logo
أمين الفتوى فى حوار خاص لـ"الجمهورية أون لاين"..

أمين الفتوى فى حوار خاص لـ"الجمهورية أون لاين"..

الجمهوريةمنذ 2 أيام
أشار الشيخ محمد كمال_أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية_إلى أهمية تفاعل الجمهور مع أمناء الفتوى والرجوع إليهم فى أى مشورة دينية؛ وهو ما يُرسّخ عند الناس أن الدين علم له أهله وليس فوضى آراء.
كما أوضح فى حوار خاص لـ"الجمهورية أون لاين"أن أدعية الأنبياء عليهم السلام ليست خاصة بهم وحدهم، بل هي من الكنوز التي وهبها الله لنا جميعًا كي نتأسى بها.
كما تطرقنا فى حوارنا مع أمين الفتوى إلى السؤال عن فتاوى متنوعة عن عقوق الوالدين،وقول الشرع فى النقاب،وأحكام السفر للمصيف،وهل يمنع الشرع إرضاع الحامل لطفلها بالإضافة لعدد من القضايا الهامة إلي نص الحوار:
1- كيف نرد على سؤال الأطفال هو ربنا فين ؟وهل له عينان؟
-إنْ قُصد بهذا السؤال طلب معرفة الجهة والمكان لذات الله تعالى بما تقتضي إجابته إثبات الجهة والمكان لله سبحانه فإنه لا يصحُّ؛ إذ لا يليق بالله أن يُسأَل عنه بـ "أين" بهذا المعنى.
ومن ثوابت عقيدتنا أن الله تعالى لا يحويه مكان ولا يحدّه زمان؛ لأن المكان والزمان مخلوقان، وتعالى الله سبحانه أن يحيط به شيء من خلقه، بل هو خالق كلِّ شيء،وما ورد في الكتاب والسنة من النصوص الدالة على علو الله عز وجل على خلقه مرادًا بها علو المكانة والشرف والهيمنة والقهر؛ لأنه تعالى منزَّهٌ عن مشابهة المخلوقين،بل له جل وعلا من الصفات كمالُها ومن الأسماء حُسْنَاها، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك، والعجز عن درك الإدراكِ إدراكُ، والبحث في كنه ذات الرب إشراكُ، فسبحان مَن لم يجعل للخلق سبيلاً إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته.
2-ما القول الفصل في أرباح البنوك وأخذ القروض؟
-وضع المال في البنك وأخذ الفوائد عليه أمر جائز ولا حرج فيه ، فالبنك: مؤسسة وسيطة قامت للتوفيق بين المُودِعِين والمستثمرين والمعاملة بين البنك والمودع والمستثمر تعد من قبيل الاستثمار، فيجوز للمسلم أن يُودِعَ هذه الأموال التي يستثمرها له البنك في تمويل مشروعاته.
ويجوز له أخذ العائد الاستثماري عن هذا المبلغ وإن كان مُـحددًا، وثبات العائد إنما هو لتطور علوم المحاسبة، واستقرار نسب الأرباح في النظام البنكي على المدى الطويل، كما يجوز للبنك أن يأخذ كذلك العائد الـمتفق عليه مع أصحاب المشروعات التي قام البنك بتمويلها، فهذه المعاملة هي عقد تمويل جديد وليست من الربا المحرم شرعًا.
3-تعقيبكم على القول بأن أدعية الأنبياء خاصة بهم ولا تُفيد الفرد حاليًا؟
-أدعية الأنبياء عليهم السلام ليست خاصة بهم وحدهم، بل هي من الكنوز التي وهبها الله لنا جميعًا.
فالله تعالى لم يذكر أدعية الأنبياء في كتابه لمجرد القصص أو السرد، بل ليتأسى بها المؤمنون، ويأخذوا منها زادًا لدعائهم وسيرهم، قال تعالي {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90]أي: اقتدِ بهم في القول والعمل والدعاء.
بل إن الله علّمنا أدعية الأنبياء لنقولها نحن فدعاء يونس عليه السلام قَالَ عنه رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:"دَعْوَةُ ذِى النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِى بَطْنِ الْحُوتِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِى شَىْءٍ قَطُّ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ". سنن الترمذي
