
السيد الرئيس والخطوط الحمراء … !!!
السيد الرئيس والخطوط الحمراء … !!!
كتب : وائل عباس
منذ أيام قلائل بدأت المخابرات الامريكية والبريطانية بشن حرب نفسية على القيادة المصرية المتمثلة في السيد الرئيس ' عبدالفتاح السيسي ' عن طريق أذرعها الإعلامية المكتوبة والمرأية حول العالم .
رسائل مبطنة مفادها أنكم تعديتم الخطوط الحمراء وتجاوزتم كل الحدود المسموحة لكم ولبلادكم ؛ وإن لم تتراجعوا عن تلك الخطوات التصعيدية وتلك المعاملة الندية ؛ فأنتم حتما ستواجهون مصير الرئيس السادات .
فى أشارة واضحة على تورط المخابرات الأمريكية فى حادث الأغتيال .
حيث قاموا على أثرها بتصعيد نائبه المتعاون ورجلهم المطيع الأليف ' حسنى مبارك ' والذى قام بمساعدتهم فى تنفيذ مخطط أفسادهم لذلك الوطن ؛ وكسر شوكته وأستعباد شعبه لصالح مخططاتهم وبقيادة قلة حاكمه متسيدة ؛ وفى المقابل قاموا بدعم أركان حكمه ما يزيد عن ثلاث عقود .
كان أستحواذ الرئيس السيسى على مقاليد الحكم في دولة بحجم مصر بمثابة الصاعقة والفشل الذريع والخسارة الفادحة لما تم رصده وأنفاقه من ميزانيات لتخريب الوطن والسعى لدعم ووصول الأخوان المسلمين لقمة الهرم فى مصر ؛ ولم يعتقدوا أن ذلك الرجل الذى يبدوا وديعا لطيفا يتمتع بأدب جم ؛ هو ذلك النمر الشرس الذى يتحول فجأة عند الأقتراب من أشباله ومملكته .
منذ اللحظة الأولى حاولت الأدارات الأمريكية بدأ من ' اوباما ' ورجاله فى حرب أسقاط السيسى ونظامه ؛ فكانت الحرب بين الطرفين تمتاز بالشراسة والتكشير عن الأنياب ؛ ورحلت إدارة أوباما وجاء ' ترامب ' بأدارة جديدة منطلقة من مبدأ ' خالف تعرف ' حينها هدأت الأمور فى تلك الفترة ؛ حتى عاد الديمقراطيون من جديد وبدأ ' بايدن ' فى شن الحرب من جديد ؛ فحركت القيادة المصرية بعض الملفات والأوراق التى تملكها فى المنطقة والتى جعلت ' بايدن ' يرضخ للأمر الواقع ويؤهل نفسه ؛ أن عليه أن يتقبل أن مصر وقيادتها تمتلك ما تزعج به الإدارة الأمريكية ؛ مما جعل إدارة ' بايدن ' هى الأخرى ترضخ للأمر الواقع .
ويتحول سكان البيت الأبيض مرة أخرى إلى الحزب الجمهورى ويأتى ' ترامب ' مرة أخرى ويعرض عليه الملف المصري مرة أخرى ؛ وتقارير المخابرات الأمريكية تنوه وتشير أننا فقدنا حليف ورئيس متعاون عند سقوط مبارك ومرسى لدولة بحجم مصر سواء على المستوى الأقليمى أو العالمى ؛ تقرير مفاده أن رئيس مصر الجديد منذ وصوله إلى الحكم حتى اليوم ؛ لا نملك أى طريقة لترويضه أو كسر أنفه أو مساومته أو أخضاعه ؛ فهو رجل لا يسعى لمجد شخصى ولا يساوم بالمال ؛ ولا يرتدع بالقوة ؛ ولا يسعى لتنصيب أبنائه ؛ ولم يتورط فى اى مؤامرة او أغتيال … !!!
