logo
نظام جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتشخيص التوحد بدقة تتجاوز 85%

نظام جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتشخيص التوحد بدقة تتجاوز 85%

جريدة أكاديميا١٤-٠٤-٢٠٢٥

طوّر باحثون نظامًا جديدًا يعتمد على تقنيتي الواقع الا الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، يمكنه اكتشاف الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) لدى الأطفال الصغار بدقة تتجاوز 85%، متفوقًا بذلك على الأساليب التقليدية المستخدمة في التشخيص.
ويعتمد النظام على مراقبة حركات الأطفال ونمط تركيزهم البصري في أثناء أداء مهام محددة في بيئات افتراضية غامرة؛ مما يتيح تفاعلات طبيعية أكثر مقارنة ببيئات الاختبار التقليدية.
يستخدم النظام نموذج تعلم عميق لتحديد مؤشرات سلوكية ترتبط بالتوحد، ويقدم التشخيص بسرعة وكفاءة عالية وبتكلفة منخفضة. وقد يؤدي هذا الابتكار إلى توسيع نطاق الكشف المبكر عن التوحد، ويضع الأساس لدراسة أعراض حركية متعددة مرتبطة به. ويمتاز النظام بأنه يعتمد على شاشات وكاميرات تجارية متوفرة؛ مما يجعله قابلًا للتطبيق على نطاق واسع. نظام 3DCNN ResNet للكشف عن الإصابة بالتوحد لدى الأطفال
يتسبب اضطراب طيف التوحد (ASD) بصعوبات في التواصل الاجتماعي والقيام بسلوكيات متكررة ومقيدة، وتُعد الاضطرابات الحركية محورًا مهمًا في الكشف المبكر عن التوحد. لكن تحليل الحركة في حالات التوحد ما يزال محدودًا، ويعتمد على طرق فحص يدوية.
ولحل هذه المشكلة، طوّر فريق من معهد Human-Tech في جامعة البوليتكنيك في فالنسيا (UPV) نظامًا جديدًا للكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد باستخدام الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي. وقد حقق النظام دقة عالية متفوقًا بذلك على الطرق التقليدية التي تعتمد عادة على اختبارات تُجرى يدويًا.
يُسمى النظام الجديد 3DCNN ResNet وهو مطور بالاعتماد على أنظمة تعرّف الحركات، ويمكنه تقييم التوحد حركيًا. وبعد اختبار فعاليته، أظهرت النتائج أن النموذج الجديد حقق دقة عالية تجاوزت 85%.
نُشرت نتائج هذا البحث في مجلة Expert Systems with Applications، وخلال البحث حلل فريق المعهد حركة الأطفال في أثناء تنفيذ مهام متعددة ضمن بيئة افتراضية باستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أعراض طيف التوحد.
ويقول Mariano Alcañiz، مدير معهد Human-Tech: 'يُتيح لنا الواقع الافتراضي استخدام بيئات مألوفة تُحفّز ردود فعل واقعية، تحاكي كيفية تفاعل الأطفال في حياتهم اليومية، مما يُشكل تطورًا مهمًا مقارنة بالاختبارات التقليدية التي غالبًا ما تُنتج استجابات مصطنعة. ومن خلال هذه البيئة، يمكننا دراسة ردود فعل أكثر واقعية وفهم أعراض التوحد بنحو أعمق'.
يتكوّن النظام من بيئة افتراضية تُعرض على جدران غرفة أو شاشة كبيرة، وتدمج فيها صورة حية للطفل في أثناء أدائه للمهام، وتلتقط الكاميرات حركته وتُحلّلها. وبعد معالجة حركات الطفل خلال التجربة الافتراضية، يُصدر النظام تشخيصًا بكفاءة ودقة أفضل من الطرق التقليدية.
وأضاف Mariano Alcañiz: 'يُوحد هذا النهج عملية الكشف عن التوحد من خلال تحليل مؤشرات بيولوجية مرتبطة بالسلوك والنشاط الحركي واتجاه النظر. ويحتاج النظام إلى شاشة كبيرة ونوع من الكاميرات المتوفرة تجاريًا، وهو أقل تكلفة من الأساليب التقليدية القائمة على الاختبارات اليدوية. وهذا النظام سيسهل التشخيص مع إمكانية دمجه في أي مركز متخصص'.
وأوضح الباحث Alberto Altozano، الذي طوّر النظام بالتعاون مع الأستاذ Javier Marín أن الفريق قارن بين تقنيات الذكاء الاصطناعي التقليدية ونموذج تعلّم عميق مبتكر استنادًا إلى خبراتهم السابقة في تحليل البيانات الحركية. ويقول Alberto Altozano: 'أظهرت النتائج أن النموذج الجديد قادر على تحديد التوحد بدقة أعلى ومن خلال عدد أكبر من المهام داخل بيئة افتراضية'. ثماني سنوات من التعاون لتحسين الكشف المبكر عن التوحد
عمل فريق معهد Human-Tech ثماني سنوات لتحسين أدوات الكشف المبكر عن طيف التوحد ASD، بالتعاون مع مركز Red Cenit لتنمية القدرات الإدراكية. ويقترح الفريق إمكانية تعديل وتدريب النموذج الذكي الجديد لتحليل حركات الأطفال الذين يعانون التوحد في مهام أخرى. ويقول Mariano Alcañiz: 'هذا يفتح المجال أمام دراسات مستقبلية لأعراض التوحد الحركية تركز في فهم الأنماط الحركية عند الأطفال الذين يعانون طيف التوحد في أثناء المشي أو التحدث'

