
هل تبيع السيارات الحديثة بياناتك الخاصة؟ فورد تفضح الأمر
رغم أن شركة فورد تؤكد مرارًا وتكرارًا أنها لا تبيع بيانات القيادة الخاصة بك لشركات مثل LexisNexis أو Verisk، إلا أن مراجعة دقيقة لوثائق الخصوصية الخاصة بها تكشف عن قصة مختلفة تمامًا.
فعلى الرغم من التطمينات، تسمح سياسة فورد بجمع ومشاركة كمية هائلة من البيانات الشخصية، لا تتوقف عند طريقة قيادتك، بل تمتد إلى معلومات قد تُعد شديدة الحساسية.
من المكابح إلى العِرق.. كل شيء تحت المجهر
تنص وثائق الخصوصية الخاصة بفورد على إمكانية تتبع رقم تعريف السيارة (VIN)، وعداد الأميال، والموقع الجغرافي، واستخدام التطبيقات، وأنماط القيادة، وحتى البيانات البيومترية والعرق والحالة الصحية في بعض الحالات.
والأكثر من ذلك أن هذه المعلومات قد تُشارك مع أطراف ثالثة، منها شركات تسويق وخدمات بث إذاعي مثل SiriusXM.
وفقًا لفورد، بمجرد توصيل الهاتف الذكي بالسيارة، يصبح من الممكن الوصول إلى بيانات التطبيقات التي تستخدمها، بل وقد يتمكن حتى مستخدمو السيارة الآخرون من رؤيتها.
وتحذر الشركة من أن تعطيل مشاركة الموقع أو بعض الأذونات قد يؤدي إلى تعطيل بعض الميزات، ما يعني أن استخدام السيارة بكامل طاقتها مرهون بقبول شروط مشاركة البيانات.
صحيح أن فورد تقول إنها لا ترسل بياناتك إلى شركات التأمين إلا بموافقة صريحة ومسبقة من المستخدم، لكن هذه الموافقة تكون أحيانًا مُدمجة ضمن تحديثات أو شاشات قبول افتراضية، قد لا ينتبه لها كثير من السائقين.
ووفقًا لتحقيق أجرته مؤسسة موزيلا، فإن الكثير من شركات السيارات - ومنها فورد - تجمع "بيانات شخصية أكثر من اللازم" لا علاقة لها بقيادة السيارة.
بينما تتسابق الشركات نحو إنتاج سيارات أكثر ذكاءً واتصالًا، يبدو أن الخصوصية تُصبح الثمن الحقيقي.
وفي حين أن فورد قد لا "تبيع" بياناتك بالمعنى القانوني التقليدي، إلا أن مشاركة هذه البيانات مع عدد كبير من "الشركاء"، يعني فعليًا أن خصوصيتك قد تكون عُرضة للاستخدام التجاري دون علمك الكامل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Elsport
منذ 10 ساعات
- Elsport
انطلاق موسم 2026 في الفورمولا 1 باختبارات خاصة تمتد لخمسة أيام في برشلونة
اعلنت الفورمولا 1 أن موسم 2026 سينطلق باختبارات شتوية خاصة تستمر لخمسة أيام في حلبة برشلونة-كتالونيا بين 26 و30 كانون الثاني، وذلك استعدادًا لدخول القوانين التقنية الجديدة حيز التنفيذ وانضمام فريق كاديلاك رسميًا إلى البطولة. وخلال هذا الحدث المغلق أمام الجماهير، ستشارك الفرق في ثلاث حصص فقط، مع يومين راحة يسمحان بالتعامل مع احتمالات سوء الأحوال الجوية الشتوية. وستكون هذه أول فرصة للفرق لتجربة المحركات الجديدة، بما في ذلك وحدة الطاقة الخاصة بفريق رد بل بالتعاون مع فورد، ومحركات هوندا مع استون مارتن، وانطلاقة أودي كفريق مصنّعي. وتُستكمل الاستعدادات لاحقًا في البحرين باختبارين من ثلاثة أيام لكل منهما، بين 11 و13 شباط، ثم من 18 إلى 20 شباط، على أن تُفتتح الجولة الأولى من الموسم في أستراليا بين 6 و8 آذار.


