
حزب الله: الصمت على الانتهاكات والمجازر يشجّع العدو الإسرائيلي على الاستمرار في عدوانه
صدر بيان عن حزب الله وجاء فيه:
يدين حزب الله بأشدّ العبارات جريمة تدنيس مئات المستوطنين الصهاينة، على مدى ثلاثة أيام متتالية، لحرمة المسجد الأقصى المبارك، باقتحامهم لباحاته وأدائهم طقوسًا تلمودية وارتكابهم ممارسات استفزازية، تحت حماية قوات الاحتلال، وبقيادة شخصيات متطرفة من الكنيست، في مشهد عدواني وقح يهدف العدو فيه إلى خلق واقع جديد وخطير، في سياق مشروعه الاستيطاني والتهويدي الهادف لتغيير الهوية العربية والإسلامية للقدس ومقدساتها، ظنًّا منه أن جرائمه في غزة والضفة ستصرف أنظار الأمة عن انتهاكه المتكرر لأولى القبلتين وقلب القضية الفلسطينية وتاجها.
إنّ هذه الممارسات العدوانية، التي يستغل فيها العدو ومستوطنوه الأعياد والمناسبات الدينية لتدنيس المسجد الأقصى، هي مدعاة لغضب كل مسلم في العالم واستفزاز لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية ودولها، ويجب أن تدفعها إلى التحرك الجاد لوقف تلك الانتهاكات. إنّ شعوب أمتنا العربية والإسلامية هي على قدرٍ عالٍ من الوعي والإدراك بضرورة إعلاء الصوت بكل الوسائل المتاحة، لأن الصمت على تلك الانتهاكات والمجازر يشجّع العدو الإسرائيلي على الاستمرار في عدوانه، في كلٍ من القدس وغزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن، وعلى تجاوز كلّ الخطوط الحمراء.
يدعو حزب الله منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والحواضر العلمية وعلماء الأمة وأحرار العالم، إلى التحرّك العاجل وتحمّل مسؤولياتهم التاريخية ورفع الصوت عاليًا في وجه الاستباحة المستمرة للمسجد الأقصى، والعمل بفعالية وقوّة لوقف الإجرام الصهيوني المدعوم أميركيًا على فلسطين والمنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
لبنان في انتظار أورتاغوس وسلاح «حزب الله» إلى... مأزق
يسود انطباع في بيروت، بأن لبنان «لا يملك ترف الوقت» في لحظة تتوالى التحولات من حوله على الطريق إلى تشكيل ما بات يعرف بـ«الشرق الحديث»... من رفع العقوبات الأميركية - الأوروبية عن سورية الجديدة إلى الدينامية المتصاعدة على خط «حل الدولتين» مروراً بالمفاوضات الأميركية - الإيرانية المفتوحة على المزيد من الجولات. ولم تكن أسدلت الستارة على الانتخابات البلدية والاختيارية في جولاتها الأربع وعكفت القوى السياسية إلتي انخرطت في هذا الاستحقاق على إجراء مراجعات لما انطوت عليه معاركها من ربح وخسارة، حتى اطلق رئيس الحكومة نواف سلام صفارة الاستعداد للانتخابات النيابية المقررة بعد سنة من الآن وما تستلزمه من تحضيرات لإتمامها. وإذ بدا العهد الجديد (الرئاسة والحكومة) الفائز الأول في الاستحقاق البلدي الذي أفرز مجالس محلية، كدلالة على صدقية التزاماته تجاه الداخل والخارج، قفزت سريعاً إلى صدارة «روزنامة» التحديات التي يواجهها لبنان مجموعة من الملفات الساخنة التي ستشكل «قضايا الساعة» على مدى الأيام المقبلة، خصوصاً في ضوء الزيارة المرتقبة للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس لبيروت قريباً. فالملفات الأكثر إثارة التي ستحتل سلم