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

AUK تحصد الجائزة الذهبية في جوائز MENASA NASPA 2025
AUK تحصد الجائزة الذهبية في جوائز MENASA NASPA 2025

الرأي

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الرأي

AUK تحصد الجائزة الذهبية في جوائز MENASA NASPA 2025

حصلت الجامعة الأميركية في الكويت AUK على الجائزة الذهبية في فئة التميّز في نجاح الطلبة ضمن جوائز التقدير للمنطقة MENASA لعام 2025، والتي تنظمها NASPA – رابطة شؤون الطلبة في التعليم العالي. ويكرّم هذا الإنجاز المرموق مبادرة برنامج الصديق لطلبة اضطراب طيف التوحد (ASD) التابعة لمركز الإرشاد النفسي في الجامعة، وهي مبادرة رائدة تهدف إلى بناء بيئة جامعية أكثر شمولاً ودعماً. تسلّم الجائزة الدكتور جورج شديد، مدير المركز وقائد البرنامج، خلال مؤتمر MENASA NASPA الذي استضافته جامعة نيويورك أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأُطلق برنامج الصديق في إطار التزام الجامعة المستمر برفاه الطلبة، حيث يهدف إلى ربط الطلبة من ذوي اضطراب طيف التوحد بزملاء متمرّنين في الإرشاد والدعم الاجتماعي، بهدف تعزيز التفاعل الاجتماعي، وتسهيل الانتقال إلى الحياة الجامعية، وتحفيز التطور الأكاديمي والشخصي. وتعكس هذه المبادرة رؤية AUK الشاملة في التعليم، حيث تشكّل التنوّع والمساواة والشمولية حجر الأساس في نجاح الطلبة. وعبّر الدكتور جورج شديد عن امتنانه لهذا التكريم قائلاً: «هذه الجائزة تُجسّد التزام الجامعة الأميركية في الكويت بالشمولية، ودعم الصحة النفسية، وتصميم برامج تتمحور حول الطالب. برنامج الصديق لا يقتصر على الإرشاد فقط، بل يُعنى ببناء التفاهم، وتعزيز روح المجتمع، وجعل كل طالب يشعر بأنه مرئي ومدعوم». وأضاف: «هذا البرنامج لم يكن ليُنجز لولا تفاني فريقي الرائع وتعاونهم وجهودهم المتواصلة». تسلّط جوائز التقدير لمنطقة MENASA الضوء على البرامج المؤثرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، والتي تعزز نجاح الطلبة والتميّز المؤسسي، ويضع هذا التكريم AUK ضمن نخبة من المؤسسات التعليمية التي تسهم في رسم مستقبل دعم الطلبة في المنطقة. ويُعدّ هذا الإنجاز محطة مهمة في مسيرة AUK، ويعزز مكانتها كجامعة رائدة إقليمياً في مجال التعليم الشامل والبرامج المتمحورة حول الطلبة. كما يؤكد فوزها بالجائزة الذهبية التزامها بالابتكار في دعم الطلبة، ويبرز التأثير الإيجابي العميق لبرنامج الصديق على حياة الطلبة داخل الحرم الجامعي، ليكون مصدر إلهام لمبادرات مستقبلية تهدف إلى تمكين جميع الطلبة من النجاح، وتعزيز مكانة الجامعة على الساحة العالمية للتعليم العالي.

