
"ستريت جورنال": الحوثيون عدو صعب وشرس أرهقوا البحرية الأمريكية بعمليات معقدة (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن جماعة الحوثي في اليمن هزت البحرية الأمريكية وأحدثت تحولاً في الحرب البحرية لأقوى دول العالم تقدما في التسليح العسكري.
واضافت الصحيفة في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن القصف المعارك العنيفة التي دارت رحاها داخل اليمن وفي عرض البحر الأحمر بين الحوثيين والبحرية الأميركية دفع بحّارة الأخيرة إلى حافة الانهيار، قبل أن يوافق الطرفان في أوائل مايو/أيار المنصرم على وقف إطلاق النار.
وأكدت أن وتيرة العمليات أثرت على البحارة الذين كانوا مضطرين إلى البقاء متيقظين على مدار الساعة لأنهم كانوا باستمرار في مرمى نيران الحوثيين. ولذلك، لم تقم حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" سوى برحلة قصيرة واحدة خلال 7 أشهر من القتال.
وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين الأميركيين يعكفون الآن على تحليل ذلك الصراع لمعرفة كيف تمكن خصم "مشاكس" من تحدي واختبار أفضل أسطول سطحي في العالم.
وذكرت أن واشنطن شاركت بنحو 30 سفينة أمريكية في (العمليات القتالية) بالبحر الأحمر منذ أواخر 2023″، الأمر الذي يشير إلى حجم الردع الذي فرضته الجماعة المتمردة في اليمن، ومدى فشل قوة أمريكا البحرية الهائلة في حماية إسرائيل.
ونقلت الصحيفة مسؤولين أمريكيين قولهم: إن القتال مع الحوثيين قدم تجربة قتالية لا تقدر بثمن، مشيرين إلى التنوع المدروس الذي أظهره الحوثيون في عملياتهم الهجومية على القوات الأمريكية.
وأشاروا إلى تنوع أنماط الهجمات الحوثية الليلية على سفننا بالطائرات المسيرة والصواريخ الانزلاقية فوق الأمواج، عقّدت مسألة تتبعها.
وأفادوا بأن الحوثيين أثبتوا أنهم خصم صعب المراس بشكل مدهش، إذ اشتبكوا في أعنف معارك تخوضها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية "رغم أنهم كانوا يقاتلون من كهوف وأماكن تفتقر إلى أبسط المرافق في واحدة من أفقر دول العالم". مؤكدين أن البحرية الأمريكية أصيبت بالإرهاق إثر العمليات اليمنية ضدها في البحر الأحمر.
وطبقا للصحيفة فإن الحوثيين استفادوا من انتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة الرخيصة الثمن التي حصلوا عليها من إيران، وأطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن في أول استخدام قتالي على الإطلاق لهذا السلاح الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، وابتكروا طريقة لنشر أسلحتهم.
وأدى نشر القوات لقتال الحوثيين وفق الصحيفة إلى سحب موارد وعتاد عسكري كانت موجهة إلى الجهود المبذولة في آسيا لردع الصين، وتسبب في تأخير جداول صيانة حاملات الطائرات. ومن المتوقع أن تظل آثار هذا الانتشار ماثلة لسنوات قادمة.
مسؤولون في البحرية الأمريكية يعتقدون أن قتالهم ضد جماعة الحوثي قدم لهم خبرة قتالية لا تقدر بثمن، ويُنظر إلى الصراع في البحر الأحمر داخل البنتاغون على أنه إحماء لصراع محتمل أشد ضراوة وتعقيدًا وأثرًا.
وبشأن المواجهات التي وقعت بين الحوثيين والأميركيين يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصفتها الصحيفة بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق.
وقال برايان كلارك، الخبير الاستراتيجي السابق في البحرية والزميل البارز في معهد هدسون، عن نشر حاملة طائرات في المنطقة: "إنها فرصة سهلة في المنطقة، وفي نطاق أسلحة الحوثيين".
واعتادت البحرية العمل في بيئة مماثلة في الخليج العربي، حيث يكون الإيرانيون على مسافة قريبة. لكن ردع الميليشيات مثل الحوثيين أصعب من ردع الحكومة النظامية، وقد أصبحت هذه الجماعات أكثر خطورة مع انتشار الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات المسيرة الهجومية.
