
روسيا تتهم أوكرانيا بـ"إرجاء" عملية تبادل أسرى الحرب
اتهمت روسيا أوكرانيا السبت بـ"إرجاء" عملية تبادل لمئات من أسرى الحرب لدى الطرفين واستعادة جثث جنود قتلى، توافق عليها الطرفان خلال مباحثات سلام في اسطنبول مطلع الأسبوع الحالي.
وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي على منصات التواصل الاجتماعي "أرجأ الجانب الأوكراني بشكل غير متوقع ولفترة غير محددة، تسلّم الجثث وتبادل أسرى الحرب".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
نهاية بعيدة للأزمة الأوكرانية
لا تشير التطورات المتسارعة للصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى انفراجة قريبة، في ظل تصاعد تبادل الهجمات غير المسبوقة بين الطرفين، وتعثر الجهود الدبلوماسية، ومنها وساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عاد إلى التلويح بسياسة العقوبات على موسكو، بالتوازي مع موقف أوروبي متشدد في دعم أوكرانيا حتى لا تلحق بها هزيمة ذات تداعيات خطيرة إقليمياً ودولياً. قبل أشهر قليلة، وبفعل النهج الجديد الذي تتوخاه الإدارة الأمريكية الحالية إزاء الأزمة، ساد بعض التفاؤل النسبي مع عودة اتصالات القمة بين واشنطن وموسكو، وأجرى ترامب ثلاثة اتصالات هاتفية مع نظيره فلاديمير بوتين، لكنها لم تحدث أي اختراق يمكن البناء عليه، بل إن الرئيس الأمريكي خرج محبطاً من المكالمة الأخيرة، وأطلق تصريحات تشير إلى أن بوتين ماض في الحرب وأن السلام الفوري الذي كان يطمح إليه البيت الأبيض بعيد المنال، وهو نتيجة لا تبدو مفاجئة، فمنذ بدء التحركات الأمريكية، كان المسؤولون الروس حذرين، ولم يبدوا أي تنازل عن أهدافهم المعلنة من هذا الصراع. ومثلما يتضح فإن هذه الأهداف لا تتصل بضم الأقاليم الأوكرانية الأربعة أو منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بل هي تصب في رؤية روسيا الساعية إلى بناء نظام دولي جديد، وإلى ترتيب أولويات أمنها ومصالحها الاستراتيجية في أوروبا وفي شرق آسيا، ضمن تحالف يتنامى مع الصين وقوى إقليمية فاعلة في آسيا وإفريقيا وحتى في أمريكا اللاتينية. منذ أكثر من ثلاث سنوات، تحرص روسيا على تسمية تحركها في أوكرانيا «عملية عسكرية خاصة»، بمعنى أنها ليست حرباً شاملة تكون ضارية ومدمرة. ومن طبيعة هذه العمليات أن تكون استنزافية ومفتوحة في الزمان والمكان. ولأن الصراع الفعلي هو بين موسكو وخصومها الغربيين وليس مع كييف حصراً، فقد أحدثت هذه العملية تغيرات جوهرية في أوروبا، التي اكتشفت أنها لم تعد في مأمن، واقتنعت مع عودة ترامب بأن المظلة الأمريكية ليست دائمة، وستكون أثمانها باهظة الكلفة، لذلك سارعت دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى انتهاج سياسات دفاعية تؤسس لبناء جيوش قوية تساعد على مجابهة التحديات والمخاطر المحتملة في المدى المنظور. ومثلما لهذا التوجه تداعيات كبيرة على الاستقرار الاستراتيجي، سيضرب أيضاً وحدة المعسكر الغربي الذي ظل خاضعاً منذ ثمانية عقود للهيمنة الأمريكية، ويبدو أنه وصل إلى مفترق طرق تتقاطع فيه الطموحات القومية مع المصالح المشتركة مما ينذر بصراعات بين التوجهات التي سيفرض بعضها على النخب السياسية خيارات حاسمة دون الرهان على إصلاح المعادلات القديمة. تطورات الأيام الأخيرة، رفعت نسق التصعيد في الأزمة الأوكرانية وسكبت ماء بارداً على محادثات السلام التي بدأت في مدينة إسطنبول التركية، ولم تسفر عن أي شيء سوى الاتفاق على تبادل كبير للأسرى، بينما كان الميدان يشهد ضربات موجعة في العمق، لاسيما الضربات التي شنتها أوكرانيا على مطارات استراتيجية روسية على بعد آلاف الأميال، وهو ما يعني أن نهاية هذا الصراع مازالت بعيدة ولم تغادر بعد مربعها الأول.

سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
رغم المعلن.. وثيقة الـ8 صفحات تكشف المستور بين روسيا والصين
لكن العكس يبدو صحيحا في أروقة مقر جهاز الأمن الفيدرالي بالعاصمة موسكو، حيث تشير وحدة استخبارات سرية روسية إلى الصين بـ"العدو". ووفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، حذرت هذه الوحدة التي لم يُكشف عنها سابقا، من أن الصين تشكل تهديدا خطيرا للأمن الروسي. ويقول كبار ضباط الوحدة إن بكين تحاول بشكل متزايد تجنيد جواسيس روس، والحصول على تقنيات عسكرية حساسة، أحيانا عن طريق استدراج خبراء معارضين لموسكو. ويصرح ضباط الاستخبارات الروس أن الصين تتجسس على عمليات الجيش الروسي في أوكرانيا ، للتعرف على الأسلحة المستخدمة في الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات. كما يحذر الضباط من أن عملاء الاستخبارات الصينية يمارسون أعمال تجسس في القطب الشمالي، عبر غطاء من شركات التعدين ومراكز البحوث الجامعية. وثيقة سرية ذكرت هذه التهديدات في وثيقة تخطيط داخلية سرية من 8 صفحات، أصدرها جهاز الأمن الفيدرالي وحصلت عليها "نيويورك تايمز"، تحدد أولويات التصدي لـ"التجسس الصيني". وتقول الصحيفة إن الوثيقة غير مؤرخة، مما يرجح أنها مسودة، لكن يبدو من سياقها وكأنها كتبت أواخر عام 2023 أو أوائل عام 2024. وتتحدث الوثيقة الروسية عن "معركة استخباراتية متوترة ومتطورة بشكل ديناميكي"، تدور في الخفاء بين الدولتين الصديقتين ظاهريا. وتقدم، وفقا للصحيفة، الرؤية الأكثر تفصيلا حتى الآن لما يدور وراء الكواليس حول طريقة تفكير أجهزة مكافحة التجسس الروسية بشأن الصين. وقال أندريه سولداتوف، وهو خبير في شؤون أجهزة الاستخبارات الروسية يعيش في المنفى في بريطانيا، وراجع الوثيقة بناء على طلب "نيويورك تايمز": "لديك القيادة السياسية، وهؤلاء الرجال جميعا يؤيدون التقارب مع الصين، لكن في المقابل هناك أجهزة الاستخبارات والأمن، وهم متشككون للغاية". وتؤكد "نيويورك تايمز" أنها أطلعت 6 وكالات استخبارات غربية على الوثيقة، وقد أكدت جميعها صحتها. لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رفض التعليق على الوثيقة، كما لم تستجب وزارة الخارجية الصينية لطلب مشابه. منذ هجوم روسيا العسكري على أوكرانيا في فبراير 2022، غيرت العلاقة الجديدة بين موسكو وبكين ميزان القوى العالمي، وشكلت هذه الشراكة سريعة التوسع واحدة من أكثر العلاقات أهمية "وغموضا" في السياسية الحديثة. ويرى خبراء أن روسيا نجت من سنوات من العقوبات المالية الغربية التي أعقبت الحرب إلى حد كبير بمساعدة الصين، التي تعد أكبر مشتر للنفط الروسي، بينما تزود بكين موسكو برقائق الكمبيوتر الأساسية والبرمجيات والمكونات العسكرية. وعندما فرت الشركات الغربية من روسيا، حلت العلامات التجارية الصينية محلها، كما يقول البلدان إنهما يرغبان في التعاون في عدد كبير من المجالات، من صناعة السينما حتى بناء قاعدة على سطح القمر. ويسعى بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ إلى ما يسميانه "شراكة بلا حدود"، لكن وثيقة جهاز الأمن الفيدرالي السرية للغاية تظهر أن هناك حدودا.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
وابل من الصواريخ والمسيّرات الروسية يضرب أوكرانيا
دعت روسيا أوكرانيا أمس السبت إلى تسلّم جثث آلاف الجنود الأسرى، واتهمت كييف بالمماطلة، لكنّ هذه الأخيرة رفضت اتهامات موسكو بتأخير عملية تسلم رفات الجنود، غداة هجمات روسية كثيفة على مدن وبلدات أوكرانية. فقد دعا رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات إسطنبول، فلاديمير ميدينسكي، الجانب الأوكراني إلى تسلّم جثث 6000 أسير من عسكريّيه لتمكين ذويهم من دفنها بشكل لائق. وأوضح أن الجانب الأوكراني أجّل بشكل مفاجئ عملية تسلّم الجثث وتبادل أسرى الحرب. ووفقاً لاتفاق جولة المفاوضات الأخيرة في إسطنبول، كان من المقرر أن تبدأ عملية إنسانية اعتباراً من 6 يونيو الجاري، تشمل