logo
3 أفكار لتنشيط قطاع التكنولوجيا البريطاني

3 أفكار لتنشيط قطاع التكنولوجيا البريطاني

البيان١٩-٠٤-٢٠٢٥

جون ثورنهيل
يتجادل حالياً فريقان متنافسان حول مستقبل قطاع التكنولوجيا في المملكة المتحدة، أطلق عليهما «المتفائلون» و«المتشائمون»، اعتماداً على ما إذا كانوا يرون نصف الكأس المملوء أو النصف الفارغ.
يرى المتفائلون إمكانات هائلة لبريطانيا باعتبارها مقراً لثلاث من أفضل 10 جامعات عالمية، وثالث أكثر النظم الإيكولوجية للشركات الناشئة تطوراً في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وأكبر تجمع لرأس المال الاستثماري في أوروبا (يوجد الآن عدد من شركات رأس المال الاستثماري في لندن يفوق عدد محلات ساندويتش بريت إيه مانجر).
ويستعد جيل جديد من الشركات الناشئة الطموحة للغاية، بدءاً من رائدة التكنولوجيا المالية «ريفولوت»، إلى شركة برامج القيادة الذاتية «وايف»، إلى الشركة المنبثقة للتكنولوجيا الحيوية من «جوجل ديب مايند»، «إيزومورفيك لابز»، للانطلاق بقوة على الساحة العالمية.
ورغم ذلك، يسلط المتشائمون الضوء على التباطؤ الأخير في استثمارات الشركات الناشئة والفجوة المتسعة بين المملكة المتحدة ووادي السيليكون المشبع بالذكاء الاصطناعي. ووجدت أحدث البيانات من «ديلروم» أن الشركات الناشئة البريطانية جمعت 16.2 مليار استرليني فقط في عام 2024، وهو أدنى إجمالي منذ عام 2020.
على النقيض من ذلك، ارتفع الاستثمار في الشركات الناشئة في وادي السيليكون بنسبة 71 % ليصل إلى 65 مليار جنيه إسترليني العام الماضي. ولا عجب أن شركات ناشئة بريطانية عدة تتطلع إلى الانتقال إلى الولايات المتحدة والإدراج فيها بدلاً من البقاء في الوطن.
وهناك خيبة أمل في عالم الشركات الناشئة في بريطانيا من أن حكومة حزب العمال لم تتبن أجندة ريادية بشكل أكثر نشاطاً. وعندما انتخب حزب العمال في العام الماضي، كانت الآمال كبيرة في أن تخرج الحكومة البريطانية أخيراً من فخ الإنتاجية المنخفضة وتتجاوز تركيز المحافظين على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وللإنصاف، اتخذت الحكومة بعض الخطوات المشجعة لتعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي. كما أنها ضغطت على صناعة صناديق التقاعد لضخ المزيد من رأس المال في النمو. لكن هذه التحسينات الصغيرة طغت عليها الكآبة الكلية الناتجة عن قرارات الحكومة بزيادة الضرائب على الوظائف عن طريق رفع مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل.
والأسوأ من ذلك، أن الحكومة خفضت الإعفاء الضريبي المقدم لرواد الأعمال الناجحين وغير المقيمين (بما في ذلك العديد من المستثمرين الملائكيين). ويرى كثيرون أن حزب العمال لا يزال مهووساً بإعادة توزيع الثروة أكثر من توليدها.
وما هو مطلوب، وفقاً للعديد من رواد الأعمال، هو «تغيير في الأجواء». لقد جاءت إحدى المحاولات لتعزيز أجندة أكثر إبداعاً مؤيدة للنمو مع إطلاق «مركز التقدم البريطاني». (إنشاء مركز أبحاث هو رد بريطاني نموذجي على تحد سياسي ولكنه قد يكون مفيداً إذا تمكن من صقل السياسات).
ويقول لي كانيشكا نارايان، عضو البرلمان عن حزب العمال والمستثمر السابق في رأس المال الاستثماري: لا يوجد طريق إلى العدالة لا يمر عبر الازدهار. ويقترح أن تركيز البلاد يجب أن يكون على الأفكار والمواهب ورأس المال. كيف نبني نظاماً للبحث والتطوير يحقق نتائج ملموسة؟ كيف نجذب أفضل الأشخاص في العالم للعمل في بريطانيا؟ كيف نحشد المزيد من الاستثمار؟ إليك ثلاث إجابات مبدئية على هذه الأسئلة:
- أولاً، استقطاب الباحثين الجامعيين ورواد الأعمال الموهوبين من الولايات المتحدة، حيث ينشغل الرئيس دونالد ترامب بـ«تدمير آلة الابتكار في البلاد». يجب على آلاف العاملين الأجانب في التكنولوجيا بالولايات المتحدة الآن فحص وضع تأشيراتهم بقلق.
وعلى رأس قائمة أهداف بريطانيا يجب أن يكون المديرون التنفيذيون ذوي الخبرة الذين يعرفون كيفية تحويل الشركات الناشئة الواعدة إلى شركات عالمية. وتقول تشيك وارنر، الشريك المؤسس لشركة رأس المال الاستثماري «أدا فينتشرز»: كل ما يحدث في الولايات المتحدة يمثل فرصة هائلة لأوروبا. هذه هي اللحظة المناسبة لنا لجذب أشخاص رائعين إلى النظام الإيكولوجي هنا.
- ثانياً، يجب على بريطانيا تطوير علاقات أوثق مع القوى التكنولوجية الثانوية الأخرى لاستغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي. بعد الولايات المتحدة والصين، فإن الدول الخمس الأكثر حيوية في الذكاء الاصطناعي في العالم هي المملكة المتحدة والهند والإمارات وفرنسا وكوريا الجنوبية، وفقاً لتصنيفات جامعة ستانفورد.
ويمكن لجميع هذه الدول الخمس أن تجد مصلحة مشتركة في إنشاء نظام تأشيرات تكنولوجي مشترك، وتجميع رأس المال للاستثمار في الشركات الناشئة، والدفع بإطار تنظيمي عالمي معقول. ليس مجتمع الاستخبارات «العيون الخمسة» بقدر ما هو «الخمسة الكبار في الذكاء الاصطناعي».
- ثالثاً، إنشاء أدوات استثمار وطنية جديدة، حسابات التوفير الفردية لرأس مال النمو، لتوجيه المزيد من مدخرات التجزئة المحلية إلى الشركات الناشئة. يبدو أن العديد من مديري صناديق التقاعد حذرون للغاية (أو مقيدون بلوائح) لاستثمار ولو جزء صغير من أصولهم في صناديق رأس المال الاستثماري.
لكن شعبية مواقع التمويل الجماعي التي تساعد في توجيه المدخرات الخاصة إلى الشركات الناشئة تظهر رغبة في دعم قصص النجاح المحلية. ويجب على الحكومة تحفيز الجيل الشاب على القيام بذلك. لذا من الواضح أن أسهل طريقة لضمان انتصار المتفائلين في بريطانيا على المتشائمين هي صب المزيد في الكأس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهلال يعطي فرنانديز مهلة محددة
الهلال يعطي فرنانديز مهلة محددة

