logo
باحث: الدول الأوروبية لديها خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم

باحث: الدول الأوروبية لديها خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم

البوابة١٨-٠٣-٢٠٢٥

قال الخبير في الشؤون الأوروبية، عامر الحداد، إنه منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، فرّ ملايين السوريين من بلادهم بحثاً عن الأمن والأمان، حيث استقبلت دول أوروبية مثل ألمانيا والسويد أعداداً كبيرة منهم، مضيفا أن ألمانيا تعد الوجهة الأبرز لهؤلاء اللاجئين، بينما أصبحت العديد من هذه الدول تواجه ضغوط داخلية بسبب اللاجئين، وتفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، مثل البطالة ونقص الخدمات العامة.
وأضاف الحداد، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة "الحدث"، أنه على الرغم من الجهود التي بُذلت لدمج اللاجئين في المجتمعات الأوروبية إلا أن العديد من الصعوبات لا تزال تواجههم فيها كالحصول على عمل، وفي الوقت نفسه، تسعى بعض الدول، مثل ألمانيا، إلى عودة اللاجئين إلى سوريا بحجة سقوط نظام الأسد، المسبب الأول لفرارهم من البلاد، موضحا أنه جرت محادثات بين وزارة الداخلية الألمانية ورئيس المرحلة الإنتقالية في سوريا، أحمد الشرع، تهدف إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث تتضمن المفاوضات خططاً تسمح لبعض السوريين برحلات استطلاعية إلى سوريا دون فقدان وضعهم القانوني في ألمانيا.
وتابع ، أن وزيرة الداخلية نانسي فيزر تعمل على اتفاق مع دمشق لعودة آلاف السوريين، مع زيارة محتملة إلى سوريا، إذ تركز مفاوضاتها على مصير نحو 974 ألف سوري في ألمانيا، حيث يتلقى 512 ألفاً منهم إعانات اجتماعية تصل قيمتها إلى 4 مليارات يورو سنوياً، ما قد يؤثر على نظام الرعاية الاجتماعية الألماني، موضحا أنه في سياق قرار المكتب الاتحادي للهجرة في ألمانيا بشأن تعليق اتخاذ قرارات طلبات اللجوء العائدة لمواطني سوريا بشكل مؤقت، قامت بعض الحكومات الأوروبية بنفس الخطوة، وبدأت تطرح فكرة إعادة اللاجئين إلى سوريا، بزعم أن هناك مناطق في سوريا أصبحت "آمنة"، وبالتالي يمكن إعادة اللاجئين إليها.
وأكد الحداد أن مستشار النمسا "كارل نيهامر" اقترح إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا لجعل عمليات الطرد ممكنة في المستقبل، فيما أعلن وزير الداخلية "غيرهارد كارنر" عن "برنامج إعادة وطرد إلى سوريا" للمواطنين الذين حصلوا بالفعل على اللجوء، موضحا أن حكومة النمسا أعلنت أنها ستقدم للاجئين السوريين فى البلاد "مكافأة عودة" قدرها 1000 يورو للعودة إلى سوريا، قائلا: " وزير الاندماج والهجرة الدنماركي، كاري ديوبفاد، كشف عن أن الدنمارك ستقدم للاجئين من سوريا ما يصل إلى 25 ألف يورو مقابل العودة إلى وطنهم.. وأنه بالنسبة لأولئك الذين يريدون العودة إلى وطنهم، نمنح نحو 20 إلى 25 ألف يورو حتى يتمكنوا من العودة".
وألمح إلى أنه بالنسبة للمفوضية الأوروبية التي طرحت خطة لتسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، إذ تتضمن الخطة زيادة الضغط على المهاجرين الذين لا يتعاونون في عملية إعادتهم، وفقا لمقترح لائحة صادر عن المفوضية يهدف إلى تسهيل الاعتراف المتبادل بقرارات الإعادة بين دول الاتحاد الأوروبي لتسريع الإجراءات، موضحا أن المنظمات الحقوقية الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، حذرت من أن ادعاءات الأوروبيين بعودة الأمن والأمان إلى سوريا لا تعكس الواقع على الأرض، حيث لا تزال البلاد تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب والتهجير القسري.
ونوه بأن منظمة "هيومن رايتس ووتش" ذكرت أن الضحايا من المدنيين في الأحداث الأخيرة التي حصلت في الساحل السوري ضد الأقليات الدينية، بلغوا "مئات"، بينما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 1383 مدنياً، غالبيتهم من العلويين، حيث أفادت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بقتل عائلات بأكملها، بما في ذلك النساء والأطفال، موضحا أن الأوروبيين يستعجلون بطرد اللاجئين السوريين إلى سوريا، رغم إيقانهم بهشاشة الوضع الأمني هناك، وعدم توافر الكثير من أساسيات الحياة، كالكهرباء والماء في العديد من المناطق المتضررة جراء الصراع، وهو ما أكدته مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "كايا كالاس"، في جلسة لمجلس الأمن، حيث وصفت الطريق إلى الاستقرار في سوريا بأنه ما زال محفوفاً بالمخاطر.
وقال الحداد، إن الدول الأوروبية ورغم ما تدعيه من دفاعها عن حقوق الإنسان وإلى ما هنالك من قيم إنسانية، إلا أنها تسير وفق خطة مدروسة لإعادة اللاجئين السوريين بأسرع وقت، حيث أن الرفع الجزئي للعقوبات عن سوريا، ودعم الحكومة الإنتقالية يأتي لإعادة السوريين إلى وطنهم دون تقديم ضمانات حقيقية لهم وبعدم تعرضهم للاضطهاد أو التهميش، مؤكدا أن دعوة سوريا إلى مؤتمر المانحين في بروكسل، جاء في سياق هذه الخطة.
وأشار إلى عدم إمكانية سيطرة الحكومة في دمشق على كامل البلاد، في إشارة منه الى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على حوالي ثلث الأراضي السورية، رغم الإتفاق الذي تم توقيعه منذ أيام بين الرئيس الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، والقاضي باندماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، حيث عزا ذلك إلى استمرار احتلال الشمال السوري من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها المتين مع "قسد"، وهو ما يعرقل عملية إعادة المهاجرين السوريين الى هذه المناطق، لافتا إلى أن استمرار قوافل الصهاريج الأمريكية المحملة بالنفط بالخروج إلى العراق، دون رقيب أو حسيب، وبحماية من عناصر "قسد"، تؤكد أن الحكومة المؤقتة في دمشق عاجزة عن حل هذه المشكلة.
ولفت إلى أن الموارد الناتجة عن تهريب النفط السوري تصل إلى الاتحاد الأوروبي، وأن هذه الموارد ستُستخدم من قبل الأروبيين في المنحة المقدمة للسوريين سواء اللاجئين المراد عودتهم أو للحكومة في مؤتمر المناحين، بحيث سيتم التصدق على السوريين من مالهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل ترد بـ"عنف" على الاتحاد الأوروبي
إسرائيل ترد بـ"عنف" على الاتحاد الأوروبي