وأخيرًا نؤكد إن أدعية الأنبياء هدية من الله لعباده، وفيها أسرار القبول، وآداب الخطاب مع الله، ومعاني الخضوع والافتقار التي يحبها الله.
4- ما أبرز الأحكام التي يجب على المسلم العمل بها عند السفر للمصيف؟
-على المُصيّف عدم كشف العورات، فعورة المرأة جميع جسدها أمام الرجال الأجانب عنها ما عد الوجه والكفين
كذلك عليه غض البصر سواء كان رجلاً أو امرأة، فيجب حفظ النظر عن المحرمات، قال تعالي {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ".
وصيانة اللسان عن كل لفظ يبعدك عن الله سبحانه وتعالى، لا تُهمل ذكر الله، أو تتحول الأجواء إلى غيبة ونميمة وسخرية،كما أوصي بألا تؤخر الصلاة بسبب البحر أو الرحلات أو النوم.
5- هل الميت يشعر بمن يزوره؟
-الموت ليس معناه فناء الإنسان تمامًا، ولا هو إعدام لوجوده الذي أوجده الله له،لذلك يستحب للمسلم زيارة القبور والسلام على أهلها،لأن الميت يعرف المسلِّم عليه ويرد عليه السلام فعن بريدة -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، وأسأل الله لنا ولكم العافية".
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا ،فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام)) أخرجه تمام في فوائده، والبيهقي في شعب الإيمان، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
وقد سئل ابن تيمية -رحمه الله-، عن سماع الميت بعد موته، فقال : [الحمد لله رب العالمين. نعم يسمع الميت في الجملة]؛فالميت يشعر ويستأنس ويفرح بمن يزوره ويرد عليه السلام.
6- ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن النقاب؟
-الصحيح أن النقاب ليس بواجب، هذا هو مذهب جمهور العلماء من الحنفية، والمالكية، والشافعية.
وقضية الثياب مرتبطة ارتباطا وثيقا بعادات كل بلد، والراجح ما عليه الجمهور من جواز كشف المرأة وجهها وكفيها، وهو الذي عليه العمل والفتوى في الديار المصرية.
أما المجتمعات الأخرى التي يتناسب معها الرأي المرجوح فلا بأس بأن ترتديه النساء فيها لموافقته لعاداتها، وعدم ارتباطه بتدين المرأة بطريقة تجعله علامة على التزامها.
7- هل لصلاة الجمعة وقت محدد لأدائها؟
صلاة الجمعة شعيرةٌ خاصةٌ من شعائر الإسلام، لذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا.
ووقت صلاة الجمعة عند الحنفية والمالكية والشافعية بعد الزوال ولا يجوز أداؤها قبل ذلك، وينتهي وقتها بانتهاء وقت الظهر.
8- في عصرنا الحالي ازداد عقوق الأبناء للآباء فما حكم ذلك؟
-نهى الله تعالى عن عقوق الوالدين، وجعل عواقبه شديدةً ووخيمةً؛ ففيه عقوبة في الدُّنيا قبل الآخرة؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «بابانِ مُعجَّلانِ عُقوبتُهما في الدنيا: البَغْيُ، والعقُوقُ» رواه الحاكم في "المستدرك".
كما أن عقوق الوالدين مانعٌ من دخول الجنَّة؛ روى النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمُدْمِنُ عَلَى الْخَمْرِ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى».
وقد بيَّن العلماء أن العقوق: هو كلُّ ما يؤذي الوالدين أو أحدهما غير معصية الله تعالى؛قال العلامة المناوي: [والعقوق: ما يتأذى به من قول أو فعل غير محرم ما لم يتعنت الأصل].
9- هل ورد حديث يوجب امتناع الحامل عن ارضاع طفلها؟
