logo
سعوديات أشعلن شغف الكرة خلف الأضواء

سعوديات أشعلن شغف الكرة خلف الأضواء

Independent عربيةمنذ 5 أيام

في ركن هادئ من مشهد كرة القدم السعودية، بعيداً من أضواء الدوريات الكبرى وضجيج المدرجات، تكتب مجموعة من الشابات السعوديات فصلاً مختلفاً في الحكاية. فريق نسائي هاوٍ بلا تمويل أو رعاة لا تتسابق عليه الكاميرات، لكنه يلعب بروح لا تقل وهجاً عن روح المحترفين. وتقود الفريق سارة العواد، شابة سعودية حولت شغفها بكرة القدم إلى مشروع جماعي يمنح الفتيات مساحة للتعبير وتحقيق الذات، ويثبت أن الشغف وحده قادر على تجاوز العقبات ورسم مسارات جديدة للإنجاز والمتعة.
كرة القدم... خلف الأضواء
في السعودية، لم تعد كرة القدم حكراً على الرجال. وعلى رغم أن الحضور النسائي في الملاعب لا يزال حديث العهد نسبياً، فإن بعض الفتيات خضن التجربة مبكراً، ولكن بصمت. فريق "NTL" النسائي يختصر حكاية شغف لا يسعى إلى الشهرة، بقدر ما يحتفي باللعبة وحبها.
وتقول قائدة الفريق سارة العواد إن الفكرة وُلدت من حنين شخصي إلى لعبة الطفولة، مضيفة "ظننت أنني كبرت على الكرة، لكن التغييرات التي شهدتها المملكة أعادت الأمل في العودة إلى الرياضة، حتى وإن كان ذلك بعيداً من الأضواء".
وعلى رغم غياب الرعاة والدعم الإعلامي، يواصل الفريق اللعب بشغف لا يخبو، مؤكداً أن الإنجاز لا يُقاس بعدد الجماهير بل بحجم الإيمان بالفكرة.
"واتساب"... منصة لتشكيل فريق
بدأت سارة رحلتها في البحث عن فتيات يشاركنها الحلم قبل نحو عام، مُستخدمةً تطبيق "واتساب" كمنصة لبناء الفريق. ومن خلال مجموعات المحادثة كانت تنسق المباريات وتحجز الملاعب، وتنظم التفاصيل المالية والإدارية بدقة.
وتقول "كان 'واتساب' الوسيلة الوحيدة لنشر الفكرة والبحث عن شغوفات باللعبة". وتضيف "مضى البحث عن أصحاب الشغف، مصحوباً بدافع الاستمرار في مغامرة تحول فيها الحلم إلى واقع".
واليوم، بات الفريق يعتمد على التواصل المباشر بين اللاعبات، وسط أجواء يغلب عليها الانضباط والحماسة، مع حرص واضح على احترام الخصوصية وتجنب الظهور الإعلامي.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
600 مشاركة... ومباريات بلا توقف
خاض فريق "NTL" النسائي أكثر من ألف مباراة خلال عام واحد، في رقم يعكس الشغف الكبير والانخراط المتواصل في اللعبة. وتقول قائدة الفريق سارة العواد إن التجربة الأولى لا تزال عالقة في ذاكرتها "فوجئنا بالإقبال الكبير، وانضمت إلينا أكثر من 600 فتاة تراوح أعمارهن ما بين 17 و38 سنة، بينهن سعوديات وأخريات من جنسيات مختلفة، يجمعهن حب كرة القدم".
لكن الطريق لم يكن سهلاً، فكما في أية ساحة تنافسية لم تخل المباريات من التحديات والانفعالات، إلا أن الفريق تجاوزها بروح جماعية وانضباط لافت، على حد وصف العواد.
حلم تديره اثنتان
وراء هذا المشروع الرياضي الطموح تقف سارة العواد إلى جانب فاطمة عماد التي تشاركها تنسيق المباريات، وتنظيم الحجوزات والتواصل مع اللاعبات، من دون أي دعم خارجي أو تمويل.
وتقول العواد "يقودنا الشغف وكأننا نلعب مباراة في بطولة عالمية، على رغم أن كل ما نقوم به يتم بجهود فردية". وتضيف بأسى "أشعر بالأسف على كل يوم مضى ولم أبادر فيه إلى تنفيذ هذه الفكرة".
عن سارة العواد
ولدت سارة العواد في الرياض، وتخرجت في جامعة الإمام تخصص إعلام من دون أن تحظى بفرصة ممارسة كرة القدم لا في المدرسة ولا في الجامعة، ومع ذلك لم يخفت شغفها باللعبة.
نشأ حبها لكرة القدم في كنف عائلة شغوفة بالرياضة، فكان الطريق ممهداً بالذكريات والدافع لإحياء الشغف من جديد، حتى لو كان ذلك بعيداً من عدسات الكاميرات.
وتقول سارة بثقة "لم ينته الوقت بعد، والفرصة لا تزال سانحة لكل من تحمل في داخلها هذا الشغف، حتى وإن كان خلف الأضواء".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"سعفة كان" الفخرية تفاجئ دينزل واشنطن: أنا متأثر
"سعفة كان" الفخرية تفاجئ دينزل واشنطن: أنا متأثر