Sport360

timeمنذ 2 ساعات

  • Sport360

الهلال يعطي فرنانديز مهلة محددة

سعودي 360 – أعطى مسؤولو نادي الهلال، مهلة محددة للبرتغالي برونو فرنانديز لاعب وسط مانشستر يونايتد، لحسم قراره بشأن العرض المقدم له للانضمام إلى الفريق السعودي في فترة الانتقالات الصيفية. يتطلع نادي الهلال، لحسم صفقة برونو فرنانديز قبل خوض بطولة كأس العالم للأندية والمقرر إقامتها بالولايات المتحدة الأمريكية من 14 يونيو حتى 13 يوليو. أفاد موقع 'Give Me Sport' الإنجليزي بأن نادي الهلال منح برونو فرنانديز مهلة 3 أيام لتحديد موقفه خلال الأسبوع المقبل. وأشار الموقع الإنجليزي إلى أن مسؤولي الهلال يعتقدون بأنه فرنانديز منفتح على هذه الخطوة، على الرغم من تأكيد اللاعب على التزامه بعقده مع مانشستر يونايتد. ويستعد الهلال، لتقديم عرض نهائي لنجم مانشستر يونايتد مقابل 700 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، بالإضافة إلى مكافآت إضافية، وتم منح البرتغالي ثلاثة أيام فقط لاتخاذ القرار، وتوضيح الأمر بحلول الأسبوع المقبل. وأضاف الموقع ذاته أن نادي الهلال سيتواصل مع إدارة مانشستر يونايتد إذا وافق فرنانديز على العرض، ولكن إلى الآن فالنادي الإنجليزي لا يريد التفريط في خدمات قائده. ويرتبط فرنانديز، بعقدٍ ممتد حتى عام 2027 مع خيار تمديده لعام إضافي، وقد صرح اللاعب بعد خسارة نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام، أن قرار بيعه يعود إلى إدارة اليونايتد. وعرض الهلال، على فرنانديز عقداً لمدة 3 سنوات بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني سنوياً شاملةً المكافآت، بالإضافة إلى رسوم التسجيل، ومكافآت المباريات والأهداف، ومعايير أخرى متعلقة بالأداء، كما سيحصل على سيارة وبدل إقامة وعدة تذاكر طيران خاصة للبرتغال.

