logo
سجال مصري حول تهنئة الفائز بـ"البوكر العربية": فوزٌ للكاتب أم لمصر التي لم تنشر روايته؟

سجال مصري حول تهنئة الفائز بـ"البوكر العربية": فوزٌ للكاتب أم لمصر التي لم تنشر روايته؟

النهار٢٥-٠٤-٢٠٢٥

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية المشهورة باسم "البوكر العربية" فوز الكاتب المصري محمد سمير ندا لعام 2025 عن روايته "صلاة القلق"؛ ومنذ تلك اللحظة انطلقت المدافع الثقيلة بين أطياف الوسط الثقافي المصري!
معظم المثقفين حرصوا على استهلال التهنئة بعبارات مثل: "مبروك لمصر"، و"مصر فازت بالبوكر"، أو كما كتبت الروائية صفاء النجار: "مصر أخذت البوكر".
كان تبرير تلك التهنئة هو الشعور القومي العام المعروف لدى معظم المصريين، واعتبار أيّ إنجاز تحققه شخصية مصرية عربياً أو عالمياً إنجازاً مصرياً يمثل الجميع وينوب عنهم. هكذا احتفوا بفوز نجيب محفوظ وأحمد زويل بجائزة نوبل، وللسبب ذاته يشجعون محمد صلاح في الدوري الإنكليزي باعتبار ذلك واجباً قومياً.
يُضاف إلى ذلك شعور آخر بالجدارة والاستحقاق وبأنه ليس منطقياً أن تفوز مصر بأول جائزتين في المسابقة عبر الراحل بهاء طاهر ثم يوسف زيدان، وبعدها يغيب اسمها عن منصّة التتويج منذ ستة عشر عاماً!
لكن تلك المبالغة "القومية" تنطوي على شعور مضمر بالحاجة إلى "اعتراف" الآخر، وتختزل قيمة المنجز الأدبي المصري بالتتويج. فثمة من يتوهم أن عدم فوز كاتب مصري طوال هذه السنين يعني أن الأدب المصري كان متدنّياً، وانتظر "صلاة القلق" لرد الاعتبار إليه!
هذا قطعاً توهم غير صحيح؛ فمنذ نشأة "البوكر" في صيغتها العربية، حضر المنجز الروائي بكثافة، ومن الأجيال كافة، في الفوز والترشح لجوائز عربية ومصرية لا حصر لها. ولا يمكن اختزاله في التتويج بجائزة معينة، كما لا يصح عموماً رهن الأدب بعملية التسويق الملازمة للجوائز، وافتراض أن الجائزة هي من تمنح الكتابة "قيمتها"، وإلا نسفنا إبداعات دوستويفسكي وكافكا وبورخيس وكازانتزاكيس وكونديرا، لأنها لم تحصل على "نوبل"، رغم أنها حية وعالمية أكثر من نصوص فازت بالجائزة!
لا شك في أن الفوز تقدير محترم لكاتب ومنجزه، لكنه مجرّد تلويحة وإشارة محبّة؛ فإن لم تتوافرا فلا يعني ذلك عدم جدارة الأدب! بمعنى آخر، لا تصلح أي جائزة أن تصبح أهم من الأدب نفسه وهي التي تعطيه القيمة!
كما أن الرواية التي تفوز ـ أياً كانت الجائزة ـ تنال عظمة تسويقية لكن ذلك لا يعني أنها "أعظم رواية" مكتوبة باللغة العربية، وإنما هي ببساطة "رواية مميزة" من وجهة نظر ثلاثة أو خمسة محكّمين، وتغيير عنصر واحد في التحكيم سوف يؤهل رواية غيرها.
فمهما كانت قيمة الجائزة وشهرتها ـ حتى نوبل نفسها ـ فإن الجمهور يعيد الاستفتاء على الكتب الفائزة عبر التداول والقراءة، لأن الجدارة الحقيقية لأيّ كتاب أن يستمر مقروءاً عبر الأجيال. فالناس تقرأ "هاملت" منذ أربعة قرون، بينما روايات ومسرحيات كثيرة حصلت على جوائز ضخمة خسرت الاستفتاء الشعبي وأصبحت كأنها لم تكن.
معارضون
ممن عارضوا الزج باسم مصر في التهنئة للكاتب عماد الدين الأكحل، الذي قال: "صادفني الكثير من التهاني التي تنسب الفوز إلى مصر، وهذا مبرر ومدلل إلى اعتزازنا بمصريتنا، ولكنني صراحة أرى هذا النسب غير لائق، ولا بدّ من أن يكون النسب بالكامل للمبدع محمد سمير ندا. هو مصري الجنسية والأصل، وعربي الثقافة".
وأضاف: "الرواية لم تصدر عن دار نشر مصرية لأسباب نعرفها، ولا نستطيع ذكرها صراحة، مما دفع الكاتب إلى نشرها من خلال دار نشر غير مصرية. هل هذا قصور من دور النشر المصرية أم فقر في آليات تقييم الأعمال لديها، أم تشدد في الرقابة الذاتية، أم توتر ورهبة في الأجواء الثقافية؟ أترك لكم الإجابة".
كما تطرق الأكحل في تدوينته إلى الشعور القومي قائلًا: "هناك عادة مصرية نمارسها كل يوم، ولم تتبدل منذ عشرات السنين لأكثر من نصف قرن، وهي الاعتزاز وتبجيل المصري بعد أن ينجح دولياً، فنسارع ونتذكر مصريته، وننسب نجاحه إلينا جميعاً. وفي أمثلة كثيرة لم توفر مصر البيئة المناسبة لهذا المبدع للنجاح داخليًا".