ابنة بيل غيتس تكشف عن إصابة والدها بمتلازمة التوحّد 'أسبرغر'
ابنة بيل غيتس تكشف عن إصابة والدها بمتلازمة التوحّد 'أسبرغر'

المدى

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • المدى

ابنة بيل غيتس تكشف عن إصابة والدها بمتلازمة التوحّد 'أسبرغر'

قالت فيبي غيتس، ابنة الملياردير الأميركي بيل غيتس، إن والدها مصاب بمتلازمة 'أسبرغر'، أحد اضطرابات طيف التوحد (ASD). وخلال حلقة بودكاست 'اتصِل بوالدها' (Call Her Daddy)، سألت المذيعة أليكس كوبر ابنة الملياردير مؤسس شركة 'مايكروسوفت'، البالغة من العمر 22 عاماً، عن تجربتها في جلب أصدقائها إلى المنزل وتعريفهم على والدها. فقالت ابنة غيتس: 'بالنسبة للصديق، الأمر مرعب.. أما بالنسبة لي، فالأمر مضحك لأن والدي يعاني من اغتراب اجتماعي، كما قال سابقاً، فهو مصاب بمتلازمة أسبرغر'. وذكرت صحيفة 'نيويورك بوست'، أن الملياردير لم يعلن عن مثل هذا التشخيص، على الرغم من أنّه كتب في مذكراته عن 'اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة'. ففي مذكّراته الصادرة عام 2025، قال غيتس إنه 'يعتقد أنه لو كان طفلاً اليوم لشُخِّص لديه نوع من اضطراب طيف التوحد'. وينتمي 'التوحد ومتلازمة أسبرغر' إلى طائفة اضطرابات عصبية تؤثر في قدرة الشخص على التواصل والتفاعل مع الآخرين، ولكن ما يميز كلا منها هو مدى تطور المهارات اللغوية، والتمتع بالاستقلالية، ومن هذا المنطلق لم تعد متلازمة أسبرغر تصنف كحالة منفصلة، بل أصبحت تندرج تحت مصطلح أشمل هو 'اضطراب طيف التوحد'.

نظام جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتشخيص التوحد بدقة تتجاوز 85%
نظام جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتشخيص التوحد بدقة تتجاوز 85%

جريدة أكاديميا

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • جريدة أكاديميا

نظام جديد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لتشخيص التوحد بدقة تتجاوز 85%

