل ضغطا يدفع النفط للتراجع، خاصة خام غرب تكساس الوسيط". وأضاف أن هذا قد يحفز زيادة أكبر في الصادرات الأميركية إلى أوروبا وآسيا. وقال هيرويوكي كيكوكاوا كبير المحللين الاستراتيجيين لدى نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت وهي وحدة تابعة لنيسان سيكيوريتيز: "رغم أن ارتفاع المخزونات الأميركية أثار مخاوف، فإن بعض المستثمرين يتوقعون أن يؤدي موسم القيادة الصيفي الذي يبدأ بعد عطلة يوم الذكرى إلى انخفاض المخزونات". وانخفض الخامان 0.7% أمس الأربعاء بعدما قال وزير الخارجية العماني إن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستعقد في 23 مايو أيار في روما. كانت الأسعار قد قفزت في وقت سابق أمس بعدما نقلت شبكة (سي.أن.أن) عن عدة مصادر يوم الثلاثاء القول إن معلومات للمخابرات الأميركية تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية، وذكرت أنه من غير الواضح ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا بهذا الشأن. وإيران هي ثالث أكبر منتج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد يؤدي هجوم إسرائيلي عليها إلى اضطراب تدفقاتها. وقال كيكوكاوا: "يظل المتعاملون حذرين... بينما يقيّمون الإشارات المتضاربة بشأن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران وتقريرا إعلاميا عن ضربات إسرائيلية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية". اقتصاد دولي التحديثات الحية منتدى قطر الاقتصادي يناقش الاستثمار العقاري ويضع السياحة تحت الأضواء الأسهم الأوروبية والآسيوية تقتفي أثر وول ستريت تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس مع بقاء العائدات على سندات الخزانة عند مستويات مرتفعة بسبب المخاوف بشأن المالية العامة في الولايات المتحدة، وذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات أنشطة الأعمال لتقييم تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على اقتصاد منطقة اليورو. وأظهرت بيانات أن القطاع الخاص في فرنسا انكمش للشهر التاسع على التوالي في مايو، متأثرا باستمرار ضعف قطاع الخدمات. ومن المقرر صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو وبريطانيا في وقت لاحق من اليوم. كما تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس، بعدما شهدت "وول ستريت" هبوطا حادا بسبب الضغوط الناجمة عن سوق سندات الخزانة الأميركية والمخاوف بشأن ارتفاع الديون الأميركية، واستقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية دون تغيير تقريبا. وأوروبيا، انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% بحلول الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش، ليبتعد أكثر عن أعلى مستوى في شهرين لامسه في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وارتفع سهم جونسون ماثي 33%، متجها نحو تحقيق أكبر مكسب بالنسبة المئوية على الإطلاق، بعدما وافقت شركة الكيماويات البريطانية على بيع وحدة لشركة هانيويل إنترناشونال مقابل 1.8 مليار جنيه إسترليني (2.4 مليار دولار)، شاملة الديون. وانخفض سهم فرينت 11%، ليصبح أكبر الخاسرين على المؤشر ستوكس 600، بعدما أعلنت شركة الاتصالات الألمانية عن نتائجها للربع الأول. وآسيويا، تراجع مؤشر نيكي 225 القياسي الياباني بنسبة 0.8% ليصل إلى 36988.36 نقطة. وهبط مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.5% ليصل إلى 23711.58 نقطة، فيما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة أقل من 0.1% ليصل إلى 3387.58 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.5% ليصل إلى 8348.10 نقطة، بحسب "أسوشييتد برس". وهبط مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.3% ليصل إلى 2591.95 نقطة. وأغلقت الأسهم الأميركية، أمس الأربعاء، على هبوط حاد، حيث تراجعت أسهم وول ستريت بعدما أعلنت الحكومة الأميركية نتائج أحدث مزاد لها لسندات العشرين عاما. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6% ليصل إلى 5844.61 نقطة، مسجلا انخفاضا لليوم الثاني على التوالي. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.9% ليصل إلى 41860.44 نقطة، كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.4% إلى 18872.64 نقطة. (وكالات، العربي الجديد)