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

"سعفة كان" الفخرية تفاجئ دينزل واشنطن: أنا متأثر

فوجئ الممثل الأميركي دينزل واشنطن بحصوله على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان "كان" السينمائي مساء أمس الإثنين، تقديراً لمسيرته الفنية المتميزة وفق ما قال منظمو المهرجان. وكان واشنطن (70 سنة) في جنوب فرنسا لحضور العرض الأول لفيلم "هايست تو لويست" للمخرج الأميركي سبايك لي، وهو مقتبس من فيلم "هاي أند لو" للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا. ويقوم واشنطن الذي انضم إليه على السجادة الحمراء النجمان المشاركان آيساب روكي وجيفري رايت، بدور ديفيد كينغ في فيلم الجريمة والإثارة، وهو العمل الخامس الذي يجمعه مع سبايك لي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال واشنطن خلال التكريم "لقد كانت هذه مفاجأة بالغة بالنسبة إليّ، لذا أنا متأثر قليلاً، ولكنني أشكركم جميعاً من أعماق قلبي". واشتبك النجم الأميركي مع مصور على السجادة الحمراء قبيل حصوله المفاجئ على جائزة السعفة الذهبية الفخرية. وبحسب صور تلفزيونية، أمسك المصور بذراع واشنطن على السجادة الحمراء للحصول على انتباهه. ثم اقترب واشنطن من الرجل رافعاً إصبع السبابة وقال مراراً "توقف". وبينما كان واشنطن يحاول المغادرة، أمسك المصور بذراعه مرة أخرى، ومجدداً طلب منه واشنطن التوقف. وتراوحت أدوار واشنطن الذي فاز بجائزتي "أوسكار"، السينمائية ما بين دور الناشط الأسود مالكوم إكس، ودور الطيار السكير البطل في فيلم "فلايت". ونال واشنطن جائزة "أوسكار" الثانية له عام 2002 عن دوره في فيلم "تريننغ داي"، بعد فوزه الأول عام 1990 عن فيلم "غلوري". وأخرج وقام ببطولة فيلم "ذا غريت ديبيترز" عام 2007 الذي يدور حول أستاذ قام بتدريب فريق للمناظرة من كلية أميركية للسود وقاده إلى المجد الوطني. كما أنتج وقام ببطولة الفيلم الدرامي "أنطون فيشر". وحصل الممثل الأميركي روبرت دي نيرو على جائزة السعفة الذهبية الفخرية عن مجمل إنجازاته التي أُعلن عنها مسبقاً، في حفل افتتاح المهرجان الأسبوع الماضي، حيث استخدم خطاب قبوله للجائزة في الدعوة إلى تنظيم احتجاجات مناهضة للرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المقرر عرض فيلم "هايست تو لويست" في دور العرض السينمائية بالولايات المتحدة في الـ22 من أغسطس (آب) المقبل . اشتبك النجم الأميركي الشهير دينزل واشنطن مع مصور على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الدولي قبيل حصوله المفاجئ على جائزة السعفة الذهبية الفخرية.