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

إسرائيل ترد بـ"عنف" على الاتحاد الأوروبي

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشره المتحدّث باسمها أورين مارمورشتاين على منصة إكس: "نحن نرفض تماما توجّه" مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس "الذي يعكس سوء فهم تامّا للواقع المعقّد الذي تواجهه إسرائيل (..) ويشجّع حماس على التمسّك بمواقفها". قرار الاتحاد الأوروبي وفي وقت سابق، قررت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إصدار أمر بمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين، وذلك على خلفية حظر تل أبيب دخول المساعدات إلى غزة. ونقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي) عن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب قوله إن هذا الأمر جاء في أعقاب قرار إسرائيل حظر دخول المساعدات إلى غزة. يأتي ذلك بعد أن حشدت هولندا ما يكفي من الدعم لمقترحها بمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب استمرار الأخيرة في توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات. وفي بيان صدر، الاثنين، أصدرت فرنسا وبريطانيا وكندا بياناً مشتركا هددوا فيه بفرض عقوبات على إسرائيل في حال لم توقف عمليتها العسكرية في غزة، وفي حال لم ترفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية.

«الناتو» يطالب بإشراك أوروبا في مفاوضات السلام بأوكرانيا
«الناتو» يطالب بإشراك أوروبا في مفاوضات السلام بأوكرانيا