-كان العرب يكرهون وطء المرأة المرضع، وإرضاع المرأة الحامل ولدها ويتقونه؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن ذلك يؤدي إلى فساد اللبن، فيصبح داء، فيفسد به جسم الصبي ويضعف، فعَنْ جُدَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ، أُخْتِ عُكَّاشَةَ، قَالَتْ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي أُنَاسٍ، وَهُوَ يَقُولُ: ((لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنِ الْغِيلَةِ، فَنَظَرْتُ فِي الرُّومِ وَفَارِسَ، فَإِذَا هُمْ يُغِيلُونَ أَوْلَادَهُمْ، فَلَا يَضُرُّ أَوْلَادَهُمْ ذَلِكَ شَيْئًا)) أخرجه مسلم في صحيحه.
ومعنى هذا أنه لو كان الجماع حال الرضاع، أو الإرضاع حال الحمل مضرا لنهى عنه -صلى الله عليه وسلم-، وعلى هذا ذهب الفقهاء إلى جواز الغيلة بالمعنى السابق، هذا من الناحية الشرعية، وأما إذا تقرر في تجارب الطب الحديث أن هناك ضرراً في ذلك منع وحرم؛ لأن العبرة بالضرر.
10- أصبحت السوشيال ميديا ساحة للنقد اللاذع فكيف نُقنن ذلك؟
-يُمكن تقنين ذلك بالآتي:
أولًا: الوعي بأن الكلمة أمانة النقد مسؤولية وليس سلاحًا، ليست كل قضية تستحق تعليقًا… وإذا لم تكن طرفًا فيها فالصمت أولى.
ثانيًا: التمييز بين "النقد" و"التنمّر،فالنقد: موجه للفكرة، باحترام، بهدف التصحيح،أما التنمّر: موجه للشخص، باحتقار وسخرية، بهدف الإهانة.
ثالثًا: فلتر قبل أن تكتب اسأل نفسك: هل هذا الكلام يُرضي الله؟هل سأرضى أن يُقال لي أو لأهلي؟؛ما هدفي من هذا المنشور أو التعليق؟.
رابعًا: احذر التسرع في الحكم على الناس السوشيال ميديا تُظهِر جزءًا من الصورة… والحقيقة غالبًا أعمق.
خامسًا: استحضار الرحمة في التعليق حتى لو كنت ناقدًا… كن ناصحًا لا فاضحًا.
11- ما مدى وأهمية تواجد أمناء الفتوى على منصات التواصل الاجتماعي؟
-الحمد لله، يوجد تواجد متزايد وفعّال للعديد من أمناء الفتوى والعلماء المعتمدين على مواقع التواصل مثل فيسبوك، تيك توك، إنستغرام، يوتيوب، وغيرها.
والمؤسسات الدينية الكبرى – كدار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف – باتت تنشط في هذه الفضاءات، من خلال:بث الفتاوى الموثوقة؛والرد على الشبهات؛وتقديم محتوى توعوي مبسط ومؤثر كمقاطع قصيرة (ريلز – تيك توك) بأسلوب عصري وجذاب.
أما أهمية تواجدهم في هذه المنصات تكمن فى:
1-حماية العقول من فوضى الفتاوى، في زمن يكتب فيه الجميع، ويُفتي فيه غير المتخصص، يصبح وجود العالم المتخصص ضرورة شرعية وعقلية.
2- الرد على الشبهات بسرعة وبأسلوب سهل، انتشار الشبهات سريع جدًا، ويحتاج ردودًا سريعة ومهذبة وعلمية بنفس الوسيلة والأسلوب.
3-توصيل الفقه والدين بلغة الناس، كثير من الشباب لا يطرق أبواب المساجد أو الهيئات التقليدية، لكنه يتفاعل مع مقطع على "تيك توك" أو "إنستغرام" في أقل من دقيقة.
4- التفاعل مع أمناء الفتوى يرسّخ في الناس أن الدين علم، وله أهله، وليس فوضى آراء.
12- رؤيتكم عن مؤتمر دار الافتاء العالمي العاشر المقرر عقده الاسبوع المقبل؟
-في زمنٍ تتعدد فيه الفتنُ من تطرفٍ فكريِّ،وفوضى فتاوى يبرز دورُ دار الإفتاء المصرية، منارةُ الفهم المستنير، وحصنُ الفتوى الرشيدة، في مواجهة التحديات المعاصرة.
و من هنا دعت الحاجة إلى عقد مؤتمر دولي تحت "عنوان صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"؛فدار الإفتاء ليست مجردَ مؤسسةٍ محليةٍ، بل باتت مرجعًا عالميًا للفتوى الرشيدة لا سيما في عصر التقنية المتسارعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان العرب
لبنان بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان العرب