واضاف كلارك: "كنا قادرين على العمل بالقرب من الشاطئ بهذه الطريقة، لأن التوقع كان أن الخصوم لن يهاجموا حاملة طائرات خوفًا من العواقب".
غالبًا ما كان لدى البحارة أنظمة رادار مضبوطة على حساسية عالية لمنحهم الوقت لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ. كانت مراجعة إعدادات الرادار وتحسينها لتجنب التقاط نتائج إيجابية خاطئة مع الاستمرار في رصد التهديدات على مسافة مناسبة من أصعب المهام ومصدرًا رئيسيًا للتوتر لمشغلي السفن، وفقًا لضابط قضى ستة أشهر في البحر الأحمر.
ويخضع فقدان الطائرات المقاتلة الثلاث التابعة لحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس ترومان" للتحقيق من قِبل البنتاغون. وصرح مسؤول في البحرية الأمريكية: "إنه أمر غير مسبوق. ربما يكون مجرد مصادفة أو سوء حظ - أو ربما هناك بعض المشكلات الكامنة".
وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى القول "في حين لم ينجح الحوثيون قط في ضرب سفينة أمريكية، إلا أنهم تحسنوا في تتبع الأهداف المتحركة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 10 ساعات
- الأمناء
من الصرخة إلى شواطئ عدن .. القاضي عبدالوهاب قطران في صورتين
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين متناقضتين للقاضي عبدالوهاب قطران، أثارتا موجة واسعة من التعليقات والجدل. الصورة الأولى تُظهر قطران وهو يردد شعار "الصرخة" عقب اقتحام مليشيات الحوثي لأحد مواقع المقاومة، فيما تُظهره الصورة الثانية برفقة أسرته في العاصمة عدن، صباح اليوم. وظهر في الصورة ذاتها البرلماني أحمد سيف حاشد، ما زاد من تفاعل الجمهور وسط تساؤلات عن التناقضات في مواقف بعض الشخصيات العامة بين الاصطفاف مع جماعة الحوثي والتنقل في المناطق المحررة. ناشطون قالو ان ظهور القاضي قطران في عدن رغم منصارته سابقاً للحوثيين والذين اجتاحو المدينة ودمرو ابرز معالمها تؤكد ان العاصمة عدن ارض الامن والامان والتعايش والسلام.


حضرموت نت
منذ 11 ساعات
- حضرموت نت
اخبار اليمن : وول ستريت جورنال: إيران تسعى لإعادة بناء قدراتها العسكرية وتسعى لأستيراد آلاف الأطنان من المواد المنتجة للصواريخ الباليستية لدعم وكلاءها الحوثيين
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إيران تسعى لإعادة بناء قدراتها العسكرية، وتعمل حاليًا على استيراد آلاف الأطنان من المواد الكيميائية اللازمة لإنتاج صواريخ باليستية، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي. ووفقًا للصحيفة، فقد طلبت طهران شحنات ضخمة من نترات الأمونيوم من الصين، وهي مادة أساسية في تصنيع وقود الصواريخ ذات الوقود الصلب. ومن المقرر أن تصل هذه المواد خلال الأشهر المقبلة، وسط مؤشرات على نية إيران استخدام جزء منها لدعم الميليشيات المتحالفة معها، بما في ذلك جماعة الحوثيين في اليمن. وأوضحت الصحيفة أن شركة إيرانية تُدعى پيشگامان تجارت رفيع نوين تقدمت بطلب إلى شركة صينية مقرها هونغ كونغ تُدعى Line Commodities Holdings، إلا أن الطرفين امتنعا عن الرد على استفسارات الصحيفة، كما لم يعلّق المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة. في المقابل، قالت الخارجية الصينية إنها لا تملك معلومات عن هذه الصفقة، وأكدت التزام بكين بالرقابة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج. وأضافت وول ستريت جورنال أن هذه التحركات تأتي ضمن مساعي طهران لتعزيز حلفائها الإقليميين وإعادة تشكيل ما يُعرف بـ'محور المقاومة'، في ظل الضربات العسكرية