
الكتاب يطرح مقترحا لاستثناء البرلمانيات من حالات التنافي
ويرتكز المقترح على ما أسماه الفريق البرلماني بـ'آلية التمييز الإيجابي'، التي سبق للمحكمة الدستورية أن أجازتها في إطار قراءتها لمضامين الدستور، خاصة تلك المتعلقة بالحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية للمرأة.
استثناء النساء من التنافي
من بين أبرز التعديلات التي اقترحها فريق 'الكتاب'، استثناء النساء من حالات التنافي بين عضوية مجلس النواب ورئاسة بعض الجماعات الترابية.
ويدعو المقترح إلى تعديل المادة 13 من القانون التنظيمي بإضافة فقرة جديدة تنص على أن 'لا تخضع لأحكام الفقرة الثانية من هذه المادة مجالسُ الجماعات الترابية التي تتولى رئاستها نساء'.
وتجدر الإشارة إلى أن الفقرة الثانية من المادة 13 تنص على تنافي العضوية في مجلس النواب مع رئاسة مجلس جهة، أو عمالة، أو إقليم، وكذلك مع رئاسة كل جماعة يتجاوز عدد سكانها 300.000 نسمة، حسب آخر إحصاء رسمي.
مكاسب دستورية
في مذكرة تقديمية مرفقة بالمقترح، شدد فريق التقدم والاشتراكية على أن المغرب حقق تقدمًا ملموسًا في مجال تمكين النساء سياسيًا، خاصة بعد اعتماد دستور 2011 الذي أقرّ مبدأ المناصفة كمبدأ دستوري، وأسس لمسار وطني داعم لتعزيز حضور المرأة في الشأن العام.
وأشار إلى أن نظام 'اللائحة الوطنية' المخصصة للنساء، أو ما يُعرف بـ'الكوطا'، شكل تجربة ريادية منذ اعتمادها لأول مرة خلال انتخابات 2002، حيث خصص حينها 30 مقعدًا للنساء، وتم رفع العدد إلى 60 مقعدًا في انتخابات 2011، ليصل إلى 90 مقعدًا خلال انتخابات 2021، حيث جرى تخصيصها ضمن لوائح جهوية.
تطور في تمثيلية النساء
وفق المعطيات التي قدمها الفريق، فإن نسبة تمثيلية النساء داخل مجلس النواب شهدت تحسنًا ملحوظًا، إذ ارتفعت من 20.51% خلال الولاية التشريعية 2016-2021 إلى 24.3% في الولاية الحالية (2021-2026). ويعادل هذا التمثيل قرابة 95 نائبة برلمانية من أصل 395 عضواً.
ورغم هذا التطور الإيجابي، لاحظ الفريق تراجع عدد النائبات المنتخبات عبر اللوائح المحلية، مقابل ارتفاع نسبي في عدد الترشيحات النسائية، التي تجاوزت نسبتها 34.2%، ما يشير إلى وجود عوائق ما زالت تحدّ من وصول النساء إلى البرلمان عبر الانتخابات المباشرة.
لم يقتصر تقييم الفريق على الغرفة الأولى فقط، بل امتد ليشمل مجلس المستشارين، حيث أشار إلى أن انتخابات 5 أكتوبر 2021 أسفرت عن فوز 14 مستشارة برلمانية، من أصل 120 مقعدًا، وهو ما اعتبره مؤشرًا إضافيًا على التحولات الإيجابية التي تشهدها التمثيلية النسائية في المشهد السياسي الوطني.
وأكد الفريق أن هذه النتائج تعكس وعيًا متزايدًا لدى الفاعلين السياسيين بأهمية إشراك النساء في اتخاذ القرار، وتعزيز تواجدهن داخل المؤسسات التشريعية والمنتخبة.
خلص فريق التقدم والاشتراكية إلى أن المسار الإصلاحي الذي يهدف إلى تمكين المرأة سياسياً، لا بد أن يُستكمل من خلال إجراءات تشريعية جريئة وفعالة.
وأكد أن المقترح المقدم لا يهدف فقط إلى تحقيق تمثيلية عددية، بل يسعى أيضًا إلى خلق ظروف أكثر عدالة للنساء اللواتي يتولين مهام تدبير الشأن المحلي، من خلال تمكينهن من التراكم السياسي عبر الجمع بين رئاسة الجماعات ومهام التشريع.