من هنا كانت المواجهة حتمية والصدام قادم لا محالة ؛ خاصة مع شخصية مريضة بداء العظمة والغرور كشخصية ' ترامب ' والذى قرر فجأة بأتخاذ قرار تهجير لأهالى غزة وأهدائها إلى إسرائيل تحت مسمى ' ريڤيرا ' وكأنها أرث له عن أبائه أو أقطاعية أقتطعها أجداده ؛ وذلك بعد أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس خلال ولايته الأولى ؛ وعند لقائه بالعاهل الأردني في أروقة البيت الأبيض كان الأول قد أعد مصيدة أعلامية لأيقاع الملك الأردنىمن خلال مؤتمر صحفي اعد فيه الصحفيين العدة لتوريط الملك الأردنى فى خطة التهجير من خلال إلزامه بأستقبال المهجرين من أهالى غزة ؛ وقد تفاجأ الملك وأجاب بأنه مستعد لأستقبال ١٠٠٠٠ طلب فلسطينى مصاب بالأضافة إلى عائلاتهم … !!!
وجاء الدور على القيادة المصرية التى كانت على موعد لمثل تلك الزيارة وهذا التوريط ؛ ولكن سرعان ما فطنت الإدارة المصرية وتجاهلت الزيارة ؛ ورفضت خطة التهجير الأمريكية ؛ وأستبدلتها بخطة أعمار عربية بعدما عقدت مؤتمر قمة عربىوحازت على دعم مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية ؛ مما أثار حفيظة الإدارة الأمريكية وجعلتها تصعدت من إجراءاتها العقابية تجاه مصر ؛ من خلال ما أطلقوا عليه قطع المعونة الأمريكية ؛ فقامت مصر على أثرها بتحريك قواتها ومعداتها العسكرية فى كل سيناء ؛ مما جعل الأعلام الإسرائيلي والإدارة الأمريكية تستشيط غضبا من تلك التحركات العسكرية المصرية وتطلب تفسيرا لها ؛ بعد أن وجدوا أن العقوبات الأقتصادية وقطع المعونة العسكرية التى هى أحد ركائز معاهدة السلام ؛ لم تجدى نفعا مع الرئيس السيسى ؛ بل لقد قام السيسي وقيادته العسكرية بمناورة بحرية مع البحرية الروسية في رسالة تهديدية أننا نستطيع قطع كل أمداداتكم العسكرية عن إسرائيل فى حالة نشوب حرب أصبحت محتملة ؛ وزاد الشعر بيتا بشراء منظومة دفاع جوى صينية الصنع وهى النسخة المطورة من ال S400 الروسية ؛ وعلت لهجة مقابلة التصعيد بالتصعيد عند أقامة مناورات جوية مصرية صينية ؛ وأهتمام مصر بشراء الطائرة J10 مما يعطيها تفوقا جويا مما يعطيها القدرة على منافسة سلاح الجو الإسرائيلي الأمريكي .
قد تكون رساله مفادها بأننا اقرب اليك من حبل الوريد
علشان يتراجع عن قراراته الاخيره
↩️️ وبناء عليه فأن كل الطرق الدبلوماسية والتهديد بالعقوبات وتجميد المساعدات فشلت مع الرئيس السيسي
فكان الأتجه لأسلوب الترهيب والحرب النفسية ؛ والذى جعل الأذرع الإعلامية المخابراتية الأمريكية والبريطانية تبدأ في نشر ڤيديو للحظات أغت/يال الرئيس السادات ؛ ثم خبر الصحيفة البريطانية التى وصفت الرئيس السيسى بالرئيس المؤقت ؛ ثم صور بالأقمار الصناعية لمدن مصرية بتفاصيل دقيقة ؛ وقبلها صورة الرئيس السيسى مع رئيس إير/أن المغتا/ل .
فى رسالة مفادها بأننا أقرب إليك من حبل الوريد ؛ لعله يتراجع عن قراراته التصاعدية واللهجة الندية التى لم يتعود عليها الغرب طيلة حكم مبارك .
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 25 دقائق
- اليوم السابع
القاهرة الإخبارية: تحديات أمام مشروع قانون الإنفاق الأمريكى بالكونجرس قد تؤخره
قال رامى جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إن مشروع قانون الإنفاق الفيدرالى والضرائب الذى صوت عليه مجلس النواب بأغلبية ضئيلة، قد يواجه صعوبات أكبر فى مجلس الشيوخ الأمريكي ، خاصة مع وجود بعض الجمهوريين الذين أعلنوا رفضهم القانون أو طلبوا تعديلات جوهرية. وأوضح جبر أن الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ يسعون أيضًا إلى إدخال تعديلات عدة على القانون، خاصة المتعلقة بالتخفيضات الضريبية التى يرونها غير عادلة وزيادة الإنفاق على الدفاع والهجرة. وأضاف جبر، خلال رسالة له على الهواء، أن مجلس الشيوخ قد يرسل القانون بعد إدخال تعديلات إلى مجلس النواب مرة أخرى للتصويت على التعديلات، مما قد يطيل عملية إقرار القانون ويجعلها أكثر تعقيدًا. وأشار إلى أن هذا التأخير قد يؤثر على الجدول الزمنى لتطبيق القانون، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات والضغوط السياسية المتزايدة على الكونغرس لإيجاد حلول وسط. وفى ختام حديثه، أكد جبر أن مشروع القانون، رغم وصف ترامب له بأنه "كبير وجميل"، ما زال يواجه مسيرة صعبة داخل البرلمان الأمريكى، حيث تتصارع المصالح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهو ما يجعل مصير القانون معلقًا حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى توافق شامل يرضى جميع الأطراف.