أولويات «الأيام اللبنانية» وتشكل تقاطعات مع الخارج تتمثل في الضغط نحو بت مصير سلاح «حزب الله»، التجديد لقوة «اليونيفيل» المعززة في جنوب لبنان، جدولة تسلم السلطة اللبنانية السلاح الفلسطيني في المخيمات بدءاً من منتصف يونيو المقبل، والمضي قدماً في الإصلاحات المالية، لا سيما قانون إصلاح القطاع المصرفي، ومن ثم وضع قانون لمعالجة الفجوة المالية. وإذ كان بعض المسؤولين يقللون من وطأة طروحات أورتاغوس ودبلوماسيتها الـ «بلا قفازات» في مقاربة مصير سلاح الحزب لأن «الوقت ينفد»، فإن الموفدة الأميركية التي عكست في تصريحات سابقة «ثقة عارمة» برئيسي الجمهورية جوزف عون والحكومة سلام، من المرجح أن تلح على الحاجة إلى حسم ملف حصر السلاح بيد الدولة كسبيل وحيد لمساعدة لبنان. ولم يكن عادياً الكلام عالي السقف الذي كانت أطلقته أورتاغوس أخيراً ووضعت لبنان أمام معادلة «إما نزع سلاح الميليشيات وإما الحرب»، ما يجعل زيارتها المقبلة لبيروت في الأسبوع الذي يلي الأسبوع الجاري - بحسب معلومات لموقع «أساس ميديا» بالغة الحساسية، خصوصاً في ضوء التقارير عن انها تضع ملفات تخص لبنان بعناوين ثلاثة «السلاح، الإصلاح والسلام». ومن غير المستبعد ان «تحاور» بيروت الموفدة الأميركية عبر دعوة بلادها إلى ممارسة الضغوط الكافية على إسرائيل للانسحاب من المناطق التي مازالت تحتلها في جنوب لبنان، لأن من شأن ذلك تسهيل الحوار بين عون و«حزب الله» في شأن تنفيذ القرار المتخذ بحصر السلاح بيد الدولة وحدها، خصوصاً أن رئيس الجمهورية يحاذر أي خطوات يمكن أن تؤدي إلى المجازفة بالسلم الأهلي. وثمة مخاوف في بيروت من بلوغ البلاد مأزقاً حقيقياً في مقاربة مصير سلاح «حزب الله»، فالحكم (الرئاسة والحكومة) اتخذ قراراً باحتكار الدولة وحدها للسلاح وسط إلحاح إقليمي ودولي بضرورة الشروع في التنفيذ من جهة ورسم الحزب خطاً أحمر حول سلاحه، وسط جزم من هم على بينة من موقفه بأن تسليم سلاحه من سابع المستحيلات لأسباب تتصل بأن الحزب يعتبر أنه في «صراع وجودي». سلاح المخيمات وفي انتظار ما ستؤول إليه الاتصالات السابقة مع واشنطن تحضيراً لزيارة الموفدة بدت بيروت وكأنها في صدد تسديد «دفعة على الحساب» في ملف حصر السلاح بيد الدولة من خلال القرار، الذي أعقب زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورفعه الغطاء عن سلاح المخيمات بالشروع في وضع برمجة زمنية لتسليم السلاح الفلسطيني بدءاً من مخيمات بيروت. ورغم أن القرار اللبناني يتسم بالجدية في مسألة تسليم المخيمات سلاحها، فإن الدوائر المراقبة لم تسقط إمكان بروز مصاعب لا يُستهان بها ستواجه وضع هذا الملف موضع التنفيذ. وثمة تقديرات تتحدث، في هذا السياق، عن أن مخيم عين الحلوة سيكون "الحلقة الأصعب" كونه الأكبر ولأنه نمت في أحشائه جماعات متشددة وتحول ملاذاً لمطلوبين، الأمر الذي يستلزم جهداً ما فوق عادي لتفكيك الحلقات الصعبة فيه، والتي تتجاوز مرجعيات منظمة التحرير وفصائلها أو التنظيمات التي تدور في فلك ما يعرف بـ«محور الممانعة». الانتخابات البلدية والاختيارية واستمرت في هذا الوقت عملية التدقيق في نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، وهي العملية