logo
العودة إلى بيروبيجان..!!

العودة إلى بيروبيجان..!!

المدينة١٦-٠٤-٢٠٢٥

الخبرُ السَّعيدُ الذي أُزِيحَ النِّقاب عنه -مؤخَّرًا- هي أنَّ لليهود وطنًا قوميًّا حقيقيًّا، بعيدًا عن الشَّرق الأوسط، بُعْد المشرقِ عن المغربِ، وقد هاجرُوا منهُ، وفضَّلُوا عليه احتلالَ بلدٍ آخرَ هو «فلسطين العربيَّة» التي فيها أكثريَّة مُسلمة، وأقليَّة مسيحيَّة، مُتعايشتَيْن في سلام ووئام منذُ الفتح الإسلاميِّ لفلسطينَ، على يدِ الفاروق عمر بن الخطَّاب -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قبل أكثر من ألف وأربعمئة عامٍ.واسم وطنهم هذا هو (بيروبيجان)، ويقع في أقصى الشَّرق الرُّوسيِّ، قُرْب الحدود مع الصِّين، وقد خصَّصه لهم الاتحادُ السوفييتيُّ قبل أنْ ينحلَّ بقيادة زعيمه جوزيف ستالين في عام ١٩٢٨م، كجزءٍ من السياسة السوفييتيَّة الهادفة لحلِّ المسألة اليهوديَّة -آنذاك-.وبيروبيجان، بلدٌ زراعيٌّ يربضُ على ضفاف نهرَي بيرا، وبيدجان، ومساحته ٣٦ ألف كيلومتر مربَّع، أي أكبر من مساحة فلسطين التاريخيَّة، وخطَّطه معماريًّا المهندسُ السويسريُّ اليهوديُّ هانيس ماير، وكان وطنًا حقيقيًّا لليهودِ، ولو بذل فيه اليهودُ جُهْدًا كبيرًا كما فعلُوا عند احتلالهم لفلسطين؛ لاستقرُّوا فيه بعد شتاتٍ كبيرٍ في الأرض، ومارسُوا زراعة البقول، والقثَّاء، والفُوم، والعدس، والبصل التي يحبُّونَها ويُفضِّلُونها على المنِّ والسَّلوى الأطيب، بشهادةٍ من اللهِ -عزَّ وجلَّ-، لكنَّها الماسونيَّة العالميَّة، التي أسَّسها اليهودُ الصهاينةُ، والصليبيُّون الجُدُد، وخطَّطُوا ونفَّذُوا وزرعُوا كيانًا غاشمًا ومحتلًّا في فلسطين، كمرحلةٍ أُولى تتلُوها خطط لتوسَّعات كبيرة خطيرة في الأراضي العربيَّة؛ لإنشاء ما يُسمَّى بإسرائيل الكُبْرَى ما لم يحذر العرب حذرًا مبينًا!.والحمدُ لله، إذ ما زالت بيروبيجان موجودةً، وتحتاج فقطْ لبنيةٍ تحتيَّةٍ إضافيَّةٍ، ومساكنَ جديدةٍ، وبقي فيها قلَّةٌ من اليهود، ولم تتصرَّف فيها روسيا التي حلَّت محلَّ الاتحاد السوفييتيِّ، وهذا موقفٌ تُشكرُ عليه روسيا، وما زالت أبوابُها مُشرَّعةً لليهودِ على مصراعَيْها، وتُناديهِم بأناشيدَ تلموديَّةٍ حزينةٍ؛ كي يعودُوا إليها، وهي مُشتاقةٌ لهم، ولا أظنُّ الرئيسَ الروسيَّ فلاديمير بوتين يُمانعُ في عودتِهِم لوطنِهِم، وستُصبحُ «بيروبيجان» إسرائيل الكُبْرَى، حلالًا عليهم، وسعيد لأجلهم، ولا أحد في المنطقة العربيَّة سيمنعُهم من ذلك، وهم يستطيعُون العودةَ إليها، بدلًا من مزاعمِهِم الكاذبةِ عن العودةِ للمقدَّسات الإسلاميَّة على أساس أنَّها كانت يهوديَّةً، وسيعيش العالمُ العربيُّ والإسلاميُّ وكلُّ العالم في سلامٍ، وستُقيم الدُّول العربيَّة علاقاتٍ دبلوماسيَّةً حقيقيَّةً ودائمةً مع دولتِهِم، وتستوردُ منها البقول، والقثَّاء، والفُوم، والعدس، والبصل؛ بشرط عدم تغيير جيناتِها كما فعلت أمريكا مع القمح، الذي أصبح ضارًّا وليس نافعًا، وسيحصل التطبيعُ العربيُّ الإسرائيليُّ، ويعيشُ العالم في تبات ونبات، حتَّى يأتي اللهُ بأمرِهِ، إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمير الحدود الشمالية يطّلع على الجهود المقدمة لضيوف الرحمن في منفذ جديدة عرعر
أمير الحدود الشمالية يطّلع على الجهود المقدمة لضيوف الرحمن في منفذ جديدة عرعر