يمني برس

timeمنذ ساعة واحدة

  • يمني برس

لبنان بين مطرقة الضغط الأمريكي وسندان العرب

يمني برس – بقلم – أحمد يحيى الديلمي هل ستنجح أمريكا وأذنابها في المنطقة من تحويل المشكلة في لبنان من لبنانية صهيونية إلى لبنانية لبنانية ؟! سؤال هام يتردد في الأجواء منذ توقيع الاتفاق بين الحكومة اللبنانية والكيان الصهيوني، ورغم أن الاتفاق لم ير النور من جانب هذا الكيان ولم يطبق أي شيء مما ورد فيه، إلا أن أمريكا تسعى بزعامة ترامب بشكل مباشر أو غير مباشر عبر مبعوثه الخاص إلى لبنان 'باراك' إلى تحقيق هذه الغاية، والإجابة على السؤال بشكل عملي. هذه الرغبة الخبيثة تعضدها عدد من دول أوروبا وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، ودول أخرى سارعت إلى مباركة الورقة التي قدمها 'باراك' المبعوث الأمريكي، وما لبث نفس الاستحسان أن انتقل إلى الجانب العربي لدى دول ما يُسمى بمحور الاعتدال بدعوى أن الفكرة ستحقق استقرار لبنان وتُمكن الحكومة اللبنانية من امتلاك السيادة وبسط النفوذ على جميع الأراضي اللبنانية. الإشكالية أن وسائل إعلام هذه الدول العربية تجاوزاً تتجاهل عن عمد كل ما يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق من غارات سافلة واعتداءات إجرامية وما ينتج عنها من اغتيالات لمواطنين أبرياء في بلدات الجنوب اللبناني، وتتفرغ للتبشير بلحظة تجريد حزب الله من سلاحه، وتستخدم لأجل هذه الغاية كل أساليب الترويج للأخبار والتحليلات التي تحاول إشعال نار الفتنة الطائفية وإخافة المواطن اللبناني من مخاطر تمسك حزب الله بسلاحه، بدعوى أنه إنما يترجم رغبة إيرانية ويُسهم في توسيع دائرة الانقسامات وما يترتب عليها من تعاظم بذور الفتنة واندلاع المواجهة بين اللبنانيين. مثل هذا الخطاب الممنهج يؤكد أن صهاينة العرب أكثر خطراً من الصهاينة الأصليين، لأنهم يترجمون المسعى الصهيوأمريكي بلهجة عربية وتحت ستار الإسلام والعروبة، في حين أنهم يعملون نيابة عن أسيادهم الأمريكان والصهاينة بأسلوب ماكر وحرب ناعمة تتباكى على لبنان وسيادته ومستقبل أبنائه وتحاول التقليل من الدور التاريخي الذي اضطلع به حزب الله منذ نشأته ممثلاً في تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني عام 2002م وهزيمة دولة الكيان الصهيوني عام 2006م، وما ترتب عليها من إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به كوندا ليزارايس وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت، وصولاً إلى الموقف العظيم للحزب بزعامة القائد الإسلامي التاريخي العربي الشهيد حسن نصر الله 'طيب الله ثراه' ممثلاً في الدعم والإسناد المباشر والمشاركة الفاعلة لنصرة الشعب الفلسطيني عقب طوفان الأقصى وما ترتب عليه من اعتداء سافر على غزة وأبناء غزة. وهو الموقف الذي بادر إلى إسناده قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 'حفظه الله' الذي لا يزال مستمراً في نفس الموقف البطولي العظيم ويخوض حرباً مباشرة مع الكيان الصهيوني لأنه اليوم يتحمل قيادة محور المقاومة بعد غياب السيد حسن نصر الله، ولا يزال على نفس المنوال مسانداً للشعب الفلسطيني بعد أن تمكنت أمريكا ومعها السعودية وما يُسمى بدول محور الاعتدال من تضييق الخناق على الأطراف الأخرى المقاومة ممثلة في لبنان والعراق، وفي حين أن الجانب اللبناني ممثلاً في حزب الله يعتبر ما يجري استراحة محارب، كما أفصح عن ذلك الشيخ نعيم قاسم أمين عام الحزب وعدد من المسؤولين، إلا أن الجانب الصهيوأمريكي يحاول إقناع الأذناب في المنطقة وفي الداخل اللبناني بأن حزب الله فقد القدرة على الفعل، وبالتالي ارتفعت الأصوات التي تنادي بسحب سلاحه، أمام تجاهل ما يقوم به الكيان الصهيوني من اعتداءات سافرة وانتهاكات مباشرة إلى حد أن الطائرات المسيرة لا تقلع على سماء لبنان لحظة واحدة، هذا في نظر أمريكا والصهاينة العرب فعل محمود، أما أن يُبادر حزب الله إلى الدفاع عن نفسه وعن لبنان فهذا عمل إرهابي مُشين. أيها العرب يا سندان الهزائم الدائم متى تصحون وتعودون إلى رشدكم؟! أمريكا لن ترحم أحداً منكم، وستكون السعودية معقم الباب بالنسبة لأي شيء قادم، لأنها طغت كثيراً وتفردت بالموقف في ظل الزعامات المُهترئة غير القادرة على امتلاك زمام أمرها. أرجو أن تتعظ السعودية مما جرى عام 2007م و أن لا تُكرر التجربة الفاشلة مرة أخرى، فالحليم هو من يتعظ من التجارب ويستفيد من نتائجها، والله من وراء القصد.