التي سجلت المفارقات الآتية: - اعتبار الدولة، الفائز الأول في انتخابات الجنوب بعدما نجحت في انتزاع ضمانات بـ«قوة التدخل الأميركي» بمنع إسرائيل من القيام بأي عمل عدواني خلال اليوم الانتخابي الطويل، ولنجاح التدابير الأمنية والإدارية واللوجستية في اختبار هو الأول بعد الحرب التي شهدتها المنطقة. - نجاح «الثنائي الشيعي» في جعله الانتخابات استفتاء على خياراته شابته بعض الظواهر، كانخفاض مستوى المشاركة نحو 10 في المئة بالمقارنة مع انتخابات العام 2016، وحجب عامل المنافسة في نحو 40 في المئة من البلدات التي فازت بلداتها بالتزكية. - في صيدا عكست نتيجة الانتخابات «الثنائية السياسية» في المدينة التي تدين بالولاء لـ«تيار المستقبل» ممثلاً بالنائبة بهية الحريري، و«التنظيم الشعبي الناصري» برئاسة النائب أسامة سعد. إذ حصدت اللائحة المدعومة من الحريري 10 مقاعد واللائحة المدعومة من سعد 8 مقاعد، أما اللائحة المدعومة من النائب عبدالرحمن البزري والجماعة الإسلامية، ففازت بـ3 مقاعد. - في مدينة جزين، التي شهدت مواجهة سياسية ومنازلات كلامية بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، نجحت لائحة التحالف بين التيار والنائب السابق إبراهيم عازار والمدعومة من «الثنائي الشيعي»، باكتساح المقاعد الـ18، مقابل خسارة كاملة للائحة التحالف بين حزب «القوات اللبنانية» و«الكتائب». واللافت في معركة جزين كان تواعد التيار والقوات بالذهاب وجهاً لوجه في منازلة الـ2026 في الانتخابات النيابية المقبلة.


الجريدة
منذ يوم واحد
- الجريدة
كادوا يغتالون جابر واغتالوا الحريري... وتساعدونهم؟!
ارتكبوا قرابة مئة عمل إرهابي بالكويت، تفجيرات مصافٍ وسفن نفط وموانئ وسفارات واغتيالات واختطاف طائرات لأكثر من أربعين عاماً أشارت أصابع الاتهام والأحكام القضائية فيها إلى إيران من خلال ذراعها «حزب الله» اللبناني، وكان من بين أواخرها خلية العبدلي التي صدر بشأنها حكم تمييز منذ ثمانية أعوام، فإرهابهم خلال الثمانينيات بالكويت كان دامياً، ففجروا في يوم واحد سبعة أماكن عام 1983، منها السفارة الأميركية، وقُتِل فيها أبرياء، وبعدها بعام اختطفوا طائرة «الكويتية» كاظمة، وقُتِل فيها دبلوماسيان، وبعدها بثلاثة أعوام اختطفت طائرة الجابرية وقُتِل كويتيان، كما تم تفجير مقاهٍ شعبية كان ضحاياها أحد عشر شخصاً، وفي نفس العام ارتكبوا أخطرها، ويصادف اليوم ذكراها من عام 1985 حين حاولوا اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر. فإرهاب «حزب الله» نشأ في مسقط رأسه بجيش موّلته إيران لاغتيال خصومه السياسيين، وأيادي مدبري الاغتيالات تقطر دماً بجريمة اغتيال رفيق الحريري، من لبنانيين وإيرانيين، أمثال مغنية وأبومهدي المهندس، ومن مساوئ المصادفات أيضاً أن نفس الأيادي كانت تقطر دماً لمحاولتها اغتيال الأمير الشيخ جابر. لذا يأتي دور حكومتنا لوضع كل هذه الوقائع على طاولة المفاوضات عند التفكير في تقديم مساعدات جديدة للبنان بعد أن كسرت قروضنا له حاجز المليار دولار تقريباً، مع منح بحوالي نصف هذا المبلغ منذ ستين عاماً، مما جعلنا نطالب مؤخراً بوقف المساعدات للبنان، فعلينا وضع شروط صارمة، ليست