وختم بالقول: "إذا كنا نريد أن ننسب النجاح إلى مصر، فلا بد من أن ندعم كلّ ما هو مصري بدءاً من مبدعينا في كلّ المجالات داخل مصر ثم خارجها... وإن لم نوفر هذا الدعم وأوجدنا المعوقات، فلا يصح التبجح بنسب تميز أي منهم بعد نجاحه دولياً إلينا وكأننا من صنعنا هذا النجاح".
منطق لا يخلو من وجاهة، يشير إلى التناقض بين التهليل في نسبة "الإنجاز" إلى مصر بينما الفائز نفسه لم يستطع نشر روايته في بلده! مثلما فشل محمد صلاح في اللعب للأهلي أو الزمالك، ولم يصبح نجماً عالمياً إلا بعد الخروج من وطنه. ولكي ننسب الإنجاز إلى البلد يفترض أن مؤسساته الراعية للفنون والآداب ترعاها حقاً ولا تتحول إلى أجهزة طرد للموهوبين!
في السياق نفسه، رفض الروائي وجدي الكومي، المقيم في الخارج، في أكثر من تدوينة له، التهنئة "القومية"، وطالب بأن يتوجه الفرح إلى صاحبه الحقيقي وهو الكاتب، لأن ذلك بمثابة خطف لمنجزه من دون أن تقوم المؤسسات الثقافية بأيّ دور يُذكر فيه! والدليل أن تلك المؤسسات ـ حسبما أشار ـ لم تمنح ندا أي جائزة محلية، ولا حتى منحة التفرغ الهزيلة!
قد يكون المعارضون على حق في ضرورة مساءلة مؤسسات الثقافة الرسمية لو قارنا ذلك بمرحلة طه حسين وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ الذين تمتعوا بتقدير شعبي ورسمي هائل قبل أي تكريم خارجي.
وفجر آخرون إشكالية إضافية حول طباعة الرواية لدى "دار مسكيلياني" التونسية، بسبب رفض أربع دور نشر مصرية لها، مما يعني أن "العجز" المؤسساتي يشمل القطاع الخاص أيضاً.
من المؤكد أن لكل دار نشر خاصة سياسة تحريرية، وربما تبتعد عن نشر نص ما لأسباب رقابية أو تسويقية، أو تتعلق بعدم شهرة الكاتب نفسه، أو بسبب ضخامة حجم الرواية فيصعب تداولها بثمن يفوق القدرة الشرائية للقارئ المصري.
صحيح أن هناك أزمة نشر يعاني منها العالم العربي كله، لكن اعتذار أكثر من ناشر مصري لا يعني أن هؤلاء الناشرين "جهلة" ولا يفقهون في الإبداع، كما زعم البعض، والدليل أنهم نشروا عشرات الروايات الجميلة، سواء أنالت جوائز أم لا.
مأزق كانون الثاني/يناير
تعلق السجال العام بمشروعية التهنئة هل هي للكاتب الشاب المكافح أم للدولة التي ينتمي إليها، وإن لم تفعل له شيئاً، وتخللته سجالات أخرى ثانوية كأن يصدر أحدهم تهنئته بعبارة "الله أكبر ولله الحمد"، وهو الشعار الإخواني المعروف، رغم أنه لا علاقة له بالجائزة ولا الرواية؛ وعندما يعترض البعض يتلقى هجوماً بزعم أنه يعترض على ذكر الله وحمده!
هل تلك السجالات جديدة على الوسط الثقافي المصري؟ بالتأكيد لا.. لكنها باتت أكثر حدة وتطرفاً منذ ثورة كانون الثاني/ يناير وما تبعها.
تحول كل موقف إلى تخندق فظيع تنصب فيه المشانق وتشهر البنادق، وكل المتمترسين هنا وهناك لن يتزحزحوا قيد أنملة عن مواقفهم، ما دام كل طرف يصرّ على تلوين كل حدث بما يناسب تصوره الخاص. من ثَمّ يغيب النقاش الحقيقي وتبادل الرأي والرأي الآخر، ويسهل مسبقاً توقع ماذا سيقول كل مثقف في أي موقف قادم.
هذا المأزق الذي يعاني منه المثقفون المصريون يشوش على حيوية الثقافة المصرية وأدائها وإبداعاتها. لذلك تكتب آلاف الأطنان من الكلمات بشأن جواز التعزية بالبابا فرانسيس أو طريقة تهنئة محمد سمير ندا بجائزة عربية، لكن لن يهتم أحدهم بالنقاش الجدي حول مواقف البابا الراحل المناصرة للحقوق العربية، ولا أحد سيهتم بأن يخبرنا شيئاً عن تميز وجدارة رواية "صلاة القلق" نفسها! لأن وهج الترند وحدة الاستقطاب كانا أسوأ تعمية على الثقافة المصرية ذاتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مانشستر سيتي يخلّد دي بروين بلوحة فسيفساء وطريق يحمل اسمه في الأكاديمية
مانشستر سيتي يخلّد دي بروين بلوحة فسيفساء وطريق يحمل اسمه في الأكاديمية

