
قرار تعيين ديفيد زيني يشعل النار في الداخل الإسرائيلي... ولسارة نتنياهو حصّة!
تعصف أزمة حقيقية بالمستوى الأمني والسياسي في إسرائيل مع تجاهل قرار المدعية العامة وتعيين ديفيد زيني رئيساً جديداً لجهاز الشاباك.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مرشّحه لمنصب رئيس جهاز الأمن الداخلي يجب أن يعيّن "في أقرب وقت ممكن"، مضيفاً أن مرشّحه زيني لن يتدخّل في أي تحقيق يستهدف المقرّبين منه.
وأورد بيان صادر عن مكتب نتنياهو "من الضروري تعيين رئيس للشاباك في أقرب وقت ممكن"، مضيفاً "لن يشارك رئيس جهاز الأمن الداخلي المعيّن في التحقيق" الذي يجريه الشاباك ضد شركاء لنتنياهو يشتبه في تلقيهم رشاوى من قطر.
إلى ذلك، لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّه بعد الاتفاق على تعيينه رئيساً لجهاز الشاباك من وراء ظهر رئيس هيئة الأركان، أبلغ الجنرال إيال زامير رسمياً اللواء زيني بإنهاء خدمته في الجيش الإسرائيلي.
وكشفت القناة 12 عن أن زامير استدعى اللواء زيني لمحادثة توضيحاً لما دار بينه وبين نتنياهو بشأن تعيينه بدون علمه.
ماذا في تطوّرات القرار؟
من جهّته، أوضح المحلّل السياسي للقناة 12 بعض النقاط في قرار التعيين، مشيراً إلى أن "نتنياهو تجاوز زامير عُرفاً وليس قانوناً بتعيين زيني، وهذا سيخلق علاقة مضطربة بين أهم شخصيتين عسكريتين في إسرائيل لإدارة الحرب على قطاع غزة".
وأضاف: "يُحظر على نتنياهو قانونياً أن يحدّد صلاحيات رئيس الشاباك الذي يعيّنه، ولذلك ليس من صلاحية نتنياهو أصلاً أن يقول إن زيني لن يتدخّل بتحقيقات مستشاريه. بالإضافة إلى أن مسار التعيين وكل إجراءاته إما غير قانونية أو غير تامة دستورياً، وهذا يعني أن الحكومة في طريقها لصدام جديد وكبير مع جهاز القضاء الإسرائيلي".
عن دور سارة نتنياهو...
في السياق، أفادت "معاريف" بأن "زيني كان المرشّح المفضل لدى سارة نتنياهو لتولي منصب رئيس هيئة الأركان بعد هيرتسي هاليفي، وذلك رغم أنّه لم يشغل العديد من المناصب في هيئة الأركان العامة، كما أن له علاقات غير مباشرة مع عائلة نتنياهو".
وأشارت الصحيفة إلى أن "زيني يفتقر إلى الخبرة في مجالات المعلومات الاستخباراتية، والعمليات الخاصة للشاباك وتشغيل العملاء، ولا يُعتبر خبيراً بالشأن العربي، وهو ما قد يُشكّل تحديا له في المنصب".
وختمت: "نتنياهو يسعى من خلال هذا التعيين، إلى إيصال رسالة إلى جهاز الشاباك مفادها أن "ما كان – لن يكون بعد ذلك"، وأن الطاقم المحيط برئيس الجهاز الحالي رونين بار، قد يُستبدل مع دخول رئيس جديد من خارج الجهاز".
رسالة تحذير
ونقل موقع "واللاه نيوز" العبري رسالة وجّهها رئيس جامعة تل أبيب آرييه زيفي بورات إلى زيني يقول فيها إن تعيينه سيؤدي إلى حرب أهلية.
في رسالته، دعا رئيس الجامعة زيني إلى سحب ترشيحه "لتفادي كارثة وطنية قد تقع إذا تم تعيينك".
وأضاف أن قطاعات في الاقتصاد سبق أن أعلنت نيتها الإضراب في حال تم تجاهل قرارات المحكمة.
بدوره، علّق رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك على خطوة نتنياهو قائلاً: "لا أعرف وضعاً يكون فيه رئيس حكومة سواء حين كنت أنا رئيساً للوزراء أو غيري يتحدّث مباشرة مع كبار ضباط الجيش من دون التنسيق مع رئيس هيئة الأركان".
وتابع: "هذه سابقة خطيرة. المشكلة أن رئيس الحكومة ليس فوق القانون، وما يحدث الآن هو تجسيد حقيقي للحظة الدستورية التي لطالما حذّرنا منها، الأزمة الدستورية التي طال الحديث حولها".
