
"BBAA" تُكرّم الأبطال على مسرح كازينو لبنان
نظمت شركة "BBAA" التي أسّسها الإعلامي دوري نصر حفل توزيع جوائز لأندية ولاعبين وشخصيات، تحت إشراف الاتحاد اللبناني لكرة السلة، في صالة السفراء في كازينو لبنان.
View this post on Instagram
A post shared by Annahar (@annaharnews)
أطلق نصر هذا الحفل عام 2019، لكنه توقف بعدها بسبب الأزمات التي توالت على لبنان وآخرها الحرب، ليعود ويُنظمه هذا العام في 25 شباط/ فبراير عن موسم 2023-2024.
انطلقت التحضيرات منذ 6 أشهر من أجل الخروج بهذا الحفل، بحضور كبير من شخصيات رياضية وفنية وغيرها، وكان لافتاً حضور الجيش اللبناني الذي قدّم وصلة موسيقية.
وفي حديث خاص لـ"النهار" أكد الإعلامي دوري نصر أنه "جرى تكريم كل الأندية اللبنانية للدرجة الأولى، مع الأندية التي صعدت حديثاً إلى دوري الأضواء، وهما المركزية جونية والتضامن حراجل".
وأضاف: "كرّمت جميع رؤساء أندية الدرجة الأولى لأنهم يتعبون من أجل تأمين التمويل لفرقهم واستقطاب الرعاة والاهتمام باللاعبين. من دون رؤساء الأندية لا توجد كرة سلة".
وأشار نصر إلى أنّ "هذه الجوائز ليست لـ"الأفضل"، فأنا لست الشخص المخوّل لأقدّم جوائز "الأفضل"، أنا أقدّر هؤلاء الشخصيات الرياضية الذين يقدّمون الكثير للعبة من أجل مواصلة مسيرتهم".
وقُدّمت خلال الحفل 7 جوائز لأفضل اللاعبين وأفضل مدرب صادرة عن اتحاد اللعبة، وتُعطى بناءً على إحصائياتهم خلال الموسم، وجاءت كالتالي: أحمد فران أفضل مدرب، هايك غيوكجيان أفضل من حقق "بلوك شوت"، جيرارد حديديان أفضل من حقق "ريباوند"، علي مزهر أفضل مُمرّر للكرة، كريم زينون أفضل قاطع للكرة، جاد خليل أفضل مسجّل ثلاثيات، ووائل عرقجي MVP آسيا.
والجدير ذكره أنّ 35 شخصية كُرّمت خلال هذا العام، إلا أنّ العدد سيتقلّص مع الوقت حسب نصر، وسينحصر بالأندية التي تصعد إلى الدرجة الأولى واللاعبين السبعة وبعض الأسماء الأخرى.
ولفت نصر إلى أنّ "النادي الرياضي كُرّم بالإضافة إلى رئيسه مازن طبارة، لأنه يستحق على جهوده".
كذلك، لا يمكن إغفال دور الإعلام في نقل الأحداث، لهذا كان للزميل نمر جبر حصّة أيضاً، وقال نصر: "نمر يستحق أن يُكرّم لما يقدّمه في ملاعب كرة السلة".
وتابع: "بدأنا أيضاً بتوزيع جوائز لشخصيات خارج لبنان، مثل الإعلامية نتالي مامو الموجودة في دبي".
وبعيداً من كرة السلة، جرى تكريم لاعبة التايكواندو ليتيسيا عون التي حلّت في المركز الخامس في الألعاب الأولمبية بباريس.
وشدّد نصر على أن "من الرائع تكريم الأشخاص الذين يضحّون من أجل اللعبة، كرّمنا مثلاً ريبيكا عقل وعايدة باخوس، اللتين تمثلان منتخب لبنان".