صحيفة الخليج

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة الخليج

«الناتو» يطالب بإشراك أوروبا في مفاوضات السلام بأوكرانيا

طالب حلف شمال الأطلسي «الناتو» بتشاور أوروبي أوكراني بشأن الجهود الأمريكية لتحقيق السلام مع روسيا، في حين اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موسكو بالمماطلة في محادثات السلام لاستغلال الوقت ومواصلة الحرب. ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدء مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، وسط تصاعد الضغوط الغربية وفرض حزمة عقوبات أوروبية جديدة على موسكو. وقال مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أمس الثلاثاء إن مشاركة الإدارة الأمريكية في جهود تحقيق السلام في أوكرانيا «أمر إيجابي للغاية»، لكن يتعين استشارة الأوروبيين وأوكرانيا أيضاً. وفي هذا السياق، أقرّ الاتحاد الأوروبي رسمياً، أمس الثلاثاء، حزمة جديدة من العقوبات على روسيا تستهدف أسطولها من ناقلات النفط «الخفية». وكتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على منصة «إكس»: «الاتحاد الأوروبي وافق على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات على روسيا، والتي تستهدف قرابة 200 من سفن أسطول الظل». وأضافت أن «الإعداد جارٍ لمزيد من العقوبات على روسيا، وكلما أطالت أمد الحرب، ازداد ردّ الاتحاد صرامة». في السياق نفسه، أعلنت الحكومة البريطانية عن فرض 100 عقوبة جديدة تستهدف كيانات تدعم الآلة العسكرية الروسية، وصادرات الطاقة، وحرب المعلومات، إضافة إلى مؤسسات مالية تموّل الحرب الروسية، بحسب وزارة الخارجية. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن «العقوبات البريطانية والغربية الأخرى تؤثر بشدة في الاقتصاد الروسي»، في وقت ترددت فيه أنباء عن محادثات بين لندن وحلفائها لفرض سقف على أسعار النفط الروسية. من جهته، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول، خلال اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل،: «ما نتوقعه من روسيا هو وقف فوري لإطلاق النار من دون شروط مسبقة»، مضيفاً: «بما أن روسيا لم تقبل بذلك، سيتعيّن علينا الرد». وأكد: «نتوقع أيضاً ألاّ يتسامح حلفاؤنا الأمريكيون مع ذلك». كما اعتبر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن «بوتين يريد كسب الوقت، ومن المؤسف أنه غير مهتم فعلاً بالسلام». في المقابل، أكدت موسكو أنها لن ترضخ لما وصفته وزارة الخارجية الروسية بـ«الإنذارات». وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إن روسيا تنتظر من أوكرانيا أن تقرر موقفها من التعاون في وضع مذكرة تفاهم قبل التوصل إلى اتفاق سلام مستقبلي ناقشته موسكو مع واشنطن. وأوضحت أن «الكرة الآن في ملعب كييف»، مشيرة إلى أن حلفاءها الأوروبيين حاولوا عرقلة المبادرة الروسية لاستئناف المحادثات المباشرة، لكنهم فشلوا. من جهته، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد موسكو للعمل مع كييف بشأن مذكرة تفاهم تتعلق بمبادئ التسوية وتوقيت وقف محتمل لإطلاق النار، مشيراً إلى أن «الجهود المبذولة لإنهاء الحرب تسير على النهج الصحيح». وجاء ذلك عقب اتصال هاتفي أجراه بوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في واشنطن، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن ترامب لم يقدّم «أي تنازلات» لبوتين، نافياً الانتقادات الموجهة للإدارة الأمريكية بشأن موقفها من الحرب في أوكرانيا. وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، قال روبيو إن ترامب لا يريد فرض عقوبات جديدة على روسيا لأنه «يعتقد أنه حالياً إذا بدأنا التهديد بعقوبات، سيتوقف الروس عن التحاور ومن المفيد أن نتحاور معهم وندفعهم للجلوس إلى طاولة المفاوضات». وأضاف: «إذا كان من الواضح أن الروس غير مهتمين باتفاق سلام ويريدون فقط مواصلة الحرب، فقد نصل إلى ذلك». ودحض فكرة مفادها بأن واشنطن لم تعد تساعد أوكرانيا، قائلاً إن الأوكرانيين طلبوا بشكل أساسي «دفاعات جوية وأنظمة باتريوت والتي بصراحة لا نملكها، لكننا نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا في حلف الناتو» لتزويدهم بها». (وكالات)

تحرك جماعي أوروبي بمعاقبة إسرائيل
تحرك جماعي أوروبي بمعاقبة إسرائيل

البيان

timeمنذ 6 ساعات

  • البيان

تحرك جماعي أوروبي بمعاقبة إسرائيل

وقال مسؤولون بريطانيون، على رأسهم رئيس الوزراء كير ستارمر، إن توسيع إسرائيل حربها في غزة لا يمكن تبريره، وما يحدث تطرف خطير، والمعاناة لا تحتمل. كما قرر الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيل. وبدأت السويد تحركاً لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين. وتأتي هذه الإجراءات في ظل تكثيف إسرائيل حربها على غزة وتفشي المجاعة، حيث حذّرت الأمم المتحدة، أمس، من أن 14 ألف رضيع مهددون بالموت خلال 24 ساعة إذا لم يحصلوا على مساعدات إغاثية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store