logo
أزمة غير مسبوقة في صفوف جيش الاحتلال: تآكل نفسي واستنزاف بشري ومادي

أزمة غير مسبوقة في صفوف جيش الاحتلال: تآكل نفسي واستنزاف بشري ومادي

#سواليف
كشفت إذاعة #جيش_الاحتلال عن تصاعد #أزمة داخل صفوف #قوات_الاحتياط، وسط نقص حاد في العنصر البشري والعتاد، وتفشي #اضطرابات_نفسية عميقة في صفوف الجنود، نتيجة استمرار العدوان على قطاع غزة.
وبحسب الإذاعة، فإن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، يعتزم تقليص قوام قوات الاحتياط بنسبة تصل إلى 30% خلال الأشهر المقبلة، بسبب ما وصفه بـ'العبء الثقيل' الذي يرزح تحته الجنود، في دلالة واضحة على تصاعد التآكل النفسي والبدني داخل الجيش.
وأشارت إلى أن أحد قادة سرايا الاحتياط في جبهة غزة طلب إعفاءه من الخدمة بسبب الإرهاق وتدهور حالته النفسية، مضيفًا أن زوجته هددته بالطلاق إذا استمر في أداء خدمته العسكرية. كما تراجعت نسبة الحضور في بعض الوحدات إلى نحو 50% فقط، في ظل ضغوط معيشية ومهنية ونفسية متزايدة، وغياب أي حلول عملية من قيادة الجيش أو حكومة الاحتلال.
وأكدت الإذاعة أن معظم جنود الاحتياط يعانون من اضطرابات نفسية مزمنة، أبرزها الاكتئاب والقلق، بسبب طول فترة الاستدعاء وتعرضهم المتكرر لمشاهد القتل والدمار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الأعراض باتت تمثل ظاهرة متفشية داخل صفوف الجيش.
وتضاف إلى هذه الأزمة أزمة موازية في العتاد العسكري، حيث يشهد جيش الاحتلال نقصًا واضحًا في الدبابات وناقلات الجند، وأفادت الإذاعة بأن العديد من هذه الآليات معطلة أو غير صالحة للاستخدام الميداني، ما يعكس حالة من التراجع اللوجستي والاستنزاف غير المسبوق.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة 'معاريف' العبرية أن جيش الاحتلال اعترف مؤخرًا بوجود نقص فعلي يُقدّر بنحو 7500 جندي، مؤكدة أن قادة كتائب ووحدات عدة أبدوا رغبتهم في إنهاء خدمتهم أو التقاعد، بسبب ما وصفوه بـ'الإنهاك الشامل' الذي أصاب الجيش في ظل الحرب المستمرة على غزة.
وتعكس هذه المؤشرات وجود فجوة متنامية بين قيادة جيش الاحتلال والمستوى السياسي، الذي يواصل الضغط على المؤسسة العسكرية لتحقيق تقدم ميداني رغم ما تعانيه من انهيار داخلي واستنزاف بشري ومادي متواصل.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحول أمريكي في مفاوضات غزة: "كل شيء أو لا شيء" لإنهاء الحرب وتحرير المحتجزين
تحول أمريكي في مفاوضات غزة: "كل شيء أو لا شيء" لإنهاء الحرب وتحرير المحتجزين

رؤيا

timeمنذ 3 دقائق

  • رؤيا

تحول أمريكي في مفاوضات غزة: "كل شيء أو لا شيء" لإنهاء الحرب وتحرير المحتجزين

الاتفاق الجديد يهدف إلى إعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة إلى جانب إنهاء الحرب بشروط أبرزها نزع سلاح حركة حماس كشفت مصادر لموقع "أكسيوس" عن تحول كبير في الاستراتيجية الأمريكية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين، حيث تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى التخلي عن سياسة الاتفاقات الجزئية لصالح اتفاق شامل. الاتفاق الجديد يهدف إلى إعادة جميع الرهائن دفعة واحدة، إلى جانب إنهاء الحرب بشروط أبرزها نزع سلاح حركة حماس. وخلال اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لعائلات الرهائن الإسرائيليين إن الرئيس ترمب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، مؤكداً أن "الاستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة"، وأن الإدارة الأمريكية تتبنى حاليا سياسة "الكل أو لا شيء". وأضاف ويتكوف أن الخطة الجديدة "تحمل بارقة أمل"، رغم عدم الكشف عن تفاصيل إضافية، مشيراً إلى أن المفاوضات التدريجية قد استنفدت أغراضها. تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد جمودًا طويلًا في المفاوضات، بعد اتفاق جزئي تم التوصل إليه في يناير الماضي وأدى إلى إطلاق 33 محتجز، إلا أن المرحلة التالية انهارت بعد استئناف الاحتلال عملياته العسكرية في مارس. بحسب "أكسيوس"، كان ترمب يفضل منذ البداية التوصل إلى اتفاق شامل، إلا أنه دعم خطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المرحلية في البداية مراعاةً لحسابات الاحتلال. لكن الضغوط المتزايدة من عائلات المحتجزين، إلى جانب تراجع ثقة الرأي العام بجدوى الصفقات المجزأة، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر في المسار التفاوضي بشكل جذري.