اقتصادية فحسب بل سياسية كذلك. فلك أن تتخيل عزيزي المواطن تقديمنا قروضاً ومنحاً لأماكن وجود «حزب الله» بالجنوب اللبناني، الذي مارَس الإرهاب ضدنا وكالةً عن إيران، بما يتجاوز 193 مليون دولار كمشاريع نقل مياه الليطاني إلى الجنوب للري والشرب ومشاريع الصرف الصحي، وكنسنا شوارعهم بعد كل حرب للحزب مع إسرائيل دُمّر بها لبنان، كإصلاح محطات كهرباء وإعادة إعمار بمنح تعدت 37 مليون دولار عام 2000، ومنح أخرى لإعادة إعمار بقيمة 311 مليون دولار بعد حربهم مع إسرائيل عام 2006! نعلم أنكم تحبون لبنان ولهجته، ولكم ولنا فيه أصدقاء، وتعشقون جباله وضيعاته، وذكرياتكم بالجامعة الأميركية ببيروت، لكن ضعوا هذا بعيداً عن حرمة أموالنا العامة، ليصل بنا الحال إلى تقديم مئات الملايين منحاً، إحداها لبناء متحف بقيمة 30 مليون دولار في 2009، مع توجيه ما تبقى منها لإعادة بناء الاهراءات وتصليح أضرار انفجار مرفأ بيروت، وكل ذلك تسبب فيه «حزب الله»! لقد كتبنا أكثر من سبعين مقالاً على مدى عقدين من الزمن، وكم حذرنا ووجهنا رسائل إلى حكوماتنا السابقة دون جدوى، لنوجهها هذه المرة للحكومة الأفضل في عهد الحزم، بأن عليها وضع شروط صارمة على لبنان دون مجاملة لمجرد التفكير في تقديم مساعدات، فكشف الذمم المالية للقيادات ورؤساء الأحزاب الذين يملك بعضهم مليارات ضروري، مع إجبارهم على المساهمة في مشاريع إعادة الإعمار من خلال إنشاء صندوق محلي للإعمار، ويجب عدم تقديم دولار واحد دون نزع سلاح «حزب الله» حتى لا يتهور ويطلق صاروخاً تجاه إسرائيل، كما فعل خلال الـ 25 عاماً الماضية، لتأتي إسرائيل وتدمر كل قدمناه من مساعدات، كما لا يجوز أن تذهب قروضنا ومِنحنا نحو الجنوب اللبناني حيث «حزب الله» الذي ارتكب كل تلك العمليات الإرهابية بالكويت، والذي كاد يغتال أميرنا الراحل الشيخ جابر، واغتال رئيس وزرائهم، فهل يُعقَل أن نقوم الآن بمساعدتهم؟! *** إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
غياب التوافق والتزكية يفرض الانتخاب في القرى الحدودية
يؤكد أبناء الجنوب، وعلى وجه الخصوص، أهالي القرى الحدودية، على أهمية الانتخابات البلدية والاختيارية كاستحقاق وطني، وضرورة مشاركة الجميع في ممارسة حقهم الديموقراطي، أكانوا في بلداتهم أو خارجها، كرد على العدوان والأطماع الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ وتهجير القرى والبلدات الحدودية. وفيما تحرص القوى السياسية المؤثرة والمعنية بالقرار في الجنوب (حزب الله وحركة أمل)، على تعميم ثقافة التوافق لإنتاج مجالس بلدية تفوز بالتزكية، لتوفير الأعباء والمعاناة، وتأمين أجواء تكون على مستوى تحديات المرحلة وظروفها الصعبة من كل الجوانب، فقد نجحت في العديد من البلدات، لكنها بالمقابل فشلت في بلدات أخرى تحظى بتنوع سياسي من جهة، وبتعدد طائفي ومذهبي. ومن هذه البلدات، بلدة حولا (قضاء مرجعيون)، حيث يبدو المشهد الانتخابي نشطا بعد غياب التوافق بين الأحزاب المكونة للمجتمع في حولا. وأعلن عن لائحتين: واحدة للأحزاب وأخرى للمستقلين، وسط سخونة في الجو الانتخابي، لإيصال مجلس بلدي من 15 عضوا. حولا من البلدات الحدودية الأمامية ونالت نصيبا كبيرا من عمليات