Elsport

timeمنذ يوم واحد

  • Elsport

مانشستر سيتي يخلّد دي بروين بلوحة فسيفساء وطريق يحمل اسمه في الأكاديمية

في لحظة مؤثرة من التكريم، خلد ​مانشستر سيتي​ أسطورة خط وسطه ​كيفن دي بروين​ بلوحة فسيفساء فنية وطريق يحمل اسمه داخل أكاديمية النادي، بمناسبة رحيله في نهاية الموسم الحالي. رئيس مجلس الإدارة ​خلدون المبارك​ كشف الستار عن الفسيفساء التي تجسد واحدة من أشهر احتفالات دي بروين خلال مباراة الفوز 6-3 على ليستر في 2021. كما أعيدت تسمية الطريق الواصل بين الأكاديمية ومركز الفريق الأول باسم النجم البلجيكي. دي بروين، الذي خاض مباراته الأخيرة على ملعب الاتحاد أمام ​بورنموث​، يعتبر أنجح لاعب في تاريخ مانشستر سيتي بـ19 لقباً في 10 سنوات، من بينها ​دوري أبطال أوروبا​ و6 ألقاب في الدوري الإنكليزي. العمل الفني صممه الفنان المحلي ومشجع النادي مارك كينيدي، لينضم دي بروين إلى قائمة أساطير النادي الذين خُلدوا بهذه الطريقة مثل أغويرو، سيلفا، ويايا توريه.

جماهير مانشستر سيتي تودع دي بروين بأفضل طريقة ممكنة (فيديو)
جماهير مانشستر سيتي تودع دي بروين بأفضل طريقة ممكنة (فيديو)

النهار

timeمنذ 2 أيام

  • النهار

جماهير مانشستر سيتي تودع دي بروين بأفضل طريقة ممكنة (فيديو)