طوّر باحثون نظامًا جديدًا يعتمد على تقنيتي الواقع الا الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، يمكنه اكتشاف الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) لدى الأطفال الصغار بدقة تتجاوز 85%، متفوقًا بذلك على الأساليب التقليدية المستخدمة في التشخيص. ويعتمد النظام على مراقبة حركات الأطفال ونمط تركيزهم البصري في أثناء أداء مهام محددة في بيئات افتراضية غامرة؛ مما يتيح تفاعلات طبيعية أكثر مقارنة ببيئات الاختبار التقليدية. يستخدم النظام نموذج تعلم عميق لتحديد مؤشرات سلوكية ترتبط بالتوحد، ويقدم التشخيص بسرعة وكفاءة عالية وبتكلفة منخفضة. وقد يؤدي هذا الابتكار إلى توسيع نطاق الكشف المبكر عن التوحد، ويضع الأساس لدراسة أعراض حركية متعددة مرتبطة به. ويمتاز النظام بأنه يعتمد على شاشات وكاميرات تجارية متوفرة؛ مما يجعله قابلًا للتطبيق على نطاق واسع. نظام 3DCNN ResNet للكشف عن الإصابة بالتوحد لدى الأطفال يتسبب اضطراب طيف التوحد (ASD) بصعوبات في التواصل الاجتماعي والقيام بسلوكيات متكررة ومقيدة، وتُعد الاضطرابات الحركية محورًا مهمًا في الكشف المبكر عن التوحد. لكن تحليل الحركة في حالات التوحد ما يزال محدودًا، ويعتمد على طرق فحص يدوية. ولحل هذه المشكلة، طوّر فريق من معهد Human-Tech في جامعة البوليتكنيك في فالنسيا (UPV) نظامًا جديدًا للكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد باستخدام الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي. وقد حقق النظام دقة عالية متفوقًا بذلك على الطرق التقليدية التي تعتمد عادة على اختبارات تُجرى يدويًا. يُسمى النظام الجديد 3DCNN ResNet وهو مطور بالاعتماد على أنظمة تعرّف الحركات، ويمكنه تقييم التوحد حركيًا. وبعد اختبار فعاليته، أظهرت النتائج أن النموذج الجديد حقق دقة عالية تجاوزت 85%. نُشرت نتائج هذا البحث في مجلة Expert Systems with Applications، وخلال البحث حلل فريق المعهد حركة الأطفال في أثناء تنفيذ مهام متعددة ضمن بيئة افتراضية باستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف أعراض طيف التوحد. ويقول Mariano Alcañiz، مدير معهد Human-Tech: 'يُتيح لنا الواقع الافتراضي استخدام بيئات مألوفة تُحفّز ردود فعل واقعية، تحاكي كيفية تفاعل الأطفال في حياتهم اليومية، مما يُشكل تطورًا مهمًا مقارنة بالاختبارات التقليدية التي غالبًا ما تُنتج استجابات مصطنعة. ومن خلال هذه البيئة، يمكننا دراسة ردود فعل أكثر واقعية وفهم أعراض التوحد بنحو أعمق'. يتكوّن النظام من بيئة افتراضية تُعرض على جدران غرفة أو شاشة كبيرة، وتدمج فيها صورة حية للطفل في أثناء أدائه للمهام، وتلتقط الكاميرات حركته وتُحلّلها. وبعد معالجة حركات الطفل خلال التجربة الافتراضية، يُصدر النظام تشخيصًا بكفاءة ودقة أفضل من الطرق التقليدية. وأضاف Mariano Alcañiz: 'يُوحد هذا النهج عملية الكشف عن التوحد من خلال تحليل مؤشرات بيولوجية مرتبطة بالسلوك والنشاط الحركي واتجاه النظر. ويحتاج النظام إلى شاشة كبيرة ونوع من الكاميرات المتوفرة تجاريًا، وهو أقل تكلفة من الأساليب التقليدية القائمة على الاختبارات اليدوية. وهذا النظام سيسهل التشخيص مع إمكانية دمجه في أي مركز متخصص'. وأوضح الباحث Alberto Altozano، الذي طوّر النظام بالتعاون مع الأستاذ Javier Marín أن الفريق قارن بين تقنيات الذكاء الاصطناعي التقليدية ونموذج تعلّم عميق مبتكر استنادًا إلى خبراتهم السابقة في تحليل البيانات الحركية. ويقول Alberto Altozano: 'أظهرت النتائج أن النموذج الجديد قادر على تحديد التوحد بدقة أعلى ومن خلال عدد أكبر من المهام داخل بيئة افتراضية'. ثماني سنوات من التعاون لتحسين الكشف المبكر عن التوحد عمل فريق معهد Human-Tech ثماني سنوات لتحسين أدوات الكشف المبكر عن طيف التوحد ASD، بالتعاون مع مركز Red Cenit لتنمية القدرات الإدراكية. ويقترح الفريق إمكانية تعديل وتدريب النموذج الذكي الجديد لتحليل حركات الأطفال الذين يعانون التوحد في مهام أخرى. ويقول Mariano Alcañiz: 'هذا يفتح المجال أمام دراسات مستقبلية لأعراض التوحد الحركية تركز في فهم الأنماط الحركية عند الأطفال الذين يعانون طيف التوحد في أثناء المشي أو التحدث'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store