أخبار العالم : د.حماد عبدالله يكتب: حديث الخطاب الدينى "وصعوبته "!!
أخبار العالم : د.حماد عبدالله يكتب: حديث الخطاب الدينى "وصعوبته "!!

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : د.حماد عبدالله يكتب: حديث الخطاب الدينى "وصعوبته "!!

الخميس 7 أغسطس 2025 12:10 صباحاً نافذة على العالم - وجه الرئيس " السيسى" عشرات المرات وفى مناسبات عديدة وخاصة المناسبات الدينية التى يجتمع فيها الدعاة والشيوخ على رأسهم الإمام الأكبر "ووزير الأوقاف" إلى ضرورة تحديث الخطاب الدينى. والمهمة شاقة والسيطرة عليها من الإدارة تحتاج لجهد عظيم ونظام أدق وأعظم فالموضوع يتلخص بأن هناك خطباء فى مساجد وزوايا وفى أماكن التجمع لمصليين تحت المنازل وبين الشوارع وخاصة فى صلاة الجمعة يستمسكون بميكروفون المسجد –ويقولون ما يشائون وما تسمح به قريحتهم من ثقافة ومن علم والله أعلم !! بما يعلمون أو بما تعلموه أو بما يستصرخون به فى وجوه الناس !! وطبعًا الميكروفون يصل بمدى الصوت لكل الحى بما فيهم من مسلمون غير ملتزمون بالصلاة وبالتالى ينالون من الخطيب" التهديد والوعيد والألفاظ الشبه نابية" لأنهم ملحدون ومقصرين فى حقوق الدين الذين ينتمون إليه أما التصارى والمسيحيين فخذ بلا حدود من كلام مثير للغضب ومثير للفتنة وإختيار أيات كريمة من القرأن دون الإستكمال بأيات أخرى كريمة فى نفس الإتجاه وهكذا تشتعل النفوس وتهيج العقول وتنغص القلوب!! والشيىء الأخر بأن وقت الخطبة سواء يوم الجمعة أو خطبة أو حديث العصر والذى يذاع من المسجد أو الزاوية على ميكروفون الشارع لا وقت محدد له فحسب مزاج الشيخ ولعل هناك نماذج من القصص والحواديت والحوادث فى هذا الشأن يمكن فتح كتب لها.. ولكن ما يظهر منها على صفحات الحوادث مثل العياط وغيرها من أحداث مؤسفة كلها كانت شرارة اللسان الذى يحتكر ميكروفون ويهذى فيه بما يشاء وقت أن يشاء ويسيىء لمن يشاء ويكفر من يشاء دون رابط ودون حساب ودون رقيب !! ولعل فى هذا المقام سوف أحدثكم عن قصة حدثت معى وربما شهود هاتين الواقعتين زملاء أعزاء موجودون وكان رأيهم ضد نشرى للواقعتين ولكن هكذا أنا لا أسمع الكلام وسأقصهم !! -الواقعة الأولى كنت فى يوم الجمعة بمنطقة البساتين مع صديق وحان وقت صلاة الجمعة ولم يكن فى استطاعتي اللحاق بالمسجد الذي أفضل فيه صلاة يوم الجمعة كعادتي وهو مسجد السيدة نفيسة (رضى الله عنها ). ودخلت مسجد محتشد بالمصلين وكانت الصلاة فى الساعة الواحدة وخمس دقائق وبدأت الخطبة وإنتقل الخطيب من حديث إلي أخر ومن عظة إلي أخرى ومن قراءة إلى قراءة حتى أصبحت الساعة الثانية والربع ظهرا ولم يصل إلي نصف الخطبة ولم يتململ أحد وحاولت الإشارة للخطيب فالوقت ضيق والجو حار وخانق داخل المسجد ولكنني قوبلت بعاصفة من التهديد والعظة بعدم التدخل وعدم التململ ومرت دقائق ثقيلة أخرى تعدت العشر دون إشارة إلي أن الخطيب المفوه قد أقترب من حتى نصف الخطبة فما كان من أنني إستشرت صديقي بجانبي ما العمل نخرج من الصلاة أم نقيمها أنا وهو وكان الإقتراح الثاني وقمت بإقامة الصلاة "الله أكبر -الله أكبر" قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة وقام خلفي زميلي وبدأت الشتائم من الخطيب توجه إلينا وقام عدة أفراد حولنا بالصلاة خلفى وحتى إتمام الصلاة وحدنا داخل المسجد ونحن نسمع ما لذ وطاب من شتائم والحمد لله أننا لم نتعرض لمشعوذ أو لمجنون لكى يعتدى علينا أثناء تأديتنا الصلاة منفصلين عن الجموع المسيطر عليها من خطيب من خطباء هذه الأيام !! ولا أعلم هل ما قمت به حرام أم حلال أم محتسب أو غير محتسب ولكنه حدث. ولعل تكرار الإشارة من رئيس الدولة إلى المسئولين عن الدعوة بضرورة تحديث الخطاب الدينى تحتاج لجهد كبير من القائمين على هذا الأمر فى الأزهر الشريف وفى وزارة الأوقاف ولا أحد أخر.

د.حماد عبدالله يكتب: حديث الخطاب الدينى "وصعوبته "!!
د.حماد عبدالله يكتب: حديث الخطاب الدينى "وصعوبته "!!

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

د.حماد عبدالله يكتب: حديث الخطاب الدينى "وصعوبته "!!

