
دراسة تحذّر: مُحلي شائع قد يخدع الدماغ ويزيد الشهية للطعام
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ساوث كاليفورنيا أن استخدام المُحلي الصناعي "السكرالوز"، الشائع في المشروبات الغازية منخفضة السعرات والكاتشب، قد يؤدي إلى تحفيز مناطق الجوع في الدماغ، مما يزيد من الرغبة في تناول الطعام، خاصة لدى من يعانون من السمنة.
ووفق الدراسة التي نشرتها دورية نيتشر ميتابوليزم، تبين أن السكرالوز يُحدث استجابة في منطقة "تحت المهاد" بالدماغ، وهي المسؤولة عن تنظيم الجوع والعمليات الحيوية، وذلك بعد أن يتلقى الدماغ إشارات توحي بقدوم سعرات حرارية لا تصل فعليًا، مما يخلق تباينًا يدفع الجسم إلى تعويضها من خلال تناول المزيد من الطعام.
وللمقارنة، خضع 75 مشاركاً لاختبار ثلاث مشروبات: ماء، مشروب محلى بالسكر، وآخر يحتوي على السكرالوز. وأظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي وزيادة الاتصال العصبي بين مراكز الجوع والتحفيز بعد استهلاك السكرالوز، ما يعزز سلوكيات الأكل غير المنضبطة.
كما بيّنت تحاليل الدم أن السكر الطبيعي يحفّز إفراز هرمونات مسؤولة عن تقليل الشهية، في حين لم يُظهر السكرالوز هذا التأثير، خصوصاً لدى أصحاب الوزن الزائد. وتطرح هذه النتائج تساؤلات حول فاعلية بدائل السكر الشائعة في ضبط الوزن، ما يدفع إلى إعادة تقييم استخدامها في الأنظمة الغذائية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
ذكاء اصطناعي يتنبأ بسوء التغذية لدى الأطفال قبل 6 أشهر بدقة مذهلة
في خطوة علمية واعدة، طوّر فريق بحثي دولي نظاماً ذكياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بسوء التغذية الحاد لدى الأطفال في كينيا قبل وقوعه بفترة تصل إلى ستة أشهر، ما يمنح الحكومات والمنظمات الإنسانية مهلة حاسمة للتدخل المبكر وتوفير المساعدات المنقذة للحياة. وبحسب ما نقله موقع Science Daily، يستند النموذج الجديد إلى تقنية التعلم الآلي ويحقق دقة تصل إلى 89% عند التنبؤ بشهر واحد، ويحتفظ بدقة 86% عند التنبؤ على مدى نصف عام، متفوقاً بذلك على الأساليب التقليدية التي تقتصر على تحليل البيانات التاريخية لتقدير المخاطر المستقبلية. دمج فريد بين البيانات الطبية وصور الأقمار الصناعية تم بناء النموذج من خلال دمج بيانات سريرية من أكثر من 17 ألف منشأة صحية كينية مع بيانات الأقمار الصناعية التي تراقب صحة المحاصيل الزراعية وإنتاجيتها، مما يوفّر صورة دقيقة عن عوامل الخطر المرتبطة بسوء التغذية. وقالت بيسترا ديلكينا، المديرة المشاركة لمركز الذكاء الاصطناعي في المجتمع بجامعة ساوث كاليفورنيا: "هذا النموذج يُحدث نقلة نوعية. إذ يمكّننا الذكاء الاصطناعي من رصد العلاقات المعقدة بين المتغيرات المتشابكة، والتنبؤ بالأزمات قبل وقوعها بدقة غير مسبوقة." وجرى تطوير النموذج بالتعاون بين جامعة ساوث كاليفورنيا، ومختبر مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي من أجل الخير، ومؤسسة "أمريف هيلث أفريكا"، ووزارة الصحة الكينية، في إطار مسعى عالمي لابتكار أدوات فعّالة في مكافحة الأزمات الإنسانية. وأشار جيرماو أبيبي تاديسي، كبير العلماء في مايكروسوفت، إلى أن المشروع يمثل أداة حيوية لمكافحة سوء التغذية في إفريقيا، خاصة في ظل تفاقم الأزمات الغذائية نتيجة تغير المناخ. وتُظهر الأرقام أن نحو 5% من أطفال كينيا دون سن الخامسة، أي نحو 350 ألف طفل، يعانون من سوء تغذية حاد، وترتفع النسبة إلى 25% في بعض المناطق. وهو وضع يضاعف من خطر الوفاة بأمراض يمكن الوقاية منها مثل الملاريا والإسهال. عالمياً، يُسهم سوء التغذية في نحو نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة، ما يبرز أهمية هذا الابتكار في إنقاذ الأرواح وتعزيز جهود الإغاثة في المناطق المعرّضة لانعدام الأمن الغذائي.