صفقات يحتاجها "أرسنال" ليخطو الخطوة التالية تحت قيادة أرتيتا
صفقات يحتاجها "أرسنال" ليخطو الخطوة التالية تحت قيادة أرتيتا

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

صفقات يحتاجها "أرسنال" ليخطو الخطوة التالية تحت قيادة أرتيتا

أنهى "أرسنال" موسم الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثاني ثم المركز الثاني مرة أخرى، وها هو الآن ينهيه ثانياً مرة ثالثة، وقال ميكيل أرتيتا "أعتقد أننا نسير في المسار الصحيح"، لكن إن كان من المهم للمدربين الحفاظ على انطباع بالتقدم فلم يكن يشير فقط إلى ترتيب الدوري، إذ يوحي جدول الدوري الإنجليزي بأن "أرسنال" بقي في مكانه من حيث الترتيب، بل وتراجع من حيث عدد النقاط، لكن دوري أبطال أوروبا يوحي بخطوة كبيرة إلى الأمام، فـ "أرسنال" الذين أطاح بـ "ريال مدريد" بات في مصاف الكبار من دون أن يظفر بشيء. وقال أرتيتا إنه "في المواسم الثلاثة الأخيرة هناك فريق واحد فقط حصل على نقاط أكثر منّا وهو 'مانشستر سيتي' وهو أفضل فريق في التاريخ". إلا أن لقب "ليفربول" في الدوري لم يكن بحاجة إلى نقاط حصدت قبل كأس العالم 2022، أما موسم "أرسنال" فكان أشبه بعام انتقالي مبشر في بعض الأوقات ومحبط في أخرى، لتؤجل طموحات طال انتظارها لعام إضافي. ويرى أرتيتا أن الإصابات عطلت الفريق، وقال "لقد رأيت فرقاً تنهي الموسم في المركز الثامن أو الـ 10 أو حتى الـ 16 بسبب مشكلات أصغر"، وكان من الصعب تجاهل أن "مانشستر يونايتد" في المركز الـ 16 و"توتنهام" كان قريباً، لكن أرتيتا أصر أنه لم يكن يشير إلى أي منهما على رغم أن "أرسنال" ليس بعيداً من مجموع نقاطهما معاً، لكنه يتأخر بـ 12 نقطة عن "ليفربول". وقال أرتيتا في كلمته لجماهير الفريق على أرضية الملعب "كان لدينا حلم وللأسف لم نتمكن من تحقيقه لأسباب عدة، لكن تأكدوا أن ملاحقة الحلم لا يجب أن تصبح ضبابية"، ولا يزال السؤال قائماً حولل هل يرى "أرسنال" من خلال هذا الضباب لقب دوري إنجليزي ممتاز أو دوري أبطال أوروبا يلوح في الأفق، أم أنها مجرد سراب؟ وأياً يكن فسيواصل "أرسنال" مطاردة الحلم، فقد وعد المالك المشارك جوش كرونكي في برنامج المباراة "نخطط للاستثمار من أجل الفوز وتقديم الأفضل في الموسم المقبل"، وربما يكون صيف الانتقالات كبيراً بموازنة قد تصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني (200.49 مليون دولار) أو 200 مليون جنيه إسترليني (267.32 مليون دولار)، ومع ذلك أصر أرتيتا أنه لا يوجد هامش للخطأ أو فرصة لإنفاق مفرط، وقال "علينا أن نكون أذكياء جداً في قراراتنا ونحتاج إلى لاعبين لأن التشكيلة صغيرة جداً، وفوق ذلك سنخسر أربعة أو خمسة لاعبين مع انتهاء عقودهم أو إعاراتهم". وشهدنا وداعاً على أرض الملعب لكييران تيرني و جورجينيو بعدما حصلا على دقائق لعب في النهاية أمام "نيوكاسل"، فقد تجاوزتهما تطورات تفكير أرتيتا ولم يظهر رحيم سترلينغ في مباراة الوداع، إذ لم يسجل سوى هدف وحيد خلال إعارته وكان أمام بولتون من الدرجة الأولى، كما سيغادر الحارس الاحتياط المعار نيتو كذلك، ويبقى التساؤل حول ما إذا كان "أرسنال" الذي فشل في البيع الجيد خلال الأعوام الأخيرة قادراً على تحقيق عائد كبير من بيع أولكسندر زينتشينكو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويفتح هذا الباب أمام فراغات عدة في التشكيلة، فقد كان من المفترض أن مارتن زوبيميندي قادم على رغم أن عرض عقد جديد لتوماس بارتي قد يضع علامة استفهام، وإذا استمر بارتي فقد تبدو هناك أولويات أكبر سواء استمر أم لا، فعلى أرتيتا أن يقاوم إغراء التكديس بمركز الظهير الأيسر، وربما لم يكن أرتيتا و"أرسنال" أذكياء كفاية خلال الصيف الماضي إذ أخطأوا في ترتيب الأولويات، وقد يبدو الأمر بسيطاً جداً حين نقول إن الفريق بحاجة إلى مهاجم، لكن الجماهير التي طالبت برأس حربة كانت على حق. وعاد كاي هافرتز في ربع الساعة الأخير أمام "نيوكاسل" بعد غياب دام ثلاثة أشهر، سجل خلالها ميكيل ميرينو سبعة أهداف كمهاجم بديل، مما يوحي أن حصيلة هافرتز البالغة 15 هدفاً كان يمكن أن تصل بسهولة إلى 22 لو لم يصب، وعلى رغم أن استخدام لاعبي الوسط كمهاجمين ليس المشكلة الوحيدة لكنه ليس بعيداً منها. ويبدو "أرسنال" عقيماً ومتكلساً في بعض الأحيان ببنية مفرطة وبطء مقلق معرضاً لنفاد الأفكار، وكانت مباراة "نيوكاسل" هي الـ 18 في الدوري التي يسجل فيها الفريق هدفاً أو أقل، بينما سجل "ليفربول" هدفين أو أكثر في 32 مباراة، وقد احتاج "أرسنال" إلى لحظة عبقرية من ديكلان رايس لفك الشيفرة، وبات الاعتماد كبيراً جداً على اللاعب الذي كلف التعاقد معه 105 ملايين جنيه إسترليني (140.34 مليون دولار). وقد حملوا مارتن أوديغارد عبء الإبداع بصورة مفرطة لكنه لم يكن في أفضل حالاته هذا الموسم، ففي أوقات كثيرة يفتقر الفريق إلى الحدة في الجهة اليسرى، وغابرييل مارتينيلي تراجع مستواه وأصبح يمكن تحييده من قبل دفاعات متأخرة، أما لياندرو تروسارد فعلى رغم كونه صفقة ممتازة فإنه يجب أن يكون لاعباً في التشكيلة وليس خامس أكثر من بدأوا مباريات في الدوري. ولا يمكن لـ "أرسنال" تأجيل التعاقد مع مهاجم أكثر من ذلك، ومن غير المرجح أن يكون ألكسندر إيساك، خصوصاً إذا شارك "نيوكاسل" في دوري الأبطال، مما يجعل فيكتور غيوكيريس وبنيامين سيسكو الخيارين الأرجح. ومع ذلك فإن العثور على جناح أيسر عالي المستوى، نيكو ويليامز قد يمثل حلماً جديداً لأرتيتا، وصانع ألعاب، إضافة إلى حارس مرمى جديد وبديل لبارتي، سواء زوبيميندي أو غيره، سيكون تحدياً مالياً. وهناك تحد آخر يتجاوز هوية الصفقات، إذ يجب أن يتحول الفريق من مجرد التعادل إلى الفوز، ويبرهن مع قلة الإصابات أنه يملك الذهنية والإبداع للوصول إلى حاجز الـ 90 نقطة. ويبدو الموسم المقبل نقطة تحول في مشروع أرتيتا، فالنصف الثاني من عهد أرسين فينغر يثبت أن هناك أوقاتاً لا يتقدم فيها الفريق ولا يتراجع بل يقف في مكانه لكن ذلك لا يدوم إلى الأبد، ويبرهن أيضاً أن التخطيط طويل المدى لا يضمن بالضرورة لقب دوري أو دوري أبطال، وقال أرتيتا "سأبذل قصارى جهدي وسأعطي كل ما أملك وسأستخرج كل قطرة من كل شخص في النادي لأحقق الأفضل، لكن كوعد لا يمكنني أن أعد"، غير أنه يستطيع أن يواصل الحلم وسيفعل.