وجه الرئيس " السيسى" عشرات المرات وفى مناسبات عديدة وخاصة المناسبات الدينية التى يجتمع فيها الدعاة والشيوخ على رأسهم الإمام الأكبر "ووزير الأوقاف" إلى ضرورة تحديث الخطاب الدينى. والمهمة شاقة والسيطرة عليها من الإدارة تحتاج لجهد عظيم ونظام أدق وأعظم فالموضوع يتلخص بأن هناك خطباء فى مساجد وزوايا وفى أماكن التجمع لمصليين تحت المنازل وبين الشوارع وخاصة فى صلاة الجمعة يستمسكون بميكروفون المسجد –ويقولون ما يشائون وما تسمح به قريحتهم من ثقافة ومن علم والله أعلم !!بما يعلمون أو بما تعلموه أو بما يستصرخون به فى وجوه الناس !!وطبعًا الميكروفون يصل بمدى الصوت لكل الحى بما فيهم من مسلمون غير ملتزمون بالصلاة وبالتالى ينالون من الخطيب" التهديد والوعيد والألفاظ الشبه نابية" لأنهم ملحدون ومقصرين فى حقوق الدين الذين ينتمون إليه أما التصارى والمسيحيين فخذ بلا حدود من كلام مثير للغضب ومثير للفتنة وإختيار أيات كريمة من القرأن دون الإستكمال بأيات أخرى كريمة فى نفس الإتجاه وهكذا تشتعل النفوس وتهيج العقول وتنغص القلوب!! والشيىء الأخر بأن وقت الخطبة سواء يوم الجمعة أو خطبة أو حديث العصر والذى يذاع من المسجد أو الزاوية على ميكروفون الشارع لا وقت محدد له فحسب مزاج الشيخ ولعل هناك نماذج من القصص والحواديت والحوادث فى هذا الشأن يمكن فتح كتب لها.. ولكن ما يظهر منها على صفحات الحوادث مثل العياط وغيرها من أحداث مؤسفة كلها كانت شرارة اللسان الذى يحتكر ميكروفون ويهذى فيه بما يشاء وقت أن يشاء ويسيىء لمن يشاء ويكفر من يشاء دون رابط ودون حساب ودون رقيب !!ولعل فى هذا المقام سوف أحدثكم عن قصة حدثت معى وربما شهود هاتين الواقعتين زملاء أعزاء موجودون وكان رأيهم ضد نشرى للواقعتين ولكن هكذا أنا لا أسمع الكلام وسأقصهم !!-الواقعة الأولى كنت فى يوم الجمعة بمنطقة البساتين مع صديق وحان وقت صلاة الجمعة ولم يكن فى استطاعتي اللحاق بالمسجد الذي أفضل فيه صلاة يوم الجمعة كعادتي وهو مسجد السيدة نفيسة (رضى الله عنها ).ودخلت مسجد محتشد بالمصلين وكانت الصلاة فى الساعة الواحدة وخمس دقائق وبدأت الخطبة وإنتقل الخطيب من حديث إلي أخر ومن عظة إلي أخرى ومن قراءة إلى قراءة حتى أصبحت الساعة الثانية والربع ظهرا ولم يصل إلي نصف الخطبة ولم يتململ أحد وحاولت الإشارة للخطيب فالوقت ضيق والجو حار وخانق داخل المسجد ولكنني قوبلت بعاصفة من التهديد والعظة بعدم التدخل وعدم التململ ومرت دقائق ثقيلة أخرى تعدت العشر دون إشارة إلي أن الخطيب المفوه قد أقترب من حتى نصف الخطبة فما كان من أنني إستشرت صديقي بجانبي ما العمل نخرج من الصلاة أم نقيمها أنا وهو وكان الإقتراح الثاني وقمت بإقامة الصلاة "الله أكبر -الله أكبر" قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة وقام خلفي زميلي وبدأت الشتائم من الخطيب توجه إلينا وقام عدة أفراد حولنا بالصلاة خلفى وحتى إتمام الصلاة وحدنا داخل المسجد ونحن نسمع ما لذ وطاب من شتائم والحمد لله أننا لم نتعرض لمشعوذ أو لمجنون لكى يعتدى علينا أثناء تأديتنا الصلاة منفصلين عن الجموع المسيطر عليها من خطيب من خطباء هذه الأيام !! ولا أعلم هل ما قمت به حرام أم حلال أم محتسب أو غير محتسب ولكنه حدث.ولعل تكرار الإشارة من رئيس الدولة إلى المسئولين عن الدعوة بضرورة تحديث الخطاب الدينى تحتاج لجهد كبير من القائمين على هذا الأمر فى الأزهر الشريف وفى وزارة الأوقاف ولا أحد أخر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store