الأيام
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- الأيام
كيف تجعلك مشروبات 'الدايت' أكثر بدانة؟
كشفت دراسة جديدة أن مشروبات 'الدايت'، التي تستخدم محليات صناعية خالية من السعرات الحرارية، تحفز الشهية بدلا من إرسال إشارات للدماغ لتناول كميات أقل من الطعام. وبحسب شبكة 'سي إن إن' الأميركية، فقد طلب فريق الدراسة الجديدة من 75 شخصا تناول أحد المشروبات الثلاثة الآتية في 3 أيام منفصلة: الماء العادي، والماء المُحلى بسكر المائدة (السكروز)، والماء المُحلى بالسكرالوز (أحد أشهر المحليات الصناعية الخالية من السعرات). وفحص الباحثون أدمغة المشاركين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، الذي يتتبع تدفق الدم لالتقاط النشاط في مناطق مختلفة من الدماغ، قبل وبعد تناول المشروبات المختلفة. كما جمع الفريق عينات دم من المشاركين قبل تناول المشروبات، وبعد 10 دقائق، و35 دقيقة، و120 دقيقة من تناولها. وطلبوا من المشاركين تقييم مستوى جوعهم في النهاية. ووجد الباحثون أن المشروبات التي تحتوي على السكرالوز تزيد من الشعور بالجوع بنسبة 17 في المائة تقريبا مقارنة بالمشروبات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، فقد وجدوا أن هذه المحليات الصناعية تؤثر على أجزاء أخرى من الدماغ مسؤولة عن التحكم في مهارات اتخاذ القرار. وقالت الدكتورة كاتي بيج، الباحثة الرئيسية في الدراسة، والأستاذة المساعدة في الطب وطب الأطفال ومديرة معهد أبحاث السكري والسمنة في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس: 'يُنشّط السكرالوز منطقة الدماغ المسؤولة عن تنظيم الجوع، وبالتالي فإنه يزيد شهية الأشخاص بشكل ملحوظ'. وأضافت أن 'جميع خلايا الجسم تحتاج إلى الغلوكوز للحصول على الطاقة. ويُعد الدماغ أكبر مُستهلك له، حيث يلتهم ما يصل إلى نصف إجمالي السكريات الموجودة في الدم. ومع ذلك، فإن طبيعة الدماغ تجعله يستجيب تلقائيا للسكريات الطبيعية، مثل الغلوكوز الموجود في الفواكه الكاملة وبعض الخضراوات. لذلك، يبدو أن المُحليات الصناعية تُربك الدماغ بإرسال إشارات تتعلق بالتحلية دون إمداده بالسعرات الحرارية اللازمة. وعندما لا تصل تلك السعرات الحرارية، قد يُرسل الدماغ إشارة للشخص لتناول المزيد من الطعام'. وتابعت: 'بمعنى آخر، فإن المحليات الخالية من السعرات الحرارية، والسكرالوز تحديدا، تتداخل مع التنظيم الطبيعي للشهية بطرق قد يكون لها آثار سلبية على التحكم في الوزن والصحة'. واقتصرت الدراسة على بحث تأثير السكرالوز، ولم تُجرِ أي بحث على المُحليات الصناعية الشائعة دالأخرى مثل الأسبارتام، وأسيسلفام البوتاسيوم، وسكرين الصوديوم. وتعليقا على الدراسة، قال متحدث باسم مجموعة هارتلاند فود برودكتس، المُصنّعة لمحليات سبليندا الصناعية التي تعتمد على السكرالوز، إن 'هذه المحليات مدعومة بأبحاث وتوصيات الخبراء'. وأضاف: 'يُوصي مُختصو الرعاية الصحية وخبراء سلامة الأغذية والمنظمات الصحية الموثوقة بالمُحليات منخفضة السعرات الحرارية أو خالية السعرات الحرارية مثل السكرالوز لمرضى السكري وإدارة الوزن، وذلك استناداً إلى أبحاث علمية موثوقة تُظهر أن تأثير هذه المُحليات على وزن الجسم يُشبه تأثير الماء، وأن المنتجات ذات المذاق الحلو قللت من الرغبة في تناول المزيد من الحلويات، كما ساعدت الناس على إدارة وزنهم، وتقليل تناول السعرات الحرارية من السكريات المُضافة، وضبط مستويات السكر في الدم'. وحذّر عدد كبير من الباحثين والأطباء مرارا من تأثير مشروبات 'الدايت' على الصحة، قائلين إنها قد تتسبب في الإصابة بالسرطان أو الخرف أو أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية على المدى الطويل. وكشفت دراسة أجريت، العام الماضي، أن شرب لترين أو أكثر أسبوعيا من هذه المشروبات يزيد من خطر الإصابة بحالة من عدم انتظام ضربات القلب، تعرف باسم 'الرجفان الأذيني'، وذلك بنسبة 20 في المائة.


أخبارنا
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- أخبارنا
دراسة تحذّر: مُحلي شائع قد يخدع الدماغ ويزيد الشهية للطعام
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ساوث كاليفورنيا أن استخدام المُحلي الصناعي "السكرالوز"، الشائع في المشروبات الغازية منخفضة السعرات والكاتشب، قد يؤدي إلى تحفيز مناطق الجوع في الدماغ، مما يزيد من الرغبة في تناول الطعام، خاصة لدى من يعانون من السمنة. ووفق الدراسة التي نشرتها دورية نيتشر ميتابوليزم، تبين أن السكرالوز يُحدث استجابة في منطقة "تحت المهاد" بالدماغ، وهي المسؤولة عن تنظيم الجوع والعمليات الحيوية، وذلك بعد أن يتلقى الدماغ إشارات توحي بقدوم سعرات حرارية لا تصل فعليًا، مما يخلق تباينًا يدفع الجسم إلى تعويضها من خلال تناول المزيد من الطعام. وللمقارنة، خضع 75 مشاركاً لاختبار ثلاث مشروبات: ماء، مشروب محلى بالسكر، وآخر يحتوي على السكرالوز. وأظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي وزيادة الاتصال العصبي بين مراكز الجوع والتحفيز بعد استهلاك السكرالوز، ما يعزز سلوكيات الأكل غير المنضبطة. كما بيّنت تحاليل الدم أن السكر الطبيعي يحفّز إفراز هرمونات مسؤولة عن تقليل الشهية، في حين لم يُظهر السكرالوز هذا التأثير، خصوصاً لدى أصحاب الوزن الزائد. وتطرح هذه النتائج تساؤلات حول فاعلية بدائل السكر الشائعة في ضبط الوزن، ما يدفع إلى إعادة تقييم استخدامها في الأنظمة الغذائية.