نقل جثث أكثر من 6 آلاف عنصر من القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى تبادل الأسرى الجرحى والمصابين بأمراض خطيرة، وجميع الأسرى ممن هم دون سن ال 25 عاماً. وتضم الدفعة الأولى 1212 جثة مجمدة لجنود أوكرانيين، تم نقلها عبر شاحنات تبريد إلى منطقة التبادل، بينما لا تزال الجثث المتبقية في طريقها إلى الموقع. وأضاف ميدينسكي أن روسيا سلّمت أوكرانيا قائمة أولية تضم 640 أسيراً من الفئات المتفق عليها. وأكد أن فريق التواصل التابع لوزارة الدفاع الروسية موجود على الحدود مع أوكرانيا، لكنّ الجانب الأوكراني أجّل العملية دون إبداء أسباب واضحة. وقال أندريه كوفالينكو المسؤول في المجلس القومي للأمن والدفاع الأوكراني أمس السبت إن ما قالته روسيا حول تأخير أوكرانيا لتبادل رفات جنود غير صحيح، مطالباً موسكو بالتوقف عن «ممارسة الأساليب القذرة» والعودة إلى العمل البناء. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفّذت ضربات باستخدام مسيّرات وأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة على أهداف عسكرية في أوكرانيا خلال الليل قبل الماضي. وأضافت «تم تحقيق الهدف من الضربات. قصفنا جميع الأهداف المحددة». وأشارت إلى أنه تم تدمير أربعة قوارب أوكرانية مسيّرة في البحر الأسود. وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت ليل الجمعة السبت 206 مسيّرات وتسعة صواريخ، مشيرة إلى أن «الهجوم الجوي تمّ التصدي له من قبل سلاح الطيران، وقوات الدفاع الجوي الصاروخي، الحرب الإلكترونية والأنظمة المسيّرة» وغيرها من الوسائل. وطالت الهجمات الروسية فجر السبت خصوصاً خاركيف (شمال شرقي) ثانية كبرى مدن أوكرانيا، وخيرسون (جنوب) كما شملت الهجمات منطقة دنيبرو (وسط أوكرانيا)، ولوتسك (غرب) قرب الحدود مع بولندا. وقال الجيش الأوكراني إن قواته الجوية أسقطت مقاتلة روسية من طراز سو-35 صباح السبت. وقالت رويترز التي أوردت الخبر إنها لم تتمكن من التحقق من صحة التقرير بشكل مستقل. أعلن الحرس الوطني الروسي أنه قتل رجلاً كان يستعد لشنّ هجوم بمسيّرات على موقع عسكري. وقال الحرس إن هذا الهجوم كان يستهدف «موقعاً عسكرياً في منطقة ريازان» جنوب شرقي موسكو، مضيفاً «خلال اعتقاله، أظهر المجرم مقاومة مسلحة فتم تحييده». وأضاف المصدر أنه وجد في المكان ضبط مسدس و«مسيّرتين جاهزتين للإطلاق» مزودتين بقنابل يدوية. قال مسؤول عسكري ألماني كبير إن هجوماً أوكرانيّاً بمسيّرات الأسبوع الماضي ألحق على الأرجح أضراراً بنحو 10 في المئة من أسطول القاذفات الاستراتيجية لروسيا. وذكر الجنرال كريستيان فرويدنغ في تسجيل نشر أمس السبت:«وفقاً لتقييمنا، تضررت أكثر من 12 طائرة، قاذفات استراتيجية من طراز تو-95 وتو-22 بالإضافة إلى طائرات استطلاع من طراز إيه-50». من جهة أخرى، أكد نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومي بيغوت أن الدوافع الأساسية لدى الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بتسوية الأزمة الأوكرانية تنبع من رغبته بوقف التصعيد وتحقيق السلام. وأشار ممثل وزارة الخارجية إلى أن إدارة البيت الأبيض «تؤيد إقامة حوار مباشر بين طرفي النزاع». وقد قال ترامب أول أمس الجمعة إن أوكرانيا منحت بوتين سبباً لمواصلة قصفها بشدة. وذكرت مجلة «أتلانتيك» أن الرئيس الأمريكي غير راضٍ عن قرار أوكرانيا تنفيذ ضربات ضد المطارات العسكرية الروسية، حيث تجري في البيت الأبيض مناقشة إمكانية وقف دعم كييف. ونقلت المجلة عن موظفين في إدارة ترامب، أن ترامب «أعرب بشكل خاص عن استيائه من أن الضربات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع». وأشارت المجلة إلى أن «الهجوم باستخدام المسيّرات أعاد إثارة استياء الرئيس من زيلينسكي وأثار جدلاً جديداً في البيت الأبيض حول ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة التخلي عن أوكرانيا». ووفقاً لها، فإن ترامب وصف زيلينسكي ب«الرجل السيّئ» و«المتهور». (وكالات)