logo
هل تستطيع إسرائيل الاستمرار في... الاعتراض الصاروخي؟

هل تستطيع إسرائيل الاستمرار في... الاعتراض الصاروخي؟

الرأيمنذ 6 ساعات

- تل أبيب قد تجد نفسها في مأزق لا يمكن لأي درع صاروخية تجاوزه
- ماذا لو نشبت أزمة أخرى أجبرت واشنطن على تحويل أولوياتها اللوجستية؟
- عوزي روبين: لا يوجد درع لا يُخترق وبلا حدود
لكل حرب حساباتها. وبالنسبة إلى إسرائيل، قد تصبح كلفة الدفاع عن نفسها أعلى من كلفة الحرب نفسها. فالمعترضات المكلفة، وبطء الإنتاج، وحرب الاستنزاف، جميعها تثقل كاهل الأنظمة المصممة لحماية الدولة.
مع تصاعد الحرب الإسرائيلية ضد إيران، تواجه أنظمة الدفاع الصاروخي المتطورة تهديداً جديداً يتمثل بالانهاك الإستراتيجي.
فإسرائيل تخوض الآن حرباً مفتوحة ضد إيران للمرة الأولى في تاريخها مع دولة منذ عام 1973، وتتعرض شبكتها الدفاعية الصاروخية القوية لضغط هائل. تُطلق عشرات الصواريخ البالستية الإيرانية ومئات الطائرات المسيرة يومياً على إسرائيل. وبينما ينظر العالم أمام كفاءة «القبة الحديدية» ودرعها الدفاعي متعدد الطبقة، تبرز مشكلة أعمق اسمها... الاستدامة.
تعتمد القدرة الدفاعية لإسرائيل على مجموعة من المعترضات - صواريخ صغيرة وسريعة تعترض المقذوفات المعادية في الجو. تشمل هذه الأنظمة القبة الحديدية (تامير)، مقلاع داوود (ستانر)، «آرو 2» و«آرو 3» بعيدي المدى، إضافة إلى بطاريات «ثاد» الأميركية. لكل منها غرض محدد، لكنها جميعاً تشترك في نقطة ضعف واحدة تتجلى في الكلفة العالية، المحدودية، وبطء التجديد.
المعترضات: الاقتصاد الخفي لحرب الصواريخ
هذا هو منطق «اقتصاد الاعتراض»: كم يكلف الأمر لإيقاف التهديد، ومدى سرعة إعادة التزود؟
- القبة الحديدية (تامير): 50000 دولار للصاروخ؛ إنتاج خلال أسبوعين؛ مخزون يقدّر بالآلاف.
- مقلاع داوود (ستانر): مليون دولار؛ إنتاج خلال 4 أسابيع؛ مخزون يقدّر بـ 300 صاروخ.
- آرو 2: 1.5 - 3 ملايين دولار؛ إنتاج خلال 6 - 12 أسبوعاً؛ مخزون يقدّر بـ 200 - 300.
- آرو 3: 4 ملايين دولار؛ إنتاج خلال أكثر من 12 أسبوعاً؛ 100 - 200 صاروخ متوفر.
-«ثاد» (الدفاع الجوي الأميركي عالي الارتفاع): 12 - 15 مليون دولار؛ انتاج 12 سنوياً؛ المخزون العالمي 800 - 900 معظمها لدى الولايات المتحدة.
تشير هذه التقديرات، المستندة إلى شركات تصنيع ومراكز أبحاث عسكرية، إلى خلل كبير في الكلفة بين إسرائيل وإيران. فصواريخ إيران البالستية مثل فاتح-110، ذولفقار، وعماد تراوح بين 110000 إلى مليون دولار، بينما تصل نماذج متقدمة مثل سجّيل وخرمشهر إلى 3 ملايين دولار.
تفصيلاً:
- فاتح - 110: 110000 دولار
- ذولفقار: 150000 دولار
- عماد 1 (MRBM): مليون دولار
- سجّيل وخرمشهر وصواريخ بالستية متوسطة المدى: 3 ملايين دولار.
أما اعتراض هذه التهديدات، فيتطلب أنظمة إسرائيلية أو أميركية أغلى بكثير.
عملياً، يمكن لإيران إطلاق وابل من الصواريخ بكلفة 500 ألف إلى مليون دولار، بينما قد تحتاج إسرائيل إلى إنفاق 5 - 10 أضعاف هذه الكلفة لاعتراضها. هذا الخلل في التوازن يتيح لطهران خوض حرب استنزاف مستدامة ما لم توسع تل أبيب وحلفاؤها قدرات الإنتاج بسرعة، وهنا بيت القصيد.
التزود الأميركي وخطوة
ترامب الاستباقية
أكد الرئيس دونالد ترامب أخيراً أن الولايات المتحدة «أعادت تزويد إسرائيل بصواريخ القبة الحديدية» خلال الأسابيع الماضية. وجاء ذلك قبل إعلان تل أبيب رسمياً الحرب على إيران.
تملك إسرائيل خيارات احتياطية، أبرزها مخزون الطوارئ الأميركي (WRSA-I) داخل إسرائيل. وقد سمحت واشنطن لتل أبيب بالوصول الطارئ إلى هذه الذخائر، كما فعلت في صراعات سابقة.
وبحسب مصادر حكومية، أُطلع ترامب مسبقاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الحملة العسكرية، ووافق على التزويد الاستباقي تحسّباً للتصعيد الإقليمي. وبينما لم يكن هذا الدعم جديداً (فقد وافق الكونغرس على مليار دولار في 2022)، إلا أن التوقيت يعبّر عن تحوّل من الدعم التفاعلي إلى التنسيق الوقائي.