الحدادين: المساس بسفاراتنا خط أحمر… والأردن لا يُبتز
الحدادين: المساس بسفاراتنا خط أحمر… والأردن لا يُبتز

عمون

timeمنذ 3 دقائق

  • عمون

الحدادين: المساس بسفاراتنا خط أحمر… والأردن لا يُبتز

عمون - أُعرب، المحامي اكثم خلف الحدادين، عضو المجلس الاستشاري السابق لمحافظة مادبا، و نائب رئيس بلدية مادبا الكبرى السابق، عن بالغ الاستنكار والرفض للاعتداءات السافرة التي طالت المقرات الدبلوماسية الأردنية في الخارج، والتي تُعدّ انتهاكاً صارخاً للأعراف والمواثيق الدولية، وتعدياً مرفوضاً على رمزية الدولة وسيادتها. وأضاف، إن هذه التصرفات المرفوضة لا تعبّر إلا عن قِصر نظر سياسي، ومحاولة يائسة للنيل من الدور الأردني المتوازن والحكيم في مختلف القضايا الإقليمية والدولية. ويجب أن يعلم الجميع أن المساس بالمؤسسات الدبلوماسية هو مساس مباشر بكرامة الدولة ومكانتها، وهو ما لن يقبله الأردنيون قيادة وشعباً. وختم الحدادين، حديثه بقوله، إننا نؤكد على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية لمحاسبة المعتدين وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وصون أمن البعثات الأردنية في الخارج، بما يحفظ هيبة الأردن ومكانته الدولية .

لقاء القصر: حين تُصغي الدولة لعقلها الإعلامي
لقاء القصر: حين تُصغي الدولة لعقلها الإعلامي

عمون

timeمنذ 3 دقائق

  • عمون

لقاء القصر: حين تُصغي الدولة لعقلها الإعلامي

إذ تتعدد قراءات اللحظة الأردنية الراهنة، وتتعقّد تفسيرات الواقع الإقليمي المُربك، تظل الدولة الأردنية قادرة – بحكم التجربة – على إنتاج خطاب متماسك، متزن، وغير انفعالي، يعيد ضبط بوصلة الرأي العام كلما اضطربت السياقات أو تشعّبت التأويلات. ولعلّ اللقاء الملكي الأخير مع نُخبة من الإعلاميين لم يكن خارج هذا السياق، بل جاء – على العكس – في ذروة الحاجة إلى استعادة الثقة، وإعادة تعريف حدود المساحة بين النقد المشروع والتهشيم الممنهج، وبين حرية التعبير والانفلات الخطابي. فحين يلتقي رأس الدولة بصُنّاع الكلمة، يكون الأمر عبارة تذكير بهُوية الدولة العاقلة في زمن الفوضى، ورسالة سياسية مركّبة تُكتب بلغة السيادة لا بلغة الحسابات الضيّقة. ومن هنا، يُقرأ اللقاء بوصفه محطة فاصلة في إدارة التوازن بين الدولة والشارع، بين السلطة والمجتمع، بين الرواية الوطنية وحالات التشويش التي تتغذى – أحيانًا – من صمت الدولة أو تردّدها في توضيح مواقفها. حين يلتقي الملك برجالات الإعلام، لا تكون الجلسة امتدادًا لسلطة عمودية تخاطب الأذرع التنفيذية، بل هي التقاء أفقي بين رأس الدولة وعقلها الناقد، بين من يملك القرار ومن يمتلك التأثير على الرأي العام، بين الحُكم والرؤية. هذا اللقاء الأخير في قصر الحسينية، كان بمثابة اعتراف بدور الصحافة الوطنية في تشكيل الوعي الجمعي، وتعزيز ثقة الناس بمؤسساتهم، ورفع منسوب الانتماء في زمن تزداد فيه الشكوك وتتآكل فيه الثقة. في كل مرة يصغي الملك للإعلاميين، يضع بذلك حدًا فاصلاً بين مفهوم الدولة ومفهوم الحكومة. فالدولة هي الكيان الأوسع، الراسخ، المتجذر، الذي لا يرتبط بعمر حكومة أو أداء وزير. والدولة بحاجة إلى رواية تُكتب بعين نقدية مسؤولة، لا بروح التشكيك ولا بمنطق التضليل. من يُتابع ما قاله جلالة الملك يدرك أن الإعلام لم يعُد فقط مرآة للمجتمع، بل أصبح صانعًا لوعيه، مسؤولًا عن ترميم الفجوة بين المواطن وصاحب القرار، وبين الشك واليقين، وبين الغضب والتفكير. نحن، كأردنيين، لم نُدعَ فقط للاستماع، بل للمشاركة. وهذه المشاركة ليست مكافأة، بل تكليف وطني، لا يقلّ أهمية عن دور رجال الدولة أنفسهم. في زمن الاستقطاب، الإعلام الحر المسؤول هو الحصن الأخير للدولة. لذلك، فكل لقاء ملكي مع الإعلام هو رسالة مزدوجة: إلى الإعلاميين بأنهم شركاء لا أدوات، وإلى الرأي العام بأن الدولة لا تخشى النقد، بل تتغذى عليه لتصويب المسار. لقد أعاد هذا اللقاء تعريف العلاقة بين الدولة والإعلام، لا كعلاقة سلطة ورقابة، بل كتحالف أخلاقي بين من يُمسك بالبوصلة ومن يرصد الرياح. وإن كانت الدولة الأردنية تُراكم اليوم أدوات تحديثها السياسي والاقتصادي، فإن الإعلام الوطني مسؤول عن مراكمة وعيٍ موازٍ، يُحسّن جودة المشاركة، ويُصوّب العلاقة بين الناس ومؤسساتهم، ويكتب المستقبل بجُرأة الانتماء وليس بفعل الغضب. في حضرة الملك، لم يكونوا فقط صحفيين وإعلاميين. كانوا شهودًا على دولة تُخاطب عقلها، وتُقابل مرآتها دون رتوش.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store