كيفين دي بروين يترك مانشستر سيتي أمام سؤال مستحيل
كيفين دي بروين يترك مانشستر سيتي أمام سؤال مستحيل

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

كيفين دي بروين يترك مانشستر سيتي أمام سؤال مستحيل

ستكون الليلة مخصصة لكيفين دي بروين، ومع ذلك لا يبدو هذا النوع من المناسبات، من بعض الجوانب، يعكس شخصيته. فقد كان دي بروين النجم المتواضع في مانشستر سيتي، لاعب الكرة الذي يقوم بتوصيل أطفاله إلى المدرسة، والآن سيكون هناك عرض ضوئي بعد مباراته الأخيرة على ملعب الاتحاد. عندما ارتبط اسم دي بروين بالأضواء، كان ذلك بسبب موهبته وليس لرغبته، وبفضل طريقته في التحكم بالكرة لا سعيه وراء الشهرة. وقد لا يكون اختار هذه اللحظة، تماماً كما لم يختر الرحيل هذا العام. لكن التوديع يتطلب اعترافاً واحتفالاً، احتفالاً بعقد من الزمن حصد فيه 19 لقباً، وسجل 108 أهداف، وقدم 173 تمريرة حاسمة، ولحظات لم يستطع أحد تخيلها، ناهيك بتنفيذها. سيكون هناك ممر شرفي من زملائه في الفريق، وجولة شكر للجماهير، وعروض نارية وهدايا، بعضها سيسلم من ماري وجون بيل، زوجة وابن كولين بيل. الرجل الذي كثيراً ما اعتبر أعظم لاعب في تاريخ النادي، والآن يبدو أن هذا اللقب ربما أصبح من نصيب دي بروين. سيقدم سيتي تحيته لدي بروين، لكن ما قد لا يتضمنه ذلك، هو مشاركته أساسياً في المباراة على ملعب كثيراً ما تألق فيه، فلم يعد غوارديولا بذلك، ولم يضمن له حتى مشاركة قصيرة، وقد لا تكون ليلته داخل المستطيل الأخضر. خلال فترة دي بروين في إنجلترا، أصبح مانشستر سيتي الفريق الأبرز في أوروبا. أما الآن فهم يحتلون المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويحتاجون إلى إنهاء الموسم ضمن أفضل خمسة مراكز. وقال غوارديولا "ما يريده كيفين هو أن نفوز بالمباراة لنضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا"، مما يعني أن هدية الوداع قد تكون من اللاعب للنادي. طوال معظم العقد الماضي، كان إشراك دي بروين أفضل وسيلة لحسم لقاء ضد بورنموث، لكن ساقيه المتعبتين شاركتا لأكثر من 100 دقيقة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ويعمل غوارديولا على معرفة ما إذا كانت خطته المثلى تتماشى مع وداع مثالي لديك بروين. حفلة جيمي فاردي مع ليستر الأحد الماضي لم يكن لها تبعات، أما هذه المباراة فنتائجها بالغة الأهمية، لذا على غوارديولا أن يقرر ما إذا كان دي بروين سيشارك في مباراة الثلاثاء، ومن زاوية أخرى قد يكون ضمن فريقه المثالي عبر الزمن. فعند استرجاعه لأكثر من ثلاثة عقود قضاها مع لاعبين من الطراز العالمي، كلاعب ومدرب، يرى أن البلجيكي من بين أفضل الممررين الذين رآهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لقد