في ليلة عاطفية لا تُنسى على ملعب "الاتحاد"، ودّعت جماهير مانشستر سيتي نجمها البلجيكي كيفين دي بروين بطريقة استثنائية، خلال مواجهة الفريق أمام بورنموث في المرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، والتي كانت بمثابة الظهور الأخير له على أرضية الملعب قبل رحيله المرتقب في الصيف المقبل. وكان دي بروين قد أعلن عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" عن نهاية رحلته مع السيتي، التي امتدت لعقد كامل حافل بالإنجازات، مؤكداً رحيله بنهاية الموسم الحالي 2024-2025 بعد انتهاء عقده. ووسط أجواء مؤثرة، رفعت جماهير سيتي لافتة عملاقة تحمل صورة النجم البلجيكي، ورددت الهتافات باسمه طوال اللقاء، في مشهد يلخص حجم الحب والتقدير الذي يحظى به داخل النادي وبين الجماهير. Bohater Manchesteru jest dziś tylko jeden. Ostatni mecz Kevina de Bruyne na Etihad Stadium 🫡😰 — Viaplay Sport Polska (@viaplaysportpl) May 20, 2025 ولم تكتفِ إدارة النادي بتوديع النجم على أرضية الملعب فقط، بل قامت بتكريمه بطريقة خالدة؛ إذ كشفت عن لوحة فسيفسائية تحمل إحدى لحظاته الاحتفالية المميزة، نُصبت بجوار ملعب التدريبات في أكاديمية السيتي لكرة القدم، وقد أُزيح الستار عنها بحضور رئيس النادي، خلدون المبارك، وهي من تصميم الفنان المحلي ومشجع سيتي مارك كينيدي. كما أطلقت إدارة النادي اسم "ممر كيفين دي بروين" على الطريق الذي يربط الأكاديمية بمركز الفريق الأول، ليصبح اسمه محفورًا إلى الأبد في ذاكرة النادي ومرافقه، إلى جانب أساطير السيتي مثل فينسنت كومباني، ديفيد سيلفا، ويايا توريه. ومنذ انضمامه إلى مانشستر سيتي في 2015 قادماً من فولفسبورغ الألماني، خاض دي بروين 420 مباراة سجل خلالها 108 أهداف، وساهم في حصد مجموعة هائلة من الألقاب، أبرزها: الدوري الإنكليزي لكرة القدم: 6 مرات، كأس الرابطة الإنكليزية: 5 مرات، كأس الاتحاد الإنكليزي: مرتين، الدرع الخيرية: 3 مرات، ودوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية: مرة واحدة لكل منها وخلال الموسم الجاري، شارك دي بروين في 26 مباراة بالدوري، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة، محافظاً على مكانته كصانع لعب استثنائي حتى اللحظة الأخيرة من مسيرته مع السيتي. وهكذا، ودّعت جماهير مانشستر سيتي نجمها المفضل كما يليق بأيقونة صنعت المجد، وأهدت المدينة أحد أفضل لاعبيها تكريماً سيبقى خالداً في تاريخ النادي والكرة الإنكليزية.

هالاند يسهم في تمويل "تيفو" وداع دي بروين لمانشستر سيتي (فيديو)
هالاند يسهم في تمويل "تيفو" وداع دي بروين لمانشستر سيتي (فيديو)

النهار

timeمنذ 5 أيام

  • النهار

هالاند يسهم في تمويل "تيفو" وداع دي بروين لمانشستر سيتي (فيديو)

في لفتة إنسانية تعكس روح التضامن بين نجوم الفريق، أسهم النجم النرويجي إرلينغ هالاند بمبلغ 5000 يورو لإكمال تمويل "تيفو" وداعي مميز خُصّص لتكريم زميله البلجيكي كيفن دي بروين، وذلك قبيل نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي السبت الذي جمع مانشستر سيتي بكريستال بالاس على ملعب ويمبلي. وجاء هذا "التيفو" – الذي أطلقه مشجعو سيتي بتنسيق جماهيري واسع، احتفاءً بآخر مشاركة متوقعة لدي بروين في كأس الاتحاد بقميص السيتيزنز، بعد مسيرة امتدت نحو عقد كامل، أصبح خلالها رمزاً من رموز العصر الذهبي للنادي. حمل التيفو عبارة مؤثرة كُتبت على لافتة ضخمة غطّت مدرجات الجماهير: "ربما لا تكون مثلي، لكننا فزنا بكل شيء مع كيفين دي بروين"، في إشارة إلى الإرث الكبير الذي تركه صانع الألعاب البلجيكي، والذي شكّل مع هالاند ثنائياً حاسماً على أرض الملعب. ومنذ انضمام هالاند إلى سيتي في صيف 2022، نشأت علاقة كروية مميزة بينه وبين دي بروين، إذ صنع الأخير 19 هدفاً للنجم النرويجي في الدوري الإنكليزي لكرة القدم خلال موسمين فقط، ما جعله أحد أهم الداعمين له تهديفياً. وفي تصريحات سبقت النهائي، عبّر هالاند عن مشاعره تجاه دي بروين قائلاً: "كان من دواعي سروري اللعب معه، منذ اللحظة الأولى، انسجمنا بشكل رائع، ولا شك في أن رحيله سيكون مؤثراً، ربما يكون كيفن أعظم من ارتدى قميص سيتي، ومن أبرز من لعبوا في الدوري الإنكليزي على الإطلاق". كان دي بروين يطمح إلى حصد لقبه العشرين بقميص مانشستر سيتي، تتويجاً لمسيرته الحافلة منذ قدومه من فولفسبورغ في 2015، إلا أن الفرحة لم تكتمل، إذ خسر الفريق النهائي بنتيجة 1-0 أمام كريستال بالاس، ليخرج سيتي خالي الوفاض من موسم 2024-2025 دون أي لقب، في سيناريو نادر في عهد المدرب بيب غوارديولا. — Richard Martin (@RichMartinMcr) May 17, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store