التي أضعفت مواقعهم، خاصة في سوريا ولبنان وغزة واليمن. ونقل التقرير عن مصادر أمنية أن إيران نقلت مؤخرًا صواريخ باليستية إلى ميليشيات شيعية في العراق سبق أن نفذت هجمات ضد القوات الأميركية، في استمرار لاستراتيجية طهران لتوسيع نفوذها الإقليمي بالصواريخ والطائرات المسيّرة. وتؤكد تقديرات استخبارية أن شحنات سابقة من بيركلورات الصوديوم – وهي مادة تستخدم في تصنيع نترات الأمونيوم – وصلت إلى إيران عبر سفن راسية في موانئ صينية، وكانت كافية لتأمين وقود نحو 260 صاروخًا قصير المدى، فيما يُرجّح أن تكفي الصفقة الجديدة لتزويد نحو 800 صاروخ بالوقود. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في أبريل الماضي عقوبات على كيانات في إيران والصين لتورطها في تمويل وتوريد المواد المستخدمة في برامج الصواريخ الإيرانية، بما في ذلك دعم برنامج الحوثيين للصواريخ والطائرات المسيّرة. وسبق أن أعلنت البحرية الأميركية في نوفمبر 2022 اعتراض سفينة في خليج عمان كانت تحمل أكثر من 70 طنًا من نترات الأمونيوم، يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى الحوثيين، وهو ما يتكرر ضمن نمط معروف لتهريب السلاح من إيران. واختتمت الصحيفة تقريرها بالتحذير من مخاطر تخزين هذه المواد المتفجرة، مشيرة إلى انفجار مميت وقع في أبريل الماضي بميناء رجائي في بندر عباس الإيرانية، نجم عن سوء تخزين مواد متفجرة بينها بيركلورات الصوديوم، وأسفر عن عشرات القتلى. وتؤكد هذه التطورات، بحسب التقرير، أن إيران تواصل العمل على دعم ميليشياتها الإقليمية رغم العقوبات الدولية، في مسار يهدد بتفاقم الأزمات في المنطقة، لا سيما في اليمن حيث يواصل الحوثيون استخدام هذه القدرات لاستهداف دول الجوار وتهديد الملاحة الدولية. المصدر : وول ستريت جورنال


حضرموت نت
منذ 17 ساعات
- حضرموت نت
ليلة غامضة في عمران.. اغتيال واعتقالات واتهامات متبادلة داخل الحوثيين
نفذت ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات واسعة في محافظة عمران، وذلك على خلفية اغتيال قيادي بارز في صفوفها قبيل عيد الفطر، في ظروف غامضة أثارت تساؤلات واسعة حول ملابسات الحادثة. وقالت مصادر أمنية لـ'المشهد اليمني'، اليوم السبت، إن ميليشيا الحوثي شنت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة ريدة بمحافظة عمران، عقب اغتيال القيادي الحوثي عمار الملاحي، شقيق مسؤول التعبئة العامة للحوثيين في محافظة البيضاء. وأوضحت المصادر أن عملية الاغتيال وقعت فجر يوم الخميس الماضي، وسط اتهامات داخلية بتصفية حسابات بين أجنحة الجماعة، بينما تحاول الميليشيا امتصاص غضب أسرة الملاحي عبر مداهمات واعتقالات تستهدف مواطنين لا علاقة لهم بالجريمة. وأكدت المصادر أن أجهزة أمن الحوثيين في مديرية ريدة داهمت، يوم الجمعة، منازل عدد من المواطنين من قبائل 'آل سران'، بحجة خلافات مالية نشبت مؤخرًا بين القيادي المغتال جمال مجمل سران والقيادي القتيل عمار الملاحي. ووفقًا للمصادر ذاتها، فرض مسلحون حوثيون، بالتنسيق مع أقارب الملاحي، حصارًا مسلحًا على منازل قبيلة آل سران، وتخلل ذلك تبادل لإطلاق النار واقتحام لمنازل الشيخ رضوان سران والشيخ محمد قايد سران، قبل أن يتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة. وتشير المعطيات الأولية إلى أن اغتيال الملاحي قد يكون جزءًا من صراع داخلي بين قيادات الحوثيين، في حين تحاول الجماعة إظهار الأمر كجريمة جنائية عبر تحميل أطراف خارجية المسؤولية، وشن حملة اعتقالات تهدف إلى امتصاص الغضب القبلي.