وختم نصر حديثه: "الذين كُرّموا على مسرح كازينو لبنان هم اليوم يُكرِّمون منتخب لبنان. حضر الحفل فنانون مثل نادين الراسي وحبيب أبو أنطون وملحم زين وجوزيف عطية... هؤلاء حضروا السهرة لأنهم يحبّون كرة السلة ودُعُوا إليها من دون أي مقابل. كما كان هناك حضور لشركات كبرى في البلد".
وخلال الحدث، أعلن قائد منتخب لبنان السابق نديم سعيد اعتزاله اللعب. وكذلك نادي الحكمة الذي سيُعلّق قميص اللاعب التاريخي إيلي مشنتف (رقم 13) في الملعب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 19 ساعات
- النهار
علي فرج ينهي مسيرته الحافلة في الاسكواش
أعلن المصري علي فرج بطل العالم للفرق أربع مرات والمصنف الأول عالمياً سابقاً اعتزال رياضة الاسكواش في سن 33 عاماً اليوم الأربعاء. وكان فرج في المركز الثاني في التصنيف العالمي خلف مواطنه مصطفى عسل المصنف الأول لحظة اعتزاله ويعد واحداً من أعظم اللاعبين في تاريخ هذه الرياضة على مر العصور إذ فاز ببطولة العالم لفرق الاسكواش أربع مرات (2017، 2019، 2023، 2024) إضافة للكثير من الألقاب الفردية الرائعة. ويأتي اعتزاله بعد خمسة أشهر من فوز مصر بلقب بطولة العالم السادسة لفرق الاسكواش بعد منافسة حامية مع محمد الشوربجي في هونغ كونغ. وقال فرج على منصة "إكس": "كنت أعرف دائماً أن هذا اليوم سيأتي لا محالة وأنه سيكون مشحونا بالعواطف لكنها مشاعر إيجابية". وأضاف: "طال انتظاري لهذه اللحظة. منذ جائحة كوفيد-19 حين حققت كل أهدافي كنت دائماً أفكر في الخطوة التالية". تابع: "كانت رياضة الاسكواش شغفي وهويتي وهدفي منذ طفولتي. لكن هناك جوانب أخرى في حياتي، رب أسرة الآن، أنا زوج وأب لفتاتين جميلتين، إحداهما على وشك أن تبلغ الرابعة من عمرها والأخرى ولدت قبل ثلاثة أشهر". وأكمل: "فاتني الكثير من اللحظات المهمة التي كنتُ أرغب في الاستمتاع بها، إعادة الأطفال من المدرسة، العناق في وقت متأخر من الليل، وقصص ما قبل النوم. كل تلك الأشياء التي تمر سريعاً عندما تكون دائماً في انتظار الرحلة التالية، والمباراة التالية، والبطولة التالية". وقال خريج جامعة هارفارد الذي أمضى 238 أسبوعاً في صدارة التصنيف العالمي بين 2019 و2025 إنه يغادر الرياضة في "التوقيت المناسب تماماً". وأردف: "رياضة الاسكواش في مكانة لم تبلغها من قبل، والمستوى أعلى من أي وقت مضى في منافسات الرجال والسيدات. حتى لو لم أكن ألعب، يمكنكم الاعتماد علي دائماً كمشجع وداعم، وشخص سيظل يعشق هذه الرياضة". وفرج خامس أكثر لاعب يتصدر التصنيف العالمي للرجال لفترة طويلة بعد جهانجير خان وجانشير خان وبيتر نيكول وجيف هانت. وحقق فرج أول لقب كبير له في نهائي بطولة أميركا المفتوحة عام 2017، والذي فاز به في ليلة لا تُنسى في الليلة نفسها التي فازت فيها زوجته، نور الطيب، بلقب السيدات ليصبحا أول زوجين يفوزان بنفس اللقب الرياضي الكبير في اليوم نفسه. وستظهر لعبة الاسكواش لأول مرة في الألعاب الأولمبية في 2028 في لوس أنجليس.