لعب مع رونالد كومان وميشيل لاودروب، ودرب أساتذة التيكي تاكا: تشافي وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس في برشلونة، وذهب إلى بايرن ميونيخ، إذ كان فيليب لام وتياغو ألكانتارا وباستيان شفاينشتايغر، وفي مانشستر سيتي قاد وسطاً ضم إلكاي غوندوغان ورودري وديفيد وبرناردو سيلفا، وجميعهم كانوا مميزين في تمرير الكرة. فماذا عن دي بروين؟ قال غوارديولا "إنه واحد من أفضل ثلاثة رأيتهم أو تعاملت معهم على الإطلاق"، مما دفع لسؤال بدهي: من الآخران؟ على رغم أن جزءاً من الجواب كان واضحاً. وقال المدرب الذي يضع ميسي في الصدارة دائماً تقريباً "الأول هو (ليونيل) ميسي، والثاني دعني أفكر، حسناً سأضع كيفين في المركز الثاني". وتابع غوارديولا "ميسي هو الأفضل لأن ما يفعله يكون قريباً جداً من منطقة الجزاء، أما كيفن فهو هناك أيضاً، الأرقام والأهداف والتمريرات الحاسمة التي يقدمها للفريق في الثلث الأخير والموهبة. في المباراة الأخيرة (نهائي كأس الاتحاد)، مرر تمريرتين أو ثلاث وضعت لاعباً وجهاً لوجه مع الحارس. هذا أمر فريد، ولهذا كان أحد أعظم اللاعبين في تاريخ هذا النادي. هذه كلمات كبيرة، لأنه لاعب استثنائي". وإذا كان هناك تمايز، فقد كان غوارديولا يتحدث عن نوع محدد من الممررين، فبوسكيتس وتشافي وإنييستا كانوا يمررون أكثر خلال المباراة، وبنسبة دقة أعلى من دي بروين، وربما غوارديولا نفسه في ذروة مستواه. لكن مثل ميسي، يعد دي بروين ممرراً إبداعياً، ذلك اللاعب الذي يقدم التمريرة الحاسمة، الذي يفتح الدفاع برؤية ثاقبة وإلهام حاد. وكما أشار غوارديولا، فإن دي بروين يفعل ذلك من مسافات أبعد: وقلائل يمتلكون قدرته على تسديد وثني وتوجيه الكرة من مسافة 30 أو 40 ياردة. وبدا فيه لمحات من ديفيد بيكهام، ولمسة من ستيفن جيرارد، وتأثير مدمر وضعه غوارديولا في المرتبة الثانية بعد ميسي. وكل هذا يجعل من مهمة الصيف للمدرب، ولمديري الكرة الراحلين والجدد، تشيكي بيغيريستين وهوغو فيانا، شبه مستحيلة. فكيف يمكنهم إيجاد بديل للاعب وصفه غوارديولا بـ"الفريد"؟ وقال غوارديولا متأملاً "هناك لاعبون يصعب جداً تعويضهم، لأسباب عدة. ونحن نعلم ذلك، لكن بالطبع علينا أن نمضي قدماً". وهو يأمل أن يكون ذلك في دوري أبطال أوروبا، ويعلم أنه سيكون من دون دي بروين، والبدائل المحتملة قد تشمل فلوريان فيرتز أو تيغاني رايندرز أو مورغان غيبس وايت، وكلهم لاعبون ممتازون، يمتلكون القدرة على صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، لكن القاسم المشترك بينهم هو أن لا أحد منهم هو دي بروين، الممرر الذي صنفه غوارديولا ثانياً بعد ميسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store