وختم: "عندما يخرق نتنياهو بشكل صارخ التعليمات الموجهة إليه، كما حصل بالأمس عندما تجاهل القرار بوقف تعيين رئيس الشاباك، فإن ذلك يعني أنه يتمرّد على القانون، ويُعلن فعلياً الحرب على حكم القانون في الدولة، هذا سلوك يقوّض أسس النظام الديموقراطي ويفكك دولة إسرائيل من الداخل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
رئيس الشاباك الجديد يعارض صفقات الرهائن: هذه حرب أبدية
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة، أن رئيس الشاباك الجديد، دافيد زيني، الذي عينه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، لديه "موقف حازم" بشأن صفقة الرهائن التي يتم التفاوض بشأنها مع حركة حماس. ونقلت القناة عن مصادر مطلعة، أن زيني عبر في مداولات مغلقة في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية عن "موقف حازم" ضد صفقات الرهائن عندما كانت مطروحة، وكرر ذلك في مناسبات عدة أمام كبار ضباط الجيش الإسرائيلي. كما نقلت القناة عن مسؤولين، أن زيني كرر في مداولات هيئة الأركان جملة: "أنا ضد صفقات الرهائن، هذه حرب أبدية"، لكن هذه الجملة كانت أقل أهمية عندما كان زيني يشغل منصب قائد الفيلق وهيئة التدريب، لكنها أصبحت ذات أهمية في حال تعيينه فعليا رئيسا للشاباك. وأشارت إلى أن تعيين زيني لا يعد خبرا سارا لعائلات الرهائن، التي تأمل في دفع المفاوضات المكثفة إلى الأمام بهدف إعادة ذويهم، حيث لا يزال 58 رهينة في غزة، مما يثير مخاوف جدية حول فرص إعادتهم. ويعد الشاباك جزءا لا يتجزأ من المفاوضات بشأن صفقات الأسرى، وهو حاضر في جميع اللقاءات، ويقرر بشأن قائمة الرهائن والمعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم، ومن المفترض أن يقدم رأيا للحكومة في هذا الشأن. وأوضحت القناة أنه "عندما يقول المرشح لرئاسة الشاباك إنه يعارض مبدئيا صفقات الأسرى، وأن الحرب في نظره "حرب أبدية"، فهذا الموقف قد يؤثر على طريقة تعامل الشاباك مع المفاوضات المستقبلية، وعلى مستوى الالتزام بدفعها قدما". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الشرق الجزائرية
منذ 2 ساعات
- الشرق الجزائرية
تلميحات إسرائيلية: نتنياهو مستعد لوقف الحرب مقابل ضربة لإيران
يواصل مراقبون ومسؤولون إسرائيليون سابقون التشكيك في الحرب على غزة، مؤكدين أن نتنياهو يقود حربًا بلا هدف ولا جدوى، دوافعها سياسية. وتحت عنوان 'تحرير مخطوفين أم حرب تضليل'، يقول إيهود باراك، في مقال صحيفة 'هآرتس' الجمعة، إن نتنياهو سيُضطر في الأيام القريبة إلى الاختيار بين بن غفير وسموتريتش، وبين ترامب وقادة العالم الحر، بين حرب تضليل سياسية، وبين استعادة المخطوفين وإنهاء الحرب. ويرى باراك أن الطريق الوحيدة للانتصار على 'حماس'، منذ السابع من أكتوبر، تكمن في استبدالها بجهة سلطوية أخرى تكون ذات شرعية في وعي المجتمع الدولي، وفي القانون الدولي، وفي نظر الجارات العربية، وبعيون الفلسطينيين أنفسهم. ويخلص باراك إلى القول إن احتلال القطاع، وتهجير مليوني فلسطيني، وبناء استيطان جديد، كل هذه الأمور أحلام فارغة ستعود كيدًا مرتدًا على إسرائيل وتحث على المواجهة مع بقية العالم. ويذهب المحلل السياسي البارز في القناة 12 العبرية بن كاسبيت إلى حد القول إن نتنياهو يدفع البلاد نحو حرب أهلية و'إحراق الدولة' في لعبة أشبه بـ'الروليت الروسية'. ويتبعه محلل الشؤون السياسية في 'هآرتس'، يوسي فرتر، الذي يكتب تحت عنوان 'خدعة القرن'، قائلاً إن 'نتنياهو كاذب، وبالنسبة له لا يوجد كذب لا يبرر الوسيلة، وهو يحطّم مجددًا آمال عائلات المحتجزين'. في المقابل، هناك تقديرات متشابهة ومتفقة لدى عدد من المعلقين والمحللين الإسرائيليين حول وجود صلة بين الحرب على غزة وبين ضربة محتملة في إيران، ما يشير إلى تسريبات عن مداولات تجري خلف الكواليس ووصلت إلى بعض الصحافيين الإسرائيليين، رغم أن المحادثات بين واشنطن وطهران توصف بأنها إيجابية وتتقدم، وفق تقارير وتصريحات عديدة. وتحت عنوان 'هذا هو الواقع يا أحمق'، يقول المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هارئيل، إن مشكلة إسرائيل ليست في أقوالها، بل في أفعالها؛ فاليوم تقتل مدنيين أكثر من أي وقت مضى منذ تأسيسها، فيما لا يدرك قادة الحكومة والجيش عمق الأزمة الدولية. ويُلفت إلى وجود أفكار متداولة حول صفقة مقايضة مطروحة: إنهاء الحرب في غزة مقابل توجيه ضربة في إيران. ويتقاطع معه المحلل السياسي البارز في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، ناحوم بارنياع، الذي يقول، في مقال بعنوان 'يقبرون غزة'، إن 'الجيش يشق الطريق نحو تحقيق حلم المسيانيين الغيبيين في الحكومة'، ويتابع: 'كل ما بقي من غزة ركام عملاق، يتحوّل الاستيطان إلى حل مؤقت، بل إلى ضرورة'، محذّرًا من أن إسرائيل 'متورطة في بئر سياسية عميقة'، وأن قصة إطلاق النار قرب دبلوماسيين في جنين تمثل 'سمًا إضافيًا في كأس الحنظل'. ويتبعه زميله المحلل السياسي نداف أيال، الذي يقول إن 'حكومة نتنياهو تشعر بالفتور من جهة إدارة ترامب، وقد توافق على إنهاء الحرب مقابل توجيه ضربة في إيران'.


ليبانون 24
منذ 3 ساعات
- ليبانون 24
هيئة عائلات الأسرى في غزة: نعرب عن غضبنا الشديد من موقف رئيس الشاباك المعين زيني من صفقة التبادل
هيئة عائلات الأسرى في غزة: نعرب عن غضبنا الشديد من موقف رئيس الشاباك المعين زيني من صفقة التبادل Lebanon 24