واعتبر الفريق أن من شأن هذا الاستثناء المقترح أن يساهم في إزالة الحواجز التي لا تزال تحول دون انخراط النساء في العمل السياسي الفعلي، وأن يعزز من حضورهن في مواقع القرار على الصعيدين المحلي والوطني، في إطار رؤية وطنية شاملة تستند إلى مبدأ الإنصاف والمساواة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 35 دقائق
- بلبريس
المغرب الثاني إفريقيا في جودة التعليم
حلّ المغرب في المركز الثاني ضمن تصنيف أفضل عشر دول إفريقية من حيث جودة التعليم وسهولة الوصول إليه خلال عام 2025، وفقاً لتقرير صادر عن موقع 'ذا أفريكان إكسبوننت'، المتخصص في التحليلات الاقتصادية والتقارير القارية. وذكر التقرير أن المنظومة التعليمية المغربية تشهد تحولات جوهرية، أبرزها تعديل المقررات الدراسية لتعزيز التفكير النقدي، إلى جانب توسيع برامج تعليم العلوم والتكنولوجيا،كما يتم تكوين آلاف الأساتذة سنوياً، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو رفع كفاءة الموارد البشرية التعليمية. هذا وأشار التقرير إلى أن ثنائية اللغة تشكل إحدى الركائز الأساسية في تحسين التنافسية التعليمية بالمغرب، مشيدًا بالشراكات المتينة التي تربط المملكة بدول مثل فرنسا وإسبانيا ودول الخليج، والتي تساهم في توسيع آفاق الإصلاح التربوي وتدعيم برامج التبادل الطلابي. وعلى رأس التصنيف، جاءت مصر في المركز الأول، بفضل الاستثمارات الكبرى في الكوادر التعليمية، وتحديث المناهج، وتحسين بيئة التعليم، إلى جانب فتح فروع لجامعات دولية في العاصمة الإدارية الجديدة. وجاءت كل من كينيا وغانا في المركزين الثالث والرابع على التوالي، تليهما تونس في المركز الخامس، ثم الجزائر سادسة، والكاميرون وزيمبابوي سابعتين وثامنتين، فيما احتلت نيجيريا وإثيوبيا المركزين التاسع والعاشر. وأكد 'ذا أفريكان إكسبوننت' أن دول شمال إفريقيا، وفي مقدمتها مصر والمغرب وتونس، ما تزال تحتل الصدارة القارية في مجال التعليم، بفضل استراتيجيات الإصلاح المستمرة،كما تشهد دول شرق وغرب إفريقيا، مثل كينيا وغانا، تطوراً ملحوظاً في التصنيفات العالمية، بفضل اعتمادها المتزايد على الرقمنة وتحديث المناهج. وخلص التقرير إلى أن التعليم في إفريقيا لم يعد يُقاس فقط بعدد المسجّلين في المدارس، بل بات التركيز منصبًا على جودة التعليم، وسهولة الوصول إليه، ومدى ملاءمته لسوق العمل، كما نوه بأن العديد من الدول الرائدة لم تعتمد على ميزانيات ضخمة، بل نجحت من خلال أفكار محلية مبتكرة واستمرارية السياسات.


جريدة الصباح
منذ 35 دقائق
- جريدة الصباح
حضور دبلوماسي في إفريقيا
أنهى البرلمان حصيلته الدبلوماسية لسنته التشريعية بالمشاركة في أشغال الدورة الخامسة من الولاية التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي، المنعقدة منذ 16 يوليوز الجاري إلى فاتح غشت المقبل بمقر البرلمان الإفريقي بميدراند بجنوب إفريقيا. وضم الوفد المغربي إلى ميدراند في عضويته عن مجلس النواب ليلى داهي (فريق التجمع الوطني


جريدة الصباح
منذ 35 دقائق
- جريدة الصباح
أيت منة: القطع مع النزاعات أولويتنا
قال هشام أيت منة، رئيس الوداد الرياضي، إن القطع مع النزاعات والديون يشكل أولوية بالنسبة إليه. وأوضح هشام أيت منة، في رد على أسئلة ل'الصباح'، 'نريد إنهاء النزاعات. لا نريد، عندما نغادر النادي في يوم ما، أن يصطدم خلفنا بوضع كالذي اصطدمنا به نحن'. وأضاف أيت منة