صحيفة عاجل

timeمنذ 4 أيام

  • صحيفة عاجل

أمير الحدود الشمالية يطّلع على الجهود المقدمة لضيوف الرحمن في منفذ جديدة عرعر

أكد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير منطقة الحدود الشمالية أن خدمة ضيوف الرحمن شرفٌ عظيم ومسؤولية كبيرة، إذْ تشرَّفَت هذه البلادُ -ولله الحمد- بخدمة الحجاج والزائرين وقاصدي بيت الله الحرام منذ توحيد المملكة حتى هذا العهد الزاهر، انطلاقًا من توجيهات خادمِ الحرمينِ الشريفينِ، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظَهما اللهُ. جاء ذلك خلال اطلاع سموه على الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن في منفذ جديدة عرعر، بحضور عدد من المسؤولين والمشاركين في أعمال الحج بالمنفذ. وأشار سموه إلى أن رؤية المملكة 2030 أحدثت نقلة نوعية في قطاع الحج والعمرة، من خلال تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المنافذ الحدودية كافة، مما يسهم في تسهيل الإجراءات وتسريعها، ويعكس حرص المملكة على تقديم أعلى معايير الراحة والسلامة للحجاج. وأشاد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بما تقدمه القطاعات المشاركة في أعمال الحج في منفذ جديدة عرعر من خدمات متكاملة، وتنسيق فعّال بين الجهات المعنية لتيسير عملية دخول الحجاج، وتوفير جميع التسهيلات اللازمة لضمان راحتهم وسلامتهم أثناء رحلتهم إلى المشاعر المقدسة، مشددًا على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات الحكومية، والعمل بروح الفريق الواحد لضمان انسيابية الحركة، وتقديم أفضل الخدمات بما يُجسد اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بخدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق راحتهم وسلامتهم. وشهد اللقاء مداخلات عدد من القيادات الأمنية والصحية والتطوعية المشاركة في أعمال الحج بالمنفذ.

أمير الحدود الشمالية يطّلع على الجهود المقدمة لضيوف الرحمن في منفذ جديدة عرعر
أمير الحدود الشمالية يطّلع على الجهود المقدمة لضيوف الرحمن في منفذ جديدة عرعر

رواتب السعودية

timeمنذ 4 أيام

  • رواتب السعودية

أمير الحدود الشمالية يطّلع على الجهود المقدمة لضيوف الرحمن في منفذ جديدة عرعر

نشر في: 19 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي أكد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير منطقة الحدود الشمالية أن خدمة ضيوف الرحمن شرفٌ عظيم ومسؤولية كبيرة، إذْ تشرَّفَت هذه البلادُ ..ولله الحمد.. بخدمة الحجاج والزائرين وقاصدي بيت الله الحرام منذ توحيد المملكة حتى هذا العهد الزاهر، انطلاقًا من توجيهات خادمِ الحرمينِ الشريفينِ، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظَهما اللهُ. جاء ذلك خلال اطلاع سموه على الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن في منفذ جديدة عرعر، بحضور عدد من المسؤولين والمشاركين في أعمال الحج بالمنفذ. وأشار سموه إلى أن رؤية المملكة 2030 أحدثت نقلة نوعية في قطاع الحج والعمرة، من خلال تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المنافذ الحدودية كافة، مما يسهم في تسهيل الإجراءات وتسريعها، ويعكس حرص المملكة على تقديم أعلى معايير الراحة والسلامة للحجاج. وأشاد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بما تقدمه القطاعات المشاركة في أعمال الحج في منفذ جديدة عرعر من خدمات متكاملة، وتنسيق فعّال بين الجهات المعنية لتيسير عملية دخول الحجاج، وتوفير جميع التسهيلات اللازمة لضمان راحتهم وسلامتهم أثناء رحلتهم إلى المشاعر المقدسة، مشددًا على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات الحكومية، والعمل بروح الفريق الواحد لضمان انسيابية الحركة، وتقديم أفضل الخدمات بما يُجسد اهتمام القيادة الرشيدة ..أيدها الله.. بخدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق راحتهم وسلامتهم. وشهد اللقاء مداخلات عدد من القيادات الأمنية والصحية والتطوعية المشاركة في أعمال الحج بالمنفذ. المصدر: عاجل

أمير الحدود الشمالية: رؤية المملكة 2030 أحدثت نقلة نوعية في قطاع الحج والعمرة
أمير الحدود الشمالية: رؤية المملكة 2030 أحدثت نقلة نوعية في قطاع الحج والعمرة

المدينة

timeمنذ 4 أيام

  • المدينة

أمير الحدود الشمالية: رؤية المملكة 2030 أحدثت نقلة نوعية في قطاع الحج والعمرة

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير منطقة الحدود الشمالية أن خدمة ضيوف الرحمن شرفٌ عظيم ومسؤولية كبيرة، إذْ تشرَّفَت هذه البلادُ -ولله الحمد- بخدمة الحجاج والزائرين وقاصدي بيت الله الحرام منذ توحيد المملكة حتى هذا العهد الزاهر، انطلاقًا من توجيهات خادمِ الحرمينِ الشريفينِ، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظَهما اللهُ. جاء ذلك خلال اطلاع سموه على الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن في منفذ جديدة عرعر، بحضور عدد من المسؤولين والمشاركين في أعمال الحج بالمنفذ. وأشار سموه إلى أن رؤية المملكة 2030 أحدثت نقلة نوعية في قطاع الحج والعمرة، من خلال تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المنافذ الحدودية كافة، مما يسهم في تسهيل الإجراءات وتسريعها، ويعكس حرص المملكة على تقديم أعلى معايير الراحة والسلامة للحجاج. وأشاد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بما تقدمه القطاعات المشاركة في أعمال الحج في منفذ جديدة عرعر من خدمات متكاملة، وتنسيق فعّال بين الجهات المعنية لتيسير عملية دخول الحجاج، وتوفير جميع التسهيلات اللازمة لضمان راحتهم وسلامتهم أثناء رحلتهم إلى المشاعر المقدسة، مشددًا على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات الحكومية، والعمل بروح الفريق الواحد لضمان انسيابية الحركة، وتقديم أفضل الخدمات بما يُجسد اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بخدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق راحتهم وسلامتهم. وشهد اللقاء مداخلات عدد من القيادات الأمنية والصحية والتطوعية المشاركة في أعمال الحج بالمنفذ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store