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
هل تبيع السيارات الحديثة بياناتك الخاصة؟ فورد تفضح الأمر
رغم أن شركة فورد تؤكد مرارًا وتكرارًا أنها لا تبيع بيانات القيادة الخاصة بك لشركات مثل LexisNexis أو Verisk، إلا أن مراجعة دقيقة لوثائق الخصوصية الخاصة بها تكشف عن قصة مختلفة تمامًا. فعلى الرغم من التطمينات، تسمح سياسة فورد بجمع ومشاركة كمية هائلة من البيانات الشخصية، لا تتوقف عند طريقة قيادتك، بل تمتد إلى معلومات قد تُعد شديدة الحساسية. من المكابح إلى العِرق.. كل شيء تحت المجهر تنص وثائق الخصوصية الخاصة بفورد على إمكانية تتبع رقم تعريف السيارة (VIN)، وعداد الأميال، والموقع الجغرافي، واستخدام التطبيقات، وأنماط القيادة، وحتى البيانات البيومترية والعرق والحالة الصحية في بعض الحالات. والأكثر من ذلك أن هذه المعلومات قد تُشارك مع أطراف ثالثة، منها شركات تسويق وخدمات بث إذاعي مثل SiriusXM. وفقًا لفورد، بمجرد توصيل الهاتف الذكي بالسيارة، يصبح من الممكن الوصول إلى بيانات التطبيقات التي تستخدمها، بل وقد يتمكن حتى مستخدمو السيارة الآخرون من رؤيتها. وتحذر الشركة من أن تعطيل مشاركة الموقع أو بعض الأذونات قد يؤدي إلى تعطيل بعض الميزات، ما يعني أن استخدام السيارة بكامل طاقتها مرهون بقبول شروط مشاركة البيانات. صحيح أن فورد تقول إنها لا ترسل بياناتك إلى شركات التأمين إلا بموافقة صريحة ومسبقة من المستخدم، لكن هذه الموافقة تكون أحيانًا مُدمجة ضمن تحديثات أو شاشات قبول افتراضية، قد لا ينتبه لها كثير من السائقين. ووفقًا لتحقيق أجرته مؤسسة موزيلا، فإن الكثير من شركات السيارات - ومنها فورد - تجمع "بيانات شخصية أكثر من اللازم" لا علاقة لها بقيادة السيارة. بينما تتسابق الشركات نحو إنتاج سيارات أكثر ذكاءً واتصالًا، يبدو أن الخصوصية تُصبح الثمن الحقيقي. وفي حين أن فورد قد لا "تبيع" بياناتك بالمعنى القانوني التقليدي، إلا أن مشاركة هذه البيانات مع عدد كبير من "الشركاء"، يعني فعليًا أن خصوصيتك قد تكون عُرضة للاستخدام التجاري دون علمك الكامل.


صدى البلد
منذ 3 أيام
- صدى البلد
بعد خروجها من مصر.. فورد في ورطة بسبب عيب خطير بسياراتها
تحظى محركات التربو الصغيرة بشعبية كبيرة في عالم السيارات الحديثة، خاصة تلك التي تجمع بين القوة والكفاءة في استهلاك الوقود. لكن يبدو أن بعض محركات EcoBoost من شركة فورد تواجه اتهامات خطيرة قد تهدد هذه السمعة. فقد رفع عدد من مالكي سيارات فورد – من طرازات إسكيب، فيوجن، إيدج، ولينكولن MKC وMKZ – دعوى قضائية جماعية يتهمون فيها الشركة بإخفاء عيب تصميمي خطير في محركاتها ذات السعات 1.5 و2.0 لتر. وبحسب الدعوى، يتسرب سائل التبريد إلى داخل غرف الاحتراق، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة المحرك وربما تعطله الكامل بمرور الوقت. اللافت في القضية أن أصحاب الدعوى يزعمون أن فورد لم تبلغ مالكي السيارات بالمشكلة، واكتفت لاحقًا بحلول مؤقتة مثل تركيب مستشعرات لمستوى سائل التبريد، دون معالجة جذرية للخلل، بل حتى أن بعض المحركات البديلة التي تركب في مراكز الصيانة تعاني من نفس المشكلة. وبينما أصدرت فورد نشرة خدمة فنية عام 2020 للاعتراف جزئيًا بالمشكلة واستبدال بعض المكونات، يرى كثير من الملاك أن الشركة تأخرت كثيرًا في التحرك، وربما كانت على علم مسبق بالعيب قبل بيع المحركات. تسلط هذه القضية الضوء من جديد على أهمية الشفافية والمساءلة في صناعة السيارات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بأعطال قد تهدد السلامة العامة أو تُكلّف المستهلكين آلاف الجنيهات لإصلاحها.