النهار
منذ 2 أيام
- النهار
ديوكوفيتش يعبر العاصفة ويقهر ماكدونالد بثلاثية نظيفة
قاوم نوفاك ديوكوفيتش الرياح القوية والأمطار الخفيفة لكنه لم يجد مقاومة تذكر من الأميركي ماكنزي ماكدونالد، ليتأهل إلى الدور الثاني من بطولة فرنسا المفتوحة لكرة المضرب اليوم الثلاثاء، ليبدأ مشواره في محاولته للفوز باللقب 25 في البطولات الأربع الكبرى وهو رقم قياسي. وتغلب اللاعب الصربي المصنف السادس، والذي فاز للتو بلقب بطولة جنيف المفتوحة هذا الأسبوع ليحقق اللقب رقم مئة في مسيرته، على ماكدونالد بنتيجة 6-3 و6-3 و6-3، على الملعب نفسه الذي فاز فيه بذهبية الفردي في أولمبياد باريس العام الماضي. وقال ديوكوفيتش في مقابلة بعد المباراة: "العودة إلى هنا بعد عام رائعة. لا أعرف عدد البطولات الكبرى المتبقية التي سأخوضها في المستقبل ولكن هذا أمر مميز". وأضاف: "أشعر أنني في حالة أفضل هنا لأنني أستطيع أن أعيش الألعاب الأولمبية من جديد. كانت مباراة اليوم قوية طوال المجموعات الثلاث". وتابع: "أعلم أنني أستطيع اللعب بمستوى أفضل من اليوم ولكنني راض. هناك فرصة لصنع المزيد من التاريخ وهذا هو الدافع الأكبر للعمل والتحسن والوجود هنا". كسر ديوكوفيتش، الذي يبدو أنه استعاد مستواه بعد انفصاله عن مدربه آندي موراي قبل بضعة أسابيع، إرسال اللاعب الأميركي عندما كانت النتيجة 2-2، وبعد توقف المباراة لعشر دقائق بسبب الرياح والأمطار تقدم 5-2. ولم يتأثر ديوكوفيتش بتوقف المباراة مرة أخرى، ليُغلق سقف ملعب فيليب شاترييه ويحسم الصربي المجموعة الأولى في شوط إرساله. وكسر ديوكوفيتش (38 عاماً) إرسال منافسه مرة أخرى في بداية المجموعة الثانية ليواصل تقدمه، ليجعل اللاعب الأميركي المصنف 98 عالمياً أمام مهمة صعبة من أجل العودة. واستمرت هيمنة ديوكوفيتش في المجموعة الثالثة بعد كسر إرسال منافسه مبكراً من جديد، قبل أن يحسم الفوز بالمباراة من أول نقطة ممكنة لتحقيق ذلك عندما لعب ماكدونالد ضربة خلفية في الشبكة. وعزز ديوكوفيتش رقمه القياسي في الانتصار بالدور الأول من بطولة فرنسا المفتوحة بعد تحقيق الفوز 21 توالياً، ولم يخسر أي مجموعة في مباراة افتتاحية في باريس منذ عام 2010.