ستارمر يقترح تعديل بدلات الوقود لصالح المتقاعدين
ستارمر يقترح تعديل بدلات الوقود لصالح المتقاعدين

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

ستارمر يقترح تعديل بدلات الوقود لصالح المتقاعدين

(أ ب) - اقترح رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم الأربعاء، تعديل إجراء لا يحظى بشعبية كبيرة، حرم ملايين المتقاعدين من بدلات الوقود السنوية في الشتاء، في تراجع لافت عن السياسة السابقة. وقال ستارمر إنه يريد مساعدة الأشخاص في مواجهة تكاليف المعيشة، مضيفاً أنه يريد أن يكون المزيد من المتقاعدين مؤهلين للحصول على ما يُعرف ببدلات وقود الشتاء. جاء حديث ستارمر خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية في مجلس العموم البريطاني، وذلك بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام. وقال ستارمر: «مع تحسن الاقتصاد، نريد التأكد من الشعور بهذه التحسينات. ولهذا السبب، نريد أن نضمن، مع المضي قدماً، أن يكون المزيد من المتقاعدين مؤهلين للحصول على بدلات وقود الشتاء». وكانت وزيرة الخزانة البريطانية، رايتشل ريفز، قد ألغت بدلات وقود الشتاء، التي تتراوح قيمتها بين 200 و300 جنيه إسترليني (ما يعادل 266 إلى 399 دولاراً) سنوياً، عن جميع المتقاعدين باستثناء الأكثر فقراً، وذلك بعد فترة قصيرة من تولي حزب العمال السلطة في يوليو الماضي. وبررت ريفز هذا الإجراء بالحالة السيئة للمالية العامة التي خلفتها حكومة المحافظين السابقة.

بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي
بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

الاتحاد

timeمنذ 4 أيام

  • الاتحاد

بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

لندن (وكالات) توصلت بريطانيا، أمس، إلى تفاهم جديد لضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي، في فترة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وبعد ما يقرب من 9 سنوات من تصويتها على مغادرة الاتحاد الأوروبي، ستشارك بريطانيا، ثاني أكبر مُنفق على الدفاع في أوروبا، في مشروعات مشتريات مشتركة، إذ اتفق الجانبان على تسهيل وصول المواد الغذائية والزوار البريطانيين إلى الاتحاد الأوروبي، ووقعا اتفاقية صيد جديدة. واتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق يُسهّل على الشباب العيش والعمل في جميع أنحاء القارة، إذ يعد الاتفاق جزءاً من عملية إعادة ضبط أوسع للعلاقات بين الطرفين، في مرحلة ما بعد «بريكست». وأكدت بريطانيا أن إعادة ضبط العلاقات مع أكبر شريك تجاري لها، من شأنها أن تُخفّض البيروقراطية المفروضة على مُنتجي الأغذية والزراعة، مما يُخفّض أسعار الغذاء، ويُحسّن أمن الطاقة، ويُضيف ما يقرب من 9 مليارات جنيه إسترليني (12.1 مليار دولار) إلى الاقتصاد بحلول عام 2040. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: إن اتفاق الدفاع والتجارة الجديد مع الاتحاد الأوروبي يمثل عهداً جديداً في علاقتهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وأضاف في تصريحات صحافية: «هذه أول قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتُمثل عهداً جديداً في علاقتنا، وهذا الاتفاق مربح للطرفين، إذ يمنحنا وصولاً غير مسبوق إلى سوق الاتحاد الأوروبي». من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتفاقيات التي أُعلن عنها خلال قمة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تُرسل رسالة مفادها أن «دول أوروبا متحدة». وقالت فون دير لاين: «الرسالة التي نوجهها للعالم اليوم هي أنه في ظل عدم الاستقرار العالمي، وبينما تواجه قارتنا أكبر تهديد تواجهه منذ أجيال، فإننا في أوروبا متحدون». وأجبرت الرسوم الجمركية الأميركية، إلى جانب التحذيرات بضرورة بذل أوروبا المزيد من الجهد لحماية نفسها، الحكومات في جميع أنحاء العالم على إعادة التفكير في العلاقات التجارية والدفاعية والأمنية، مما قرب المسافات بين ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store