الإبادة لمعالمها، جراء غارات الطيران الحربي الإسرائيلي والقصف المدفعي، بالإضافة إلى أعمال التفجير. وتوزع أهاليها على عدد من بلدات الجنوب والعاصمة بيروت. هذه الأوضاع خلقت عوامل مؤثرة سلبا على العملية الانتخابية، لوجود أهالي البلدة في الشتات، خصوصا لدى كبار السن، حيث تبقى المشكلة في كيفية انتقالهم. وقد وضعت صناديق الاقتراع لحولا في بلدة زبدين بالقرب من مدينة النبطية. رئيس البلدية شكيب قطيش قال لـ«الأنباء»: «حولا مهدمة كليا والأخطار الإسرائيلية تلفها من كل حدب وصوب، وليس فيها من مكان آمن ويصلح كمركز انتخابي». وشدد على «أنه رغم كل الظروف والأوضاع والتهديدات والاعتداءات الإسرائيلية، علينا إنتاج مجلس بلدي جديد أينما كنا، ونأمل أن نوصل فريق عمل لخدمة البلدة وأبنائها». وأكد «اهتمام الناس بالاستحقاق الانتخابي»، واعتبر «ان المشاركة هي للتأكيد على أن الأرض لنا بمواجهة الأطماع الصهيونية الاحتلالية والتوسعية»، مشددا على رفع شعار «العودة والوفاق والتنمية». المشهد بدا مختلفا أيضا في القرى الحدودية التي ينتمي أهاليها إلى العشائر والقبائل العربية من الطائفة السنية في قضاء صور، ومنها بلدات يارين والزلوطية ومروحين، التي تنتمي إلى عشيرة «القليطات»، فيما ينتمي أهالي بلدة البستان، إلى عشيرة عرب «الخريشة»، وأهالي بلدة الضهيرة إلى عشيرة عرب «العرامشة»، الذين سلخهم ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين عن بعضهم البعض العام 1923، فبقي قسم منهم داخل الأراضي الفلسطينية، في قرية العرامشة، التي يفصلها جدار إسمنتي عن أهلهم في الضهيرة. وتتنافس في يارين التي يبلغ عدد سكانها 7000 نسمة، وعدد ناخبيها 2870 لائحتان. وتعيش تلك البلدات التي لم تعرف التوافق على وقع التأثيرات العائلية وحساباتها الانتخابية، وقد بذلت محاولات حثيثة ليكون التوافق سيد الموقف، لكن الحسابات العائلية وحساسياتها التاريخية وخلافاتها، حالت دون ذلك، وسبق ان أدت إلى حل المجلس البلدي السابق. وقال رئيس بلديتها السابق عدنان أبو دلة: «سعينا وحاولنا كثيرا التوصل إلى توافق لإيصال مجلس بلدي بالتزكية، ولكن للأسف لم نوفق.. المجلس البلدي مؤلف من 15 عضوا جميعهم من الطائفة السنية. لدينا في البلدة 3 مخاتير، ولا زلنا مهجرين، في صور والسباعية والبرغلية والعاقبية، حيث العدد الاكبر، وفي بيروت والجية. بإذن الله سيكون هناك اقبال كثيف على الاقتراع، لايصال مجلس بلدي منسجم، لان الاهالي عانوا لمدة تسع سنوات من غياب مجلس بلدي». في بلدة مروحين (قضاء صور)، التي يبلغ عدد ناخبيها 1500 وسكانها 4000 نسمة، تتحكم العوامل العائلية بمسار ومفاصل العملية الانتخابية. وتتكثف الاتصالات بين العائلات في محاولة للوصول إلى توافق ينشده الجميع، لتوفير الأجواء الملائمة لأبناء البلدة، كما أكد رئيس بلديتها محمد صالح غنام. البلدة المدمرة كليا بآلة الحرب الإسرائيلية، ويتحسر أهلها على الأوضاع التي وصلت اليها، وهي المرة الأولى في تاريخها تشهد هذه الوحشية التدميرية. وتم اعتماد ثانوية الإمام موسى الصدر في مدينة صور – دوار البص، كمركز انتخابي لأهالي البلدة، ووضعت أقلام الاقتراع فيها، لانتخاب مجلس بلدي من 15 عضوا.