سيدر نيوز
منذ 2 أيام
- سيدر نيوز
محطات صعبة في مسيرة رافاييل نادال على مدى 23 عاماً
لا تزال دموع رافا خلال حفل تكريمه يوم الأحد في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس تحصد تفاعلاً واسعاً بين محبّي الرياضة عموماً، من الجيل الذي عاصر نادال وتابع سحره. بدأ الجمهور بتحية 'ملك باريس'، مردّدين 'رافا، رافا'، حتى قبل ظهوره في الملعب. وبعد دخوله، وقف الجميع لتحيّته، واستمر التصفيق الحار لأكثر من دقيقة. وفي حضور أبرز خصومه في اللعبة، روجيه فيديرير، ونوفاك ديوكوفيتش، وآندي موراي، الذين أصبحوا أصدقاءه لاحقاً وحضروا لتكريمه، لم يستطع نادال كبت مشاعره طويلاً. استمرّ التكريم 50 دقيقة، وجاء بعد ستة أشهر على آخر مباراة خاضها رافاييل نادال قبل اعتزاله. وفي نهايته، كشف رئيس الاتحاد الفرنسي للتنس، جيل موريتون، عن مفاجأة: لوحة فضّية تحمل بصمة قدم نادال على الملعب الرئيسي للبطولة الفرنسية العريقة، لتبقى بصمته محفورة فيه إلى الأبد. وكانت مسيرة نادال (38 عاماً) الإستثنائية انتهت يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد خسارة إسبانيا أمام هولندا في كأس ديفيز في ليلة إسبانية مشحونة بالعواطف. واعتزل نادال كثاني أنجح لاعب فردي للرجال في تاريخ اللعبة، من حيث عدد الألقاب في البطولات الأربع الكبرى، خلف منافسه الوحيد في السنوات الأخيرة، الصربي نوفاك ديوكوفيتش. وكان الإسباني الذي فاز بـ 22 لقباً في بطولات التنس الأربع الكبرى، قد صرح من فترة أن البطولة الإسبانية ستكون الأخيرة في مسيرته. وقال نادال للجمهور بعد نهاية مسيرته الاحترافية التي استمرت 20 عاماً: 'الحقيقة هي أن لا أحد يرغب أبداً في الوصول إلى هذه النقطة. لم أتعب من لعب التنس ولكن جسدي لم يعد يريد اللعب بعد الآن وعلى المرء قبول ذلك'. وتابع: 'أشعر بامتياز كبير، لقد تمكنت من تحويل هوايتي الى مهنتي لفترة طويلة'. بقي كثيرون في الملعب الذي يتسع لحوالى 11 ألف و500 شخص بعد انتهاء المباراة وهتفوا 'رافا، رافا' لمرة أخيرة. قبل أن يقفوا بحفاوة بالغة عند ظهور نادال مجدداً ليلقي كلمة وداعه ويصفقون له لمدة دقيقة متواصلة. حاول نادال كبح دموعه بعد انتهاء كلمته المؤثرة، بينما كانت زوجته ميري وابنه رافاييل جونيور ووالديه وشقيقته ماريبيل بين الحضور. ظهر في الجزء التالي من الاحتفال الوداعي أبرز نجوم التنس ورياضات أخرى، عبر مقاطع فيديو يعبرون فيها عما يعني لهم نادال، وكان بينهم كل من نجوم التنس روجر فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش وسيرينا ويليامز وآندي موراي، ولاعبي كرة القدم ديفيد بيكهام وأندريس إنييستا وراؤول، بالإضافة الى لاعب الغولف سيرجيو غارثيا. 