المشهد العربي
منذ 37 دقائق
- المشهد العربي
ترامب يوصي بفرض تعريفات 50% على أوروبا بعد تعثر المفاوضات
أوصى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من الأول من يونيو 2025. وبرر ترامب قراره بأن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لا تحقق أي تقدم، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم فرض التعريفة إذا تم تصنيع المنتج في الولايات المتحدة. وأوضح ترامب في منشور له على منصته "تروث سوشيال" أن الاتحاد الأوروبي، الذي وصفه بأنه "أساسًا لاستغلال الولايات المتحدة تجاريًا"، كان "صعبًا للغاية في التعامل". وذكر أن ذلك يعود إلى "حواجزه التجارية، وضرائب القيمة المضافة وعقوباته الباهظة على الشركات وحواجزه التجارية غير النقدية وتلاعباته النقدية، ودعاواه القضائية غير العادلة وغير المبررة ضد الشركات الأمريكية". وأضاف أن هذه العوامل، وغيرها، أدت إلى عجز تجاري مع الولايات المتحدة "يتجاوز 250 مليون دولار سنويًا وهو رقم غير مقبول نهائيًا". ويُعتقد أن ترامب قد أخطأ في كتابة الرقم، حيث إن العجز التجاري تجاوز 235 مليار دولار في عام 2024.


بوابة الأهرام
منذ 43 دقائق
- بوابة الأهرام
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بـ50% من الرسوم الجمركية اعتبارا من يونيو
أ ف ب هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من يونيو، قائلا إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". موضوعات مقترحة وكتب ترامب في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (...) مناقشاتنا تراوح مكانها. وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 % على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من يونيو. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة". ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأمريكي، "الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية"، ما تسبّب في "عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا". وأشار ترامب مرارا إلى العجز التجاري للولايات المتحدة في المبادلات الثنائية مع أوروبا والذي يراوح بين 300 و350 مليار دولار بحسب تقديره. وبناء على معطيات ممثّل البيت الأبيض لشؤون التجارة، يقدّر العجز التجاري للولايات المتحدة في هذا المجال بحوالى 235 مليار دولار لسنة 2024، لكن المفوضية الأوروبية تعترض على هذا المجموع وتفيد من جانبها بعجز يبلغ 150 مليار يورو (حوالى 160 مليار دولار) للسلع فحسب وينخفض إلى 50 مليار يورو بعد حساب الفائض التجاري الأميركي من حيث الخدمات. وفي المعدّل، تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية حاليا 12,5 %، مع نسبة 2,5 % كانت معتمدة قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أضيفت إليها 10 % منذ مطلع نيسان/أبريل إثر إقرار رسوم جمركية "متبادلة". واراد البيت الأبيض في بادئ الأمر فرض رسوم بنسبة 20 % على المنتجات الأوروبية، قبل الإعلان عن فترة سماح لتسعين يوما للرسوم الجمركية التي تتخطّى نسبتها 10 % ريثما تمضي المفاوضات قدما. ومن حيث المبدأ، تنتهي هذه الفترة يوليو. وخلال الأسابيع الأخيرة، أجرى المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش عدّة محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك وممثّل التجارة جيميسون غرير، لكن من دون إحراز تقدّم يُذكر. وفور تهديد الرئيس الأمريكي بالرسوم الجديدة بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية، هبطت البورصات في أوروبا وتراجعت خصوصا أسهم شركات السلع الفاخرة والسيارات. كما تكبّدت بورصة وول ستريت خسائر. واعتبرت برلين أن تهديدات ترامب هذه "لا تخدم أحدا".