فالدعم الأميركي في عهد ترامب يتجاوز النطاق العملياتي بتزويد «القبة الحديدية» قبل بدء الحرب، وأرسلت واشنطن إشارة بأنها على دراية بالخطة وتؤيدها سياسياً. وصوّر ترامب الخطوة كدليل على وفاء الحلفاء، ما يعزز صورته كحليف إستراتيجي مستعد للاستجابة والتنسيق مع إسرائيل.
ولا توجد مؤشرات على أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بصواريخ من أنظمة «مقلاع داوود» أو«آرو»، نظراً لتكلفتها المرتفعة وصعوبة إنتاجها وخضوعها لقيود تصديرية صارمة. وتظل «القبة الحديدية»، المنتجة في شكل مشترك، النظام الوحيد القابل للنقل السريع لوجستياً وسياسياً.
رغم أن إعادة التزويد وفرت دعماً فورياً، إلا أنها كشفت أيضاً عن هشاشة إستراتيجية. فصواريخ«تامير»تُستهلك سريعاً في النزاعات المكثفة. ومن دون مساعدة أميركية سريعة ومستمرة، ستكون قدرة إسرائيل على الاعتراض صعبة الاستمرار.
يثير ذلك تساؤلات بعيدة المدى: ماذا لو نشبت أزمة أخرى أجبرت واشنطن على تحويل أولوياتها اللوجستية؟ وتالياً فإن قدرة إسرائيل على الدفاع ستعتمد على إرادة الرئيس الأميركي.
لكن خطوة ترامب كانت أكثر من مجرد دعم؛ كانت تنسيقاً إستراتيجياً استباقياً. وتُبرز مدى اندماج الإستراتيجية الدفاعية الإسرائيلية في القرار السياسي والصناعي الأميركي.
أما الخلل في الكلفة فجوهري. فإيران وحلفاؤها الإقليميون يشنّون حرب استنزاف تُجبر إسرائيل على إنفاق أضعاف ما ينفقه المهاجم.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل واجهت أكثر من 1000 قذيفة خلال أسبوع، بين طائرات مسيرة وصواريخ بالستية. ومع أن معدلات الاعتراض وصلت إلى 60 - 90 في المئة، إلا أن الكلفة المالية لا تُحتمل. استخدام 500 معترض يومياً لأنه قد يكلّف إسرائيل عشرات الملايين يومياً. وتظل قضايا الإنتاج والتوفر قائمة.
تُعد «ستانر» و«آرو» من الأنظمة الأكثر إشكالية، خصوصاً «آرو - 3»الذي تم تطويره مع الولايات المتحدة ويُباع لألمانيا، ولا يُنتج بكميات ضخمة. ويتطلب تصنيعه مكونات دقيقة وسلاسل إمداد معقدة يصعب تسريعها.
وتملك تل أبيب بعض الحماية، مثل مخزون WRSA-I الأميركي الموجود في إسرائيل، لكن استخدامه مشروط بموافقة واشنطن، خصوصاً في ظل احتمال تصعيد في آسيا أو أوروبا.
وحتى مع تسريع الإنتاج من قبل رافائيل أو شركاء أميركيين، فإن سقف التصنيع محدود. تستغرق المعترضات المتقدمة مثل «آرو - 3» أشهراً لتصنيعها.
تعتمد إسرائيل على التفوق النوعي على قاعدة ان كل تهديد يُعترض، كل مدينة محمية. لكن الحرب الطويلة تستنزف هذا النموذج. إذ إن تراجع المخزون يزيد من احتمالات الاختراق. فإذا أصاب صاروخ مدينة ليس لأنه تفادى الرادار، بل لأن المخزون نضب، وتالياً يكون الردع مهدداً بالتلاشي.
أما المخزون الدقيق يظل سرياً، لكن الخبير الإسرائيلي عوزي روبين، حذّر منذ أعوام «لا يوجد درع لا يُخترق وبلا حدود».
وروبين هو المدير المؤسس لمنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية (IMDO) التابعة لوزارة الدفاع، حيث أشرف على تطوير ونشر نظام الدفاع الصاروخي«حيتس».
الثمن الإستراتيجي
كلما اعتمدت إسرائيل على الدفاع، زاد اعتمادها على الخارج. وهذا يفتح المجال للنفوذ السياسي من حلفاء مثل أميركا، أو ضغوط من مزوّدين مثل الصين.
في المقابل، تستغل إيران أسلحة مخفوضة الكلفة لتحقيق تأثير استنزافي يعمل على عدم توازن كمية الاستخدام مع الكمية المصنعة، حيث يصبح الكمّ، وليس الدقة، هو أداة الردع.
نهاية الأسطورة؟
تشكل منظومات الدفاع الصاروخي الحجر الأساس في العقيدة الأمنية الإسرائيلية. لكنها صُممت لحروب قصيرة. اليوم تُختبر في حرب تستخدم فيها أعداد كبيرة جداً من الصواريخ الباليستية. فماذا يحدث عندما ينفد المخزون، ويتباطأ الإنتاج، ويصبح التجديد مشروطاً بقرار خارجي؟ هذه ليست فرضيات. إنها واقع إستراتيجي يتكشّف الآن. وإذا لم تُعالج المعادلة، فقد تجد إسرائيل نفسها في مأزق لا يمكن لأي درع صاروخية تجاوزه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: على الجميع إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورا
ترامب: على الجميع إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورا

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

ترامب: على الجميع إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فورا

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة إخلاء العاصمة الإيرانية طهران ''''''''''''''''فورا''''''''''''''''. وقال ترامب في تغريدة على منصته التواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) : قلت مرارا وتكرارا انه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. وتابع: كان ينبغي على طهران توقيع الاتفاق الذي طلبت منها توقيعه. واثر تصريحات ترامب ارتفعت العقود الاجلة للنفط الخام الأميركي. وفي الغضون، ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية بأن دوي انفجارات سمع شرقي طهران '' كما تم تفعيل الدفاعات الجوية في قزوين شمال غربي إيران وفي الاهواز جنوبي غربي البلاد.

وزير خارجية إيران: واشنطن يمكنها وقف هجمات إسرائيل بـ«اتصال هاتفي واحد»
وزير خارجية إيران: واشنطن يمكنها وقف هجمات إسرائيل بـ«اتصال هاتفي واحد»

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

وزير خارجية إيران: واشنطن يمكنها وقف هجمات إسرائيل بـ«اتصال هاتفي واحد»

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة قادرة على وقف الهجمات الإسرائيلية على طهران «باتصال هاتفي واحد». وكتب عراقجي في منشور بحسابه على منصة «إكس»: «إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صادقا بشأن الديبلوماسية ومهتما بوقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون حاسمة. يجب على إسرائيل وقف عدوانها، وفي غياب الوقف الكامل للعدوان العسكري ضدنا، ستستمر ردودنا». وأضاف أن «إسكات شخص مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتطلب اتصالا هاتفيا واحدا من واشنطن. وقد يمهد ذلك الطريق للعودة إلى الديبلوماسية».

ترامب: إيران لن تفوز في هذه الحرب وعليها التفاوض فوراً «قبل فوات الأوان»
ترامب: إيران لن تفوز في هذه الحرب وعليها التفاوض فوراً «قبل فوات الأوان»

الأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • الأنباء

ترامب: إيران لن تفوز في هذه الحرب وعليها التفاوض فوراً «قبل فوات الأوان»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن على إيران «التفاوض فورا قبل فوات الأوان»، مشيرا إلى أن ما تقوم به إسرائيل «جيد جدا». وأضاف ترامب أن الإيرانيين يريدون التحدث بشأن خفض التصعيد. وشدد ترامب على أن «إيران لن تفوز في هذه الحرب». جاء ذلك فيما دخلت الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، أمس، مرحلة نوعية جديدة منذ بدء الحرب غير المسبوقة بينهما يوم الجمعة الماضي، حيث استهدفت تل أبيب للمرة الأولى مستشفى إيرانيا، فيما شنت طهران أكبر وأقوى هجوم لها، حتى الآن، مستهدفة تل أبيب الكبرى وحيفا، بينما دعت مجموعة السبع الكبرى (G7) الجانبين إلى «التهدئة وتجنب المساس بالاستقرار». ووصف الحرس الثوري الإيراني الموجات الصاروخية الجديدة ضمن عملية «الوعد الصادق 3» التي استهدفت إسرائيل، بأنها كانت «أكثر قوة وتدميرا من ذي قبل»، فيما حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال كلمة أمام مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) من أن طهران «سترد بقوة أكبر ما لم تكبح الولايات المتحدة إسرائيل عن تنفيذ مزيد من الهجمات» ضد بلاده. وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إنه تم استخدام أساليب حديثة خلال هذه الهجمات أدت إلى تعطيل أنظمة القيادة والسيطرة التابعة لإسرائيل، مشيرا كذلك إلى تعطل أنظمة الدفاع الاسرائيلية المتعددة الطبقات. ووصفت وكالة أنباء «تسنيم» الهجوم، الذي ضرب وسط إسرائيل لاسيما تل أبيب ومنطقة حيفا، بأنه الأعنف من بين الموجات السابقة للهجمات الإيرانية حتى الآن. وأوقع الهجوم ما لا يقل عن 10 قتلى وأكثر من 100 مصاب، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية. وأظهرت صور لوكالة فرانس برس مباني سكنية مدمرة في تل أبيب، حيث كانت عناصر الإنقاذ تبحث عن ناجين بين الأنقاض. وطالت صواريخ إيرانية مدينتي بيتح تكفا وبني براك قرب تل أبيب، بينما اندلعت حرائق عند أطراف مدينة حيفا الساحلية في شمال إسرائيل. في هذه الاثناء، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده لم تسع للحرب ولم تبادر بها وذلك تعليقا على الهجمات العسكرية المتبادلة مع اسرائيل. وقال بزشكيان في كلمة ألقاها في البرلمان إن بلاده «لم تسع للحرب ولم تبادر بها وهم (الاحتلال) من اغتال قادة وعلماء إيران». ودعا بزشكيان الايرانيين إلى «الوحدة والتكاتف والصمود في مواجهة العدوان الاجرامي الذي يتعرض له بلدهم»، مضيفا أن «العدو لا يستطيع القضاء على إيران وشعبها بالقتل والإرهاب». وأكد في هذا المجال عدم سعي بلاده لامتلاك سلاح نووي انطلاقا من «مبادئها الثابتة وعقيدتها الواضحة والراسخة وفتوى المرشد الأعلى علي خامنئي في هذا الخصوص». وشدد بزشكيان على حق إيران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية قائلا «ليس من حق أحد أن يسلب هذا الحق منا». في المقابل، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن «سكان طهران سيدفعون الثمن»، ردا على مقتل مزيد من الإسرائيليين بسبب الصواريخ الايرانية. كما قصفت تل أبيب مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني. وأعلن الجيش الاسرائيلي عن شن هجوم «واسع النطاق» استهدف مقرات قيادة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري في طهران. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للاعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان إن «طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو، أغارت بتوجيه استخباراتي دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية، على مقرات قيادة تابعة لفيلق القدس والجيش الإيراني». وفي بيان ثان، قال ادرعي إن «طائرات حربية لسلاح الجو الاسرائيلي أغارت بتوجيه استخباري دقيق في منطقة طهران على مبنى تواجد داخله عدد من المسؤولين في أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني». وأضاف أنه «تم في الغارة القضاء على رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري ونائبه إلى جانب رئيس هيئة استخبارات فيلق القدس ونائبه»، مشيرا إلى أن هؤلاء المسؤولين الأربعة لعبوا «دورا مركزيا في بلورة تقييم الوضع في ايران وفي التخطيط لأنشطة إرهابية ضد إسرائيل». وأكد الحرس الثوري مقتل رئيس جهاز استخباراته محمد كاظمي، ونائبه حسن محقق، وقائد ثالث بالجهاز في الهجمات الإسرائيلية على إيران. وفي حادث منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح البحرية اعترض ثماني «قطع جوية مسيرة» أطلقت من ايران، مشيرا إلى أنه تم لأول مرة اعتراض مسيرة من خلال نظام الدفاع الجوي «البرق الدفاعي». ولاحقا، نشر الجيش الإسرائيلي عبر قنوات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي أمر إخلاء لسكان منطقة في وسط طهران قبل ان يستهدفها بضربات صاروخية عينفة. وخاطب الجيش السكان في بيان نشر باللغة الفارسية على منصة «إكس» قائلا: «يا مواطني إيران، من أجل سلامتكم وأمنكم، نرجوكم اخلاء المنطقة المحددة في المربع 3 وفق الخارطة. سيعمل جيش الدفاع في المنطقة وفق ما عمل في الأيام الأخيرة في انحاء طهران لمهاجمة بنى عسكرية تابعة للنظام الإيراني». هذا وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن الحصيلة بلغت 224 قتيلا على الأقل وأكثر من 1200 جريح منذ الجمعة الماضية. وتحت وطأة الضربات، أغلق بازار طهران الكبير، وهو أبرز أسواق العاصمة الإيرانية، أبوابه أمس. وقالت وكالة فرانس برس ان البوابة الرئيسية للسوق الذي يشغل مساحة واسعة من وسط العاصمة، اغلق، بينما كانت الشوارع شبه مقفرة. كما أغلقت غالبية المحال أبوابها باستثناء تلك المخصصة لبيع المواد الغذائية. وبدت شوارع العاصمة الإيرانية خالية في معظمها، حيث أغلقت غالبية المحال أبوابها باستثناء تلك المخصصة لبيع المواد الغذائية، بينما اصطف الكثير من سائقي السيارات للتزود بالوقود. وأفاد أحد أصحاب متاجر المواد الغذائية عن تهافت على الشراء، مشيرا إلى أن متجره «خلا من مياه الشرب» في هذه الأثناء، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي إن بلاده لم تكشف حتى الآن عن «كامل قدرتها». وأضاف رضائي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني «نتصرف حاليا بضبط النفس، ولم نستخدم كامل قدراتنا، لدينا أدوات وأسلحة حديثة تظهر يوما بعد يوم، ورؤوس حربية أكبر». ووصف هذه الحرب بأنها «خطيرة»، متوقعا ان «تستمر لأسابيع».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store