'ملك التراب' فاز نادال، المعروف بلقب 'ملك الملاعب الترابية'، بلقب الفردي للرجال في بطولة فرنسا المفتوحة 14 مرة وهو رقم قياسي تاريخي. كما فاز في 112 مباراة من أصل 116 مباراة كبرى خاضها في رولان غاروس. لم يفز أي لاعب آخر بهذا العدد من الألقاب في البطولات الفردية الكبرى في البطولة نفسها. نادال هو أيضاً بطل أمريكا المفتوحة أربع مرات وفاز ببطولتي كل من أستراليا المفتوحة وويمبلدون مرتين. كما فاز بذهبية الفردي والزوجي في الألعاب الأولمبية وساعد منتخب إسبانيا على الفوز بنهائيات كأس ديفيز (للمنتخبات) أربع مرات، كان آخرها في عام 2019. كما لعب دوراً في انتصار منتخب بلاده عام 2008، على الرغم من أن الإصابة حرمته من الظهور في المباراة النهائية. 'شخص جيد من مايوركا' عرف نادال خلال مسيرته الطويلة والملهمة بتواضعه وخفة دمه وتصالحه التام مع مشاعره. إذ لم يكن يخفي لا ابتساماته ولا دموعه كثيراً. نقل نادال هذه الصفات جميعها في كلمته الأخيرة أمام الجمهور حيث قال ممازحاً: 'خسرت مباراتي الأولى في كأس ديفيز، وخسرت مباراتي الأخيرة. وهكذا أغلقنا الدائرة'. وأضاف: 'الألقاب والأرقام موجودة وواضحة، ربما يعرف الناس ذلك. ولكن الطريقة التي أود أن يتذكرني بها الناس هي أن يتذكروني كشخص جيد من قرية صغيرة في مايوركا. كنت محظوظاً، كان عمي مدرباً للتنس عندما كنت طفلاً صغيراً جداً وكان لدي عائلة دعمتني'. وتابع: 'كنت مجرد طفل تبع أحلامه، وعمل بأقصى جهد ممكن للوصول إلى ما أنا عليه اليوم.' مضيفاً بتواضعه المعتاد: 'في نهاية اليوم، وبصراحة، يعمل الكثير من الناس بجد ويبذلون قصارى جهدهم كل يوم، لكنني كنت واحداً من الأشخاص المحظوظين الذين استطاعوا الحصول على الحياة التي أعيشها، وأن أحظى بتجارب لا تُنسى'. طفولة نادال القاسية وعمه توني نشر نادال سيرته الذاتية بعنوان 'رافا' عام 2011، وكتبها مع الصحفي البريطاني جون كارلين. وتضمنت معلومات كثيرة عن نشأته وتدريباته التي بدأها عندما كان يبلغ من العمر 4 سنوات فقط. كان عمّ الصغير رافاييل، توني، في أحد الأيام، من بين أفضل لاعبي الهواة الإسبانيين الذين شاركوا في البطولات الوطنية. وفي الوقت الذي أكمل فيه رافاييل أعوامه الثلاثة، كان توني أصبح يدرب مئات الأطفال في نادي ماناكور للتنس في جزيرة مايوركا. وفي مقابلة مع جوناثان جوريكو من بي بي سبورت، اعترف توني الذي بقي يدرب نادال اللاعب المحترف حتى العام 2017، بأنه كان قاسياً جداً على ابن أخيه. وتقول والدة نادال، آنا ماريا، إن طفلها كان يصل إلى المنزل من حصصه التدريبية مرات عدة وهو يبكي، من دون أن يعترف لها بما كان يزعجه. وكشف نادال تفاصيل ذلك بعد سنوات في سيرته الذاتية، حيث قال إن عمه كان يصرخ عليه ويحاول إخافته وأنه كان يشعر 'بألم في معدته' إذا ما اكتشف أنه سيكون وحده في التدريب معه. وأضاف أنه إذا فقد تركيزه قليلاً أثناء وجوده في الملعب، كان عمه يرمي الكرات نحوه لجذب انتباهه. وفي نهاية حصة التدريب، كان توني يصر على أن يقوم نادال بجمع كل الكرات التي كان رماها عليه ويمسح عنها التراب الأحمر، بينما كان الأطفال الآخرون يعودون إلى منازلهم. وفي حال نسي زجاجة الماء الخاصة به، كان عليه أن يتدرب من دون ماء تحت شمس مايوركا الحارقة. فاز نادال باللقب الوطني الإسباني للتنس لمن هم دون الـ12 عاماً عندما كان يبلغ 11 عاماً. وعندما أراد الاحتفال بنجاحه، قام عمه بترديد أسماء الفائزين الـ 25 السابقين. ولم يعرف نادال سوى خمسة منهم، وهم أولئك الذين ذهبوا للعب بشكل احترافي. أراد توني القول لنادال بذلك إنه لم يكن لديه 'سوى فرصة واحدة من خمس' لفعل الشيء نفسه. مثال آخر جاء بعد بضع سنوات عندما عاد نادال، الذي كان يبلغ من العمر 14 عاماً، إلى وطنه من بطولة دولية في جنوب أفريقيا. يشرح نادال في سيرته الذاتية كيف تم تنظيم حفل عائلي صغير، مع لافتة تحمل رسالة ذات طابع احتفالي، إلا أنه لم تسن له فرصة رؤيتها، إذ مزق عمه توني اللافتة وأنزلها عن الحائط، ومنع نادال من الذهاب إلى الحفلة. لا بل وضع له حصة تدريبية عند الساعة التاسعة صباحاً من اليوم التالي. ومن جهته، يقول توني لبي بي سي سبورت: 'لقد كنت قاسياً عليه، ولكن لم أكن صارماً جداً. لقد كنت قاسياً من أجل مصلحته الأكبر'. ويضيف: 'كنت مدرباً اهتم بتشكيل شخصية رافاييل وتعزيزها أكثر من تكوينه فنياً'. إذ كان رافاييل الطفل لا يحب العتمة ويفضل النوم مع الضوء أو التلفزيون مشغلاً وكان يختبئ تحت الوسائد كلما حدثت عاصفة رعدية. عُرف 'رافا' خلال مسيرته لاحقاً بأنه يتمتع بشخصية 'الثور الهائج'، التي تتميز بالقدرة على التحمل، والشدة، والقسوة، ورفض قبول تعرضه للهزيمة، وهي شخصية يعتقد بأنه بناها العم توني. ماذا لو لم يمرض؟ غاب نادال خلال 23 عاماً عن 11 بطولة كبرى بسبب تعرضه لإصابات وحالات صحية مختلفة. ودائماً ما يسأل كثيرون عما كان سيحدث لو شارك فيها كلها أو على الأقل في بعضها، ولم يخذله جسده عدة مرات خلال مسيرته المهنية. ما قد لا يعرفه كثيرون، هو أن نادال يعاني من التهاب الوتر الرضفي في كلتا الركبتين منذ أن كان عمره 21 عاماً، مما عرضه لإصابات وأوجاع كثيرة خلال مسيرته، خصوصاً في قدمه اليسرى. كما يعاني منذ العام 2005، وهو نفس العام الذي فاز فيه بأول لقب بطولة فرنسا المفتوحة، من مرضٍ نادر اسمه 'متلازمة مولر فايس'، وهي حالة نادرة تصيب العظم الزورقي أي عظم الكاحل عند البالغين، وهو أحد أهم العظام في قدم الإنسان. وليس لهذه المتلازمة علاج. في عام 2022، وفي تصريحات لصحيفتي 'آس' و'ليكيب' في ملبورن بعد بطولة أستراليا المفتوحة، قال نادال: 'لقد عرفنا منذ عدة سنوات أن هذا غير قابل للشفاء، لذا فإن أي شيء (علاج) جربناه كان مجرد محاولة لتخفيف الألم، كي أتمكن من مواصلة اللعب'. وفي العام نفسه، فاز نادال بلقبه الرابع عشر في بطولة رولان غاروس في فرنسا، معززاً رقمه القياسي وهو 'لا يشعر' في قدمه اليسرى. وقال: 'لم يكن لدي أي إحساس في قدمي، لأن طبيبي حقنني بحقن مخدرة على الأعصاب. وهذا يزيل الشعور في قدمي'. وأضاف حينها أنه لن يعيد هذه التجربة مرة أخرى وأنه لن يلعب مجدداً مباراة كهذه إذا كان عليه أن يُحقن بالمخدر بهذا الشكل. ويعتقد كثيرون أن أفضل مباراة لعبها نادال، كانت نهائي بطولة ويمبلدون للعام 2008 أمام غريمه التقليدي روجيه فيدرير، والذي تجمعه به صداقة متينة وملهمة. وذهب لاعب التنس الأمريكي السابق جون ماكنرو إلى حدّ القول بإنها كانت: 'أعظم مباراة لعبت على الإطلاق' في تاريخ اللعبة.